خليفة بن محمد لـ"وام" :

- البيئة الاستثمارية في الأردن إيجابية ومحفزة.
- الإمارات تعزز التعاون مع الأردن لتسريع الانتقال في قطاع الطاقة.
- الأردن حريص على دعم كل مخرجات COP28.

من / منصور عامر .
أبوظبي في الأول من نوفمبر /وام/ أكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، أن ‎دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ترتبطان بعلاقات استراتيجية متجذرة وصلت إلى مستويات متميزة بفضل الروابط الأخوية الصادقة التي تجمع القيادتين الحكيمتين من خلال توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.


وقال معاليه في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إن العلاقة الأصيلة التي تربط البلدين الشقيقين تأسست على التعاون والاحترام المتبادل وتجسدت في الإنجازات والانسجام في كثير من الرؤى والمواقف، لاسيما وأن الأردن كان من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة الإمارات وساهم بفاعليّة في وضع اللبنات الأولى في مسيرة التنمية والتقدم والنهضة الشاملة، بالمقابل ساهمت الإمارات في مسيرة الازدهار والريادة الأردنية ومن صورها حضور المبادرات والمشاريع والاستثمارات الإماراتية بقوة على الساحة الأردنية.
‎وأضاف أن البلدين الشقيقين يحرصان على تبادل الخبرات في المجالات كافة، ومنها على سبيل المثال نقل التجربة الإماراتية إلى الأردن في مجال الحكومة الإلكترونية خصوصا المبادرة التي أقرها مجلس الوزراء في دولة الإمارات بالتعاون مع الحكومة الأردنية لدعم مشروع "الحوكمة والحكومة الذكية"، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لتطوير أداء الجهاز الحكومي وتحسين الخدمات، وتقديم العديد من المبادرات في هذا الإطار من أبرزها مبادرة تأهيل مليون مبرمج أردني ،وتصميم وبناء مركز المسرعات الحكومية في مقر رئاسة الوزراء الأردنية، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة العربية خارج دولة الإمارات.
‎وحول الشراكة الإماراتية الأردنية ودورها في دعم أهدافهما التنموية .. قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا كبيرًا منذ عقود ونسعى باستمرار لتعزيز وزيادة الاستثمارات بين البلدين من خلال التنسيق مع الجهات المعنية كافة، ودعوة المزيد من الشركات والمستثمرين الإماراتيين للاستثمار وإقامة مشاريع كبرى في الأردن، لافتا إلى أن البيئة الاستثمارية في الأردن إيجابية ومحفزة.
وأضاف أنه يوجد تنسيق وتعاون دائم بين البلدين في مجالات البنية التحتية وتبادل الخبرات والمعلومات في عدة مجالات، وهذا من شأنه فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية بشكل يخدم مصالح الطرفين، وذلك من خلال مواكبة ما يشهده العالم من انفتاح اقتصادي كبير ومتنامي.
وأشار إلى العديد من الاتفاقيات المهمة ومذكرات التفاهم الثنائية التي تمثل علامة بارزة في التعاون الإستراتيجي الشامل بين البلدين الشقيقين، منها ما نشهده اليوم على الصعيد الاقتصادي في ميناء العقبة جنوب الأردن مثل تدشين محطة السفن السياحية، إضافة إلى المشاريع الاستثمارية والاقتصادية الأخرى المتعلقة بتطوير منطقة مرسى زايد، والمشاريع المتعلقة بالبنى التحتية والمرافق السياحية الأخرى، ونظام رقمي متقدم لمنظومة الموانئ وتطوير وتحديث ميناء متعدد الأغراض، وتطوير مطار الملك حسين الدولي في مدينة العقبة.
وتابع :"وقّعت دولة الإمارات والأردن ومصر على الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في 5 مجالات صناعية واعدة تشمل الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات وخصصت لذلك أبوظبي القابضة ADQ صندوقا استثماريا بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع المنبثقة عن هذه الشراكة".
وقال إن‎ دولة الامارات تحرص على تعزيز التعاون مع الأردن في مجال الطاقة المتجددة وتسريع الانتقال في قطاع الطاقة ، حيث تعد الأردن من الدول السبّاقة للاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحظى بتصنيف استثماري وموقع استراتيجي مميز.
