مِنْ عَدنَ إلى فَلسْطِينَ؛ الإعْلامُ الصُهيونيّ والتَّدلِيس .. قَتْلُ الأطْفَالِ والنِساء ” عَتِيْق أبَا عَتِيْق”
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
زَعَمُوْا أنّه وفرقَتَه يُرهبونَ اليهُودَ بقتلِ الأطفال وقطع رؤوسهم تمثيلاً بهم..... يبقرُونَ بطونَ الحواملِ... ويقتلُون النساء ... كَانَ (عتيقُ الرداعيّ) يدخلُ على اليهوديّة المُرضعِ في عدنَ، مُنتزعًا رضيعَها مِنها؛ ثم يشقّه نصفين من رجليه بيديه المُلطّختينِ.
يُشعلُ الحرائقَ في بيوتِ اليهود متوسلاّ بالقططِ كَما يؤكدُ أحدُ الموثقين سماعًا.
"عَتيقْ أبا عَتيقْ" أو " عتيق يا أبااه عتيق" .. مثلٌ عدنيٌّ يُقال: رُعْبًا ..انبهارًا وافتخارًا... إنّما خَلْفه تَقِفُ ماكينةُ " الوكالةِ الصهيونيّة" الإعلاميّة، متواطئةً مع الانجليزِ المحتلِّين لعدنَ، حين أرادوا بثَّ الرُّعبَ في قلوبِ اليهود المتمسِّكينَ بِعَدَنِيّتِهم، ليسهل سوقهم إلى فلسطين وتستغل الوكالة الصهيونية المظاهرات التي قامت بها الحركة الوطنية في عدن، ضد إعلان قرار التقسيم في فلسطين في 29 نوفمبر 1947.
آنَذاكَ أُعْلِنَ في عدنَ إضرابٌ شاملٌ تأييداً للشعب الفلسطيني ضد قرار التقسيم، شارك حتى يهود عدن فيه، فخرجت تظاهرات ضد الاستيطان الصهيوني في فلسطين، لكنّها تحوّلت بفعلِ الهياج الشعبي والمندسِّين من بعض اليهود والأقلّيات إلى مهاجمة أحياء اليهود في كريتر والشيخ عثمان، والغريب أن عساكر الاحتلال تقاعست عن واجبها القانوني والأخلاقي ولم تتدخل إلّا بعد أيام.
اقرأ أيضاً خبير أمريكي يكشف عن رد واشنطن على إطلاق صواريخ حوثية نحو ‘‘إسرائيل’’ ويتحدث عن صفقة مع عدد من الدول العربية شاهد أول فيديو للصواريخ التي انطلقت من اليمن إلى مدينة إيلات وأحدثت انفجارات بحسب إعلام إسرائيلي عاجل.. ثالث دولة تقطع علاقاتها مع إسرائيل والرئيس: عليها الانسحاب فورا من أراضي فلسطين المحتلة مسؤول أمريكي يعلن اعتراض ”إسرائيل” لعدد من الصواريخ أطلقت من اليمن ويكشف نوعها ”صور” اليمن تدين بشدة مجزرة الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا في غزة خبير عسكري: مفرقعات الحوثي حرفت الأنظار عن مجازر إسرائيل في مستشفى المعمداني وجباليا وهذا سر توقيتها! ما هي خسائر إسرائيل من الهجوم البري حتى الآن؟ أبو عبيدة يفجّر مفاجآت «فيديو» عاجل: الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي جنوب ”إيلات” قادم من البحر الأحمر أكاديمي عسكري يتحدث عن الأثر العسكري والفارق الذي تحدثه الهجمات الحوثية نحو فلسطين المحتلة مصادر حوثية تكشف عن الأسباب الحقيقية لإعلان المليشيات استهداف إسرائيل بالصواريخ (تفاصيل) ثاني دولة تقطع علاقاتها مع إسرائيل ردا على مجازر الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة بيان قوي للخارجية السعودية بشأن مجزرة جباليا التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزةوبمقتلِ الفتاتين العَدنيّتين الغامض، وتوافر الأسلحة الغريب لدى اليهود في عدن اتّضحت الصورة أكثر لدور استخباراتي أو (اليد المجهولة).
يَكْتُبُ الصحافيُّ والكاتبُ الإسرائيلي شلومو بارر(Shlomo Barer)، وقد أرسلته الإذاعة الإسرائيلية إلى مخيّم (حاشد) في عدن، يقولُ في كتابه "البساط السِّحري" (The Magic Carpet) الصادر عام 1951 كاشفاً الحقيقة: "كان ثمّة شيء شرير لا إنساني، استطاع زرع الرعب في قلوب الآباء والأطفال من ذوي السّنَة والسنتين. إنها يد مجهولة خطّطت بشكل لم يُفسر".
