الكشف عن تفاصيل لمخطط “مسقط الكبرى”
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أثير-جميلة العبرية
قال معالي الدكتور خلفان الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بأن مسقط تعد من أجمل المدن العربية بوجود ميزات كثيرة فيها، لكن يتخللها بعض التحديات منها أنها أصبحت كتلة خرسانية وتحتاج إلى إعادة النظر إليها.
وذكر معاليه بأن مؤشر الاستثمار في مخطط مدينة مسقط الكبرى سينتقل من ١٣ مليار ريال إلى ٤٠ مليار ريال عماني في عام ٢٠٤٠م، ومن الممكن إقناع المستثمر بعدد من المميزات للقدوم والاستثمار، كالأمان وقلة المخاطر بالإضافة إلى تقديم الحوافز له.
جاء حديث معاليه أثناء استعراض المخطط الهيكلي لمسقط الكبرى الذي يهدف إلى إنشاء مدينة خضراء مترابطة ومنتجة وحيوية ومرنة تمتد من مسقط إلى بركاء.
وذكرت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بأن تطوير مسقط الكبرى يأتي لثلاثة أسباب هي الكثافة السكانية الحالية التي تمثل ٢٩٪ من تعداد ٢٠٢٠م والمتوقع وصولها إلى نسبة ٣٦٪ بحلول عام ٢٠٤٠م، إضافة إلى مساهمة المحافظة بنسبة ٣١٪ في الناتج المحلي حيث يُتوقع زيادة المساهمة إلى ٤٩٪ أيضًا في عام ٢٠٤٠م، وكذلك بسبب تمركز القوى العاملة التي تشكل نسبة ٣٩٪ في الوقت الحالي والمتوقع زيادتها بنسبة ١٣٪ بحلول ٢٠٤٠م.
وأضافت الوزارة في عرضها للمخطط بأن الهيكل الجديد سيركز على تفعيل احتواء التمدد العمراني، وتفعيل دور السواحل والمناطق التاريخية والاقتصاد القائم على المعرفة، والربط بين الأودية والسواحل.
وتضم أبرز مقترحات المشاريع على امتداد مسقط الكبرى الآتي:
تكتل منتجعات مسقط
قرية الفحل البيئية
شاطئ المدينة
مدينة المطار
مدينة السلطان هيثم
ضواحي العامرات الخضراء
الرئة الخضراء-بركاء
وتتوزع هذه المقترحات في خمس مناطق هي المدينة ، ووسط المدينة، والعامرات، ومترو، وبركاء، وفي قطاعات إستراتيجية هي الصناعة، وتجارة التجزئة، والأعمال التجارية والمالية، والسياحة، والخدمات اللوجستية، والمعرفة والابتكار، والزراعة.
وذكرت الوزارة بأن قيمة الاستثمار للمخطط الهيكلي لمسقط الكبرى تبلغ ١٥ مليار ريال عماني، حيث تموّل الحكومة نصف هذا المبلغ، بينما النصف الآخر سيكون من القطاع الخاص.
وأوضحت بأن المخطط يهدف إلى التكيف مع تغير المناخ منها فيضانات الأودية، وكذلك تفعيل شبكة نقل حيوية منها إنشاء الميترو، وتفعيل دور النقل العام.
واختتم العرض بالحديث عن الفرص الوظيفية التي سيوفرها تنفيذ المخطط والتي قد تصل إلى ١.٨ مليون وظيفة في عام ٢٠٤٠م.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
تشابي على مشارف خطوته الكبرى مع ريال مدريد
بعد أن قاد باير ليفركوزن لتحقيق ثنائية محلية تاريخية دون أي هزيمة الموسم الماضي - متوجًا النادي بأول لقب في «البوندسليغا» في تاريخه، ومنهيًا بذلك هيمنة بايرن ميونيخ التي استمرت 11 عامًا - لم يكن مستغربًا أن تبدأ الأندية الأوروبية الكبرى بملاحقة تشابي ألونسو بقوة.
ومع توقع رحيل كارلو أنشيلوتي عن ريال مدريد في نهاية الموسم، أو ربما قبل ذلك حسب النتائج، يبدو أن ألونسو على مشارف خطوته الكبرى التالية في مسيرته التدريبية.
في الحلقة الأخيرة من بودكاست شبكة «The Athletic»، انضم كل من الكاتب المتخصص في شؤون ريال مدريد غييرمو راي، والصحافي توماس هيل لوبيز-مينشيرو، إلى أيّو أكينوليري، لمناقشة ما إذا كان هذا هو الوقت المناسب لعودة ألونسو إلى مدريد، وإن كان جاهزًا فعلًا لتحمل الضغوط المرتبطة بتدريب أحد أكبر أندية العالم.
