نفذت القوات الإسرائيلية هجمات جديدة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة، بعد الهجمات التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 400 فلسطيني في اليوم السابق. 

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأنه تم استشهاد ستة أشخاص وإصابة آخرين في قصف استهدف منزلا غرب بلدة جباليا. كما تم استشهاد ثمانية أشخاص آخرين في غارة إسرائيلية على منزل في مخيم جباليا.

 

وتم التبليغ عن وفاة عدد غير محدد من الأشخاص في ضربات جوية على مخيم النصيرات وسط القطاع. وفي نفس الوقت، تعرض حي الزيتون جنوب شرقي غزة لقصف عنيف من قبل القوات الإسرائيلية.

وفي تطور آخر، تم قطع الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في القطاع للمرة الثانية، حيث أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) أن الخدمات تم قطعها بشكل كامل في غزة نتيجة انقطاع الاتصال الدولي مرة أخرى، بعد إعادة وصل المسارات الدولية سابقا.

إسرائيل فرضت حصارًا صارمًا على قطاع غزة، الذي يعاني من ازدحام سكاني كبير، منذ السابع من أكتوبر بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في الحدود القريبة من غلاف غزة. هذا الحصار شمل قطع إمدادات مهمة مثل المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود عن القطاع.

وعلى الرغم من ذلك، معبر رفح مع مصر، الذي هو الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة إسرائيل، ما زال مغلقًا أيضًا، على الرغم من مرور عدد محدود من شاحنات المساعدات عبره. هذا الحصار والقيود المفروضة على حركة الأشخاص والبضائع إلى ومن قطاع غزة يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان، ويزيد من معاناتهم.

يعاني سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، من حصار منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007. 

هذا الحصار قد أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القطاع وتقييد حرية حركة السكان وتأثير سلبي على حياتهم اليومية.

وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7  أكتوبر، نحو 8500 شهيد، وأكثر من 21 ألف جريح فلسطيني، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم 315 عسكريا، وأسرت "حماس" أكثر من 240 إسرائيلي.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد رفض طلبها للمرة الثانية.. الجزائر تواجه صدمة البريكس بالكذب والبكاء وخطاب المظلومية

أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مرة أخرى، وجهت مجموعة "البريكس"، صفعة قوية جديدة لنظام الكابرانات، بعد أن رفضت مجددا قبول طلب عضوية الجزائر في هذا التكتل الاقتصادي العالمي، لنفس الأسباب التي كانت أعلنت عنها من قبل (بلد بلا هيبة ولا وزن) والتي جاءت على لسان "سيرجي لافروف"، وزير خارجية روسيا، "الحليف" الاستراتيجي للجارة الشرقية. 

وبتلقيه هذه الصفعة القوية الثانية على التوالي في ظرف سنة، اضطر نظام كابرانات إلى تجنيد إعلامه المارق من أجل امتصاص غضب الشارع الجزائري، بعد أن أدرك هذا الأخير تمام الإدراك أن كل الشعارات الفضفاضة التي ظل "تبون" يرددها طوال فترة توليه رئاسته للجمهورية، كانت مجرد خطابات كاذبة ليس إلا.

في ذات السياق، بادر نظام الكابرانات إلى احتواء هذه الفضيحة المدوية، وكعادته، لجأ إلى أسلوب الكذب المعتاد، حيث لم يجد أي حرج في نفي الخبر (رفض عضوية الجزائر في مجموعة البريكس للمرة الثانية تواليا) جملة وتفصيلا، بعد أن أشار إلى أنه طوى ملف انضمامه إلى المجموعة الاقتصادية العالمية بصفة نهائية.

وفور انتشار الخبر، جند الكابرانات يومية "المجاهد"، من أجل امتصاص غضب الشارع الجزائري، عبر افتتاحيتها التي تضمنت مغالطات عدة، أبرزها أن قضية انضمام الجزائر إلى مجموعة "البريكس" لم تعد أولوية بالنسبة للسلطات الجزائرية، رغم انضمامها إلى البنك التابع لهذه المجموعة.

في سياق متصل، أشارت افتتاحية "المجاهد" إلى أن:"الجزائر تراقب العملية بهدوء، ولكنها غير مبالية، أو حتى متفاجئة من هذا النهج، لأن ملف عضوية البريكس مغلق بالنسبة للسلطات الجزائرية".

وزعمت الصحيفة ذاتها أن الجزائر أدارة ظهرها لهذا التكتل، موضحة أنه بالموازاة مع انضمام ستة أعضاء جدد (المملكة العربية السعودية والأرجنتين ومصر والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وإيران)، لم يتم تقديم أي حجة معقولة على الإطلاق لتبرير عدم قبول ملف الجارة الشرقية.

ويرى كاتب الافتتاحية أن: "هناك تناقضا صارخا، سواء في المضمون أو في الشكل، ويتعين على هذه المنظمة، التي تهدف إلى تحدي النظام العالمي الراسخ الذي يمثله صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن تعمل وفق نهج أكثر شمولاً"، وأضاف قائلا: "ومع ذلك، فهو يعتمد منطقًا سخيفًا في الاختيار، مما يحد من تأثيره ونطاقه"، مشيرا إلى أنه: "بدلاً من إلقاء شبكة واسعة وتقديم حلول عالمية، تكتفي بنهج تقييدي"، قبل أن يتساءل قائلا: "ألا يضعف هذا التناقض مصداقيتها؟ فكيف لا نشكك في نواياها الحقيقية عندما نعلم أن الجزائر أفضل حالا بكثير من العديد من البلدان التي انضمت إلى المنظمة في هذه القمة الشهيرة؟".

كما زعمت يومية "المجاهد" أنه سبق للرئيس "عبد المجيد تبون" أن أكد في لقاء مع الصحافة الوطنية، أن الجزائر لن تطلب مجددا الانضمام إلى مجموعة "البريكس"، مشيرة إلى أن ضبابية القرارات التي تتخذها هذه المجموعة، وعلى رأسها قرار قمة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، بقبول ملفات دول ورفض ملفات أخرى من بينها الملف الجزائري، وهو القرار الذي خلف صدمة لدى الجزائريين، ليس بسبب الرفض وإنما لغرابة المبررات التي تم الدفع بها والتي لم يقتنع بها حتى أصحابها"، وفق تعبير كاتب الافتتاحية.

ويرى كاتب الافتتاحية أن: "الجزائر لا تعاني من ديون خارجية، وتمتلك أكبر مساحة في إفريقيا، مليئة بموارد معدنية وطاقية كبيرة، وتتمتع ببنية تحتية تحسد عليها في جميع أنحاء القارة، والأكثر إثارة للدهشة هو أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اللذين بخلا بشكل عام في المجاملات، أشادا علناً بالأداء الاقتصادي للجزائر، وذهبا إلى حد جعله نموذجاً للنجاح".

وكعادتها، لجأت الجزائر مرة أخرى إلى نهج خطاب المظلومية لتبرير هذه الصدمة المدوية، حيث زعمت مجددا أن أطرافا (لم تسميها) وقفت في طريق انضمامها إلى "البريكس"، وفي هذا الصدد قال كاتب الافتتاحية: "الحقيقة هي أن إحدى الدول الأعضاء في البريكس، استخدمت حق النقض ضد الجزائر بإصرار شبه مسرحي، وبالتالي منعتها من الانضمام، وفوق كل ذلك، فإن هذه الدولة لا تتصرف عن قناعة، بل بأوامر من إمارة خليجية متواضعة"، في إشارة إلى الهند والإمارات العربية المتحدة، التي تشهد علاقاتها توترا شديدا مع الجزائر، وفق رواية المتحدث بلسان الكابرانات.

وختمت يومية "المجاهد" الجزائرية افتتاحيتها بالقول: "الجزائر بعدم الانضمام إلى مجموعة البريكس، لا يعني بالضرورة أنها ربحت عداوة كبار المجموعة، مشيرة إلى أنها (الجزائر) التي لطالما دعت إلى التعددية القطبية في العلاقات الدولية وإعادة تأسيس التعاون المتعدد الأطراف، ستواصل الدفاع عن خياراتها مع حلفائها في البريكس في أطر أخرى، مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجموعة الـ 77 وحركة عدم الانحياز".

مقالات مشابهة

  • هاجر أحمد تعلن حملها للمرة الثانية
  • بالصور.. هاجر أحمد تعلن عن حملها للمرة الثانية
  • مجزرة جديدة.. مقتل 8 أشخاص بقصف إسرائيلي لمدرسة في غزة
  • للمرة الثانية.. قاضي المعارضات يجدد حبس المتهمين بفبركة سحر مؤمن زكريا
  • للمرة الثانية.. أيمن محسب يفوز بوكالة لجنة الشؤون العربية
  • «القاهرة الإخبارية»: الأردن يعلق حركة الطيران بشكل مؤقت
  • غلق باب التحويل بين كليات جامعة الأزهر بعد فتحه للمرة الثانية اليوم
  • بعد رفض طلبها للمرة الثانية.. الجزائر تواجه صدمة البريكس بالكذب والبكاء وخطاب المظلومية
  • مسيرة تستهدف للمرة الثانية ريف دمشق.. وفشل باعتراضها
  • فوز غير متوقع: حزب يميني متطرف يتصدر الانتخابات في النمسا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية