رحمة حسن عن أحداث فلسطين: "الخراب دا ليه كفاية طمع"
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أعربت الفنانة رحمة حسن عن حزنها الشديد بسبب الأحداث الجارية في فلسطين من قصف وقتل في قطاع غزة مما أدى لاستشهاد آلاف المدنيين،وذلك بسبب الهجوم والدمار الذي يشنه عليهم جيش الإحتلال الاسرائيلي.
وشاركت رحمة حسن منشور تعبر فيه عن حزنها بسبب الأحداث الجارية على الاراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عبر حسابها الرسمي علىموقع التواصل الاجتماعي وتبادل الصور والفيديوهات موقع انستجرام.
وكتبت رحمة حسن في المنشور قائلة: كل المنظمات العالمية صوتها مش مسموع، صوت كل العالم مش مسموع، ده معني ايه، الدم والخرابو قتل الاطفال والنساء والكبار والرجال".
وتابعت رحمة قائلة: "ده اللي يحكم العالم اطفالكم اطفال وبقية أطفال العالم ورق مش حقيقين كارتون ؟ الخراب ده كله ليه كفايه طمع،العالم كله شايف، واللي مكنتش يكرهكم بقي شايف دلوقتي وبقي يكرهكم".
رسالة رحمة حسن للدول الكبرىوجهت الفنانة رحمة حسن رسالة قاسية للدول
الكبرى، عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، حيث قالت:: "مفيش عدل ابدًا، دول كبيرة متستاهلش غيرضرب الجزم، وليها مكانة كبيرة معندهمش قلب، ولا أي دين، ولا إنسانية، عالم كبير ظالم، الواحد مش مستغرب دي الحقيقة".
وتابعت: "العالم كله عايز يتغير من أول وجديد مفيش رحمة، مفيش إنسانية، مفيش عدل، دول كبيرة مش بنسمع صوتها غير في الهايفة اتفو حقيقي مايستحقوش أي احترام ربنا أكبر من أي حد".
رحمة حسن تغلق حسابها على إنستجرام
وكانت قد أعلنت رحمة حسن عن غلقها لحسابها على موقع انستجرام، بسبب الأحداث بغزة، حيث كانت قد شاركت جمهورها منشورًا عبرحسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، وكتبت من خلاله: "أنا للأسف هقفل إنستجرام مؤقتًا، لأني حقيقي مش قادرةغصب عني بشوف حاجات توجع القلب، وحقيقي متعبة نفسيًا، هرجع أول ما أقدر تاني".
أخر أعمال رحمة حسن
ويعد مسلسل إيجار قديم أخر أعمال الفنانة رحمة حسن الذي عرض عام 2020م.
أبطال مسلسل إيجار قديم
شارك في بطولة مسلسل إيجار قديم: محمد الشرنوبي، صلاح عبد الله، شريف منير، فيدرا، حازم سمير، ميمي جمال، هشام إسماعيل،إلهام وجدي، بسمة داوود، تأليف عمرو الدالي ومن إخراج طارق رفعت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة رحمة حسن
إقرأ أيضاً:
الجحيم أو: حين تخون الحرب الوطن
ذاق السودانيون الجحيم، لا على نحو عابر، ولكن كما يكون الجحيم جحيما . لم ينجُ إلا أولئك الذين أشعلوه، فظلّوا ينفخون في أوار الحرب، مزهوّين بوهم الرسالة، مدّعين أنها حرب كرامة تُخاض نيابةً عن الشعب. أي كرامة تلك التي تنبت من رماد الخراب؟ وأي شعب ذاك الذي تُنصب له المذابح، ثم يُقال له: هاك خذ لقد انتصرنا لك؟ في غمرة جنون الثأر من الثورة والثوار والثائرات ومنظماتهم المدنية من تحالفات ، تناسى هؤلاء أن الحرب، مهما تجمّلت شعاراتها، لا تبقي وطناً. نسوا، أو تجاهلوا، أن ما يسعون إليه هو الانتقام من الثورة، لا استرداد الكرامة، وأنهم لا يحاربون لأجل السودان، بل ضده. فكانت النتيجة أن صار الوطن نفسه هو الضحية الكبرى، والرهينة، والحطام. ها هي الحرب تدخل عامها الثالث. والسودان، من شرايينه حتى أصابعه، يحترق. من بقي فيه يعاني، ومن نزح عنه لا يقل وجعاً، ومن استراح في المنافي لا يملك غير الانتظار المرهَق والنقص المريع في الكرامة. ومع ذلك، لا تزال أصوات الخراب ترى في الحرب “مهمة وطنية”، و”خياراً أخلاقياً”، وتمضي بها إلى نهايات لا يتخيلها عقل. الدعم السريع، الذي غادر الخرطوم بعدما أجهز على ما فيها من حياة، عاد لينسج حصاره، ويحكم قبضته على الفاشر، المدينة ذات التاريخ والمكانة والرمز. غير ان سقوط الفاشر لا يفضي فقط إلى واقع التقسيم الذي ظهرت مقدماته بقرب اعلان الحكومة الموازية، بل إلى انكسار المعنى نفسه: معنى الوطن الواحد، والخرائط المتماسكة، والناس الذين ظنوا أن الخراب له حدود. لكن القادم – كما تُنذر الوقائع – سيكون أكثر فداحة. فما يُمَهَّد له الآن هو وجه جديد للحرب، أكثر شراسة، وأكثر احتقاراً للمدنيين. تتجه الحرب إلى استهداف المناطق الشمالية والشرقية بضرب مصادر الامداد الكهربائي كمقدمة للتطويق والزحف، لتجرّم الناس بانتمائهم، وتُنزل العقاب بالأهالي لأنهم ينتمون، لا لأنهم يقاتلون. فشلت محاولات التفاوض، واستُنزفت مؤتمرات الخارج والذي كان مؤتمر “لندن” اخرها بسبب ان المصالح الدولية لا يعلى عليها. واليوم، لا يمكن لأحد أن يتنبأ إلى أي درك ستنحدر البلاد اكثر. لكن المؤكد أن الأسوأ لم يأتِ بعد. فالحريق ما يزال يتلمس أطراف الوطن، وما يزال يجد في الخراب ما يغذّيه. كلا الطرفين، بما اقترفا من آثام، قدّما للتاريخ مائدة دموية، زاخرة بكل ما يجعل الحاضر لعنة، والمستقبل سؤالاً مفتوحاً على الفجيعة. سيكتب التاريخ، لا محالة، كيف أن صعود قِلّة من الطغاة إلى الحكم كان كافياً لتهديد وجود أمة بأكملها، وسرقة الحياة من الأغلبية التي لم تطلب غير السلام والعدل والحرية. الدروس كثيرة، بقدر الجراح. لكن أعظمها أن على السودانيين، حيثما كانوا، أن يتعلموا كيف يُحصّنون حياتهم: لا فقط ضد رصاص وقاذفات الجيوش والمليشيات، بل ضد إنتاج الطغاة من جديد، ضد استسهال العنف باسم الدين، وضد كل من يُمهّد للطغيان بجهله أو صمته أو خوفه. إن مشكلة المقاومة المدنية السلمية لا تكمن في قياداتها، التي تبلي بلاءً حسنًا على الصعيد الإعلامي المتاح، بل في الأغلبية الصامتة أو المتفرجة، التي بدا وكأنها وجدت في وسائل التواصل الاجتماعي متنفسًا للتعليق والسخرية أو التصفح السلبي، من دون أن نعمل على تحويل هذه الطاقة الثورية الهائلة إلى تظاهرة مجلجلة ضد قهر الحرب وتجلياتها المرعبة. فكلما أحسنّا توظيف وسائل التواصل في فضح جرائم الحرب، وكشف أكاذيب جنرالاتها وخطوطهم الإعلامية الزائفة، كسبنا أرضًا جديدة في المعركة، واقتربنا خطوة نحو خلق وحدة مدنية، تكون بمثابة كلمة السر الغائبة لاستشعار قوتنا وإسماع صوتنا للعالم، كضحايا لهذه الكارثة الوطنية غير المسبوقة.
wagdik@yahoo.com