لماذا "تهرب" النجوم من المكان الذي تولد فيه؟!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تهرب النجوم من مكان ولادتها وتنتشر في نهاية المطاف عبر المجرة. وهذه عملية مهمة في تطور المجرة.
وتشير الدراسات النظرية إلى سببين محتملين وراء هروب النجوم. أولا، أنه قد يتم قذف النجوم بسبب التفاعلات في أنظمة النجوم المتعددة الشابة. وثانيا، يمكنها الحصول على الطاقة الحركية أثناء انهيار أو تفاعلات السحب أو التكتلات الجزيئية.
Astronomers discover infant 'escaping star' @AAS_Publishinghttps://t.co/nryM8BaFX5https://t.co/Ab5FB2DgVp
— Phys.org (@physorg_com) October 27, 2023وعادة ما تكون النجوم ذات المسارات الواضحة نسبيا منفصلة تماما عن مكان ولادتها. في المقابل، عادة ما تكون النجوم الأولية الوليدة مغمورة بعمق في السحب الجزيئية، ما يجعل من الصعب قياس سماتها الحركية. ونتيجة لذلك، ما تزال بيانات الرصد الخاصة بالنجوم الهاربة غير مكتملة إلى حد كبير.
ومع ذلك، اكتشف الآن فريق مشترك من الباحثين من المراصد الفلكية الوطنية (NAOC) التابعة للأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، ومرصد شنغهاي (SHAO) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وجامعة غوانغتشو، باستخدام خطوط طيفية جزيئية عالية الدقة، لأول مرة مغادرة نجم أولي مكان ولادته، ما يوفر دليلا رصديا جديدا للحالة الأولية للنجوم الهاربة.
إقرأ المزيد انفجار شعاعي ضخم.. قد يخبرنا من أين جاءت الحياة!واستخدم العلماء مصفوف مرصد أتاكاما المليمتري الكبير (ALMA) لإجراء عمليات رصد تجاه عينة كبيرة من مناطق تشكل النجوم الشابة.
وفي منطقة تشكل النجوم G352.63-1.07، وجدوا نواة نجمية أولية مع تحول ملحوظ في السرعة.
وقد لوحظ وجود النواة في عدد من الخطوط الجزيئية، وكلها تشير إلى أن النجم الأولي كان له سرعة مختلفة عن السحابة الأم. وفي الوقت نفسه، تتبع الخطوط الجزيئية بشكل وثيق النواة الكثيفة، ما يوفر فرصة فريدة لقياس الحركة النجمية.
ووفقا للسرعة الطيفية للخطوط الجزيئية، يتمتع النجم الأولي بانزياح كبير نحو الأزرق (نوع من السرعة الشعاعية وهو ينتج عن تأثير دوبلر ويدل الانزياح نحو الأزرق على اقتراب الجرم السماوي من موقع الراصد) يبلغ -2.3 كم/ثانية بالنسبة إلى السحابة الجزيئية الخيطية الأم. وفي الوقت نفسه، يقع المركز بشكل صحيح عند المنحدر المركزي للسحابة الأم، ما يشير إلى أن المركز كان جزءا داخليا من السحابة.
وتُظهر سرعة الهروب (-2.3 كم/ثانية) والإزاحة المكانية (0.025 سنة ضوئية) للنواة أن الهروب حدث قبل أقل من 4000 عام، مع طاقة حركية تصل إلى 1045 إرج (وحدة من وحدات الطاقة، وعلى الأخـص الطاقة الحرارية). وهذا يجعل الهروب الأساسي في G352.63-1.07 واحدا من الأحداث الأحدث والأكثر نشاطا في مناطق تشكل النجوم في درب التبانة.
إقرأ المزيد علماء يفكون لغز مصدر الانفجارات الراديوية "الغريبة"وبالإضافة إلى ذلك، على الرغم من أن سرعة الهروب للنجم المركزي أقل بكثير من سرعة النجوم المقذوفة عالية السرعة المنتجة في العناقيد النجمية، إلا أنها في الواقع قابلة للمقارنة مع متوسط سرعة التشتت للنجوم الشابة. ويشير هذا إلى أن انهيار السحابة يجب أن يكون الآلية الرئيسية لدفع النجوم الهاربة.
وقال البروفيسور لي دي، كبير العلماء في مجموعة Interstellar Medium Group التابعة للمراصد الفلكية الوطنية، والمؤلف المشارك للورقة البحثية المنشورة في مجلة The Astrophysical Journal: "النجوم هي مفاعلات اندماج نووي عملاقة في عالمنا. والنجم الهارب المكتشف هذه المرة ما يزال في بداياته. لقد التقط هذا العمل اللحظة الأولى لحركة الهروب النجمية في مناطق تشكل النجوم النشطة القريبة مثل سحابة الجبار الجزيئية (Orion Molecular cloud). إنه يثري صورة الأصول النجمية ويثير سلسلة من التحديات".
وفي المستقبل، سيقوم العلماء بإجراء المزيد من التحليلات المتعمقة للتفاعلات بين النجوم المتعددة وتمدد الغاز المتفجر في G352.63-1.07.
المصدر: phys.org
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء دراسات علمية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية نجوم
إقرأ أيضاً:
الوطني للأرصاد يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية
دعا المركز الوطني للأرصاد إلى توخي الحذر بسبب تشكل الضباب على بعض المناطق في الدولة.
وأشار الأرصاد عبر حسابه في منصة إكس: "تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية، وانعدامها أحياناً على بعض المناطق الداخلية وذلك من الساعة 03:30 وحتى الساعة 09:30 الجمعة "22/11/2024.
أخبار ذات صلة "الوطني للأرصاد" يسجل زلزالاً بجزيرة أيريلاند الجديدة في بابوا غينيا تنبيه من شرطة أبوظبي
تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية، وانعدامها أحياناً على بعض المناطق الداخلية وذلك من الساعة 03:30 وحتى الساعة 09:30 الجمعة 22/11/2024. pic.twitter.com/qHhpKbo3zw
— المركز الوطني للأرصاد (@ncmuae) November 22, 2024المصدر: الاتحاد - أبوظبي