هل يجوز للأب توزيع التركة قسمة الميراث حال حياته.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز للأب تقسيم تركته على أولاده قسمة الميراث ؟"، وأجاب الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: "نعم يجوز وهذا يطلق عليه التصرف في الأملاك حال الحياة".
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو مسجل عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: "يجوز لهذا الشخص توزيع أملاكه مثل قسمة الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين ويجوز المساواة بين الأبناء، ويجوز تفضيل بعض الأبناء على بعض لأسباب معينة يراها الأب".
وأوضح أنه يجوز للأب أن يتبرع بماله كله او بعضه لجمعية خيرية أو يتصدق به لصالح مؤسسة خيرية فهو حر في ماله حال الحياة وطالما في كامل قواه العقلية.
حكم الزكاة في مال الميراث
قالت دار الإفتاء إنه لا يجب إخراجُ زكاة المال الموروث إلا بعد قبضه واستلامه والتمكن من كمال التصرف فيه، فحينئذٍ تُخرَجَ زكاة هذا المال -إذا تحقَّقت شروط زكاته- بعد مرور حولٍ من يوم قَبْضِه واستلامه ولو مضى على ذلك عدة سنوات، وهو مذهب المالكية، وقول للإمام أبي حنيفة.
هل يجوز تأخير الزكاة لكثرة الأعباء المادية ؟
سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له عبر موقع دار الإفتاء.
وأجاب "ممدوح"، قائلا: إن الزكاة عندما تجب فيجوز إخراجها على مدار العام، فيجوز إخراجها على دفعات، إلا أنه يجب أن تخرج الزكاة قبل أن يأتى موعدها فى العام القادم.
حكم ميراث تاجر المخدرات
وفي إجابته عن سؤال "توفى والدي وترك لنا تركة كبيرة ولكن عرفنا فيما بعد أنه كان يتاجر في أشياء محرمة ، فهل توزع التركة أم ماذا نفعل ؟ قال الدكتور علي جمعة، إن هذه التركة حلال بموت هذا الرجل حتى ولو كان جمعها من تجارة المخدرات أو أي شيء من هذا القبيل".
حكم المال الموروث الحرام
أما إذا كان المال من شيء معين كان يكون ترك شنطه بها مبلغ كبير تحصل عليه على سبيل الرشوة من شخص آخر فلا تورث في هذه الحالة ويجب ان ترد الى صاحبها، وكذلك إذا كانت مسروقة يجب ان ترد لصاحبها".
حكم المال الموروث المختلط بالربا
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن إطعام رب الأسرة، أولاده من أموال "حرام" فإنه يعد آثما، وليس على الأبناء شيء؛ لأنه هو المسئول عن إطعامهم.
وأضاف جمعة، أن المال الموروث "يطهر" بموت مالكه حتى وإن كان "لصا" أو مجرما، ولا يوجد ذنب على وارث تلك الأموال، موضحا أن تعليم الأبناء الزهد في الحياة يتطلب تعويدهم على ترك الحرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء التركة أحكام الميراث دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
نصائح مهمة لدوام الصلاة والتغلب على التقصير فيها .. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء العديد من التساؤلات حول مشكلة التقطيع في الصلاة والشعور بالضيق الناتج عن ذلك، وكان من بينها سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، من شخص يعاني من عدم الانتظام في الصلاة والشعور المستمر بالضيق، متسائلًا عن الحل.
أجاب الشيخ شلبي موضحًا أن من يشعر بالضيق وغير مواظب على الصلاة، عليه الإكثار من الاستغفار، وسماع القرآن الكريم، والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما لها من تأثير كبير في إزالة الهموم والكروب.
كما نصح بمرافقة الصالحين، لأن الصحبة الصالحة تساعد على الثبات في الصلاة، حيث يشعر الإنسان بالخجل من تقصيره أمامهم، مما يشجعه على المواظبة عليها. وأكد أن الصلاة فرض لا يسقط بأي حال من الأحوال، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة.
وفي سياق متصل، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على تساؤل مشابه خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، حيث شدد على أن ترك الصلاة من أكبر الكبائر، وعلى المسلم أن يستحضر أنه واقف بين يدي الله عند أدائها، حتى لا يستهين بها.
وأوضح أن من يريد المحافظة على الصلاة، يجب أن يعيشها بقلبه وروحه، وليس فقط كأداء روتيني، لأن الصلاة ليست مجرد واجب، بل عبادة تمنح الإنسان لذة الإيمان.
علاج التقطيع في الصلاة
وأشار إلى قول أبي يزيد البسطامي عندما سألوه: "لماذا لا نجد لذة العبادة؟" فأجاب: "إنكم عبدتم العبادة، ولو عبدتم الله لوجدتم لذة العبادة".
ونصح الدكتور ممدوح من يعاني من التقطيع في الصلاة بأن يتوضأ قبل موعدها بقليل، وينتظر الأذان، ثم يؤديها فور سماعه، مضيفًا أنه في حال كان الشخص في وسيلة مواصلات، فعليه عقد النية للصلاة فور وصوله. كما أكد على أهمية الاستعاذة بالله من الشيطان عند الشعور بالكسل، مع الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي.
أما الشيخ عويضة عثمان، فقد أكد أن أفضل وسيلة للمحافظة على الصلاة هي أداؤها في وقتها دون تكاسل، مشيرًا إلى أنها نور للمسلم في الدنيا والآخرة.
كما أنها وسيلة لتكفير الذنوب والسيئات، حيث يمحو الله بها خطايا العبد بين كل صلاة وأخرى.
وأضاف أن الصلاة تُعد أفضل الأعمال بعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، كما أنها ترفع درجات العبد، وتُعد سببًا في دخوله الجنة، حيث اعتبرها النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأعمال، ووصف انتظار الصلاة بأنه رباط في سبيل الله.