انتبه.. هذا الأمر يضيع ثواب الصلاة دون أن تدري
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الذي لا تنهاه صلاته عن ارتكاب الفحشاء والمنكر ومالا يرضي الله لا صلاة له ، مشيرا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر؛ فلا صلاة له» وقوله تعالى: « إن الصلاة تنهىٰ عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون (45)»العنكبوت.
وأوضح علي جمعة خلال لقائه في أحد دروسه للعلم والفتوى، أن قول النبي«فلا صلاة له» لايعني أنه سقطت عنه فريضة الصلاة، مؤكدا أن المعنى أنه لا ثواب يحصل عليه.
وأشار إلى أن الناصح للشخص الذي يصلي ويرتكب الفحشاء والمنكر ينبغي ألا يوجه الخطاب له بقوله: «كيف تصلي وأنت تفعل هذا؟»، موضحا أن الخطاب يكون بالقول: «كيف تفعل هذا وأنت تصلي؟» وأن الأولى تعد أمرا بالمعروف، والاخيرة تعد أمرا بالمنكر.
هل التوبة تجزئ عن الصلاة الفائتة
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: “هل التوبة تجزئ عن أداء الصلوات الفائتة؟”.
وأجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن النبي-صلى الله عليه وسلم- أمر بقضاء الفوائت من الصلوات، حيث قال صلى الله عليه وسلم "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها"، وقال الرسول أيضا "اقضوا دين الله فدين الله أحق بالقضاء.
وأضاف أمين الفتوى أن الصلاة تكون في ذمة الإنسان، مثلها مثل الصيام، فمن ترك صياما وجب عليه قضاؤه، فالتوبة تمحو الإثم ولكن لا تسقط الفعل.
وأشار أمين الفتوى إلى أن التوبة معناها أن الله يمحو الإثم عن الإصرار على المعصية والتكاسل في أداء الصلاة، ولكن يجب قضاء الصلوات.
ونوه أمين الفتوى أنه ضد من يقول على تارك الصلاة إنه كافر، فهذه مشكلة كبيرة جدا، وعلينا أن نوضح أن تارك الصلاة كان على معصية لأنه لم يؤدها وإنما هو تكاسل عنها وقصر فيها، وهي تظل دينا عليه واجبا أداؤه.
اقرأ المزيد:
حكم أداء صلاة الصبح بعد الظهر بسبب الاستيقاظ متأخرا
هل الشك في عدد ركعات الصلاة يتطلب اعادتها
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء: إنه في حال شك المصلي في عدد الركعات، التي أداها، فنسي ما إذا كان قد صلى ثلاث ركعات أم أربعة فعليه أن يبني على اليقين وهو الأقل.
وأوضح «عويضة» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « أشك دائما في عدد الركعات وأنا أصلي، ما إذا كنت قد صليت ثلاث ركعات أم أربع، فهل أعيد الصلاة؟» ، أنه إذا شك المصلي في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاث ركعات أم أربع؟ فيجب عليه أن يبني على اليقين وهو الأقل أي الثلاثة مثلا ثم يأتي بالرابعة إن كانت الصلاة رباعية ثم يسجد سجدتين للسهو.
وأضاف أن هذا إذا لم يكن عنده ظن غالب فإن كان عنده ظن غالب بني على غالب ظنه وإن كان الأكثر عددا، منوها بأنه إذا كان هذا أمرا طارئا وليس متكررا فيبني على اليقين وهو الأقل، إلا إذا كان هذا الأمر متكرر دائما فهذا يعني أن الشخص لديه وسوسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة الصلاة أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل أغلق باب المغفرة بعد انتهاء النصف من شعبان؟.. انتبه لـ5 حقائق
لاشك أن هناك الكثير من الأمور التي ينبغي الوقوف عندها بعد انتهاء النصف من شعبان 2025 م ليلة ويومًا، حيث بدأت ليلته مغرب أول أمس الخميس وانتهت الفجر ، ليهل يوم النصف من شعبان أمس الجمعة إلى المغرب، وهو ما يضعنا أمام استفهام حول باب المغفرة وهل أغلق بعد انتهاء النصف من شعبان أم لا تزال الفرصة قائمة ؟، وذلك لما عرف عن فضل النصف من شعبان وأنه ليلة و يوم الرحمة والمغفرة، ومن ثم فإن خسارته وتضييعه ليست بالأمر الهين.
قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن ليلة النصف من شعبان ويومه مرا سريعًا بما فيها من نفحات جليلة وفيوضات غزيرة، فيا سعد من اغتنمها.
وأوضح «جمعة» ، أنه ينبغي بعد انتهاء النصف من شعبان ألا يظن المسلم أنه مادامت ليلة النصف من شعبان قد انقضت فالرحمات والمغفرة قد أغلق بابهما، لا بل بابهما مفتوح إلى يوم الدين، ومن أراد أن ينهل منها فعليه بجزء الليل الأخير فإنه تنزل فيه الرحمات من الله، وذلك في كل ليلة لا تختص به ليلة دون ليلة.
واستشهد بما ورد في صحيح البخاري ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له».
النصف من شعبان انتهىانتهى النصف من شعبان 2025 مغرب أمس الجمعة ، الموافق الخامس عشر من شعبان، حيث كانت دار الإفتاء المصرية حددت ليلة نصف شعبان وهي ليلة الخامس عشر من الشهر الهجري شعبان، وبدأت من مغرب اليوم السابق وهو يوم الرابع عشر من شعبان، والذي صادف أول أمس، الخميس الموافق 14 شعبان 1446هـ، و13 فبراير 2025م، وانقضت فجر أمس الجمعة الموافق 15 شعبان لعام 1446 هجريًا، و14 فبراير لعام 2025 ميلاديًا، والذي يعد يوم نصف شعبان 2025، وهو ما انتهى مع غروب الشمس.
وقد استطلعَت هلالَ شهرِ شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس التاسعِ والعشرين من شهر رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق 29 من شهر يناير لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لديها شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ثبوت رؤية هلالِ شهر شعبان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضًا، فأعلنت أن يوم الجمعة الموافق 31 من يناير 2025 هو أول أيام شهر شعبان لعام 1446هـ.
وبناءً عليه كانت ليلة النصف من شعبان 1446 - 2025 في مصر مساء أول أمس، الخميس الموافق 14 شعبان 1446هـ، والموافق 13 من فبراير الميلادي لعام 2025، وكان صيام نصف شعبان 2025 أمس الجمعة الموافق يوم الخامس عشر من شعبان 1446هـ، والرابع عشر من شهر فبراير 2025.
وأوضحت “ الإفتاء” أنه في هذه الليلة تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة في مكة المكرمة، حيث إن بعض المؤرخين ذكروا أن تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كان في الخامس عشر من شعبان، في السنة الثانية للهجرة، ويوافق نوفمبر 623م، وهناك قولً آخر بأن تحويل القبلة كان في منتصف شهر رجب.
ماذا بعد انتهاء النصف من شعبانقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وهو يُنبهنا للتهيؤ لرمضان يقول فيما رواه عنه أبو هريرة رضي الله تعالى عنه: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا».
أضاف «جمعة» في ماذا بعد انتهاء النصف من شعبان 2025 ؟، أنه يعني لمن لم يكن له عادة أو كان عليه قضاء، فإذا جاء يوم السادس عشر من شعبان أي مر يوم نصف شعبان 2025 ولم تكن لك عادة فيصوم الاثنين والخميس أو السبت والأحد أو في ثلاثة أيام البيض أو أنك تواصل الصيام فتصوم يومًا وتفطر يومًا أو أنك تقضي ما كان عليك من رمضان إذا لم تكن كذلك ولا هذه هيئتك وحالتك .. فلا تصم إذا جاء السادس عشر من شعبان «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا».
أوضح أن شهر شعبان يَغْفَل عنه كثير من الناس، نبهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه وقع الخير للمسلمين بتحويل القبلة وبالاستجابة لهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم – فقال تعالى: «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا» عظّم فيه ربُنا نبينا فاستجاب دعاءه، كما أكرمه وأيّده بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى وإلى يوم الدين، ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى ونلتجئ إليه أن يا ربنا هذه أمة نبيك إن رأيت فينا خللًا فاهدنا إلى الصواب وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك.
شهر شعبانورد أنه كان شهر شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وتروض النفوس بذلك على طاعة الرحمن، وكان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرؤها وأخرجوا زكاة أموالهم تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان ، وكان يقال شهر شعبان شهر القراء، حيث كان حبيب بن أبي ثابت "رحمه الله" إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء.