عربي21:
2024-12-23@23:32:34 GMT

ذا هيل: إسرائيل خسرت الحرب في غزة وانتصرت حماس

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

ذا هيل: إسرائيل خسرت الحرب في غزة وانتصرت حماس

نشرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الخسارة التي تكبدتها إسرائيل ولاسيما نتنياهو في الحرب على غزة، مشيرة إلى أن معركة "طوفان الأقصى" شكلت صدمة كبيرة للاحتلال الذي ظن أنه قادر على القضاء على أي هجوم عسكري في مهده. 

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه "بصرف النظر عن الكيفية التي قد تتطور بها حرب غزة، فقد خسرت إسرائيل بالفعل وانتصرت حماس وبرزت الولايات المتحدة باعتبارها الزعيم العالمي الحكيم الوحيد القادر على التخفيف من حدة الأزمة القابلة للاشتعال.

هناك بصيص من الأمل في أن ينبثق من الدمار قرار لوقف إطلاق النار، وربما محادثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

وأضافت أن "الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من تشرين الأول /أكتوبر، أدى إلى مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3000 آخرين واختطاف أكثر من 222 شخصًا. ومنذ ذلك الحين، غادر مئات الآلاف من الإسرائيليين منازلهم في الشمال والجنوب، وانتقلوا إلى وسط البلاد الآمن نسبيا. ويذهب الكثيرون للنوم في غرفهم الآمنة أو الملاجئ العامة. وباتت المدارس مغلقة، والموظفون يعملون بدوام جزئي أو لا يعملون على الإطلاق، وبدأ الاقتصاد يتعثر".


وأكدت الصحيفة أن الإسرائيليين عانوا من نوع آخر من الخسارة – عميقة وطويلة الأمد. لقد أضر هذا الأمر بنفسهم وشعورهم بالذات الجماعية والرفاهية. يمكنك سماع ذلك في أصواتهم، وملاحظته في اختيارهم للكلمات المترددة ووجوههم.

وذكرت أنه "قبل هجوم حماس، كان الإسرائيليون يتسمون نوعا ما بالثقة والشجاعة. لقد كانوا يعتقدون أن حربا مفاجئة، مثل حرب يوم الغفران عام 1973، لا يمكن أن تحدث مرة أخرى، وإذا حدثت فإن جيشهم سوف يقضي عليها في مهدها. ثم جاء هجوم حماس، بعد مرور 50 سنة تقريبا، ما وضع إسرائيل في صدمة عميقة، تماما كما أدى هجوم اليابان المفاجئ على السفن الحربية الأمريكية في بيرل هاربور إلى تغيير العقلية الأمريكية".

وشددت الصحيفة على أن "حماس انتصرت بالحرب على الرغم من خسارة أكثر من 8 آلاف فلسطيني. لقد تمكنت حماس التي تضم حوالي 20 ألف عضو، من غزو الإسرائيليين الذين يزيد عددهم عن 9 ملايين نسمة بجيش قوي، وخلق الفوضى، وتحطيم النفسية الإسرائيلية، وجلب النضال الفلسطيني من أجل إقامة دولتهم إلى الواجهة العالمية".

وأوضح التقرير أن "الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين مستمرة ومتقطعة في الوقت ذاته منذ حرب الاستقلال سنة 1948، عندما فر معظم الفلسطينيين إلى قطاع غزة والضفة الغربية. ومنذ ذلك الحين، ظهرت أجيال جديدة وتطورت الهوية الوطنية الفلسطينية. يريد الفلسطينيون دولة خاصة بهم، مثلما تحولت رغبة السكان اليهود قبل سنة 1948 إلى بناء دولة مستقلة بهم".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الحكومة الإسرائيلية، وخاصة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو،  يبدون عازمين على الانتقام لدماء مواطنيهم، على ما يبدو دون أن تكون لديهم فكرة واضحة عما يريدون تحقيقه بعد ذلك. لكن محو غزة بالقتل العشوائي ليس وسيلة لرئيس الوزراء لتخليص نفسه من فشله الذريع في أداء مهمته الأكثر أهمية وهي الحفاظ على أمن إسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن بايدن "خرج من هذه الأزمة باعتباره رجل الدولة الحكيم في العالم الذي يستطيع كبح جماح نتنياهو والمساعدة في فتح معبر رفح الحدودي مع مصر للسماح بتدفق بعض المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية إلى سكان غزة وإرسال سفن حربية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط للإشارة إلى الدول الأخرى بعدم التدخل".

واختتم التقرير بالقول: "لقد أدى هجوم حماس إلى جلب النضال الفلسطيني من أجل إقامة الدولة إلى الساحة العالمية. وربما يستطيع الإسرائيليون والفلسطينيون هذه المرة، بمساعدة زعماء العالم، أن يدركوا ويتقبلوا أخيرا أن الحل السلمي أفضل من قتل بعضهم البعض وتأجيج نيران الحرب في العالم بأسره. ومع أن هذا الطريق معقد للغاية، إلا أن أي حل بديل ربما أصبح غير مقبول".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس حماس غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل

عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.

واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.

وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.

وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.

وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.

وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".

وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.

* مستشفى

أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.

وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.

ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.

وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.

وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.

وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".

 

مقالات مشابهة

  • آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
  • مستشار ترامب للأمن القومي يهدد حماس بـعواقب وخيمة بسبب الأسرى الإسرائيليين
  • أستاذ علوم سياسية: 75% من الإسرائيليين يرغبون في إنهاء الحرب على غزة
  • “حماس”: التوصل لاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين بغزة توجه رسالة لترامب
  • شرط قديم جديد..نتانياهو: لن أوقف الحرب في غزة قبل القضاء على حماس
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • ثلاثة أرباع الإسرائيليين يؤيدون صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب
  • ثلاثة أرباع الإسرائيليين تؤيد صفقة شاملة لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب