جامعتنا الموميائية ومواقفها المخذلة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
إذا سألوك عن مواقف الجامعة العربية، فأذكر لهم موقفها الكبير الذي يتسع لأكثر من مائة سيارة، ولا يبعد كثيراً عن بنايتها العتيدة. هكذا كان يستخف بها الكاتب الساخر جلال عامر حين كانوا يسألونه عن مواقف جامعتنا الموميائية المتحجرة. .
أيعقل ان الباش كاتب (ابو الغيط) لم يسمع بالحصار المفروض على غزة ؟، ولا يعلم بقرار حكومته السيساوية بغلق المنفذ الوحيد الذي يربطها بالعالم ؟.
ألم يشعر أبو الغيط بتناقضات التمييز العرقي في المكيال الماكروني والبايدوني المتعاطف إلى أبعد الحدود مع أطفال اوكرانيا، والمتغاضي إلى أبعد الحدود عن مآسي أطفال غزة ؟. ألا يرى الحشود الحربية الجبارة الزاحفة نحو قرية وقع عليها الظلم والعذاب والموت رجماً بالصواريخ، أو سحقاً بالدبابات، أو تمزيقاً بالمدفعية الثقيلة، أو خنقاً بغاز الأعصاب ؟. هل فكرت يا (ابو الغيط) بالجرحى الممددين في ممرات المستشفيات المظلمة. بلا غطاء، وبلا فراش، وبلا علاج، وهل فكرت بالموتى الملفوفين بأكفان مستعارة من أغطية الستائر والكنبات ؟. هل حاولت ان تطلب منهم وقف العدوان ؟. هل فكرت بالمحاولة ؟. أدري بأنك لا تخاف الطفل حياً، إنما أدعوك صدقاً أن تخاف من الصغار الميتين. .
حاول يا كبير كهنة الجامعة ان تشعر ولو لمرة واحدة بوجع العرب الذين انهكهم الجوع. وقتلهم القصف والخوف والمرض، وتراكمت عليهم الاحزان والمآسي ؟. .
حاول ان تهدد تل ابيب بإعادة نشر كلمات انشودة الحلم العربي على صفحات حسابك الخاص، وحاول بث الانشودة بمكبرات الصوت في حديقة الجامعة على أقل تقدير. .
البارحة كانت سماء غزة تمطر بالشظايا والقنابل الحارقة، وترعد بأصوات الراجمات والقاذفات، بينما كانت سماء مدينة الرياض تتوهج بالألعاب النارية، وتصدح بغناء شاكيرا وأردافها المرتعشة فوق نعوش موتانا عبر شاشات روتانا. .
انت يا (ابو الغيط) لا تستحق ان تكون هنا في هذا المبنى الفخم، ولو كانت عندك ذرة من الشهامة لأعلنت استقالتك ندماً و أسفاً على فشل جامعتك، ولكن هيهات هيهات، وكيف تستقيل وتستغني عن 600 الف دولار في العام الواحد ؟. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
شاهدة على نهايته الحزينة.. مواقف سعاد مكاوي مع إسماعيل ياسين في ذكرى ميلادها
سعاد مكاوي، إحدى فنانات الكوميديا في مصر والوطن العربي، تركت بصمة مميزة في مشوارها الفني من خلال أعمالها السينمائية والمسرحية، تميزت أيضًا بتقديم المونولوجات، سواء منفردة أو بمشاركة نجوم آخرين، أبرزهم إسماعيل ياسين، الذي شاركته العديد من الأفلام الناجحة، واستمرت بطلة لأعماله حتى قبيل وفاته، وتزامنًا مع ذكرى ميلادها اليوم نستعرض مسيرتها وكوالياسين عملها مع «أبو ضحكة جنان».
أول لقاء بين إسماعيل ياسين وسعاد مكاويفي عام 1950 التقت الفنانة سعاد مكاوي بالفنان إسماعيل ياسين خلال مشاركتهما في فيلم «بنت المعلم»، وهو ما تحدثت عنه في لقائها التليفزيوني النادر مع الإعلامية أحلام شلبي، قائلة: «رحت عشان أقابل المخرج عباس كامل، وقالي إني هجسد شخصية خطيبة إسماعيل ياسين، مكنتش لسه أعرفه، كنت لأول مرة أشوفه في الحقيقة خلال تصوير أول مشهد، بس الأول طبعًا كنت بشوفه في الأفلام».
قدمت «مكاوي» خلال أحداث الفيلم الكثير من المونولوجات مع إسماعيل ياسين، حتى تعاقد معهما المنتج أنور وجدي على ثلاثة أفلام، ولكن لم ينفذ سوى فيلم واحد بسبب وفاته.
مواقف سعاد مكاوي مع إسماعيل ياسينكان للصداقة التي جمعتها بالفنان إسماعيل ياسين دورا كبيرا في نجاح العديد من الأعمال الفنية المشتركة بينهما، وروت في اللقاء التليفزيوني أن «سمعة» كان منظمًا لدرجة كبيرة، وكان يحب أسرته ومرتبطا ببيته، لدرجة أنه كان لا يتناول الطعام إلا في منزله وسط أسرته، وكان خلال التصوير إذا وجد وقتًا يذهب إلى منزله ليأكل فيه: «كان يقولي مكلش أبدًا من غير أم ياسين، وكان دايمًا ليه حاجات مميزة، كان مثلًا مش بيحب تأخيري على البلاتوه، وأول ما يدخل يقولي حطيتي روج، لأنه بياخد وقت كبير».
سعاد مكاوى شاهدة على نهاية إسماعيل ياسينفي أواخر أيام عمل إسماعيل ياسين مع سعاد مكاوي في مسرح الهرم، كان يشعر بضيق وحزن شديدين، بسبب اضطراره إلى العمل في مسرح بالهرم لظروفه المادية: «كان متضايق بسبب قلة الشغل ونفسيته تعبانة جدًا، لأنه المفروض نجم كبير، فإزاي يوصل بيه الحال أنه يشتغل في مسرح في الهرم، كان الموضوع صعب عليه، وكان بيفضل يبص لي وهو على المسرح، أقوله ربنا معاك، فهو كان صابر وبيلاقي عزاءه الوحيد في قراءة القصص والكتب والمجلات».