كتب / إيهاب المرقشي

في ظل الحرب اليهودية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، تعاني الأطفال من ألم وخوف لا يمكن وصفهما بالكلمات. تكاد أصواتهم، التي تدوي في المدارس والأحياء، تختفي خلف زخم الغارات وصوت الانفجارات المدوية.

في قلوب هؤلاء الأطفال، تعيش المأساة. تلك الأجساد الصغيرة تحمل جروحًا ناتجة عن قذائف الصواريخ والقنابل التي تنهار واجهات المنازل والمدارس فوقهم.

يتجمد عيونهم من الهلع والخوف أثناء اللحظات التي يعيشون فيها.



أطفال غزة، الأبرياء الذين يتنفسون الحرية، يُجرحون عاطفيًا بلا سبب. فقد فقدوا أحبائهم وأصدقائهم تحت أنقاض البنايات المنهارة، تتراشق قطرات دموعهم على وجوههم المتشققة. لا يجدون ملاذًا آمنًا للاحتماء، فالشوارع الآن تعتبر الديار التي يعيشون فيها.

لكن على الرغم من هذه الألم والخوف، يبقى لدى هؤلاء الأطفال شَغَف وإصرار للحياة. يتواصلون مع بعضهم البعض ويحتضنون بعضهم الآخر بمحبة وتفاؤل، يحاولون أن يثبتوا أنهم لا يزالون قويين بوجوه مضيئة بالطمأنينة والأمل.



من الضروري جدًا أن ينصت العالم لصرخات هؤلاء الأطفال المكسورة. يجب أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لحماية حقوقهم وضمان سلامتهم وحياتهم. يجب أن تتوحد القلوب والتحرك لإنهاء العنف الذي يعصف بحياة هؤلاء الأطفال ويجعلهم يعيشون في حالة من الهلع والتشتت العاطفي.



أطفال غزة يستحقون السعادة والأمان، هم رموز الأمل المتأجج في وجه الصعاب. من خلال إلقاء الضوء على قصصهم ومعاناتهم العاطفية، نأمل أن يتحرك العالم ويعمل بجد لإنهاء هذه الحرب الأليمة وتحقيق السلام الذي يستحقه هؤلاء الأطفال البريئة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: هؤلاء الأطفال

إقرأ أيضاً:

السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا

توقعت منظمة إنسانية تعنى باللاجئين أن تدفع الحروب أكثر من 6.7 ملايين شخص إلى النزوح في مختلف أنحاء العالم خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى أن ثلث الحالات ستسجل في السودان وميانمار.
وفي تقرير لها نشر اليوم الجمعة، قال منظمة “المجلس الدانماركي للاجئين” إن قرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا سحب المساعدات الدولية الذي وصفته بالمدمر، ترك ملايين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من دون الدعم الضروري لهم.
وقالت الأمينة العامة للمجلس شارلوت سلنته، في بيان، “نعيش في عصر الحروب والإفلات من العقاب ويدفع المدنيون الثمن الأكبر”. وأفاد المجلس بأن عدد النازحين حول العالم يبلغ حاليا 122.6 مليون شخص.
وتوقعت المنظمة أن يشهد عدد النازحين “ارتفاعا مذهلا” بـ4.2 ملايين شخص في 2025، وهو أعلى رقم يتوقعه المجلس منذ 2021، كما أنها تتوقع 2.5 مليون حالة نزوح قسري في 2026. وستسهم الحروب في السودان وميانمار في حوالي نصف حالات النزوح المتوقعة.

السودان بالصدارة
وقال المجلس إن ثلث حالات النزوح الجديدة تقريبا ستكون في السودان حيث “الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحا في العالم”، مشيرا إلى أن 12.6 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل السودان وإلى دول الجوار. وأضاف التقرير أن “التجويع استُخدم كسلاح في الحرب، ما أدخل البلاد في مجاعة كارثية وراء الأخرى”.
أما في ميانمار، فتصاعدت حدة الحرب الأهلية المتعددة الجبهات التي أدت إلى نزوح 3.5 ملايين شخص، فيما يحتاج حوالي 20 مليون شخص، أي ما يعادل ثلث السكان، إلى المساعدات الإنسانية. وتوقع التقرير أن تشهد البلاد 1.4 مليون حالة نزوح قسري إضافية بحلول نهاية 2026.
وبحسب المجلس، ستشهد كل من من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا واليمن وفنزويلا ازديادا في حالات النزوح جراء عوامل عدة بينها النزاعات المسلحة وتغير المناخ وإرث الحرب وانعدام الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
ونددت سلنته بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء 83% من برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس أيد) للمساعدات الإنسانية حول العالم، واصفة إياه بأنه يمثّل “خيانة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر”.

الجزيرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “اليونيسيف”: أطفال فلسطين يواجهون أوضاعا مقلقة للغاية
  • السودانية “أميرة النساء”
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • أرقام صادمة.. 30 ألف يتيم على الأقل في غزة فأي مصير ينتظر هؤلاء؟
  • السودان في الصدارة .. توقعات “بارتفاع مذهل” للنازحين عالميا
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • اليونيسف: السودان يخاطر بفقدان جيل كامل من الأطفال، ويجب على العالم أن يتحرك الآن
  • هل ما زالوا يقولون انه “جيش سوسو” و “جيش الكيزان”؟!