وأشار إلى أن ‎ شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" نفذت مع وزارة الطاقة الأردنية في هذا المجال العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وكانت مشاريع "مصدر" قد بدأت في الأردن عام 2015 مع مشروع محطة الطفيلة لطاقة الرياح كأول مشروع تجاري لطاقة الرياح على مستوى المرافق في الشرق الأوسط، ويسهم بنسبة 3 في المائة من القدرة الإجمالية للطاقة في الأردن، بالإضافة إلى مشروع محطة "بينونة" للطاقة الشمسية وتعد أكبر مشروع مستقل للطاقة الشمسية في الأردن.
وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين .. أكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان أن دولة الإمارات تعد من بين أبرز الدول التي تتمتع بحجم تبادل تجاري كبير مع الأردن سنوياً، فضلاً عن وجود مشاريع واستثمارات ضخمة تزيد قيمتها حالياً عن 20 مليار دولار، تشمل العديد من القطاعات مثل: الطاقة والتكنولوجيا والمجالات العسكرية والسياحة والتعليم والنقل والمياه والزراعة والصناعة والبنى التحتية.
وعن التعاون في العمل المناخي .. قال معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان إن‎ استضافة الدولة لمؤتمر الأطراف “ COP28” العام الجاري، تؤكد مكانتها العالمية المتميزة في مجال العمل المناخي ، ومساهماتها الملموسة في قيادة الجهود العالمية للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على الشعوب، ونتطلع بالكثير من الأمل إلى هذا المؤتمر الذي نأمل أن يحرز تقدما ملموسا بشأن العمل المناخي العالمي وإعطاء دفعة كبيرة للجهود الدولية الساعية إلى تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية، ليكون قمة تنفيذ وليست مقترحات.
‎وقال إن مشاركة الأردن في مؤتمر الأطراف COP28 تأتي باهتمام بالغ ومن أعلى المستويات من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وهو ما تعكسه العلاقات المتينة بين قيادتي البلدين الشقيقين، فهذه المشاركة المهمة والفعّالة لم تقتصر فقط على التواجد والحضور الأردني الواسع في المؤتمر بل كان الدعم الأردني واضحا قبل انعقاد المؤتمر، ونوه بتصريحات الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء الأردن، خلال حفل تدشين محطة بينونة للطاقة الشمسيّة شرقي عمًان في شهر فبراير 2023 ، حيث أكد على أن استضافة دولة الامارات لمؤتمر COP28 يأتي عن جدارة واستحقاق ،نتيجة النظرة الاستشرافيَّة للقيادة ممثَّلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومن خلال الجهود والبصمات الواضحة في مجال الاستثمار في الطَّاقة المتجدِّدة وتقليل الانبعاثات الحراريَّة.
وأشار إلى إطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين مبادرة خلال مؤتمر المناخ السابق في شرم الشيخ بعنوان "التغيّر المناخي- اللاجئين" وتهدف إلى مواجهة تداعيات أزمة اللاجئين وانعكاساتها على التغيّر المناخي، وذلك نتيجة استضافة أغلب دول المنطقة للاجئين وتأثيراتها على عملية التغيّر المناخي من حيث استهلاك المياه والطاقة وغيرها.
وأكد حرص الأردن على دعم كل مخرجات مؤتمرCOP28 وذلك بفضل العلاقة المتميزة والتنسيق والانسجام في مواقف كلا البلدين الشقيقين حيث يعتبر الأشقاء في الأردن نجاح دولة الإمارات في هذا المؤتمر نجاحهم أيضاً.

دينا عمر/ منصور عامر

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: البلدین الشقیقین دولة الإمارات بین البلدین العدید من فی الأردن فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

احتجاز شاحنات نقل أردنية في السويداء .. لماذا ؟ / تفاصيل

#سواليف

يستمر احتجاز مجموعة من مزارعي محافظة السويداء جنوب سوريا منذ 4 أيام، شاحنات نقل “برّاد” يمتلكها تجار أردنيون، للمطالبة بتسديد أموالهم المستحقة لقاء تصديرهم فواكه إلى الأردن خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، ولم يتلقوا ثمنها.

