31 مجلداً جديداً من المعجم التاريخي للغة العربية في الشارقة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
البوابة - أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، صباح أمس، 31 مجلداً جديداً من المعجم التاريخي للغة العربية، المشروع اللغوي العربي الرائد، بحضور أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء المجمع من رؤساء اتحادات ومجامع (14 مجمعاً لغوياً) من 12 دولة، في مقر المجمع بالمدينة الجامعية.
المعجم التاريخي للغة العربية
وتغطي المجلدات الجديدة من المعجم التاريخي للغة العربية ستة أحرف هي «الراء والزاي والسين والشين والصاد والضاد»، ليصبح العدد الكلي للحروف التي حررت إلى الآن 15 حرفاً، من الهمزة إلى الضاد، وبذلك ارتفع عدد المجلدات المنجزة من المشروع إلى 67 مجلداً، صدرت عن منشورات القاسمي بالشارقة، في إنجاز علمي فريد يعكس الرؤية الثاقبة والأعمال الجليلة التي يقدمها صاحب السمو حاكم الشارقة لدعم اللغة العربية وحفظها وحمايتها والتعريف بتاريخها وتطورها عبر العصور.
ورحّب صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمة لسموه بهذه المناسبة، بالحضور من العلماء، معلناً إطلاق الأجزاء الجديدة من المعجم، كإضافة ثرّة إلى ما تم إكماله من أجزاء من هذا المشروع الكبير. وقال سموه: «ها هي مرحلة جديدة من مراحل مشروع اللغة العربية الكبير (المعجم التاريخي للغة العربية) قد انتهت والحمد لله، قد وفقنا الله تعالى وإياكم إلى هذا الإنجاز العظيم. وها نحن نلتقي في الشارقة لنحتفل بإنجاز 67 مجلداً لـ15 حرفاً من حروف لغتنا العربية (من الهمزة إلى الضاد)».
وثمّن سموه جهود مختلف العاملين في المشروع «لا نملك إلا أن نثمن هذا الجهد، مقدمين الشكر لكل من عمل فأحسن، ولكل من اجتهد وأتقن، وثابر وللراحة لم يركن، لكل هؤلاء نقول، لقد عملتم فأحسنتم عملاً، فاستوجبتم منا الثناء عاطراً، ومن ربنا الثواب وافراً».
وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة، شكره لرؤساء اتحادات ومجامع اللغة العربية، مشيراً سموه إلى التعاون الكبير من مختلف المؤسسات «أنتم في مقدمة ركب العاملين على هذا المعجم، توجهون وتقومون، ولولا رعاية الله، ثم ما حباكم به من علم وخبرة، لكان هذا المشروع حتى يومنا هذا حبيس الأدراج، ومجرد أوهام وأحلام. لقد توحدت جهودكم تحت مظلة اتحاد المجامع اللغوية العلمية، وبتنسيق من مجمع اللغة العربية بالشارقة، فشارك 13 مجمعاً ومركزاً ومؤسسة لغوية، بنحو 500 محرر وخبير وعالم، متوزعين في 27 دولة حول العالم، كل هؤلاء شاركوا في هذا المشروع العظيم، فنسأل الله أن يجزيكم جميعاً عن الأمة خير الجزاء».
وأضاف سموه «نبشر جميع المحبين والمهتمين والباحثين، بأنه عما قريب إن شاء الله ستتوالى الأجزاء لننتهي من كل حروف اللغة العربية، وحينها تكتمل الفرحة، وتبتهج الأمة، ويكون للعربية معجمها الذي طال انتظاره، وإن هذا الموعد لقريب بإذن الله. كما أبشر الباحثين والعاملين في الدراسات اللغوية، بأن مشاريع البحث وخدمة التراث لن تتوقف مع انتهاء هذا المعجم التاريخي، فإننا في الشارقة آلينا على أنفسنا، أن نبدأ في مشاريع أخرى خدمةً للغتنا العربية وتراثها العريق».
كما وجه سموه الشكر للعاملين في مجمع اللغة العربية بالشارقة ومنشورات القاسمي على ما يبذلونه من جهود متواصلة ومستمرة في مشروع المعجم، قائلاً «ولا يفوتني ونحن في هذا المحضر أن أتوجه بالشكر الجزيل لأبنائي في مجمع اللغة العربية بالشارقة ومنشورات القاسمي، الذين لا يتوقفون عن العمل ليل نهار، خدمةً لهذا المشروع، وإني لأشفق عليهم من حجم العمل، ومواصلة متابعتي وتوجيهاتي لهم، حتى يظهر المعجم بصورته الجميلة، وفي موعده المحدد، فلا يكاد يأتي معرض الشارقة الدولي للكتاب إلا ونحن نقدم لمحبي لغة الضاد أجزاء جديدة، فلهم ولكل العاملين عليه الشكر الوافر والثناء العاطر».
