يدرس الاتحاد الأوروبي، إمكانية شراء شحنات من الحبوب أو الأسمدة لمصر، لدعمها اقتصاديا، في مقابل اتفاق أوسع بشأن الهجرة.

ووفق تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، وترجمه "الخليج الجديد"، فإن المفوضية الأوروبية تبحث إمكانية الاستفادة من تدفق الحبوب والأسمدة الأوكرانية إلى شمال أفريقيا للحصول على شروط أفضل بشأن صفقة هجرة محتملة مع مصر.

ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها) القول إن من شأن هذه الخطوة الإستراتيجية أن تعزز موقف بروكسل وسط حرب إسرائيل ضد حماس في غزة.

وشهد العام الماضي، زيادة في التبادل الدبلوماسي بين العواصم الأوروبية والمنطقة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية.

ويتفاوض مسؤولو الاتحاد الأوروبي مع القاهرة على اتفاق دعم مماثل للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع الحكومة التونسية، ويهدف إلى المساعدة في مراقبة الحدود، مقابل المساعدات المالية والاستثمار.

وعلى الرغم من أن تفاصيل الاتفاقية المقترحة لا تزال سرية، لكنها من الممكن أن تتضمن بنودًا تتعلق بالواردات الغذائية.

اقرأ أيضاً

أول سفينة حبوب كبيرة تغادر من ميناء أوكراني على البحر الأسود إلى مصر

ووفقا لمصادر مطلعة في "فاينانشيال تايمز"، يبحث الاتحاد الأوروبي الآن عن طرق لنقل الخبرة الأوكرانية في مجال الحبوب والزراعية للتخفيف من انعدام الأمن الغذائي المستوطن في مصر.

وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل للصحفيين، قبل أيام، إن أحد السبل المحددة التي يستكشف فيها الاتحاد الأوروبي المخاوف بشأن استخدام الممرات التي تم إنشاؤها للصادرات من أوكرانيا لنقل المنتجات الزراعية إلى مصر.

وأشار على وجه التحديد إلى الأسمدة، وقال إن المسؤولين الأوروبيين يعملون مع أوكرانيا لتقديم شيء "مفيد للغاية" إلى مصر.

فيما ذكر المستشار الألماني أولاف شولتز، أن أي اتفاق سيكون مقابل مساعدة القاهرة في إعادة المهاجرين غير الشرعيين.

وخلال قمة مجلس الاتحاد الأوروبي التي عقدت الأسبوع الماضي، كشفت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، عن الصفقة المحتملة مع القاهرة، بهما باتت مصدرا متزايدا للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

ووفق الصحيفة، فإنه يبدو أن زعماء الاتحاد الأوروبي حريصون أيضًا على الإعلان عن أنه كجزء من أي اتفاق مستقبلي، لن تضطر مصر إلى استقبال أي لاجئين من غزة.

اقرأ أيضاً

أسعار الحبوب تضع مصر أمام تحد وجودي وتطوير الزراعة هو الحل.. ما علاقة أمريكا وإسرائيل؟

وتخضع الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة لحكم الجنرال عبدالفتاح السيسي منذ عام 2013، وقد تعرضت مؤخرًا لانتقادات في العالم الإسلامي لإبقائها حدودها مع فلسطين مغلقة، وبالتالي منع المدنيين من الفرار من غزة.

وتقول الصحيفة، إن استخدام الحبوب الأوكرانية لصالحها الدبلوماسي من شأنه أن يضرب عصفورين بحجر واحد بالنسبة للاتحاد الأوروبي.

ولدى الاتحاد الأوروبي بالفعل اتفاقيات مع حكومات في ليبيا وتونس والمغرب.

ومن المعروف أن البيروقراطيين الأوروبيين يسرعون خططهم مع مصر خوفاً من امتداد أزمة غزة وتعقيد العلاقات بين أوروبا والعالم العربي.

على الرغم من التفاؤل بشأن صفقة محتملة، فإن الشركاء في شمال إفريقيا لديهم سجل ضعيف في الحفاظ على جانبهم من الصفقة.

وتراجعت تونس مؤخرا عن اتفاق مماثل بشأن عودة المهاجرين.

اقرأ أيضاً

موقع أمريكي: موجة هجرة غير مسبوقة من قبل المصريين لأوروبا لهذا السبب

المصدر | فايننشيال تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر حبوب أسمدة أوكرانيا أوروبا الهجرة اتفاق الهجرة الهجرة غير الشرعية الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

سفير الاتحاد الأوروبي بليبيا: تعيين محافظ ونائب له إنجاز كبير

رحب سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا اورلاندو، بتعيين محافظ ونائب محافظ جديدين لمصرف ليبيا المركزي، مؤكدًا أن “هذا إنجاز كبير نتج عن التسوية التي يسرتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين مجلس النواب ومجلس الدولة”.

وقال أورلاندو، في تغريدة عبر حسابه على إكس، إن “استعادة حوكمة المصرف المركزي واستقلاليته ومساءلته تشكل أولوية ملحة”. مضيفًا “كما إن اختيار قيادة تكنوقراطية مؤهلة، بما في ذلك مجلس الإدارة، أمر ضروري لإعادة بناء الثقة في المؤسسة وحماية الاستقرار الاقتصادي والمالي في ليبيا”.

وأردف؛ “نحن متفائلون بأن هذه الاتفاقية المحورية ستمهد الطريق لمزيد من التقدم نحو إدارة شفافة وخاضعة للمساءلة لثروات ليبيا وإيراداتها، وضمان وصول الفوائد إلى المواطنين في جميع أنحاء البلاد. وبهذه الروح، نحث جميع الأطراف المعنية على ضمان الاستئناف الفوري لإنتاج النفط والغاز، وهو أمر أساسي لتعزيز التنمية والنمو والازدهار المشترك لجميع الليبيين”.

وختم موضحًا؛ “وتقف بعثة الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لدعم هذا الجهد الذي تقوده ليبيا بتيسير من الأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال دورنا كرئيس مشارك لمجموعة العمل الاقتصادية لعملية برلين، في الوقت الذي تتقدم فيه ليبيا نحو الوحدة والاستقرار والازدهار على المدى الطويل”.

الوسوماورلاندو

مقالات مشابهة

  • بلومبيرغ: مسيّرات حزب الله تشكل تهديدا لإسرائيل التي تدرس غزو لبنان
  • سفير الاتحاد الأوروبي بليبيا: تعيين محافظ ونائب له إنجاز كبير
  • غوتيريش: الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
  • هل يتغير الاتحاد الأوروبي بعد فوز اليمين في انتخابات النمسا؟
  • الاتحاد الأوروبي: أي تدخل عسكري في لبنان سيزيد من تدهور الوضع على نحو كبير ويجب تجنبه
  • الاتحاد الأوروبي: ندعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث التصعيد في لبنان
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في لبنان يتدهور بسرعة
  • الاتحاد الأوروبي: اجتماع استثنائي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في لبنان اليوم
  • السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ترحب بالاتفاق حول مصرف ليبيا المركزي