وقالت وسائل إعلام محلية: إن “مزارعون احتجزوا 3 شاحنات أردنية في منطقة ظهر الجبل شرقي السويداء، قالوا إن لهم حقوقاً مالية تزيد قيمتها على 90 ألف دينار أردني(مايعادل 127 ألف دولار أميركي)، وتخلف أصحاب الشاحنات المحتجزة عن تسديدها، ونقضوا عدة اتفاقات لتسليم الأموال”.

وذكر المزارعون في بيان توضيحي أن “التجار المذكورين عملوا على مماطلتهم في تسديد الأموال المستحقة، ثم راحوا يتجاهلون اتصالاتهم مؤخراً”، مشيرين إلى أن تلك الأموال هي ثمن برادات لمحاصيل تفاح وليمون تم تصديرها في أعوام 2022-2023-2024.

مقالات ذات صلة القسام: اشتبكنا مع قوة إسرائيلية راجلة في الشجاعية واستهدفنا دبابتين 2024/07/02

وأردف البيان: “تعاملنا تجارياً في تصدير الفواكه مع الأسماء التالية من مدينة عمان: عمر أحمد سارة، عادل سارة (شريك عمر)، وليد عمران سالم منصور، وبعد توريد 17 براداً من مادة التفاح لعمر أحمد سارة خلال عامي 2022- 2023 ومماطلة عمر بدفع ما تبقى عليه من ذمة مالية مقدارها (36500) دينار أردني لكل من راجي مزهر وحسام قطيش وإيهاب رضوان كشركاء، وذمة مقدارها (6325) ديناراً أردنياً لباسل الديك، وأخرى مقدارها (4250) ديناراً أردنياً لأسامة قيس؛ أجرينا عدة زيارات إلى الأردن الشقيق للحصول على وعود بوفاء الذمم الواردة أعلاه”.

وأوضح البيان أنه جرى الاتفاق على “تقسيط الذمم لمدة خمس سنوات مع وجود شرط جزائي بدفع كامل المبلغ عند التخلف عن الدفع بشهر واحد. وفي العام الجاري (2024) صدّرنا 4 برادات تفاح وليمون بقيمة (44730) ديناراً للمدعو وليد بعد حصر الثقة فيه لتحصيل الذمم الواردة أعلاه على أمل تحويل قيمتها فور الانتهاء من البيع، ثم عدمنا أي وسيلة لتحصيل تلك الأموال التي تعود غالبيتها لمزارعين من محافظة السويداء”.

وختم المزارعون بيانهم بالقول: “نناشد الحكومة الأردنية وعشائر الأردن الشقيق للسعي لحل هذا الإشكال مقابل دفع هذه الذمم والبرادات التي تعد أمانة لدينا لن نتخلى عنها لحين عودة الحق إلى أصحابه”.

وبحسب شبكة “السويداء24″، فإن المزارعين استضافوا سائقي الشاحنات الأردنية المحتجزة في منازلهم، ثم قاموا بتوصيلهم إلى معبر نصيب قبل أربعة أيام، وعاد السائقون من المعبر إلى السفارة الأردنية في دمشق، في محاولة لحل الإشكال والعودة بشاحناتهم إلى الأردن، علماً أن السائقين ليسوا طرفاً بالقضية.

مقالات مشابهة

  • الإمارات توقع مذكرتي تفاهم مع الجمهورية التركية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال العمل الاجتماعي
  • ذياب بن محمد بن زايد: إرث زايد الخير مستمر في العمل الإنساني
  • رئيس الوزراء العراقي والسفير الإماراتي يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين
  • الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في العمل والتطوير الحكومي
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود «الفجيرة للرياضات البحرية»
  • محمد بن سلطان بن خليفة يشيد بجهود نادي الفجيرة الدولي للرياضات البحرية في رعاية الموهوبين
  • الإمارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية تعاون في مجالات العمل والتطوير الحكومي
  • الأردن يغلق 3 شركات في قضية وفاة الحجاج
  • احتجاز شاحنات نقل أردنية في السويداء .. لماذا ؟ / تفاصيل