كشفت مصادر مطلعة، عن رفض مصر الاعتذار الذي قدمه الاحتلال الإسرائيلي عن الأضرار التي حدثت في برج المراقبة التابع لها بعد القصف الإسرائيلي حيث ترى أنه لم يكن سهوًا.

وأكدت الدولة المصرية، أن عملية قصف برج المراقبة على الشريط الحدودي مثلت عملًا استفزازيًا متعمدًا، وأن مصر تحذر إسرائيل من القيام بعمليات عسكرية على طول محور صلاح الدين المعروف باسم –محور فيلادلفي- وهي الحدود بين سيناء المصرية وقطاع غزة.

وشددت الدولة المصرية أنها قد تتخذ خطوات دبلوماسية من شأنها أن تحد من العلاقة بين إسرائيل ومصر.

وفي السياق أبلغت القاهرة، قيادات حماس أنها لن تدين الحركة بعد أحداث 7 أكتوبر، أو تصنفها على أنها منظمة أرهابية

اقرأ أيضاً رسالة أمريكية للمليشيات الحوثية عبر الوسيط العماني .. والكشف عن رد المليشيات مِنْ عَدنَ إلى فَلسْطِينَ؛ الإعْلامُ الصُهيونيّ والتَّدلِيس .. قَتْلُ الأطْفَالِ والنِساء ” عَتِيْق أبَا عَتِيْق” خبير أمريكي يكشف عن رد واشنطن على إطلاق صواريخ حوثية نحو ‘‘إسرائيل’’ ويتحدث عن صفقة مع عدد من الدول العربية شاهد أول فيديو للصواريخ التي انطلقت من اليمن إلى مدينة إيلات وأحدثت انفجارات بحسب إعلام إسرائيلي عاجل.. ثالث دولة تقطع علاقاتها مع إسرائيل والرئيس: عليها الانسحاب فورا من أراضي فلسطين المحتلة مسؤول أمريكي يعلن اعتراض ”إسرائيل” لعدد من الصواريخ أطلقت من اليمن ويكشف نوعها ”صور” اليمن تدين بشدة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في غزة خبير عسكري: مفرقعات الحوثي حرفت الأنظار عن مجازر إسرائيل في مستشفى المعمداني وجباليا وهذا سر توقيتها! اسرائيل تعترف بمجزرة جباليا وتعلن مسؤوليتها عن قتل المدنيين في غزة ما هي خسائر إسرائيل من الهجوم البري حتى الآن؟ أبو عبيدة يفجّر مفاجآت «فيديو» عاجل: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي جنوب ”إيلات” قادم من البحر الأحمر مصادر حوثية تكشف عن الأسباب الحقيقية لإعلان المليشيات استهداف إسرائيل بالصواريخ (تفاصيل)

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي

بقلم ـ عبدالملك محمد عيسى*

 

تتصاعدُ حدةُ الصراع في المنطقة مع كُـلّ يوم جديد، حَيثُ تتشابك المِلفات السياسية والعسكرية والاقتصادية في معركة إقليمية مفتوحة بين محور المقاومة من جهة وأمريكا والكيان الإسرائيلي وحلفائهما الإقليميين من جهة أُخرى.

وبينما تلوّح واشنطن بالمزيد من التصعيد سواء ضد غزة أَو ضد اليمن، على خلفية استهداف السفن في البحر الأحمر، تبدو المنطقة والعالم بأسره على شفا أزمة اقتصادية غير مسبوقة عنوانها الأبرز: (باب المندب خط نار عالمي).

ففي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتهديد ترامب المباشر لحركة حماس بإجبارها على إطلاق الأسرى الصهاينة لديها بالقوة، جاءت الضربة اليمنية الحاسمة بإسقاط طائرة أمريكية من طراز MQ-9 في أجواء الحديدة بأسلحة محلية الصنع لتؤكّـدَ أن اليدَ اليمنية باتت على الزناد في البحر والجو معاً، ولم يكن هذا التطور منفصلاً عن السياق العام، بل جاء في ضوء زيارة وزير الدفاع السعوديّ خالد بن سلمان إلى واشنطن، حَيثُ بحث مع نظيره الأمريكي بيت هيغسيث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والتطورات الإقليمية، هذا التنسيقَ العسكري السعوديّ الأمريكي في ظل استهداف اليمن وتصنيفه “إرهابياً”، يعكس بوضوح أن واشنطن تفكّر في مغامرة عسكرية ضد صنعاء بمباركة الرياض.

