قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين مساء أمس الثلاثاء، إن  السعودية أكدت لإدارة الرئيس جو بايدن أنها لا تزال مهتمة بالسعي للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة، بحسب باراك رفيد في تقرير بموقع "أكسيوس" الأمريكي (Axios).

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة، وقتل إجمالا أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وأصاب نحو 21543، كما قتل 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

رفيد لفت، في التقرير الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى أنه "قبل بدء الحرب بين إسرائيل و(حركة) حماس، كان بايدن يضغط للتوصل إلى صفقة ضخمة مع السعودية تتضمن اتفاقية سلام تاريخية بين المملكة وإسرائيل".

وأضاف أن السعودية لم تدن هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، بينما انتقدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وهذا الهجوم شنته "حماس" ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 239 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

اقرأ أيضاً

تنازل نووي أمريكي محتمل.. لعزل حماس بتطبيع سعودي إسرائيلي

مباحثات في واشنطن

وجاء تصريح كيربي في وقت يزور فيه وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان واشنطن؛ حيث يجري محادثات مع كبار المسؤولين في إدارة بايدن وسط القتال في غزة.

والإثنين، التقى بن سلمان بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان. وقال البيت الأبيض إنهما ناقشا الحرب في غزة، وأكدا الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية لشعب غزة.

وأضاف البيت الأبيض أنهما "شددا كذلك على أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بناء على العمل الجاري بالفعل بين السعودية والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة".

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.

كيربي تابع: "دون الخوض في التفاصيل، خرجنا من تلك المناقشات واثقين من أن لدينا طريقا للعودة نحو التطبيع، وأن هناك اهتماما من الجانب السعودي بمواصلة ذلك".

وشدد على أن الحرب في غزة تجعل من الصعب إحراز تقدم في ملف التطبيع في الوقت الحالي، لكن "مازلنا ملتزمين بها، ومن الواضح لنا أن السعوديين ما زالوا ملتزمين بها".

ولم ترد السفارة السعودية في واشنطن على الفور على أسئلة متعلقة بتصريحات كيربي، كما أضاف رفيد.

وقبل 10 أيام، زار وفد من الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برئاسة السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، السعودية والتقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال مصدر مطلع على المحادثات في السعودية إن الرسالة التي سمعها أعضاء مجلس الشيوخ من المسؤولين السعوديين هي أنهم ما زالوا مهتمين بمحاولة التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

كما تحدث بايدن، الأسبوع الماضي، مع ولي العهد، وأكد كلاهما "أهمية العمل من أجل سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تهدأ الأزمة"، وفقا للبيت الأبيض.

ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية فإن السعودية تطلب مقابل التطبيع توقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، والحصول على أسلحة أكثر تطورا، وتشغيل دورة وقود نووي كاملة، بما فيها تخصيب اليورانيوم داخل المملكة، بالإضافة إلى التزامات إسرائيلية نحو إقامة دولة فلسطينية.

اقرأ أيضاً

ستراتفور: حرب غزة أعادت أهمية القضية الفلسطينية.. وعقدت جهود التطبيع السعودية

المصدر | باراك رفيد / أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية واشنطن تطبيع إسرائيل غزة حرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تحث إسرائيل على بذل المزيد لإيصال مساعدات غزة

قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الخميس إن إسرائيل أحرزت تقدما في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكن يتعين بذل مزيد من الجهود.

وأبلغت الولايات المتحدة إسرائيل في رسالة الشهر الماضي بأنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال شهر لتحسين الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني وإلا ستواجه قيودا محتملة على الدعم العسكري الأميركي.

وقال أوستن "أحرزوا بعض التقدم... لكن يتعين بذل المزيد"، دون أن يعلق على الرسالة بشكل محدد.

وفي الشهر الماضي، كتب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، وأوستن رسالة إلى مسؤولين إسرائيليين يطالبان فيها باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في القطاع الفلسطيني.

الدفاع المدني في غزة لـ"الحرة": أعمال الإغاثة توقفت بالكامل في الشمال أعلن مدير الدفاع المدني في غزة، رائد دهشان، في حديث إلى قناة "الحرة"، الإثنين، أن خدمات ذلك الجهاز قد باتت متوقفة بالكامل في شمالي القطاع، مناشدا العالم على مساعدتهم في تقديم يد العون لجميع المواطنين في تلك المنطقة.

وقالت الرسالة إن عدم القيام بذلك قد يؤثر على السياسة الأميركية.

وحدد الخطاب خطوات محددة يجب على إسرائيل اتخاذها في غضون 30 يوما، بما في ذلك السماح بدخول 350 شاحنة على الأقل إلى غزة يوميا، وفرض فترات توقف في القتال للسماح بإيصال المساعدات وإلغاء أوامر الإخلاء للمدنيين الفلسطينيين عندما لا تكون هناك ضرورة تتعلق بالعمليات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • معلومات قد تعرفها لأول مرة عن البيت الأبيض.. كيف يعيش الرؤساء داخله؟
  • واشنطن: إسرائيل "لا تفعل ما يكفي" لتحسين الوضع في غزة
  • واشنطن تحث إسرائيل على بذل المزيد لإيصال مساعدات غزة
  • بعد عودة ترامب للبيت الأبيض.. بكين تحث على التعاون مع واشنطن
  • حماس بعد إعلان ترامب فوزه: على واشنطن "وقف الدعم الأعمى" لإسرائيل  
  • مجلة ذا نيشن: إسرائيل لا تزال تستهدف الصحفيين الفلسطينيين والصمت ليس خيارا
  • لغز طرد ترامب للكلاب من البيت الأبيض لمدة 4 سنوات.. «تشابي» أصابه بسواس قهري
  • حماس بعد إعلان فوز ترامب: على واشنطن “وقف الدعم الأعمى” لإسرائيل
  • مظاهرات حاشدة في إسرائيل بعد قرار إقالة وزير الدفاع
  • أكسيوس: واشنطن حذرت بغداد من أن إسرائيل قد تهاجم العراق إذا لم يمنع الهجوم الإيراني