كشفت دراسة جديدة عن فائدة غير متوقعة لمشاعر الغضب، التي دائما ما كان مصاحبا لها مفهوم شائع، ‏وهو أنها تتتسبب بنتائج سلبية وخسائر كبيرة على صاحبها.‏
ووجدت أن الغضب من الممكن يشكل حافزا قويا، وهذا ما أثبتته تجاربها، التي توصلت إلى أن الأشخاص الغاضبين يؤدون أداء أفضل في مجموعة من المهام الصعبة، مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بالحيادية العاطفية.


وتوضح الدراسة، التي نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، كيف أجرى الباحثون في جامعة تكساس إيه آند إم تجارب شملت أكثر من 1000 شخص، وقاموا بتحليل بيانات المسح من أكثر من 1400 شخص، لاستكشاف التأثير المحتمل للغضب على الأشخاص في مختلف الظروف.
وفي إحدى التجارب، عُرض على الطلاب صورا من شأنها إثارة المشاعر: الغضب، والحزن، والرغبة، وما إلى ذلك، ثم تم تكليفهم بحل ألغاز الكلمات ومستويات في لعبة فيديو صعبة.

ووجدت الدراسة أن الطلاب الذين عرضت عليهم الصور التي أثارت غضبهم، تمكنوا من حل المزيد من تلك الألعاب بنسبة 39%.


كما حللت الدراسة بيانات من الاستطلاعات التي أجريت خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعامي 2016 و2020، والتي سُئل الناس فيها عن مدى غضبهم في حال عدم فوز مرشحهم، وخلصوا إلى أن المشاركين الذين أشاروا إلى أنهم سيكونون غاضبين كانوا أكثر عُرضة للإدلاء بأصواتهم.
وكانت نتائج الدراسة مفاجئة، إذ قالت مؤلفتها الرئيسية، البروفيسور هيذر لينش، من جامعة تكساس إيه آند إم: "تظهر نتائج دراستنا أن الغضب يزيد من الجهد المبذول لتحقيق الهدف المنشود، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نجاح أكبر".
وتابعت: "يعتقد الناس في كثير من الأحيان أن حالة السعادة مثالية، ويعتبر غالبية الناس أن السعي وراء السعادة هدف رئيسي للحياة".


وأضافت لينش: "إن وجهة النظر القائلة بأن المشاعر الإيجابية مثالية للصحة العقلية والرفاهية كانت بارزة في الروايات العامة والنفسية عن المشاعر، لكن الأبحاث السابقة تشير إلى أن مزيجا من المشاعر، بما في ذلك المشاعر السلبية مثل الغضب، يؤدي إلى أفضل النتائج".

ويشير الباحثون إلى أن أحد التفسيرات لما استخلصوه في دراستهم، هو وجود صلة بين الغضب وزيادة الإصرار، إذ وجد الفريق أن أولئك الذين كانوا غاضبين قضوا وقتا أطول في مجموعة الألعاب الصعبة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الغضب دراسة جامعة تكساس إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من منتجات شائعة الإستخدام قد تصيبك وأسرتك بأمراض خطيرة

عثر علماء في دراسة جديدة على 3600 مادة كيميائية، تستخدم في تغليف المواد الغذائية أو تحضيرها، بعضها يشكل خطرا على الصحة.

تمت دراسة بعض هذه المواد الكيميائية جيدًا وتم العثور عليها بالفعل في الأجسام البشرية، مثل "بولي فلورو ألكيل"، و"البيسفينول-أ"، وكلاهما مادة خطرة، ولا يُعرف سوى القليل عن الآثار الصحية لهذه المواد، ولا عن كيفية ابتلاع المواد الكيميائية المستخدمة في التغليف مع الطعام.

تقول بيرجيت جيوكي، مؤلفة الدراسة الرئيسية، في مؤسسة منتدى تغليف المواد الغذائية في زيوريخ، إن نحو 100 من هذه المواد الكيميائية تعتبر "مصدر قلق كبير" لصحة الإنسان.

وأكدت الدراسة أن نحو 14000 مادة كيميائية ملامسة للأغذية، لديها القدرة على "الانتقال" إلى الغذاء من العبوات المصنوعة من البلاستيك، أو الورق، أو الزجاج، أو المعدن، أو مواد أخرى. ويمكن أن تأتي أيضًا من عملية تحضير الطعام، أو أدوات المطبخ.

ثم بحث العلماء عن هذه المواد الكيميائية في العينات البشرية، وفوجئوا بالعثور على 3601 مادة كيميائية. ومن بين المواد الكيميائية "المثيرة للقلق الشديد" كانت هناك مادة "بولي فلورو ألكيل"، المعروفة أيضًا باسم "المواد الكيميائية إلى الأبد"، والتي تم اكتشافها في أجزاء كثيرة من جسم الإنسان في السنوات الأخيرة وارتبطت بمجموعة من المشاكل الصحية.

كما تم اكتشاف مادة "البيسفينول-أ"، وهي مادة كيميائية تعطل الهرمونات، وتستخدم في صناعة المواد البلاستيكية، والتي تم حظرها بالفعل في زجاجات الأطفال في العديد من البلدان.

ومن المواد الكيميائية الأخرى التي تعطل الهرمونات هي "الفثالات"، والتي تم ربطها بالعقم في حين لا يُعرف سوى القليل عن الـ"أوليغومرات"، والتي تعد أيضًا منتجات ثانوية لإنتاج البلاستيك.

وقالت جويكي: "لا يوجد أي دليل تقريبا على الآثار الصحية لهذه المواد الكيميائية"، لكن عندما يتعلق الأمر بعلم السموم، هناك قول مأثور مفاده أن "الجرعة تصنع السم".

وأكدت جويكي أن أحد قيود هذه الدراسة، هو أنها لم تتمكن من تحديد ما إذا كانت هناك تركيزات عالية لأي من المواد الكيميائية.

ووفقا للدراسة المنشورة في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، فإن الدراسة تحذر من أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تتفاعل مع بعضها البعض، وتوصي الأشخاص بتقليل وقت ملامستهم للتغليف، وتجنب تسخين الطعام في العبوة التي جاء بها.

مقالات مشابهة

  • صلاة الاستخارة.. خطيب بالأوقاف يوضح حقائق مهمة لا يعرفها كثير من الناس
  • دراسة تحذر من منتجات شائعة الإستخدام قد تصيبك وأسرتك بأمراض خطيرة
  • الحكومة تصدر تعميماً لكافة المزدوجين وظيفياً الذين يشغلون أكثر من وظيفة
  • دراسة حديثة تكشف عن عقار قد يوقف الصداع النصفي قبل أن يبدأ
  • دراسة: بعض المأكولات "الصحية" تسبب سكري الأطفال
  • دراسة تكشف حقيقة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان
  • الأولى من نوعها..دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل
  • دراسة جديدة تكشف تأثير الحمل والولادة على الدماغ
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • دراسة: المدن الأوروبية تتفوق على الأمريكية من حيث جودة الحياة وسهولة المشي