كتب / إيهاب المرقشي

في ظل الحرب اليهودية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، تعاني الأطفال من ألم وخوف لا يمكن وصفهما بالكلمات. تكاد أصواتهم، التي تدوي في المدارس والأحياء، تختفي خلف زخم الغارات وصوت الانفجارات المدوية.

في قلوب هؤلاء الأطفال، تعيش المأساة. تلك الأجساد الصغيرة تحمل جروحًا ناتجة عن قذائف الصواريخ والقنابل التي تنهار واجهات المنازل والمدارس فوقهم.

يتجمد عيونهم من الهلع والخوف أثناء اللحظات التي يعيشون فيها.



أطفال غزة، الأبرياء الذين يتنفسون الحرية، يُجرحون عاطفيًا بلا سبب. فقد فقدوا أحبائهم وأصدقائهم تحت أنقاض البنايات المنهارة، تتراشق قطرات دموعهم على وجوههم المتشققة. لا يجدون ملاذًا آمنًا للاحتماء، فالشوارع الآن تعتبر الديار التي يعيشون فيها.

لكن على الرغم من هذه الألم والخوف، يبقى لدى هؤلاء الأطفال شَغَف وإصرار للحياة. يتواصلون مع بعضهم البعض ويحتضنون بعضهم الآخر بمحبة وتفاؤل، يحاولون أن يثبتوا أنهم لا يزالون قويين بوجوه مضيئة بالطمأنينة والأمل.



من الضروري جدًا أن ينصت العالم لصرخات هؤلاء الأطفال المكسورة. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لحماية حقوقهم وضمان سلامتهم وحياتهم. يجب أن تتوحد القلوب والتحرك لإنهاء العنف الذي يعصف بحياة هؤلاء الأطفال ويجعلهم يعيشون في حالة من الهلع والتشتت العاطفي.



أطفال غزة يستحقون السعادة والأمان، هم رموز الأمل المتأجج في وجه الصعاب. من خلال إلقاء الضوء على قصصهم ومعاناتهم العاطفية، نأمل أن يتحرك العالم ويعمل بجد لإنهاء هذه الحرب الأليمة وتحقيق السلام الذي يستحقه هؤلاء الأطفال البريئة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هؤلاء الأطفال

إقرأ أيضاً:

“الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات

المناطق_واس

شددت منظمة الصحة العالمية، على ضرورة منع زواج الأطفال حول العالم، مشيرة إلى أن حمل المراهقات لا يزال السبب الرئيسي لوفاة الفتيات بين 15 و 19 عامًا؛ وهو ما يمكن للدول المساعدة في منعه من خلال السماح لهن بالبقاء في المدارس.

ونشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، معلومات تفيد بوجود أكثر من 21 مليون فتاة مراهقة متزوجة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتسع حالات من كل عشر ولادات تحدث للمراهقات ممن تزوجن قبل بلوغهن 18 عامًا.

أخبار قد تهمك الصحة العالمية: وفاة أكثر من 300 شخص جراء تفشي وباء الكوليرا في أنغولا 30 مارس 2025 - 6:22 مساءً منظمة الصحة العالمية تؤكد ضرورة التصدي للأزمات الصحية في مناطق النزاع 18 مارس 2025 - 9:32 مساءً

وقالت مديرة قسم الصحة والبحوث في منظمة الصحة العالمية الدكتورة باسكال ألوتي: “يمكن أن يكون للحمل المبكر عواقب جسدية ونفسية وخيمة على الفتيات والشابات، غالبًا ما يعكس الحمل المبكر أوجه عدم المساواة الأساسية التي تؤثر على قدرتهن على تشكيل علاقاتهن وحياتهن”.

ومن أجل المساعدة في منع حمل المراهقات، تدعو منظمة الصحة العالمية، الحكومات إلى تقديم بدائل أفضل لزواج الأطفال، التي تشتمل على تحسين الوصول إلى التعليم والخدمات المالية والوظائف، ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إذا أكملت جميع الفتيات تعليمهن الثانوي، يمكن خفض زواج الأطفال بنسبة تصل إلى الثلثين.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم إحراز تقدم عالمي؛ ففي عام 2021، أنجبت فتاة واحدة من بين 25 فتاة قبل سن العشرين، فيا كان المعدل قبل عشرين عامًا، فتاة واحدة من بين 15 فتاة، ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة. في بعض البلدان، لا تزال ما يقرب من واحدة من بين كل 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عامًا تلد كل عام.

مقالات مشابهة

  • “الأونروا”: نفاد إمدادات الدقيق والوقود ولقاحات الأطفال في قطاع غزة
  • أطفال السودان.. البراءة بين الجوع والمرض والعنف والنزوح
  • “أونروا”: نفاد إمدادات الدقيق في قطاع غزة
  • “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات
  • تقرير مصور.. أطفال غزة يشعرون بأن موتهم وشيك بسبب الحرب
  • إفتاء الغرياني تشن هجومًا على من تصفهم بـ “المداخلة وأشباههم”
  • طفولة بلا حضن : أطفال غزة بين اليُتم والحرمان
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • حرب الابادة الاسرائيلية تطال كل “اطفال غزة”
  • السودان الجديد يتخلق و لكن؛ برؤية من؟