يقول أيّو لتوماس: «هذه واحدة من القضايا المثيرة التي نناقشها منذ فترة. برأيك، هل حان الوقت ليصعد تشابي ألونسو للمرحلة التالية؟ لقد قدم موسمًا رائعًا مع ليفركوزن الموسم الماضي حين أنهى الدوري دون خسارة، وهذا الموسم لا بأس به أيضًا، وإن لم يكن بنفس المستوى. الفريق يحتل المركز الثاني في (البوندسليغا)، وقدم أداءً جيدًا نسبيًا في دوري الأبطال. هناك من يرى أن الوقت قد حان ليختبر نفسه في مستوى أعلى، لكننا في المقابل أمام فلورنتينو بيريز، وهو ليس بالشخص السهل التعامل معه، أليس كذلك؟».
يجيب توماس: «نعم، من الصعب القول إن الوقت مثالي لتشابي ألونسو، لكن يمكن قول ذلك عن أي مدرب يتم ربط اسمه بريال مدريد؛ لأن الوظيفة هناك ضخمة وتحمل ضغوطًا فريدة من نوعها. ما يُحسب له هو أنه لم يتسرع، بل اختار مسارًا ذكيًا: بدأ مع الفريق الثاني لريال سوسيداد، وهو النادي الذي نشأ فيه كلاعب، ثم انتقل إلى ليفركوزن، بعيدًا قليلًا عن الأضواء. أرى تشابهًا واضحًا مع ما حدث مع زين الدين زيدان حين تولى تدريب ريال مدريد. لكن ألونسو يسبق زيدان بخطوات في مشواره التدريبي؛ فقد حقق نجاحًا واضحًا بالفعل مع ليفركوزن، وهذا يصبّ في صالحه. لكن في النهاية، كل شيء يتوقف على ما يحدث في (سانتياغو برنابيو). وأعتقد أن تجربته السابقة كلاعب في النادي، ورحيله حينها بشروطه الخاصة... كلها عوامل ستساعده. هو يعرف كيف يدير تلك الضغوط، واللاعبون بالتأكيد سيحترمونه بسبب مسيرته الأسطورية. وهذا واضح من خلال تصريحات لاعبي ليفركوزن الذين يُظهرون له احترامًا كبيرًا، وأعتقد أنه قادر على فرض فلسفته في مدريد. يبدو أنه يملك الشخصية اللازمة لذلك».
ريال مدريد يتلقى ضربتين موجعتين قبل مواجهة برشلونة ريال سوسيداد يعلن رحيل مدربه ألجواسيل بنهاية الموسم الجارييقول أيّو: «نعم، لديه هالة خاصة بسبب ما حققه كلاعب، والآن كمدرب، خاصة مع ما قدمه في ليفركوزن. لكن التوقعات في ليفركوزن عند وصوله كانت مختلفة تمامًا عن التوقعات في ريال مدريد، خصوصًا بعد موسم لم يفز فيه النادي بدوري الأبطال، وهناك احتمال ألا يفوز بالدوري الإسباني أو بكأس الملك أيضًا. هو سيواجه تلك التحديات ويحاول تطبيق أفكاره الجديدة، وهذا أمر صعب. برأيك، هل هو من نوعية المدربين الذين يستطيعون تحمل هذا الضغط؟».
يرد غييرمو: «لديه الخبرة من مسيرته كلاعب، كما قلت، وهذا سيساعده. كما أنه يعرف كيف تسير الأمور داخل ريال مدريد، وقد بدأ مسيرته التدريبية هناك، في أكاديمية النادي، وهذا شيء مهم. لكن أن تكون مدربًا للفريق الأول في مدريد أمر مختلف تمامًا. سنرى؛ لأنه لم يختبر هذه الضغوط بعدُ في ليفركوزن. أتذكر محادثة أجريتها العام الماضي مع مصدر رفيع في ريال مدريد، عندما كانت هناك أحاديث عن مستقبل تشابي ألونسو. قال لي هذا المصدر جملة لافتة: (نحن نعلم أن تشابي قرر البقاء عامًا آخر في ليفركوزن؛ لأنه لا يخسر شيئًا هناك، وكل ما يقدمه يعتبر نجاحًا). وهذا كان مؤشرًا مهمًا؛ لأن النجاح في ريال مدريد لا يُقاس إلا بالألقاب. في أندية أخرى، يمكن اعتبار التطور والنمو إنجازًا، لكن في مدريد، حتى لو اعترضت الجماهير على الأسلوب، أو تذمر بعض الإداريين، يبقى الانتصار هو المطلب الوحيد. تشابي سيتعين عليه التعامل مع هذه المعادلة المعقدة، ومع كل التغييرات التي ستحدث في الفريق».