دراسة: الغضب يساعد على تعزيز الأداء والإنتاجية وتحقيق الأهداف
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة عن فائدة غير متوقعة لمشاعر الغضب، التي دائما ما كان مصاحبا لها مفهوم شائع، وهو أنها تتتسبب بنتائج سلبية وخسائر كبيرة على صاحبها.
ووجدت أن الغضب من الممكن يشكل حافزا قويا، وهذا ما أثبتته تجاربها، التي توصلت إلى أن الأشخاص الغاضبين يؤدون أداء أفضل في مجموعة من المهام الصعبة، مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بالحيادية العاطفية.
وتوضح الدراسة، التي نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، كيف أجرى الباحثون في جامعة تكساس إيه آند إم تجارب شملت أكثر من 1000 شخص، وقاموا بتحليل بيانات المسح من أكثر من 1400 شخص، لاستكشاف التأثير المحتمل للغضب على الأشخاص في مختلف الظروف.
وفي إحدى التجارب، عُرض على الطلاب صورا من شأنها إثارة المشاعر: الغضب، والحزن، والرغبة، وما إلى ذلك، ثم تم تكليفهم بحل ألغاز الكلمات ومستويات في لعبة فيديو صعبة.
ووجدت الدراسة أن الطلاب الذين عرضت عليهم الصور التي أثارت غضبهم، تمكنوا من حل المزيد من تلك الألعاب بنسبة 39%.
كما حللت الدراسة بيانات من الاستطلاعات التي أجريت خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعامي 2016 و2020، والتي سُئل الناس فيها عن مدى غضبهم في حال عدم فوز مرشحهم، وخلصوا إلى أن المشاركين الذين أشاروا إلى أنهم سيكونون غاضبين كانوا أكثر عُرضة للإدلاء بأصواتهم.
وكانت نتائج الدراسة مفاجئة، إذ قالت مؤلفتها الرئيسية، البروفيسور هيذر لينش، من جامعة تكساس إيه آند إم: "تظهر نتائج دراستنا أن الغضب يزيد من الجهد المبذول لتحقيق الهدف المنشود، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نجاح أكبر".
وتابعت: "يعتقد الناس في كثير من الأحيان أن حالة السعادة مثالية، ويعتبر غالبية الناس أن السعي وراء السعادة هدف رئيسي للحياة".
وأضافت لينش: "إن وجهة النظر القائلة بأن المشاعر الإيجابية مثالية للصحة العقلية والرفاهية كانت بارزة في الروايات العامة والنفسية عن المشاعر، لكن الأبحاث السابقة تشير إلى أن مزيجا من المشاعر، بما في ذلك المشاعر السلبية مثل الغضب، يؤدي إلى أفضل النتائج".
ويشير الباحثون إلى أن أحد التفسيرات لما استخلصوه في دراستهم، هو وجود صلة بين الغضب وزيادة الإصرار، إذ وجد الفريق أن أولئك الذين كانوا غاضبين قضوا وقتا أطول في مجموعة الألعاب الصعبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغضب دراسة جامعة تكساس إلى أن
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تفضل السيدات الذهاب للصالات الرياضية؟.. دراسة تجيب
كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "بلوس وان" عن نتائج صادمة، عندما بحثت في الأسباب وراء نفور نسبة عالية من النساء من الذهاب للتدريب في صالة الألعاب الرياضة "الجيم"، في الوقت الحالي.
وأظهرت الدراسة التي، أن النساء يواجهن ضغوطا كبيرة عند الذهاب إلى الصالات الرياضية، والتي تتعلق باختيار ملابسهن، والخوف من تعليقات الرجال المتطفلين عليهن.
وأشارت النتائج إلى أن ربع النساء تقريبا المشاركات في الدراسة، تعرضن لتعليقات غير مرغوبة، والتي تراوحت ما بين مجاملات غير مرغوب فيها، إلى انتقادات لأسلوبهن في التمارين.
وشملت الدراسة، التي أجرتها جامعة ليفربول جون مورز، 279 امرأة من رواد الصالات الرياضية الحاليين والسابقين، وكشفت عن شعور النساء بالحكم عليهن بناء على مظهرهن وأدائهن، مما يؤثر على ثقتهم بأنفسهن، وحتى على اختيار ملابسهن.
وأبدت المشاركات في الدراسة مخاوف بشأن ارتداء ملابس ضيقة أو قصيرة، خوفا من السخرية أو الظهور بمظهر غير لائق، كما أعربت 48% من النساء عن قلقهن من مظهرهن عند ارتداء السراويل الضيقة.
وأوضحت مؤلفة الدراسة، الدكتورة إيما كاولي، أن "النساء غالبا ما يُنتقدن في الصالات الرياضية، سواء كن مبتدئات أو رياضيات متمرّسات، مما يجعلهن يشعرن بعدم الأمان أو بالرفض، وهناك بعض الرجال يرون الصالات الرياضية كمساحتهم الخاصة، مما يدفعهم إلى التعليق على مظهر النساء أو أدائهن".
وأكدت الدراسة أن هذه الضغوط قد تمنع النساء من ممارسة الرياضة، مما يؤثر سلبا على صحتهن.
وعلى الرغم من صعود "إلهام اللياقة البدنية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن النساء أقل نشاطا من الرجال بشكل عام، ومن المعروف أن انعدام الأمان في صورة الجسم هو جزء من سبب نفورهن من صالة الألعاب الرياضية "الجيم".
وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن النساء يعتقدن أن هناك طريقة "صحيحة" للظهور في صالة الألعاب الرياضية، إذ تتجنب أولئك اللاتي يشعرن بأنهن "سمينات للغاية"، ارتداء الشورتات والقمصان القصيرة.
يقول الباحثون إن الحملات الصحية العامة، أنه من الضروري تعزيز ممارسة الرياضة، ليس فقط من أجل الحصول على مظهر أفضل، وإنما من أجل الصحة والرفاهية، كما يطالبون بسياسات لمكافحة التحرش في الصالات الرياضية وتدريب الموظفين العاملين فيها.