أحمد عادل، شاب تخطى ظروف المرض والإعاقة ليصنع ملحمة إنسانية، حيث يبلغ طوله 70 سنتيمترا، ويزن 6.5 كيلو جرام، ولكنه يمتلك عزيمة قوية وقدرة على تحقيق أمنياته رغم التحديات.

مرض ضمور في المخ والأعصاب

أحمد عادل، شاب من محافظة المنيا في شمال الصعيد، ولد في ديسمبر عام 2005 وعانى طوال حياته من مرض ضمور في المخ والأعصاب والعضلات.

والد أحمد قال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن ابنه ولد مبكرًا في عمر ستة أشهر ونصف، ما استدعى وضعه في حضانة الأطفال لاستكمال فترة الحمل، ويبلغ وزنه حاليًا 6.5 كيلو جرام وطوله 70 سم، وتمت متابعة حالته عندما كان عمره عامًا واحدًا، حيث كشفت الفحوص الطبية أنه يعاني من ضمور في المخ والأعصاب والعضلات، وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، خضع أحمد لعلاج بواسطة حقن هرمون النمو، لكنه لم يحقق أية نتائج إيجابية وتم إيقاف الحقن بسبب المخاطر المحتملة على صحته.

وبالرغم من تحدياته الصحية، يتمتع أحمد بمواهب متعددة، بما في ذلك التمثيل، فانضم إلى فرقة مسرحية وأصبح عضوًا فاعلا فيها، ويتميز بذكاء وتركيز عاليين، ويتمتع بقدرة استيعاب سريعة.

تشجيع الأشخاص ذوي الهمم

تلقى أحمد تعليمه بشكل طبيعي في المدارس حتى الصف الرابع الابتدائي، ثم تم نقله إلى مدرسة خاصة للتربية الفكرية، ويشارك الآن في فريق المسرح بالمدرسة ويعيش حياة تعليمية طبيعية.

والد أحمد يأمل أن يتعامل الناس بلطف وتفهم معه ومع الأشخاص ذوي الهمم، دون التنمر أو التمييز، كما يتمنى لو أن الجميع يحترمون ويقدرون هذه الفئة من الناس ويعاملونهم بالمساواة والاحترام الذي يستحقونه، ويشجع الأهل والمجتمع على دعم وتشجيع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتحقيق أحلامهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنيا ملحمة كفاح أحمد عادل

إقرأ أيضاً:

اكتشاف طبي مذهل.. لقاح يحارب سرطان عنق الرحم ويغني عن الجراحة

في خطوة طبية كبيرة، كشفت دراسة حديثة عن دور واعد ومهم للقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في الوقاية من تطور سرطان عنق الرحم لدى النساء، بل وفي علاجه أيضًا، تُظهر النتائج الأولية لهذه الدراسة أن هذا اللقاح قد يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض، خاصة بين النساء اللاتي لديهن خلايا سرطانية عالية الخطورة، أي التي يحتمل أن تتطور إلى سرطان عنق الرحم بشكل كبير.

لقاح يحارب سرطان عنق الرحم ويغني عن الجراحة

في تجربة سريرية شملت مجموعة من النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية شديدة الخطورة في عنق الرحم، أجرى فريق من العلماء في هولندا دراسة أظهرت نتائجها أن أكثر من نصف المشاركات في التجربة قد تخلصن تمامًا من هذه الخلايا السرطانية بعد تلقيهن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. وبعد فترة متابعة استمرت قرابة عامين، لم يتم تسجيل أي حالات تكرار أو عودة لتلك الخلايا السرطانية لدى النساء المشاركات في الدراسة، وفقًا لما ذكر موقع «روسيا اليوم».

وشرح الفريق العلمي القائم على الدراسة أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التغيرات الخلوية في عنق الرحم التي تعتبر مراحل ما قبل السرطان الكامل، وذلك على النحو التالي:

- CIN1 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الأولى): يعتبر تغيرًا خفيفًا في خلايا عنق الرحم.

- CIN2 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الثانية): يعتبر تغيرًا متوسطًا في خلايا عنق الرحم.

- CIN3 (خلل التنسج العنقي من الدرجة الثالثة): يعتبر تغيرًا شديدًا في خلايا عنق الرحم.

كما أكد الفريق العلمي أن جميع هذه الأنواع الثلاثة تمثل خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، وإذا لم يتم علاجها، فإنها قد تتطور مع مرور الوقت لتصبح سرطانًا كاملًا في عنق الرحم.

