في مقال رأي.. بلينكن يحث الكونغرس على إقرار المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن موافقة الكونغرس على التمويل الذي طلبه الرئيس جو بايدن، ستؤدي إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرا في مقال رأي نشره في صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء، إلى أن "ذلك سيحتم الأخذ بنظر الاعتبار وقفات (إطلاق نار) إنسانية".
وحث بلينكن الكونغرس على إقرار حزمة التمويل التي طلبها بايدن في 20 أكتوبر، واصفا التمويل المطلوب بأنه "حيوي للأمن القومي الأميركي".
وقال إن الدعم السريع الذي يمكن أن يقدمه الكونغرس "سيسمح لنا بمواصلة مساعدة أوكرانيا (...) ويعزز موقفنا في المنافسة الاستراتيجية المكثفة مع الصين. وسوف يضمن ذلك قدرتنا على مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في حين نساعد المدنيين الفلسطينيين الذين وقعوا في مرمى النيران المتبادلة من صنع حماس".
في سياق متصل، قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون طرحه الجمهوريون في مجلس النواب لتقديم المساعدة لإسرائيل فقط دون أوكرانيا، ويتضمن خفض التمويل المخصص لدائرة الإيرادات الداخلية، وذلك إذا أقره المجلسان.
وقال مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض "على النقيض من حزمة الرئيس الخاصة بالأمن القومي، فإن مشروع القانون هذا لا يقدم أي مساعدة على الإطلاق لأوكرانيا. وهذا مطلب عاجل".
وأشار بلينكن في مقاله إلى أن بعض الأعضاء في الكونغرس يريدون تمويل أجزاء فقط من طلب الرئيس، وقال إن هناك "مقترحات بقطع جميع المساعدات الإنسانية عن المدنيين في غزة".
ووصف بلينكن المساعي لقطع المساعدات عن المدنيين في غزة بأنه "خطأ فادح"، وقال إن ذلك سيؤدي إلى تعميق معاناة أكثر من مليوني مدني فلسطيني - بما في ذلك النساء والأطفال والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات السكانية الضعيفة".
وجدد وزير الخارجية الأميركية التأكيد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بما يتضمن حصولها على "ما تحتاجه للدفاع عن شعبها ضد جميع التهديدات، بما في ذلك من إيران والجماعات الوكيلة لها"، لكنه أشار إلى أن "الطريقة التي تدافع بها إسرائيل عن نفسها مهمة".
وشدد بلينكن على أن عدم مساعدة المدنيين في غزة قد يؤدي إلى انتشار الصراع، وقال "توفير المساعدة والحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين في الصراع هو أيضا أساس ضروري لإيجاد شركاء في غزة لديهم رؤية للمستقبل مختلفة عن رؤية حماس - والذين هم على استعداد للمساعدة في جعلها حقيقة".
والأحد، قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجديد، مايك جونسون، إنه يتوقع اتخاذ إجراء في المجلس هذا الأسبوع لطرح مشروع قانون تمويل لدعم إسرائيل بصورة منفردة، على الرغم من أن الرئيس جو بايدن يسعى للحصول على حزمة مساعدات بقيمة 106 مليارات دولار لإسرائيل وأوكرانيا مجتمعتين.
وقال جونسون في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "سنطرح مشروع قانون منفرد لتمويل إسرائيل هذا الأسبوع في مجلس النواب" مضيفا أنه يعتقد أن هذا الإجراء سيحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي وأن الجمهوريين سيدعمون إجراء مماثلا في مجلس الشيوخ.
ومن المقرر أن يعود أعضاء مجلس النواب، الذي يتمتع الجمهوريون فيه بأغلبية ضئيلة، من عطلة يوم الأربعاء.
وقال جونسون "هناك أشياء كثيرة تحدث حول العالم يتعين علينا التعامل معها وسنفعل" دون أن يتطرق صراحة إلى الصراع في أوكرانيا. وتابع قائلا "لكن ما يحدث الآن في إسرائيل يحظى بالاهتمام الفوري وعلينا أن نركز على هذا ونمرره".
وطالب بايدن الكونجرس بالموافقة على مخصصات تكميلية بقيمة 106 مليارات دولار مع تخصيص الجزء الأكبر منها لتعزيز دفاعات أوكرانيا ضد روسيا والباقي مقسم بين إسرائيل ومنطقة المحيط الهادي والهندي وإنفاذ قوانين الهجرة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفقا لرويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس النواب فی غزة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعلن عن دعم إنساني جديد لغزة بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزيرة التنمية في بريطانيا بريطانية آنيليز دودز عن حزمة جديدة بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني لدعم آلاف المدنيين في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة الحاجة إلى المزيد من دخول المساعدات لغزة بدعم من وكالات الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا.
وذكر بيان صادر الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن حزمة المساعدات البريطانية ستضمن وصول الرعاية الصحية والغذاء والمأوى إلى عشرات الآلاف من المدنيين وتدعم البنية التحتية الحيوية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه برنامج المملكة المتحدة للمساعدات الطبية في المستشفيات الميدانية في غزة أن 300 ألف شخص تلقوا العلاج عبر برنامج المملكة المتحدة للمساعدات الطبية في المستشفيات الميدانية في غزة بفضل التمويل البريطاني.
وبحسب البيان سيتلقى آلاف المدنيين في غزة مساعدات إنسانية بتمويل من المملكة المتحدة.
وتعد برامج المساعدات الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي ورعاية الأمومة والطفولة من بين المجالات التي سيتم توسيع نطاقها بتمويل جديد.
وأضاف البيان أنه سيتم البناء على ما بذل من جهود بريطانية على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية والتي ضمنت حصول أكثر من نصف مليون شخص على الرعاية الصحية الأساسية في غزة.
وأشار إلى أنه في إطار هذه الحزمة البالغة 17 مليون جنيه إسترليني ستخصص 2 مليون جنيه إسترليني من التمويل للبنك الدولي لدعم بناء البنية الأساسية الحيوية للمياه والطاقة وترميمها في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة.
ويعني الدعم المستمر من المملكة المتحدة أن 284 ألف شخص في غزة قد تحسنت قدرتهم بالفعل على الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
ويرفع هذا الإعلان إجمالي الدعم البريطاني للأراضي الفلسطينية المحتلة هذا العام المالي إلى 129 مليون جنيه إسترليني، مما يدل على التزام المملكة المتحدة بلعب دور قيادي في تخفيف معاناة الفلسطينيين والمساعدة في بناء الأمن والتعافي الاقتصادي في الشرق الأوسط.
وسيساعد هذا في دفع أمن المملكة المتحدة، دعما لخطة الحكومة للتغيير، بحسب البيان. من جانبها، قالت وزيرة التنمية البريطانية: "لا يمكن المبالغة في حجم المعاناة في غزة ويتعين على إسرائيل السماح للأمم المتحدة ووكالاتها -بما في ذلك الأونروا- بالقيام بعملها الحيوي".
وأوضح البيان أن هذا الإعلان يعد جزءا من استثمار المملكة المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار، وتوسيع نطاق عمليات المساعدة ومساعدة الأشخاص الأكثر يأسا في الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والغذاء والمأوى، مشيرا إلى أنه يتعين اغتنام هذه الفرصة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن وإيجاد طريق نحو دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأكدت دودز أن المملكة المتحدة ستواصل أيضا دعم الدور الحاسم الذي تلعبه وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة.
وهذا يشمل الأونروا، التي لعبت دورا حيويا في زيادة المساعدات الإنسانية منذ وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا الشهر.