السلاح الجوي "السري".. في مواجهة الناتو
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يلفت سلاح "يلابوغا" الكهرومغناطيسي الجوي المجنح الروسي، مجددا انتباه وسائل الإعلام.
ونظرا لسرية المشروع، لا تتوفر معلومات كافية عنه، لذلك هو معرض دائما لابتداع قصص مختلفة. مع ذلك تلاحقه وسائل الإعلام باهتمام، وتقارنه بالسلاح النووي، على الرغم من أنه لا يدمر المعدات الحربية للعدو بل يشل حركتها ويُسكتها فقط.
وقد ذكرته لأول مرة وسائل الإعلام عام 2014 حيث تسربت معلومات أفادت بأن الشركة المصنعة لهذا السلاح أجرت تجارب ميدانية لـ"يلابوغا"، وبدأت الآن بإدخال تعديلات في تصميمه.
وأوضح مصدر لم يذكر اسمه في مؤسسة "روستيخ" الحكومية الروسية آنذاك إن هذا السلاح عبارة عن صاروخ يحمل رأسا تحتوي على جهاز قوي لإشعاع الموجات الكهرومغناطيسية. وفي حال انفجر الصاروخ على ارتفاع يتراوح بين 200 و300 متر يبدأ التأثير الكهرومغناطيسي القوي، حيث بمقدوره تعطيل الأجهزة الإلكترونية بقطر 3.5 كيلومتر. ويعني ذلك أن كل المعدات الحربية في تلك المنطقة تتحول على الفور إلى كتلة من الخردة المعدنية.
وقال المصدر إن اختبارات هذا السلاح قد أظهرت فاعليتها العالية، مشيرا إلى أن مشكلته الرئيسية تكمن في إيجاد وسيلة آمنة لإيصاله إلى منطقة يراد التأثير عليها بالموجات الكهرومغناطيسة دون أن تتعرض للدفاعات الجوية المعادية.
وقد صرح عام 2017 فلاديمير ميخييف نائب مدير عام شركة "التكنولوجيات الإلكترونية اللاسلكية أن تلك التصاميم انتقلت إلى مرحلة تطوير مشروع السلاح الكهرومغناطيسي على شكل القذائف والقنابل والصواريخ الحاملة مولدا كهرومغناطيسيا يتم تشغيله نتيجة انفجارها في الجو.
ورد الإعلام الغربي على هذا التصريح ، بما فيه صحيفة "دايلي ستار" التي نشرت مقالا بعنوان "روسيا تطور سلاحا سريا أقوى من القنبلة الذرية". وأعلن كاتب المقال توم تاورس أن بمقدور "يلابوغا" تحييد جيوش بأكملها.
والآن عاد الاهتمام به من قبل وسائل الإعلام على خلفية العملية العسكرية الخاصة، حيث أعاد المحلل العسكري التقني أندريه كلينتسيفيتش في قناته "تليغرام" إلى الأذهان هذا المجمع الكهرومغناطيسي الذي سيشكل منصة مجنحة جديدة فائقة الفاعلية. وننتظر الآن أخبارا جديدة عن تلك المنصة على أرض العملية العسكرية الخاصة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي تكنولوجيا مشروع جديد وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
معنى الجمهورية.. ودور الإعلام في مواجهة التهديدات
عندما اقترح علي منظمو الفعالية، هذا المحور، بدأت بطرح ما يجول برأسي، وتواصلت مع عدد من الإعلاميين والباحثين، لأخرج بهذا الملخص
أولاً، علينا أن نعرف ماذا تعني الجمهورية بالنسبة لنا كيمنيين، حتى نستبين المخاطر التي تواجهها.. وتتضح أهمية مواجهتها، وللوصول إلى التعريف، بعيداً عن التعريفات الواردة في كتب الفكر والسياسة، علينا أن نلخص بإيجاز صورة للحياة في عهد الإمامة:
ـ في الجانب الإنساني، الاجتماعي، كانت الإمامة تُعرِّف اليمنيين على أساس المذهب والقبيلة والمنطقة، والمهنة، وما إلى ذلك من مسميات ذات تقسيم طبقي، وبالطبع، فقد وضعت السلالة نفسها خارج القائمة، بمزاعم امتلاكها تفضيلاً من السماء يمنحها حق استعباد الآخرين، أما الحياة الاقتصادية فقد كانت تقوم على أساس احتكار الثروة العامة، بل واستنزاف ما يحصل عليه اليمنيين من الأعمال الفردية والجماعية البسيطة، وبالنسبة للحياة السياسية فقد كانت الإمامة تحتكر السلطة والسياسة على أساس طائفي.
