مقابل اتفاق للهجرة.. أوروبا تدرس دعم مصر اقتصاديا عبر شحنات حبوب وأسمدة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يدرس الاتحاد الأوروبي، إمكانية شراء شحنات من الحبوب أو الأسمدة لمصر، لدعمها اقتصاديا، في مقابل اتفاق أوسع بشأن الهجرة.
ووفق تقرير لصحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية، وترجمه "الخليج الجديد"، فإن المفوضية الأوروبية تبحث إمكانية الاستفادة من تدفق الحبوب والأسمدة الأوكرانية إلى شمال أفريقيا للحصول على شروط أفضل بشأن صفقة هجرة محتملة مع مصر.
ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمها) القول إن من شأن هذه الخطوة الإستراتيجية أن تعزز موقف بروكسل وسط حرب إسرائيل ضد حماس في غزة.
وشهد العام الماضي، زيادة في التبادل الدبلوماسي بين العواصم الأوروبية والمنطقة لوقف تدفق الهجرة غير الشرعية.
ويتفاوض مسؤولو الاتحاد الأوروبي مع القاهرة على اتفاق دعم مماثل للاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع الحكومة التونسية، ويهدف إلى المساعدة في مراقبة الحدود، مقابل المساعدات المالية والاستثمار.
وعلى الرغم من أن تفاصيل الاتفاقية المقترحة لا تزال سرية، لكنها من الممكن أن تتضمن بنودًا تتعلق بالواردات الغذائية.
اقرأ أيضاً
أول سفينة حبوب كبيرة تغادر من ميناء أوكراني على البحر الأسود إلى مصر
ووفقا لمصادر مطلعة في "فاينانشيال تايمز"، يبحث الاتحاد الأوروبي الآن عن طرق لنقل الخبرة الأوكرانية في مجال الحبوب والزراعية للتخفيف من انعدام الأمن الغذائي المستوطن في مصر.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل للصحفيين، قبل أيام، إن أحد السبل المحددة التي يستكشف فيها الاتحاد الأوروبي المخاوف بشأن استخدام الممرات التي تم إنشاؤها للصادرات من أوكرانيا لنقل المنتجات الزراعية إلى مصر.
وأشار على وجه التحديد إلى الأسمدة، وقال إن المسؤولين الأوروبيين يعملون مع أوكرانيا لتقديم شيء "مفيد للغاية" إلى مصر.
فيما ذكر المستشار الألماني أولاف شولتز، أن أي اتفاق سيكون مقابل مساعدة القاهرة في إعادة المهاجرين غير الشرعيين.
وخلال قمة مجلس الاتحاد الأوروبي التي عقدت الأسبوع الماضي، كشفت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، عن الصفقة المحتملة مع القاهرة، بهما باتت مصدرا متزايدا للهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
ووفق الصحيفة، فإنه يبدو أن زعماء الاتحاد الأوروبي حريصون أيضًا على الإعلان عن أنه كجزء من أي اتفاق مستقبلي، لن تضطر مصر إلى استقبال أي لاجئين من غزة.
اقرأ أيضاً
أسعار الحبوب تضع مصر أمام تحد وجودي وتطوير الزراعة هو الحل.. ما علاقة أمريكا وإسرائيل؟
وتخضع الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي يبلغ عدد سكانها 110 ملايين نسمة لحكم الجنرال عبدالفتاح السيسي منذ عام 2013، وقد تعرضت مؤخرًا لانتقادات في العالم الإسلامي لإبقائها حدودها مع فلسطين مغلقة، وبالتالي منع المدنيين من الفرار من غزة.
وتقول الصحيفة، إن استخدام الحبوب الأوكرانية لصالحها الدبلوماسي من شأنه أن يضرب عصفورين بحجر واحد بالنسبة للاتحاد الأوروبي.
ولدى الاتحاد الأوروبي بالفعل اتفاقيات مع حكومات في ليبيا وتونس والمغرب.
ومن المعروف أن البيروقراطيين الأوروبيين يسرعون خططهم مع مصر خوفاً من امتداد أزمة غزة وتعقيد العلاقات بين أوروبا والعالم العربي.
على الرغم من التفاؤل بشأن صفقة محتملة، فإن الشركاء في شمال إفريقيا لديهم سجل ضعيف في الحفاظ على جانبهم من الصفقة.
وتراجعت تونس مؤخرا عن اتفاق مماثل بشأن عودة المهاجرين.
اقرأ أيضاً
موقع أمريكي: موجة هجرة غير مسبوقة من قبل المصريين لأوروبا لهذا السبب
المصدر | فايننشيال تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر حبوب أسمدة أوكرانيا أوروبا الهجرة اتفاق الهجرة الهجرة غير الشرعية الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
ألمانيا وأربع دول تحصل على مساعدات من الاتحاد الأوروبي
بروكسل (وكالات)
أخبار ذات صلة البايرن يحتفي بـ«القيصر» في «ليلة الأساطير» الرئيس الروماني يعين رئيس الوزراء الحالي لقيادة حكومة جديدةأعلنت المفوضية الأوروبية، أمس، أن ألمانيا وأربع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي حصلت على قروض ومنح من الاتحاد بقيمة عدة مليارات من اليوروهات.
وتأتي الأموال من صندوق التعافي من «كوفيد ـ 19» التابع للاتحاد الأوروبي الذي تم إنشاؤه في عام 2021 للتعامل مع التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة «كوفيد».
وقالت المفوضية: إن ألمانيا تلقت 13.5 مليار يورو بعد تنفيذها إصلاحات في سياسة المناخ والطاقة فضلاً عن الرقمنة.
كما تلقت جمهورية التشيك وإيطاليا ورومانيا والبرتغال ما مجموعه نحو 50 مليار يورو من المدفوعات من الصندوق.
ولكي تحصل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على المساعدات، يتعين عليها تقديم خطة بشأن الاستثمارات الرقمية والمستدامة ومشاريع الإصلاح.
ويعتمد التمويل على الأداء ولا يتم صرفه إلا بعد تحقيق الأهداف المحددة لتنفيذ الإصلاحات.