استقالة مدير مفوضية حقوق الإنسان احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
استقال مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك، كريغ مخيبر، احتجاجا على تعاطي هيئات أممية مع "الإبادة الجماعية" في غزة، مطالبا بضرورة تحمل المنظمة لمسؤولياتها.
وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك،، إن مخيبر سيبدأ تقاعده بداية الشهر القادم، مشيرا إلى أن رسالة الاستقالة "تمثل مخيبر وحده ولا تعكس وجهة نظر المنظمة".
وكان المسؤول الأممي وجه رسالة استقالة إلى السامي لحقوق الأنسان فولكر تورك، بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر، أكد فيها أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية".
وقال مخيبر في رسالة الاستقالة إن "إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا في غزة"، ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن وقفها"، مشيرا إلى أن "هيئات رئيسية بالأمم المتحدة استسلمت للولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلي".
وأضاف مدير مكتب المفوضية: "المشروع الاستعماري الأوروبي دخل المرحلة النهائية لتدمير بقايا الحياة الفلسطينية الأصلية".
وأشار إلى أن مظاهرات الجاليات اليهودية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، دليل على زيف الدعاية الإسرائيلية التي تقول إن إسرائيل تمثل الشعب اليهودي بطريقة أو بأخرى.
واشادت رسالة الاستقالة برفض العديد من المراقبين والموظفين التنازل عن مبادئ حقوق الإنسان، على الرغم من الضغوط الهائلة، والذين قرروا الدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وحدد المسؤول الأممي نقاطا يتعين على الأمم المتحدة الالتزام بها في متابعة الأوضاع في فلسطين، أولها التخلي عن اتفاق أوسلو الفاشل والمخادع إلى حد كبير، وحل الدولتين الوهمي، واللجنة الرباعية العاجزة والمتواطئة، وإخضاعها إسرائيل للقانون الدولي بما تمليه النفعية السياسية المفترضة.
وشدد على ضرورة أن تكون مواقف الأمم المتحدة مبنية على أساس حقوق الإنسان الدولية والقانون الدولي.
أما النقطة الثانية تتمثل بـ"وضوح الرؤية"، من خلال التوقف عن التظاهر بأن هذا مجرد صراع على الأرض أو الدين بين طرفين متحاربين والاعتراف بحقيقة الوضع الذي يحدث فيه بشكل غير متناسب أن الدولة القوية تستعمر وتضطهد وتجرد السكان الأصليين على هذا الأساس من عرقهم.
ودعا إلى إقامة دولة واحدة ديمقراطية، دولة علمانية في كل فلسطين التاريخية، مع حقوق متساوية للمسيحيين والمسلمين واليهود، وتفكيك المشروع الاستعماري الاستيطاني العنصري العميق وإنهاء الفصل العنصري في جميع أنحاء الأرض.
ونبه إلى ضرورة التأكيد والإصرار على حق العودة والتعويض الكامل لجميع الفلسطينيين وعائلاتهم الذين يعيشون حاليا في الأراضي المحتلة، في لبنان والأردن وسوريا وفي الشتات في جميع أنحاء العالم.
ودعا إلى الضغط من أجل نشر قوة حماية تابعة للأمم المتحدة ذات موارد جيدة ومفوضة بقوة، مع تفويض مستدام لحماية المدنيين من النهر إلى البحر.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة والقوى الغربية ليست في الواقع بمثابة وسطاء ذوي مصداقية، بل هي أطراف حقيقية في الصراع متواطئة مع إسرائيل على انتهاك الحقوق الفلسطينية، ويجب علينا إشراكهم على هذا الأساس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينية الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
قال نعمان توفيق العابد، الباحث في العلاقات الدولية والقانونية، إن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، وحكومته المتطرفة يمارسون سلسلة من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ بداية المفاوضات وحتى اليوم.
4 شهداء.. قصف إسرائيلي يستهدف عدة مناطق شمال غزةمسئولة بالهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يحول غزة إلى مقبرة للأطفالوأوضح خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجرائم تشمل الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والاعتداءات المتكررة والاغتيالات في الضفة الغربية، فضلًا عن تهويد المسجد الأقصى، مؤكدأ أن هذه الحكومة استغلت المفاوضات لتمرير مخططاتها التي كانت تُعد مسبقًا وتنفذ حاليًا على أرض الواقع.
وأشار العابد إلى أن السياسات الإسرائيلية تستهدف قطاع غزة بشكل خاص، حيث يتم تطبيق خطة لتهجير السكان من شمال القطاع عبر وسائل متعددة، منها: القتل باستخدام الآلة العسكرية الإسرائيلية، الحصار الخانق، والتجويع، إضافة إلى منع دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية واستهداف المستشفيات، مضيفًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى جعل شمال غزة منطقة غير قابلة للسكن البشري.
وبيّن أن الحكومة الإسرائيلية استغلت أحداث 7 أكتوبر كذريعة لتنفيذ هذه المخططات، مشيرًا إلى أن التغيرات الإقليمية، سواء في لبنان أو سوريا، ودعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للكيان الإسرائيلي، أسهمت في تعزيز هذه السياسات.