أطفال "أهل مصر" في ضيافة متحف النصر ببورسعيد
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
استقبل متحف النصر ببورسعيد، 200 طفل من أبناء المحافظات الحدودية، ضمن الجولات التثقيفية بالأسبوع الثقافي السابع والعشرين بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، تحت شعار "يهمنا الإنسان" حتى 3 نوڤمبر المقبل.
وخلال الجولة التفقدية داخل المتحف، تعرف الأطفال على أهم مقتنياته، وصور الشهداء، كذلك القاعات الموجودة به والواقعة على مساحة تبلغ حوالي 784 مترا مربعا، وتم تخصيصها لعرض صور كفاح شعب المدينة الباسلة، ومنها "قاعة البحر" والمعروفة بالجناح الأيمن وتضم عددا من المقتنيات النحتية والخزفية ومجموعة من اللوحات المعبرة عن تاريخ بورسعيد وانتصار إرادة الشعب ضد قوى العدوان.
وهناك أيضا الجناح الأيسر "قاعة التاريخ" وفيها تعرف الأطفال على أهم المعلومات التاريخية لأبطال المقاومة الشعبية عام 1956 ومنهم طاهر مسعد، محمد حمد الله، والبطل علي زنجير سائق العربة التي قامت بالقبض على الضابط البريطاني أنطوني مورهاوس، كما شاهد الأطفال الديوراما الموجودة بالقاعة (أجهزة مصغرة لتجسيد الواقع) والخاصة بكل من ضرب أول معول لقناة السويس، افتتاح قناة السويس، العدوان الثلاثي، إغراق المدمرة إيلات، أحداث حرب أكتوبر.
وخلال الجولة التي جاءت برفقة لاميس الشرنوبي وكيل وزارة الثقافة، والمشرف التنفيذي لمشروع أهل مصر، و المخرج أحمد السيد عضو اللجنة العليا والمشرف العام للمشروع، تفقد الطلاب بهو المتحف الذي يشتمل على مجسم للشهيد عبدالمنعم رياض، و"قاعة القارب" التي تتميز بوجود 4 مداخل وأرضية متدرجة تسمح بعرض الأعمال ثلاثية الأبعاد، واستضافة الندوات والمعارض الفنية من أشهرها "بينالي بورسعيد" في دورته الثامنة والذي أقيم عام 2009 بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية.
كما تعرف الأطفال على تاريخ المتحف وسبب تسميته بمتحف " ناصر 56" وذلك نظرا لافتتاحه في عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1959، في حفل شعبي كبير بحضور كافة طوائف الشعب المصري.
وبرفع شارة النصر حرص الأطفال في ختام جولتهم على التقاط الصور التذكارية أمام النصب التذكاري المعروف بالمسلة الذي يتوسط حديقة الشهداء الواقعة أمام مبنى المحافظة.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة، المقدم لأبناء المحافظات الحدودية: شمال وجنوب سيناء، أسوان، الوادي الجديد، البحر الأحمر ومطروح، بهدف الحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه.
وتنظم فعاليات الأسبوع الثقافي الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبدالله، وفرع ثقافة بورسعيد برئاسة د. چيهان الملكي. 397971072_729161385914902_3609539719095784930_n 398007178_729161565914884_1873786346313443062_n 398229484_729161112581596_8487826626425566767_n 398230163_729160809248293_7888264558506958674_n 398237838_729161039248270_7993730077136250882_n 398342538_729160972581610_8332472078854899054_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: متحف النصر المحافظات الحدودية أهل مصر مشروع أهل مصر يهمنا الإنسان الهيئة العامة لقصور الثقافة أهل مصر
إقرأ أيضاً:
ثلاثة في كل يوم.. مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان خلال شهرين
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف، جيمس إلدر، مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان جراء الحرب المتصاعدة منذ أواخر سبتمبر الماضي بين إسرائيل وحزب الله.