الانتقال من هذه الصورة، أو لنقل الانتقال من العهد الإمامي إلى عهد آخر نقيض له، هذا هو تعريف الجمهورية بالنسبة لنا كيمنيين، ومن الممكن أن ننظر لهذا الانتقال وفقاً لثلاثة مضامين:
1ـ المضمون الفكري التصوري والذي نعيد به تعريف أنفسنا باعتبارنا أبناء لليمن لا للمذهب أو القبيلة أو المنطقة أو المهنة، يمنيون على قدر واحد من المساواة
2ـ المضمون الاقتصادي: الذي يمنح كل اليمنيين الحق في العمل، وكذلك الحصول على الثروة بصورة عادلة،
3ـ المضمون السياسي الذي يجعل من السلطة ملكاً عاماً قابلاً للتداول ومتاحاً للجميع،
هذه المضامين بما هي حقوق معلنة، تحملها الجمهورية، تحتم على المستفيدين منها، وهم هنا كل أفراد الشعب، أن يبذلوا قصارى جهدهم كي تتحول إلى واقع، وأي فكرة أو عمل يتعارض مع هذه المضامين، هو في حقيقته ضد الجمهورية، أيًا كانت المسميات، والشعارات.
من يسعى لإعادة تعريف اليمنيين وفق معاييره، ويُظهر للعالم بأن اليمن مدموغة به، هو يسعى في الأصل لإعادة الإمامة، حتى وإن رفع العلم الجمهوري وسط زحام شعاراته التدميرية. باختصار: تعريف اليمنيين تعريفاً طبقياً، هو انتهاك للحقوق الإنسانية والاجتماعية التي حملها المضمون الفكري التصوري الذي جاءت به الجمهورية..
من يطالب بالخمس، ويستولي على الثروات، وينهب الأموال تحت مسميات مختلفة فهو في الأصل يعمل على مصادرة الحقوق التي حملها المضمون الاقتصادي الذي جاءت به الجمهورية.
من يقول أن له الحق الإلهي في الحكم، ويثبت أبناء أسرته وسلالته في المناصب العليا؟ ويعطل الحياة السياسية لليمنيين ويطوعها لصالحه، هو في الواقع يقضى على الحقوق التي حملها المضمون السياسي للجمهورية..
هل هناك من ينتهك مضموناً من هذه المضامين؟ الإجابة واضحة.. الحوثي ينتهك كل مضامين الجمهورية ويضع كل حقوق اليمنيين على المحك، وكما قلنا آنفاً، على المستفيدين من الجمهورية ، وهم هنا كل أفراد الشعب، أن يبذلوا قصارى جهدهم لحمايتها، ولن نحمي شيئاً بإخلاص مالم نكن واعيين به، وهنا يأتي دور الإعلام، ليقوم بهذه المهمة العظيمة: استنهاض الوعي العام بالقيم الجمهورية وتوضيح أهميتها..
هذه المهمة تستدعي من المكونات السياسية والمؤسسات الإعلامية الأهلية والعامة، والمثقفين والباحثين، وكذلك المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، من إنتاج محتوى محترف ومدروس، مرئي أو مسموع أو مقروء، للدفاع عن حقوقهم التي سيفقدونها إن فقدت الجمهورية، واستعشاراً بمسؤوليتهم الوطنية تجاهها، بذلك سيستطيعون تحقيق أثر في الوعي العام.. على أن يتم وضع هذه الملاحظات في الحسبان عند رسم السياسة التحريرية ضمن آلية المواجهة:
1ـ يعتبر معدل النمو السنوي للسكان في اليمن من أعلى المعدلات في العالم، وبحسب الاحصائيات سنة 2018 فإن 40% من اليمنيين دون سن الخامسة عشرة، يركز الحوثيون على هذه الفئة بصورة مرعبة، يغرس الفكرة الطبقية في الوعي الباطن لجيل بكامله، من خلال دورات ثقافية، مراكز صيفية، تغييرات في المنهج، بل واستخدام الإعلام، وانتاج المسلسلات الكرتونية التي تمجد رموز السلالة. بالمقابل هناك تساهل مخيف تجاه هذه الفئة، علاوة على ندرة الرسالة الجمهورية الموجهة إلى فئة الشباب الذين تتجاوز نسبتهم نصف عدد السكان.
2ـ يحاول الإماميون تكريس صورة مقدسة عن الجماعة في أذهان اليمنيين الواقعين تحت سيطرة المليشيا، نحتاج إلى محتوى يقارن بين عهد الإمامة وعهد الجمهورية، وعن الحياة في مناطق الجمهورية والحياة في مناطق سيطرة المليشيا، وإشعار اليمنيين الواقعين تحت سيطرة المليشيا بأنهم الجيش الاحتياطي للجمهورية بالفعل. نحتاج إلى رسائل إعلامية محترفة تمكنهم من مقاومة الفكري الظلامي الذي تضخه المليشيا بصورة مهولة.
** قُدمت هذه الورقة في اللقاء التشاوري الموسع لشباب تعز
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق هل فشل النظام الجمهوري؟ 27 يونيو، 2024 الأخبار الرئيسية معنى الجمهورية.. ودور الإعلام في مواجهة التهديدات 9 يوليو، 2024سلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...