الرسالة اليمنية واضحة إما وقف العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة ورفع اليد الأمريكية عن اليمن أَو دخول العالم في أزمة اقتصادية كبرى تبدأ من باب المندب، هذا المضيق الاستراتيجي الذي يمر عبره نحو 12 % من حجم التجارة العالمية وتحمل مياهُه إمدَاداتِ الطاقة والبضائع نحو أُورُوبا وآسيا وأمريكا؛ فإغلاق باب المندب -ولو مؤقتاً- يعني ارتفاعًا صاروخيًّا في أسعار النفط والغاز وقفزة جنونية في تكاليف الشحن البحري؛ ما سيؤدي إلى موجة تضخُّم عالمية غير مسبوقة، وخَاصَّة أن الاقتصاد العالمي أصلاً هشٌّ بعد سلسلة من الأزمات، منها العقوبات الأمريكية على روسيا والصين وأُورُوبا وكندا والمكسيك والحرب في أوكرانيا، وتداعياتها على الطاقة والغذاء واضطراب سلاسل التوريد منذ أزمة كورونا.

أزمة باب المندب إذَا انفجرت ستضع الاقتصاد العالمي أمام سيناريو ركود تضخمي كارثي، حَيثُ ترتفع الأسعار بينما تتراجع معدلات النمو والإنتاج، وهذا يعني زيادة كلفة الطاقة على الصناعات في أُورُوبا وآسيا وارتفاع أسعار الغذاء والنقل والشحن عالميًّا وانخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين واضطراب أسواق المال وتهاوي العملات.

ما لا تدركُه واشنطن أن سلاح العقوبات الذي تستخدمه ضد الصين وروسيا واليمن وإيران وغيرها يرتد عليها اليوم بشكل أقسى؛ إذ لم يعد العالم أحادي القطبية خاضعاً بالكامل للإملاءات الأمريكية، بل أصبحنا أمام تعددية قطبية اقتصادية تلعب فيها المقاومةُ دوراً جديدًا، لا يقتصرُ على الرد العسكري بل يمتد إلى الردع الاقتصادي عبر التحكم بمفاصل التجارة العالمية.

أي تصعيد أمريكي إضافي ضد غزة أَو اليمن، سيؤدي إلى خلط الأوراق في الاقتصاد العالمي وإجبار الأسواق على دفع ثمن غطرسة واشنطن وحمايتها المطلقة لجرائم الكيان الإسرائيلي، وَإذَا كانت الإدارة الأمريكية تعتقد أن اليمن دولة معزولة ضعيفةٌ فَــإنَّ باب المندب وحدَه كفيلٌ بإثبات العكس، وبأن اليد التي أسقطت MQ-9 قادرة على إغلاق المضيق وتحويله إلى ساحة لهب عالمي، وقد تم تجريبه طوال عام كامل.

بين صراع السياسة وصراع الاقتصاد سيدرك العالم أن الهيمنة الأمريكية باتت تهديداً مباشراً لاستقرار التجارة والاقتصاد الدوليين، وأن مشروع المقاومة الذي يدافع عن سيادة الشعوب وكرامتها أصبح صمامَ الأمان الحقيقي لاستقرار المنطقة والعالم لا العكس.

* أُستاذ عِلم الاجتماع السياسي المشارك جامعة صنعاء

مقالات مشابهة

  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • حماس تدين "الابتزاز" الإسرائيلي بعد قطع الكهرباء عن غزة
  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • تطورات جديدة في احداث سوريا وهذا أول تعليق من قسد على تطورات الساحل
  • الاحتلال يداهم المستشفى الأهلى بمدينة الخليل ويستولى على تسجيلات كاميرات المراقبة
  • قوات الاحتلال تداهم المستشفى الأهلي بمدينة الخليل وتستولي على تسجيلات كاميرات المراقبة
  • تطورات حكام مباراة قمة الأهلي والزمالك- خاص
  • آخر تطورات عدوان الاحتلال على طولكرم مع دخوله اليوم الـ 41
  • رنا رئيس: انتقدت نفسي بعد مسلسل أزمة منتصف العمر