أزالت رابطة مكافحة التشهير (ADL)، تشايا رايشيك، وهي مؤثرة محافظة يهودية تدير شبكة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي "Libs of TikTok"، من قائمة المتطرفين لديها.

وقالت رايشيك إن هذه الخطوة جاءت ردا على أسابيع من التهديدات القانونية.

وكتبت الناشطة على موقع X (تويتر سابقا) يوم الأحد: "أخيرا استسلمت رابطة مكافحة التشهير بعد ضغوط هائلة وتهديدات باتخاذ إجراءات قانونية وأزالت اسمي من قاموس التطرف الخاص بهم!.

ويظهر هذا أن رابطة مكافحة التشهير تعرف أنني لست متطرفة عنيفة. كان القرار بإدراجي في "مسرد التطرف" بمثابة مسرحية سياسية"، واصفة رابطة مكافحة التشهير بأنها "أداة دعائية لليسار الراديكالي".

ويعد "مسرد التطرف" أحد عدة قوائم سوداء مستضافة على موقع رابطة مكافحة التشهير. وكانت رايشيك قد أعطت الجماعة في السابق مهلة حتى 31 أكتوبر لإزالة اسمها والملف التعريفي المصاحب لها، بحجة أن إدراجها في القائمة إلى جانب الجماعات "الإرهابية" يرقى إلى مستوى التشهير.

ويعرف Libs of TikTok بأنه يستخدم الحسابات لإعادة نشر المحتوى الذي أنشأه الأشخاص اليساريون والمثليون ومزدوجو الميل الجنسي ومغايرو الهوية الجنسانية على "تيك توك"، وعلى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، وغالبًا ما يكون ذلك بمحتوى معاد أو ساخر.

وفي مقال افتتاحي لـHuman Events الشهر الماضي، زعمت أنها تم استهدافها بشكل غير عادل بسبب "التحدث علنا ضد الوعي، وتلقين الأطفال عقيدة اليسار المتطرف، والتشويه الطبي للقاصرين تحت ستار الإيديولوجية الجنسية".

إقرأ المزيد "الاتجار بالجنس" يلاحق علامة تجارية شهيرة لملابس أمريكية!

وظهر اسم رايشيك في القائمة السوداء لـ ADL في سبتمبر الماضي، ردا على فضحها لمستشفى بوسطن للأطفال وغيره من المؤسسات الطبية المرموقة التي تعلن وتجري عمليات جراحية للمتحولين جنسيا على القاصرين.

واتهمها الملف التعريفي لـ ADL بـ "محاولات إثارة الغضب وإثارة العداء ضد LGBTQ+ من خلال إعادة نشر محتوى محدد خارج السياق على وسائل التواصل الاجتماعي أنشأته مجموعة LGBTQ+ والليبراليون"، مع الزعم أن الحسابات التي تعيد نشر محتواها دون تعليق "أهداف متكررة للمضايقات والتهديدات والعنف".

وبحسب ما ورد تعرض المستشفى الوطني للأطفال في واشنطن العاصمة للتهديدات بعد أن نشرت رايشيك تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية أخبرها فيها موظفو المستشفى أنهم يقومون بإجراء "عمليات استئصال الرحم للتأكيد على النوع الاجتماعي" لأطفال تبلغ أعمارهم 16 عاما أو أقل، وفقا لـ"واشنطن بوست".

وقد نفى المستشفى لاحقا تقديم مثل هذه الإجراءات.

وادعى إيلون ماسك، الشهر الماضي، أن ADL كانت تضغط على منصته لإغلاق حسابات رايشيك. وقال إن الشركات تعرضت لضغوط مباشرة من قبل المجموعة لسحب إعلاناتها من المنصة.

ونفى جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي لـADL، هذه المزاعم، حتى عندما اعترف بأنه يطلب من الشركات "إيقاف" إعلاناتها مؤقتا على X بعد استحواذ ماسك على المنصة العام الماضي.

ويبدو أن ماسك وغرينبلات قد دفنا خلافهما في وقت سابق من هذا الشهر، عندما أصدرت رابطة مكافحة التشهير بيانا يشير إلى أنها "تستعد" للعودة إلى الإعلان على X من أجل "إيصال رسالتنا المهمة حول مكافحة الكراهية إلى X ومستخدميها".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: المثليون تويتر تيك توك مواقع التواصل الإجتماعي

إقرأ أيضاً:

المغرب..دعوات لتشديد الإجراءات لمكافحة التشهير والابتزاز في ظل تزايد التهديدات الرقمية

نظمت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بتعاون مع المرصد المغربي لمحاربة التشهير والابتزاز، ندوة يوم أمس الخميس بالدار البيضاء تحت شعار “حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي في مواجهة التشهير وانتهاك الحياة الخاصة في الصحافة”.

وشهدت الندوة، التي تم بثها مباشرة في عدد من دور الشباب في مختلف أنحاء المملكة، نقاشًا موسعًا حول ضرورة تعزيز القوانين لضمان احترام الحقوق الفردية، خاصة في ظل التزايد المستمر لاستخدام التقنيات الرقمية.

وأكد المشاركون أن عمليات الابتزاز والتشهير، التي غالبًا ما تكون بدوافع مالية، تتفاقم بسبب الاستخدام التعسفي للتقنيات الرقمية. كما شددوا على أهمية التحسيس بهذه الظواهر التي تشكل محورا رئيسيا لعمل المرصد المغربي لمحاربة التشهير والابتزاز، الذي تم تأسيسه قبل عام بهدف تطوير آليات الوقاية، مثل تكوين الفاعلين المعنيين ونشر تقرير سنوي حول هذه الممارسات.

من جانبه، سلطت اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي الضوء على الجهود التي تبذلها المملكة لتوفير وسائل اتصال ملائمة للضحايا للإبلاغ عن حالات الابتزاز والتشهير. كما أكد المتدخلون على الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام في توعية الجمهور بالمخاطر المرتبطة بالابتزاز واختراق البيانات الشخصية، خصوصًا على منصات التواصل الاجتماعي.

وتأتي هذه الندوة في إطار فعاليات “أسبوع حماية البيانات والمعلومات الشخصية واحترام الحياة الخاصة”، الذي يمتد من 27 إلى 31 يناير الجاري، والذي يهدف إلى رفع الوعي حول حماية المعطيات الشخصية وتعزيز القيم الدستورية، دعم الاستثمار، وتطبيق المبادئ الأساسية لحماية المعطيات الشخصية في المجالات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • بعد طول انتظار منخفض جويّ يصل إلى لبنان.. أمطار غزيرة وثلوج ورياح ناشطة
  • 13 ألف طن.. البطاطس على رأس قائمة الخضروات المصدرة في الأسبوع الماضي
  • غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ندوة حول مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بمعرض الكتاب
  • اعتقال زعيم طائفة يهودية بتهمة الاغتصاب وتجارة البشر
  • التشهير وتشويه السمعة!
  • ‎توقيف مشهورة عراقية بتهمة التشهير والتهديد.. فيديو
  • حكم قضائي مرتقب ضد محمد سامي بتهمة التشهير!
  • المغرب..دعوات لتشديد الإجراءات لمكافحة التشهير والابتزاز في ظل تزايد التهديدات الرقمية
  • توقيف البلوغر جيهان تاهو بتهمة التشهير والتهديد