هذهِ اليدُ المجهولةُ كانت الوكالة اليهودية والصهاينة الانجليز، لم تكتف بإشاعة الرعب عن عتيق وأصحابه، لأخذ اليهود إلى فلسطين عنوة مرعوبين من عدن، بل هي التي اختطفت أطفال اليهود اليمنيين من معسكري حاشد والشيخ عثمان، وباعتهم للأثرياء من يهود أوروبا.
سَنعودُ لنكشف حقيقة (عتيق الرداعي)* في مقالٍ مستقلٍّ والشكر موصول لطلابي الذين عملوا معي في كشف غموض هذه الشخصية العدنية المناضلة ...الفدائية والبريئة من دماء النساء والأطفال.
لَكنَّ" ما أشبه الليلة بالبارحة " اليومَ يزعمُ الصهاينة أيضًا وتفضحهم وسائل الإعلام الحرّة أنّ العربَ المسلمين في (طوفان الأقصى) يذبحون الأطفال ويقتلون النساء بعد اغتصابهن ويشعلون الحرائق.
هَكَذا ينساقُ الإعلامُ الغربي المتواطئ ... حاجبًا الصورة الحقيقة لمن يقتل الأطفال ويبالغ في الانتقام ويدمّر ويتلذّذ بالخراب... تعالوا نفتِّش في تونس الجينات لنتعرف على شخصية الصهيوني المتطورة من كتابهم المقدس (توراة) الله المحرّفة.
نَزعةُ القتلِ والتدمير وشهوة الدم وإحراق الأطفال وهتك الأعراض أصلٌ ثابت عند اليهود وعقيدة، وشهوةُ الدم فيهم وفي ربهم إلوهيم (אֱלֹהִים)، ويلعن كل يهودي لا يشارك في القتل فيأمرهم:
"اقتلْ واحملْ سيفك وإلا فانت ملعون" أرميا (48-10)، ولا يستثني ربهم السّادي أحداً فيقول لهم:
"َالشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ " حزقيال (6-9)
هَكذا يأمرهُم ربّهم ومازالوا يمتثلون لأوامره وما فعلوه في فلسطين ويفعلونه في غزة إنّما تقربًا لربهم المتعطِّش للدماء وطاعة؛ فهل فهمتم السرّ في هذا الإجرام لكن لماذا يصمت العالم؟ ويقولون إسرائيل دولة علمانية!
(رَمَتنِيْ بِدائِهَا وَانْسَلَّتْ) عندما يتهمُ الصهاينة العرب المسلمين بقتل الرُّضع كما أشاعوا عن عتيق الرداعي فإنما هم يعكسون ما جاء في كتابهم المحرف ... وإلا فهذا ما تأنفه العرب حتى في جاهليتها، لكن هذا مشروع في ديانتهم لنقرأ في كتابهم المقدس ففي
صموئيل الأول (15-3):" فالآن اذهب واضرب عماليق وحرِّموا كل ما له ولا تعفُ عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعًا. بقراً وغنمًا، جملاً وحمارا"
فهلْ ينظر الصهاينة للمقاومة والعرب وعتيق أبا عتيق بعينِ طباعهم أم أنّهم يدركون الحقيقة ويتعمّدون طمسها ... والعرب وعتيق لا يقتلون الرُّضّع والنساء والأطفال، والبهائم
من يأتني بالقرآن العظيم وآية تحث على قتل الأطفال أو النساء بل يوصينا رسول الله في(الحروب) فقال: "لا تقطعوا شجرة. ولا تقتلوا امرأة ولا صبيًا ولا وليدًا ولا شيخًا كبيرًا ولا مريضًا. لا تمثّلوا بالجثث، ولا تسرفوا فى القتل، ولا تهدموا معبدًا ولا تخربوا بناءً عامرًا.. حتى البعير والبقر لا تذبح إلا للأكل".. كما أوصانا أيضًا بالإحسان إلى الأسير وأن نكرمه ونطعمه. وأن نوفى بالعهد..
شاهدوا (قناة الجزيرة) من يقتل الرُّضع والنساء؛ إنّه دينُ اليهود وليس ديننا ولا دين عتيق؛ فحرب الإبادة الشاملة موروث يهودي، آن الأوان لفضحهم وكشف حججهم، حصارُ غزة وتجويع أهلها مخطّط في توراتهم ومشروح في تلمودهم الفاسدين.