وقال إلدر، في مؤتمر صحفي الثلاثاء في جنيف السويسرية، إن هؤلاء الأطفال قتلوا "خلال أقل من شهرين"، بمعدل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم، بينما يعاني كثيرون آخرون من إصابات وصدمات نفسية.
وأعرب عن قلقه إزاء ما وصفها بـ"اللامبالاة" إزاء هذه الوفيات من جانب القادرين على وقف هذا العنف، إذ "لا يثير قتلهم أي ردة فعل ذات معنى لدى أصحاب النفوذ"، وفق تعبيره.
وأضاف "لا تُسمع صرخات الأطفال، وصمت العالم يزداد صماً للآذان، ومرة أخرى نسمح لما لا يمكن تصوره بأن يصبح مشهد الطفولة وضعا طبيعيا جديدا وهذا مروع وغير مقبول".
في #لبنان، أصبح مئات الآلاف من الأطفال والنساء بلا مأوى، وتم استهداف المرافق الصحّية، وأغلقت المدارس، وظهرت علامات...
Posted by UNICEF Lebanon on Tuesday, November 19, 2024وتحدث مسؤول اليونيسيف عن الأحداث التي جرت خلال الأيام العشرة الماضية، وأثرها على الأطفال. ففي 10 نوفمبر الجاري "قُتل 7 أطفال من نفس العائلة الممتدة"، وفق إلدر الذي قال إن "أفراد الأسرة الـ27 الذين قتلوا جميعا كانوا يبحثون عن مأوى في جبل لبنان بعد فرارهم من العنف في الجنوب".
وفي اليوم التالي، قُتل طفلان آخران مع والدتهما، وأصيب عشرة آخرون، فيما قتل يوم 12 نوفمبر 13 طفلا وأصيب 13 آخرون بجراح، من بينهم أحمد البالغ من العمر 8 سنوات، وهو الآن الناجي الوحيد من الغارة.
ويوم 13 نوفمبر، قُتل 4 أطفال بعد أن حاولوا الفرار من القتال في الجنوب، وشهد اليوم الذي تلاه مقتل ثلاثة أطفال آخرين وإصابة 13 بجراح، بحسب ما قال إلدر.
وفي 16 نوفمبر، قُتل 5 أطفال بينهم ثلاثة من عائلة واحدة. ومن بين المصابين، سيلين حيدر، لاعبة كرة قدم شابة في المنتخب الوطني اللبناني. وهي في غيبوبة بسبب شظية في رأسها، تطايرت من صاروخ أصاب العاصمة بيروت، أثناء محاولتها إخلاء المنطقة.
أما الأحد الماضي، فقد قتلت فتاتان توأمان تبلغان من العمر 4 سنوات، وفق إلدر.
وقال إنه "يأمل ألا يشهد العالم مجددا نفس مستوى القتل الدموي للأطفال في غزة، على الرغم من وجود أوجه تشابه تقشعر لها الأبدان بالنسبة للأطفال في لبنان" على حدّ تعبيره.
وإضافة للقتل، فإن حال بقية الأطفال في البلد الذي يتعرض لغارات إسرائيلية بشكل شبه يومي خصوصاً في الجنوب حيث يتركز مقاتلو حزب الله، ليس مطمئناً.
وأوضح إلدر أن مئات الأطفال أصبحوا بلا مأوى، كما تم تدمير الكثير من البنى التحتية التي يحتاجها الأطفال، مثل المرافق الصحية. ولغاية 15 نوفمبر، قتل أكثر من 200 عامل في القطاع الصحي، وأصيب 300، بحسب بيانات وزارة الصحة العامة اللبنانية.
وعلى الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل نوفمبر لفتح بعض المدارس أبوابها أمام الأطفال في لبنان، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق تأكيد إلدر.
وتابع أن هناك تأثيرا نفسياً "خطيرا" على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي "مقلقة وواضحة بشكل متزايد".
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في 8 أكتوبر 2023، أحصت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 3544 قتيلا و15036 جريحا، وفق آخر حصيلة، بينما قُتل 124 إسرائيلياً وفق بيانات رسمية.