واختتم سموه كلمته بقوله إن «الخير باقٍ في أبناء هذه الأمة ما دمنا على الله متوكلين، وبالعلم متسلحين، ونعمل متحدين لا متفرقين. وفقنا الله وإياكم لخدمة هذه اللغة وهذه الأمة».
ويُعد مشروع المعجم التاريخي للغة العربية، واحداً من أهم المشاريع العلمية والمعرفية في خدمة ونشر وتعليم اللغة العربية، ويقوم عليه مجمع اللغة العربية بالشارقة بالتعاون مع دور المجامع اللغوية، مما يدعم جهود ودور هذه المجامع في الحفاظ على اللغة العربية وتوجيهها نحو الأهداف المنشودة في مجال الدراسة والتوثيق والبحث والتعليم، وخدمة اللغة العربية بما يعزز دورها كلغة عالمية أضافت الكثير للحضارات الإنسانية.
اقرأ أيضاً:
أبرز 5 كتب عن التاريخ الاستعماري الفرنسي
كي لا ننسى: قرى فلسطين التي دمرتها إسرائيل سنة 1948
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الشارقة اللغة العربية معجم لغات من المعجم التاریخی للغة العربیة مجمع اللغة العربیة بالشارقة حاکم الشارقة هذا المشروع فی الشارقة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
«العربية للطيران» تدشن رحلاتها الافتتاحية بين الشارقة وأديس أبابا
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الناقلات الوطنية تزيد وجهاتها وتتسلم طائرات جديدة في 2025 %66 حصة الناقلات الوطنية من طلبيات الطائرات بالشرق الأوسطدشن مطار الشارقة، أمس، أولى الرحلات الجوية المباشرة لشركة «العربية للطيران» إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتنضم إلى قائمة وجهات السفر المباشرة، من وإلى مدينة الشارقة.
ومن المقرر أن تسير العربية للطيران ثلاث رحلات مجدولة أسبوعياً بين الشارقة وأديس أبابا، أيام السبت والثلاثاء والخميس من الشارقة بطائرة «إيرباص 320».
حضر إطلاق الرحلة الافتتاحية، علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، وأكليلوا كيبيدي إيرينا، القنصل العام لجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية في دبي والإمارات الشمالية، وعادل العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «العربية للطيران»، واسملاش بكل ولد مريم، نائب القنصل العام الإثيوبي، وعدد من المسؤولين.
وقال علي سالم المدفع: «إن إطلاق الوجهة الجديدة إلى أديس أبابا، وانضمامها إلى قائمة الوجهات المباشرة للمسافرين عبر مطار الشارقة، يؤكد حرص هيئة مطار الشارقة الدولي على توسيع شبكة المحطات العالمية التي يتم تسيير الرحلات إليها، وبما يلبي الطلب المتنامي في حركة السفر والشحن بين دولة الإمارات وجمهورية إثيوبيا، وذلك في إطار العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين، والتي شهدت في السنوات الأخيرة مساراً تصاعدياً إيجابياً من شأنه دفع عجلة التنمية الشاملة في البلدين إلى آفاق أرحب».
من جانبه، أكد أكليلوا كيبيدي إيرينا، أن هذه الرحلة ليست مجرد خط جوي جديد، بل هي جسر استراتيجي يعزز الروابط بين إثيوبيا والإمارات، ويفتح آفاقاً أوسع للتبادل الثقافي والتجاري مسهِّلاً حركة المسافرين بين البلدين.
وأعرب عن ثقته في أن هذه الخطوة ستشكل بداية لمزيد من التعاون المثمر في قطاع النقل الجوي وتطلعه إلى أن تصبح هذه الرحلات يومية بما يواكب الطلب المتنامي ويعزز فرص التواصل والتكامل الاقتصادي.
من جانبه، قال عادل العلي: «إن إطلاق أولى رحلات «العربية للطيران» المباشرة من الشارقة إلى أديس أبابا في إثيوبيا، يوفر للمسافرين خيارات سفر أكثر راحة بغرض العمل أو السياحة على حد سواء».
وأضاف أن إضافة الوجه الجديدة تعكس التزام «العربية للطيران» بتقديم رحلات موثوقة، مع تعزيز التواصل الجوي، وتوسيع شبكة وجهاتها المتنامية لتلبية احتياجات المسافرين.