" وَأطْعمهم لحمَ بنيهم ولحم بناتهم فيأكلون كل واحد لحم صاحبه في الحصار والضيق الذي يضايقهم به أعداؤهم وطالبوا نفوسهم" إرميا(19-9):
ثمّة إشارات عندَ بعضهِم خطيرة أنّ (عتيق أبا عتيق) كان يأكل لحم اليهود الصغار، لكنّ المؤكد ارتباط (فطيرة اليهود) المقدّسة الممتزجة بدماء المسلمين الأصحاء بأسطورة (الجبرتي) في عدن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
التفرقة والوحدة: دروسٌ من توحد اليهود وصراعات الأُمَّــة
شاهر أحمد عمير
على مر التاريخ، عرف اليهود بخلافاتهم الداخلية التي تشمل صراعات سياسية ودينية واجتماعية، إلا أن المثير للتأمل هو قدرتهم على تجاوز هذه الخلافات عندما يتعلق الأمر بمصالحهم المشتركة أَو التهديدات التي تواجه وجودهم.
في مواجهة الأُمَّــة الإسلامية والعربية، يظهر اليهود كتلة واحدة، يتحدون ضد كُـلّ ما يعتبرونه تهديدًا لمشروعهم، متناسين اختلافاتهم الأيديولوجية والسياسية.
هذا الواقع يحمل درسًا مهمًا للأُمَّـة الإسلامية والعربية، التي تعاني من التفرقة والتشتت في وقت هي بأمسّ الحاجة فيه إلى الوحدة والتماسك؛ فالتحديات التي تواجهنا كأمة، سواء أكانت سياسية أَو اقتصادية أَو عسكرية، تتطلب منا أن نتجاوز خلافاتنا الداخلية، ونتوحد خلف قضايا مصيرية تجمعنا، مثل القضية الفلسطينية والصراعات التي تهدّد وجود الأُمَّــة وهويتها.
من الواضح أن اليهود يدركون جيِّدًا أن قوتهم تكمن في وحدتهم أمام عدوهم المشترك، في المقابل، نجد أن العديد من الدول العربية والإسلامية تغرق في نزاعات داخلية، وتنساق وراء أجندات أجنبية تسعى لتفتيت الصف الإسلامي والعربي، هذه النزاعات لا تخدم إلا أعداء الأُمَّــة، الذين يستغلون انقساماتنا لإضعافنا والسيطرة على مقدراتنا.
إن ما يحدث اليوم في العالم الإسلامي والعربي هو انعكاس لغياب الرؤية المشتركة وافتقاد الأولويات؛ فما الذي يمنع الأُمَّــة من أن تتوحد أمام مشاريع الهيمنة والاحتلال كما يفعل أعداؤها؟ لماذا نظل أسرى لخلافات عابرة وتنافسات ضيقة بينما تهدّدنا قوى كبرى تستهدف كياننا بالكامل؟
لقد أثبتت التجارب أن الوحدة قوة لا يُستهان بها، وأن الأمم التي تدرك أهميّة التكاتف وتعمل على بناء جبهتها الداخلية هي التي تنتصر في النهاية، وَإذَا كنا نريد مستقبلًا أكثر أمانًا وعدالة لأمتنا، فعلينا أن نبدأ بالتعلم من أعدائنا، ونتخذ من وحدتهم عبرة نستلهم منها خطواتنا المقبلة.
إن الدعوة للوحدة ليست مُجَـرّد شعار، بل هي واجب ومسؤولية على عاتق كُـلّ فرد وكلّ دولة في الأُمَّــة الإسلامية؛ فلا يمكن مواجهة التحديات الكبيرة إلا بروح جماعية وإرادَة واحدة، نحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة بين الشعوب والأنظمة، ووضع مصلحة الأُمَّــة فوق كُـلّ اعتبار.
فكما يتجاوز اليهود خلافاتهم في سبيل تحقيق أهدافهم، علينا نحن أَيْـضًا أن ننهض من سباتنا ونرتقي فوق نزاعاتنا الصغيرة، ونعيد للأُمَّـة مجدها وقوتها؛ فالأعداء متربصون، والمستقبل لا ينتظر من يتردّد أَو يتخاذل.
لنجعل من اختلافاتنا مصدرًا للتكامل، ومن وحدتنا طريقًا للنصر، لنتعلم من التاريخ ونصنع مستقبلًا يليق بأمتنا وهويتنا.