تمثال نصفي قد يعرض للبيع بـ3 مليون دولار بعد شرائه بـ6 دولارات
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يُباع تمثال نصفي يعود للقرن الثامن عشر اشتراه مجلس مدينة اسكتلندية مقابل 5 جنيهات إسترلينية (6 دولارات أمريكية) قبل نحو 100 عام، بأكثر من 2.5 مليون جنيه إسترليني (3 ملايين دولار).
وقد نحت الفنان الفرنسي الشهير إيدميه بوشاردون التمثال النصفي لمالك الأرض والمشرّع جون غوردون.
وأفاد تقرير صادر عن مجلس مدينة إنفيرغوردون، بأنّ السياسيين الأعضاء يدرسون ما إذا كانوا سيبيعون هذه القطعة التي وصفتها دار سوزبي للمزادات بأنّها "رائعة التنفيذ".
وأوضح التقرير أنّ أحد الأفراد تقدّم بالفعل بطلب إلى دار سوزبي للمزادات عارضًا عليها شراء التمثال، مضيفًا أن خبراء سوزبي يعتقدون أنّ قيمته قد وصلت إلى ذروتها.
وأشار بيان إلى أنّ أعضاء المجلس سيقرّرون مستقبل التمثال النصفي يوم الإثنين، ويمكن استخدام الأموال الناتجة عن البيع، بعد ذلك، "لإعادة تنشيط" صندوق إنفيرغوردون من أجل الصالح العام، و"مصلحة المجتمع"، رغم أن التشاور الكامل مع المجتمع سوف يسبق أي عملية بيع.
عُرض التمثال النصفي لأول مرة في قاعة المدينة، ولم يقدّر بداية استنادًا إلى موهبة النحات، إنّما لتصويره غوردون الذي قيل إنه مؤسّس إنفيرغوردون، المدينة الساحلية الاسكتلندية الصغيرة التي تبعد حوالي 300 كيلومتر (180 ميلاً) شمالاً، عن العاصمة ادنبره.
واستخدم بوشاردون أسلوبًا في نحت التمثال النصفي خلال عام 1728، انتشر بعد سنوات عديدة على نطاق واسع، عندما كان مقيمًا في العاصمة الإيطالية روما ومرّ به غوردون خلال جولته الكبرى، وهي جولة أوروبية قام بها الأرستقراطيون وغالبيتهم من الإنجليز، خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكانت بمثابة طقوس المرور.
وبين إنجازاته الأخرى، كان بوشاردون نحاتًا للويس الخامس عشر، وكان تمثاله الذي يبلغ طوله 17 قدمًا للملك الفرنسي موجودًا في ساحة الكونكورد في العاصمة الفرنسية باريس قبل تدميره خلال الثورة الفرنسية.
هناك القليل من التفاصيل المتاحة للجمهور حول مكان وجود التمثال النصفي منذ أن اشتراه المجلس.
وبحسب أحد أعضاء المجلس المحلي، تم العثور على التمثال بمنطقة صناعية في عام 1998. وقالت ماكسين سميث لصحيفة The Scotsman عام 2016، إنها عثرت على التمثال النصفي قبل 25 عامًا عندما كان يستخدم لوقف فتح الباب، أثناء بحثها عن أثواب قديمة.
وتابعت: "لقد تمكّنت من الحصول على المفتاح من المجلس. وجدت الأثواب وكان هناك تمثال نصفي يدعم الباب كي يبقى مفتوحًا".
وأضافت أن "فريق التأمين تدخّل ووجدنا أن قيمته المادية كبيرة جدًا، قُدّرت حينها بحوالي 200 ألف جنيه إسترليني".
وقال المجلس إنه بمجرد إعادة اكتشاف التمثال النصفي والتعرّف عليه، تم عرضه في متحف اللوفر في باريس ومركز "غيتي" في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
ومع ذلك، منذ عودته إلى اسكتلندا، خضع للحفظ في متحف ومعرض الفنون إينفيرنيس تخوفًا من المخاطر الأمنية جراء عرضه.
المملكة المتحدةاسكتلندافنونمتاحفمزاداتنشر الأربعاء، 01 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة اسكتلندا فنون متاحف مزادات
إقرأ أيضاً:
يونيسيف تدعو لدعم أطفال لبنان وجمع 658 مليون دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى دعم أطفال لبنان والمساهمة في نداء عام 2025 لجمع 658.2 مليون دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة إلى 2.4 مليون شخص في لبنان، مؤكدة أن الحرب الأخيرة في لبنان ألحقت ندوبا "جسدية وعاطفية" بالأطفال وأكدت أنها ملتزمة بمواصلة دعم جهود التعافي وإعادة البناء من الآثار المدمرة للحرب، فضلا عن سنوات الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن ممثل اليونيسيف في لبنان "أخيل آير" قوله إن الحرب "أحدثت خسائر فادحة للأطفال، وأثرت على كل جانب من جوانب حياتهم تقريبا - صحتهم وتعليمهم وعلى مستقبلهم في نهاية المطاف.. إن أطفال لبنان بحاجة إلى دعم عاجل للتعافي وإعادة بناء حياتهم والبقاء على قيد الحياة من التأثيرات الدائمة لهذه الأزمة".
وأفاد استطلاع أجرته اليونيسيف في يناير الماضي بأن 72 % من مقدمي الرعاية أكدوا أن أطفالهم كانوا قلقين أو متوترين أثناء الحرب.. بينما قال 8 من كل 10 منهم إنهم لاحظوا بعض التحسن في الصحة العقلية لأطفالهم منذ وقف إطلاق النار، وأكدت اليونيسيف أن أولئك الذين تحملوا فترات طويلة من الإجهاد الصادم قد يواجهون عواقب صحية ونفسية مدى الحياة.
وكشف التقييم أيضا عن صورة مقلقة لتغذية الأطفال، وخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في محافظتي بعلبك الهرمل والبقاع، والتي استهدفتها الغارات الجوية الإسرائيلية مرارا وتكرارا.. ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الثانية في المحافظتين من "فقر غذائي شديد" - مما يعني أنهم يستهلكون اثنين أو أقل من 8 مجموعات غذائية رئيسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن 18 عاما في البقاع وأكثر من ثلثهم في بعلبك الهرمل إما لم يأكلوا أو تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم الذي سبق إجراء التقييم.
كما أدى الصراع إلى تفاقم الوضع التعليمي الصعب في لبنان، حيث كان أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة بالفعل بعد سنوات من الاضطراب الاقتصادي وإضرابات المعلمين وتأثير جائحة كوفيد-19.. حتى مع وقف إطلاق النار، لا يزال أكثر من 25 % من الأطفال خارج المدرسة، حيث لا يستطيع العديد من الأطفال الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم قدرة أسرهم على تحمل التكاليف.
وأظهر التقييم الأممي أيضا أن 45 % من الأسر اضطرت إلى خفض الإنفاق على الصحة، و30 % على التعليم لتوفير الضروريات الأساسية، كما تفتقر العديد من الأسر إلى الضروريات الأساسية، بما في ذلك مياه الشرب والأدوية ومصادر التدفئة لفصل الشتاء.