واشنطن: السعودية لا تزال مهتمة بالتطبيع مع إسرائيل بعد حرب غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين مساء أمس الثلاثاء، إن السعودية أكدت لإدارة الرئيس جو بايدن أنها لا تزال مهتمة بالسعي للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، بحسب باراك رفيد في تقرير بموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios).
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة، وقتل إجمالا أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.
رفيد لفت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أنه "قبل بدء الحرب بين إسرائيل و(حركة) حماس، كان بايدن يضغط للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية تتضمن اتفاقية سلام تاريخية بين المملكة وإسرائيل".
وأضاف أن السعودية لم تدن هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، بينما انتقدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وهذا الهجوم شنته "حماس" ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وقتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضاً
تنازل نووي أمريكي محتمل.. لعزل حماس بتطبيع سعودي إسرائيلي
مباحثات في واشنطن
وجاء تصريح كيربي في وقت يزور فيه وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان واشنطن؛ حيث يجري محادثات مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن وسط القتال في غزة.
والإثنين، التقى بن سلمان بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان. وقال البيت الأبيض إنهما ناقشا الحرب في غزة، وأكدا الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية لشعب غزة.
وأضاف البيت الأبيض أنهما "شددا كذلك على أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بناء على العمل الجاري بالفعل بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة".
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.
كيربي تابع: "دون الخوض في التفاصيل، خرجنا من تلك المناقشات واثقين من أن لدينا طريقا للعودة نحو التطبيع، وأن هناك اهتماما من الجانب السعودي بمواصلة ذلك".
وشدد على أن الحرب في غزة تجعل من الصعب إحراز تقدم في ملف التطبيع في الوقت الحالي، لكن "مازلنا ملتزمين بها، ومن الواضح لنا أن السعوديين ما زالوا ملتزمين بها".
ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على الفور على أسئلة متعلقة بتصريحات كيربي، كما أضاف رفيد.
وقبل 10 أيام، زار وفد من الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برئاسة السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، السعودية والتقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال مصدر مطلع على المحادثات في السعودية إن الرسالة التي سمعها أعضاء مجلس الشيوخ من المسؤولين السعوديين هي أنهم ما زالوا مهتمين بمحاولة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.
كما تحدث بايدن، الأسبوع الماضي، مع ولي العهد، وأكد كلاهما "أهمية العمل من أجل سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تهدأ الأزمة"، وفقا للبيت الأبيض.
ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية فإن السعودية تطلب مقابل التطبيع توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، والحصول على أسلحة أكثر تطورا، وتشغيل دورة وقود نووي كاملة، بما فيها تخصيب اليورانيوم داخل المملكة، بالإضافة إلى التزامات إسرائيلية نحو إقامة دولة فلسطينية.
اقرأ أيضاً
ستراتفور: حرب غزة أعادت أهمية القضية الفلسطينية.. وعقدت جهود التطبيع السعودية
المصدر | باراك رفيد / أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية واشنطن تطبيع إسرائيل غزة حرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تستخدم الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة.. وتوضح السبب
استخدمت الولايات المتحدة مجددا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد مشروع قرار صاغته الدول العشر غير دائمة العضوية، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
واستخدم روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، الفيتو، بينما صوتت لصالح القرار جميع الدول الأخرى الأعضاء في المجلس المؤلف من 15 عضواً.
وقال وود إن نهاية الحرب في غزة يجب أن تكون بعد الإفراج عن جميع الرهائن هناك، مؤكداً أن بينهم 7 مواطنين أميركيين ما زالوا محتجزين لدى حماس.
وحمّل المسؤولية الكاملة لحركة حماس عن تداعيات الوضع في غزة، بقوله إن "حماس هي من وضع عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة في خطر".
كما أن التصويت لصالح مشروع القرار المطروح "سيبعث برسالة خاطئة لحماس" وفق وود.
ونص مشروع القرار الذي عطلته الولايات المتحدة، إضافة لوقف إطلاق النار، على الوصول "الآمن ودون عوائق" للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع بما في ذلك في شمال غزة "المحاصر"، وإدانة أي محاولة "لتجويع الفلسطينيين".