تدارست القوى الناصرية في لبنان، الحرب الصهيو- أطلسية على غزة وتداعياتها لبنانياً وعربياً وإقليمياً ودولياً، وذلك في مقر المؤتمر الشعبي اللبناني في بيروت بحضور كلاً من الرؤساء والأمناء العامين للأحزاب والقوى الناصرية اللبنانية وهم: عن حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، والوزير السابق النائب حسن مراد، ونائب الرئيس أحمد مرعي، وعن التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد و إبراهيم ياسين عضو الأمانة السياسية، وعن الاتحاد الاشتراكي العربي - التنظيم الناصري رئيس التنظيم منير الصياد ونائب الرئيس عاطف الغضبان، وعن حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية وفؤاد الحسن نائب أمين الهيئة القيادية، وعضو القيادة محمد قليلات عن المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي عدنان بدر منسق المؤتمر الشعبي اللبناني، وأعضاء القيادة المحامي كمال حديد، والنقابي عدنان برجي و الدكتور عماد جبري.

وصدر عن المجتمعين البيان التالي:

1- إن ما حدث يوم السابع من أكتوبر 2023 في غزة يمثل تباشير النصر المؤكد على الاحتلال، وهو تعبير عن أن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، الذي تمسك به العروبيون دائماً وأبدًا، وأن المنطق الذي يحكم المقاومين على اختلاف انتماءاتهم الوطنية والحزبية والسياسية هو أن لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بالعدو، ولا تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني، ولا ركون لمنطق التسويات واتفاقيات الذل والاستسلام وملهاة المفاوضات، وأكد المجتمعون أن قضية فلسطين لن تموت، وأن الشعب العربي لن يستكين حتى تحريرها من البحر إلى النهر مهما كانت التضحيات البشرية والمادية جسيمة.

2- تحية إجلال وإكبار وتعظيم لشعب غزة البطلة، أطفالًا ونساءً وشيوخًا، إن صمودهم على الرغم من الخسائر المهولة ماديًا وبشريًا، أسقط منظومة الكذب العالميّة المسمّاة زورًا الشرعيّة الدوليّة، وفضح تهافت منطق التطبيع المرفوض شعبيًا جملة وتفصيلًا.

3- أن التحالف الجهنميّ المكوّن من الحلف الأطلسي والصهيونية هو في الحقيقة نازية جديدة لا بد من فضحها والتعامل معها على هذا الأساس، وكما سقطت النازية القديمة سوف تسقط النازيّة الجديدة، ومعركة طوفان الاقصى هي بداية هذا السقوط المريع والقريب.

4- لقد اتضح من خلال ما طلبه العدو بدعم أميركي وغربي شامل، من دعوة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن ودول الخليج العربي، ان العدو اتخذ من التطبيع سبيلًا لضرب الدول العربية وإضعاف الجيوش الوطنية.

5- أن معركة غزة تفرض طرد سفراء الكيان الغاصب واقفال السفارات الصهيونيّة ومكاتب التمثيل على انواعها، وتمزيق اتفاقيات الذل والاستسلام.

6- إن ما بعد حرب غزة ليس كما قبلها، فالهزيمة التي لحقت بالعدو باتت في داخلهم وسوف تتفجر مشاكل سياسيّة واقتصاديّة لا نهاية لها داخل الكيان الغاصب.

7- التحيّة لأبطال المقاومة في غزة وعموم فلسطين المحتلة، والى المقاومة الباسلة في لبنان، والتحيّة الى جماهير الأمة وأحرار العالم وهم يخرجون بالملايين على امتداد العواصم مُندّدين بجرائم العدو النازي الجديد، وهم مدعوّون الى تصعيد تحركاتهم وتوسيع المشاركة فيها.

8- إدانة واستنكار الموقف الأميركي والأطلسي الذي يساند العدو الصهيوني بكل الوسائل في ممارسة المجازر وحرب الابادة ويمنع اصدار قرار وقف اطلاق النار من مجلس الامن.

9- اننا، ندعو القوى العروبيّة والناصريّة على امتداد رقعة الوطن العربي لأن يتمسكّوا أكثر فأكثر بمبادئ القائد الخالد جمال عبد الناصر الذي رسم طريق التحرير الكامل لكل شبر من ارضنا العربية المحتلة، ورسم طريق التنمية والاستقلال القومي، وقد أثبتت التطورات صحة هذه المبادئ.

10- اتفق المجتمعون على متابعة اللقاءات والعمل على توفير ما امكن من مقومات الصمود لشعبنا وتعزيز الوحدة الوطنية بين الّلبنانيّين كافة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي غزة أخبار فلسطين أخبار فلسطين اليوم غزه

إقرأ أيضاً:

حماس تنعى حسن نصر الله وتدين جريمة الاحتلال.. شهيد في معركة الطوفان

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت، أمين عام حزب الله حسن نصر الله عقب اغتياله بقصف إسرائيلي عنيف على ضاحية بيروت الجنوبية، مشددة على إدانتها استهداف الاحتلال الإسرائيلي المباني السكنية في العاصمة اللبنانية.

وقالت حماس في بيان عبر حسابها على منصة "تلغرام"، "تنعى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم استشهاد سماحة السيّد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي ارتقى شهيدا مع ثلة من إخوانه القادة، في معركة طوفان الأقصى وعلى طريق القدس، وإسناد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدو الصهيوني".