لقاح فيروس الورم الحليمي البشري

وخلال المرحلة الثانية من التجربة السريرية، تلقت 18 مريضة مصابة بـ CIN3 (وهي المرحلة الشديدة من تغيرات الخلايا قبل السرطانية) حوالي ثلاث جرعات من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، مع فاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع بين كل جرعة وأخرى، وخضعت جميع المشاركات في هذه المرحلة لاختبارات منتظمة لمراقبة استجابتهن للقاح.

بعد مرور 19 أسبوعًا من بدء التجربة، أظهرت النتائج أن 9 مريضات من أصل 18 شهدن اختفاءً تامًا أو تراجعًا ملحوظًا في الخلايا السرطانية في عنق الرحم، مما يشير إلى استجابتهن الإيجابية للقاح، وبالنسبة لبقية النساء المشاركات في هذه المرحلة، فقد تلقين العلاج الجراحي التقليدي المعتاد، وخلال فترة المتابعة اللاحقة لجميع المشاركات، لم يتم تسجيل أي حالات تكرار أو عودة للمرض لدى أي منهن.

نتائج مشجعة ومبشرة بالخير

وعلى الرغم من أن العلماء القائمين على الدراسة أقروا بوجود بعض القيود في هذه التجربة، مثل حجم العينة الصغير نسبيًا ومدة المتابعة القصيرة نسبيًا أيضًا، إفإن النتائج التي تم الحصول عليها كانت مشجعة للغاية وتُبشر بالخير.

في الوقت الحالي، الإجراء العلاجي المعتاد الذي يعرض على النساء اللاتي لديهن خلايا سرطانية في عنق الرحم هو إجراء جراحي يسمى «الاستئصال الحلقي»، وهذه العملية الجراحية تهدف إلى إزالة الخلايا غير الطبيعية من عنق الرحم، ومع ذلك، تحمل هذه الجراحة بعض المخاطر المحتملة، مثل خطر النزيف والعدوى، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى محتملة قد تحدث في أثناء الحمل في المستقبل، مثل الولادة المبكرة، وهو ما يظهر الأهمية الكبيرة للنتائج التي توصلت إليها الدراسة الحديثة.

من أكثر اللقاحات العلاجية فعالية

وصرحت الدكتورة رفيكا ييجيت، طبيبة أمراض النساء والأورام في المركز الطبي الجامعي في غرونينجن بهولندا، والتي قادت هذه التجربة السريرية، أن اللقاح المستخدم في الدراسة، والذي أُطلق عليه اسم «Vvax001» يعتبر «من أكثر اللقاحات العلاجية فعالية» المتاحة حاليًا ضد سرطان عنق الرحم.

كما أوضحت «ييجيت» أن نتائج هذه التجربة قد تعني أن «نصف المرضى على الأقل» من النساء اللاتي يعانين من خلايا سرطانية عالية الخطورة في عنق الرحم قد يتمكن من تجنب الخضوع للجراحة التقليدية وما يترتب عليها من آثار جانبية محتملة.

الفحص الدوري المنتظم لعنق الرحم

وأشارت الطبيبة أيضًا إلى أنه على الرغم من التقدم الكبير والمبهر الذي يحققه لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في مجال الوقاية من سرطان عنق الرحم، فإن الفحص الدوري المنتظم لعنق الرحم يظل أمرًا بالغ الأهمية؛ إذ أن اللقاح لا يوفر حماية بنسبة 100% ضد جميع أنواع فيروس الورم الحليمي البشري المسببة لهذا المرض.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: قوات المظلات كل يوم بيجروا 10 كيلو .. ويتدربون على القفز باحترافية
  • بعد وفاة الطبيب أحمد ماهر.. جمال شعبان يكشف أسباب وأعراض التوقف المفاجئ للقلب
  • قائمة أسعار السلع التموينية لشهر فبراير 2025 .. كم سعر كيلو السكر؟
  • نوع شائع من الطعام يحارب السرطان وينظم سكر الدم.. غني بالفيتامينات
  • ادراج جراحات المخ والأعصاب ضمن مبادرة قوائم الانتظار في دمياط
  • اكتشاف طبي مذهل.. لقاح يحارب سرطان عنق الرحم ويغني عن الجراحة
  • وكيل صحة الشرقية يتابع أعمال التطوير بمستشفى منيا القمح المركزي
  • دراسة تدعو إلى زيادة وعي المواطنين بالسياحة العلاجية
  • ضبط 4 مخالفين لتهريبهم 41 كيلو جرامًا من الحشيش المخدر بعسير
  • الجلاء للأطفال والجامعي طرابلس يتسلمان مخصصات أدوية لمرضى ضمور العضلات