كتب / إيهاب المرقشي

في ظل الحرب اليهودية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، تعاني الأطفال من ألم وخوف لا يمكن وصفهما بالكلمات. تكاد أصواتهم، التي تدوي في المدارس والأحياء، تختفي خلف زخم الغارات وصوت الانفجارات المدوية.

في قلوب هؤلاء الأطفال، تعيش المأساة. تلك الأجساد الصغيرة تحمل جروحًا ناتجة عن قذائف الصواريخ والقنابل التي تنهار واجهات المنازل والمدارس فوقهم.

يتجمد عيونهم من الهلع والخوف أثناء اللحظات التي يعيشون فيها.



أطفال غزة، الأبرياء الذين يتنفسون الحرية، يُجرحون عاطفيًا بلا سبب. فقد فقدوا أحبائهم وأصدقائهم تحت أنقاض البنايات المنهارة، تتراشق قطرات دموعهم على وجوههم المتشققة. لا يجدون ملاذًا آمنًا للاحتماء، فالشوارع الآن تعتبر الديار التي يعيشون فيها.

لكن على الرغم من هذه الألم والخوف، يبقى لدى هؤلاء الأطفال شَغَف وإصرار للحياة. يتواصلون مع بعضهم البعض ويحتضنون بعضهم الآخر بمحبة وتفاؤل، يحاولون أن يثبتوا أنهم لا يزالون قويين بوجوه مضيئة بالطمأنينة والأمل.



من الضروري جدًا أن ينصت العالم لصرخات هؤلاء الأطفال المكسورة. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لحماية حقوقهم وضمان سلامتهم وحياتهم. يجب أن تتوحد القلوب والتحرك لإنهاء العنف الذي يعصف بحياة هؤلاء الأطفال ويجعلهم يعيشون في حالة من الهلع والتشتت العاطفي.



أطفال غزة يستحقون السعادة والأمان، هم رموز الأمل المتأجج في وجه الصعاب. من خلال إلقاء الضوء على قصصهم ومعاناتهم العاطفية، نأمل أن يتحرك العالم ويعمل بجد لإنهاء هذه الحرب الأليمة وتحقيق السلام الذي يستحقه هؤلاء الأطفال البريئة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هؤلاء الأطفال

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة في عيون الإمام الطيب.. شيخ الأزهر يكشف سرا عند استشهادهم

أطلق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجزء الثاني من كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، والذي سيُعرض في جناح الأزهر بمعرض الكتاب. 

يتناول الكتاب أسئلة عديدة تطرحها عقول الأطفال، وغالبًا ما يعجز الكبار عن تقديم إجابات شافية، خوفًا من أن تكون هذه الأسئلة مسيئة للعقيدة.

تهدف فكرة الكتاب إلى جمع تساؤلات الأطفال ليجيب عليها الإمام الطيب بنفسه، حيث يسعى لتوجيههم وتعليمهم أساسيات دينهم.

 كما يحمل الكتاب رسالة تربوية لأولياء الأمور، تدعوهم للانتباه لأسئلة أبنائهم، والإجابة عنها بتفتح ذهني، وتشجيعهم على التفكير في أمور العقيدة وغيرها من جوانب الحياة.

من بين الأسئلة المطروحة: "هل يتألم الأطفال في غزة عند استشهادهم، أم يخفف الله عنهم الألم؟"

وفي إجابته، أوضح الإمام الطيب أن حالة الشهيد تختلف عن حالة الأموات الآخرين، فالشريعة الإسلامية تنص على عدم غسل أو تكفين الشهيد. 

وأكد أن الشهداء لا يشعرون بألم الاستشهاد، مستندًا إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله ﷺ: "ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة". 

وهذا يعني أن الشهداء، مثل أطفال غزة، لا يعانون الألم الشديد عند استشهادهم، بل يشعرون بألم خفيف، كما يُعد الله لهم النعيم والكرامة في الآخرة.

مقالات مشابهة

  • شبكة حقوقية تدعو للتحقيق مع جمعيات يشتبه بتورطها في اختفاء أطفال
  • “كتّاب التدخل السريع: عباقرة الانحدار الأكاديمي”
  • أطفال غزة في عيون الإمام الطيب.. شيخ الأزهر يكشف سرا عند استشهادهم
  • “11 نجماً يضيئون سماء الحرية: المحامون الذين جعلوا من العدالة رسالة إنسانية في الأردن”
  • الحرب انتهت والمعاناة مستمرة.. هكذا يتحدى الغزيون أوجاع الإبادة
  • أستاذة رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم الكثير من المهارات
  • أستاذ رياض أطفال: دمج ذوي الهمم مع الأصحاء يعلمهم مهارات كثيرة
  • أستاذ رياض أطفال تقدم روشتة للتعامل مع ذوي الهمم
  • كتاب “بشرط” الصادر عن دار الدحنون .. كيف يمكن ربط الأطفال بتراثنا العربي القديم؟
  • مسابقة “تمكين” لأفضل تقرير صحفيّ حول عمل الأطفال في الأردنّ