وأضافت "نتقدم  بخالص التعازي والمواساة والتضامن إلى الشعب اللبناني الشقيق والإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان"، مشيرة إلى أنها تدين "بأشد العبارات هذا العدوان الصهيونيّ الهمجي واستهداف مبانيَ سكنية، في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، ونعد ذلك عملا إرهابيا جبانا، ومجزرة وجريمة نكراء، تُثبت مجددا دموية ووحشية هذا الاحتلال".


وشددت على أن هذه الجريمة تثبت أيضا أن الاحتلال هو "كيان مارق مستهتر بكل القيم والأعراف والمواثيق الدّولية، وبات يهدّد بشكل سافرٍ الأمن والسّلم الدّوليين، في ظل الصمت والعجز والتخاذل الدولي".

وتابع البيان: " وإذ ننعى بكلّ معاني الصَّبر والاحتساب سماحة السيّد حسن نصر الله وإخوانه، فإننا نستذكر بكل فخر واعتزاز سيرته ومسيرته الحافلة بالتضحيات في سبيل تحرير القدس والمسجد الأقصى المبارك، والمواقف المشرّفة الدَّاعمة لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة وحقوقنا المشروعة".


وحملت حماس "الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتداعياتها الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة، كما تتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية باستمرار دعمها لهذا الاحتلال سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وأمنيا واستخباريا".

وشددت الحركة الفلسطينية، على "تضامنها المطلق ووقوفها صفا واحدا مع الإخوة في حزب الله والمقاومة الإسلامية في لبنان، الذين يشاركون شعبنا ومقاومتنا في معركة طوفان الأقصى دفاعا عن المسجد الأقصى، وعن حقوق شعبنا المشروعة وتطلعاته في الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وهو المسار الذي يجب أن تلتّف حوله كل قوى الأمة الحية وجماهيرها والأحرار والأشراف في العالم".

وأشارت إلى أن "هذه الدماء الطاهرة التي سالت على أرض لبنان في معركة إسناد شعبنا ومقاومتنا في ظلال طوفان الأقصى، وهي تمتزج مع دماء قوافل الشهداء في قطاع غزَّة العزَّة وفي ضفة الإباء والصمود والقدس، ستكون لعنة تطارد هذا العدو الصهيوني، وستعبّد بنورها وامتدادها طريق شعبنا ومقاومتنا، الذي لا يعرف الانكسار أو الاستسلام".

وأوضحت حماس، أن "التاريخ أثبت أن المقاومة ضدَّ العدو الصهيوني، بكافة فصائلها وأماكن وجودها، كلَّما يمضي قادتها شهداء، سيخلفهم على ذات الدَّرب جيلٌ من القادة أكثر بأسا، وأشد قوة وإصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الصهيوني حتى دحره وزواله عن أرضنا ومنطقتنا".

وأضاف "إننا على ثقة ويقين بأن هذه الجريمة  وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته، لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين  إلا إصرارا وتصميما، ومضيا بكل قوّة وبسالة وكبرياء، على درب الشهداء، والوفاء لتضحياتهم، والسير على نهجهم وخطاهم، ومواصلة طريق المقاومة والصمود حتى النصر و دحر الاحتلال".


واختتمت بيانها بالقول "رحم الله سماحة السيّد حسن نصر الله ورفاقه وإخوانه القادة، الذين ارتقوا معه شهداء على درب تحرير القدس والأقصى، في معركة طوفان الأقصى المتواصلة، ونسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم عائلاتهم وإخوانهم وذويهم والشعب اللبناني الشقيق، جميل الصبر وحسن العزاء، وإنَّا لله وإنّا إليه راجعون".

وفي وقت سابق السبت، أعلن حزب الله، السبت، رسميا اغتيال أمينه العام حسن نصر الله بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي لضاحية بيروت الجنوبية بعشرات الغارات طوال ساعات الليلة الماضية، وذلك في ظل تصاعد العدوان على الأراضي اللبنانية.

وقبل ذلك، شدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، على نجاحه في اغتيال  نصر الله بعد قصف على ضاحية بيروت الجنوبية. وأعلن أيضا عن اغتيال قائد جبهة الجنوب في حزب الله علي كركي، وعدد آخر من القادة في الحزب اللبناني.

وشن الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية خلال الليلة الماضية ضمن عدوانه المتواصل على لبنان، مطالبا سكانها بإخلائها تباعا خلال ساعات الليل.

وكان وهج غارات الاحتلال العنيفة كفيلا بإضاءة سماء المنطقة على الرغم من حلول الظلام، في مشهد غير مسبوق منذ حرب عام 2006.

مقالات مشابهة

  • رباطة علماء اليمن: ما يقوم به العدو الصهيوني هي محاولات بائسة لاسترداد قوة الردع التي فقدها في معركة طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ360 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ359 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • صدى العدوان الإسرائيلي على لبنان: ما الذي قد يخفيه موقف اليمن؟
  • تحالف الأحزاب المناهضة للعدوان: نصر الله قاد جهادًا مستمرًا ضد العدو الصهيوني
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تنعى قائد المقاومة الإسلامية في لبنان السيد حسن نصر الله
  • الأحزاب المناهضة للعدوان تنعي أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله
  • حماس تنعى حسن نصر الله وتدين جريمة الاحتلال.. شهيد في معركة الطوفان
  • تطورات اليوم الـ358 من طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تطورات اليوم الـ358 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة