جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-27@22:57:07 GMT

مجزرة تلو الأخرى.. فإلى متى التخاذل؟!

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

مجزرة تلو الأخرى.. فإلى متى التخاذل؟!

تشاهد دول العالم والمنظمات الدولية المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني على الهواء مباشرة، إلا أن ضمائرهم عميت عن الجاني الذي يستهدف الأطفال والنساء، وشلّت إرادتهم لاتخاذ قرارات حاسمة لوقف نزيف الدم الفلسطيني الذي يروي أرض غزة بدماء أهلها.

تأتي المجزرة تلو الأخرى، والحصيلة متشابهة، عشرات الأطفال والنساء يسقطون شهداء بعد كل قصف يهدم المنازل فوق رؤوسهم، ليصمّ العالم آذانه عن سماع صوت المدافع والصواريخ وصرخات الأطفال والنساء وأنين الأمهات الثكالى والنساء الأرامل والأطفال اليتامى.

لا يكلف المجتمع الدولي نفسه أن ينهي هذه المأساة المستمرة منذ السابع من أكتوبر، بل الأسوأ من ذلك أنه يحاول تحسين صورة تخاذله بالمطالبة فقط بالسماح لدخول المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من أهالي غزة المحاصرين والذين يعيشون في ظلام حالك ليلاً دون طعام أو شراب، دون أن يتحدث عن ضرورة وقف إطلاق النار.

إنه لمن العار أن يقول البيت الأبيض إن هذا الوقت ليس الوقت المناسب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لا تستفيد حماس منه لتنظيم صفوفها، وكأن العالم لم يشبع بعد من دماء الأبرياء، في موقف تجمع فيه حلفاء إسرائيل حولها مساندة معنويا وعسكريا، وانفض الجميع عن غزّة وكأنَّ هذا القطاع من كوكب آخر، وكأن سكانه ليسوا بشرا.. فإلى متى هذا التخاذل الدولي وإلى متى يستباح الدم العربي والإسلامي؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزة

شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بالإضافة إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض.

كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة أخرى استهدفت خيمة للنازحين غرب خان يونس، جنوبي القطاع، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا بجروح متفاوتة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن  موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، تمثل تطورا لافتا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب، ومداه، وآلياته.

وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولا كاملا بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقبا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".

وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".

وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهائ حقيقيا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة، ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل، وتمنع العودة لاحقا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".

إنقاذ الفلسطينيين من حماس.. الإعلام الإسرائيلي يصطاد في الماء العكر بنشر تصريحات العولقيأخبار العالم| استشهاد عشرة فلسطينيين في غارة إسرائيلية بجباليا.. حماس ترفض قرارات المركزي الفلسطيني وتدعو لإعادة بناء منظمة التحرير.. وجولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية

واختتم: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرا أوليا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، فإنه لا يزال بعيدا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح وهذا ما اكد عليه بنيامين نتنياهو  وحكومته وايضا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل ومعهم الدول الغربية،  لذلك ما يجري الان من محاولات  لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين  يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء وذلك أملا في التوصل لاتفاق يوقف الحرب".

محلل سياسي يكشف آخر تطورات الأوضاع بين إسرائيل وحماسبيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة

وفي تصعيد مستمر، جدد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على المناطق الشمالية من مدينة غزة، وقد استهدفت إحدى الغارات منزلا يقع بمحيط مدرسة حليمة السعدية، التي تستخدم كمأوى للنازحين شمالي المدينة.

إضافة إلى ذلك، تم قصف منطقة عائلة بكر غرب مدينة غزة، بينما استهدف حي الزيتون في المدينة بغارة جوية أخرى، ترافقت مع إطلاق نار من طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز "كواد كابتر" تجاه المناطق الشرقية من الحي، الواقع جنوب شرقي مدينة غزة.

وشهد محيط حي الدرج بمدينة غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، فيما حلّقت الطائرات المروحية الإسرائيلية بكثافة في الأجواء الشرقية للمدينة، مما زاد من حالة القلق والخوف بين السكان المدنيين.

الموقف الدولي.. دعوات للتهدئة وإدخال المساعدات

وفي السياق نفسه، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ نحو شهرين، مؤكدا الحاجة الماسة إلى إيصال الدعم للمدنيين.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، قال فيدان: "نطالب بفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، ونثمّن الجهود المصرية والقطرية المبذولة لتحقيق التهدئة في القطاع".

وأضاف: "إسرائيل تمارس التطهير العرقي وتنتهك حقوق الإنسان في غزة، ونؤكد على أهمية حل الدولتين لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".

من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عن تحقيق تقدم ملحوظ في محادثات وقف إطلاق النار خلال اللقاءات التي جرت يوم الخميس الماضي، مؤكدا استمرار المفاوضات وعدم توقفها.

وأشار الوزير القطري إلى "وجود تقدم في مواقف الأطراف المعنية" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحا أن الجهود القطرية التركية المشتركة متواصلة على جميع الأصعدة من أجل إنهاء العدوان وتحقيق تهدئة دائمة في غزة.

كما أكد أن المفاوضات تركز على إيجاد حلول عملية لتخفيف معاناة المدنيين، مشددا على أهمية التزام المجتمع الدولي بضمان تنفيذ الاتفاقات التي قد يتم التوصل إليها بشكل فعال.

طباعة شارك غزة قطاع غزة الأسرى فلسطين الاحتلال

مقالات مشابهة

  • ترامب يطالب بوتين بـوقف إطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن أوكرانيا
  • لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة
  • مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزة
  • تركيا: المحادثات مع حماس تتجاوز وقف إطلاق النار إلى حل دائم
  • قطر: نواصل التنسيق مع مصر نحو مرحلة ثانية لوقف إطلاق نار بـ غزة
  • زئيف إلكين: وقف إطلاق النار مرهون بتنحي حماس ونزع سلاحها
  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الـ 39 على التوالي
  • مصادر هندية: قمنا بالرد على إطلاق النار من باكستان عند خط السيطرة
  • أونروا: 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة
  • الأونروا: 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة