استقال مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك، كريغ مخيبر، احتجاجا على تعاطي هيئات أممية مع "الإبادة الجماعية" في غزة، مطالبا بضرورة تحمل المنظمة لمسؤولياتها.

وقال الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك،، إن مخيبر سيبدأ تقاعده بداية الشهر القادم، مشيرا إلى أن رسالة الاستقالة "تمثل مخيبر وحده ولا تعكس وجهة نظر المنظمة".



وكان المسؤول الأممي وجه رسالة استقالة إلى السامي لحقوق الأنسان فولكر تورك، بتاريخ 28 تشرين الأول/ أكتوبر، أكد فيها أن ما يحدث في غزة "إبادة جماعية".

وقال مخيبر في رسالة الاستقالة إن "إبادة جماعية تتكشف أمام أعيننا في غزة"، ويبدو أن المنظمة التي نخدمها عاجزة عن وقفها"، مشيرا إلى أن "هيئات رئيسية بالأمم المتحدة استسلمت للولايات المتحدة واللوبي الإسرائيلي".

وأضاف مدير مكتب المفوضية: "المشروع الاستعماري الأوروبي دخل المرحلة النهائية لتدمير بقايا الحياة الفلسطينية الأصلية".

وأشار إلى أن مظاهرات الجاليات اليهودية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، دليل على زيف الدعاية الإسرائيلية التي تقول إن إسرائيل تمثل الشعب اليهودي بطريقة أو بأخرى.

واشادت رسالة الاستقالة برفض العديد من المراقبين والموظفين التنازل عن مبادئ حقوق الإنسان، على الرغم من الضغوط الهائلة، والذين قرروا الدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.

وحدد المسؤول الأممي نقاطا يتعين على الأمم المتحدة الالتزام بها في متابعة الأوضاع في فلسطين، أولها التخلي عن اتفاق أوسلو الفاشل والمخادع إلى حد كبير، وحل الدولتين الوهمي، واللجنة الرباعية العاجزة والمتواطئة، وإخضاعها إسرائيل للقانون الدولي بما تمليه النفعية السياسية المفترضة.

وشدد على ضرورة أن تكون مواقف الأمم المتحدة مبنية على أساس حقوق الإنسان الدولية والقانون الدولي.

أما النقطة الثانية تتمثل بـ"وضوح الرؤية"، من خلال التوقف عن التظاهر بأن هذا مجرد صراع على الأرض أو الدين بين طرفين متحاربين والاعتراف بحقيقة الوضع الذي يحدث فيه بشكل غير متناسب أن الدولة القوية تستعمر وتضطهد وتجرد السكان الأصليين على هذا الأساس من عرقهم.

ودعا إلى إقامة دولة واحدة ديمقراطية، دولة علمانية في كل فلسطين التاريخية، مع حقوق متساوية للمسيحيين والمسلمين واليهود، وتفكيك المشروع الاستعماري الاستيطاني العنصري العميق وإنهاء الفصل العنصري في جميع أنحاء الأرض.

ونبه إلى ضرورة التأكيد والإصرار على حق العودة والتعويض الكامل لجميع الفلسطينيين وعائلاتهم الذين يعيشون حاليا في الأراضي المحتلة، في لبنان والأردن وسوريا وفي الشتات في جميع أنحاء العالم.

ودعا إلى الضغط من أجل نشر قوة حماية تابعة للأمم المتحدة ذات موارد جيدة ومفوضة بقوة، مع تفويض مستدام لحماية المدنيين من النهر إلى البحر.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة والقوى الغربية ليست في الواقع بمثابة وسطاء ذوي مصداقية، بل هي أطراف حقيقية في الصراع متواطئة مع إسرائيل على انتهاك الحقوق الفلسطينية، ويجب علينا إشراكهم على هذا الأساس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة الفلسطينية الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حقوق الإنسان إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

حقوق الإنسان في البصرة تدعو لإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة

حقوق الإنسان في البصرة تدعو لإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • “العفو الدولية” : عودة ترامب تشعل الهجوم على حقوق الإنسان عالميا
  • حقوق الإنسان في البصرة تدعو لإعلان حالة الطوارئ بالمحافظة
  • واشنطن بوست: على أميركا التحرك لوقف الإبادة الجماعية في السودان
  • المملكة: على إسرائيل احترام حقوق الإنسان الأساسية للشعب الفلسطيني
  • العفو الدولية: إسرائيل تمارس الإبادة الجماعية على الهواء مباشرة في غزة
  • العفو الدولية تهاجم سياسات ترامب في تقريرها السنوي
  • الأمم المتحدة تدعو الاحتلال لاحترام حقوق الإنسان في فلسطين
  • إنترسبت: روبيو يُسكت كل صوت ينتقد إسرائيل بالخارجية الأميركية
  • كيف يستخدم الاحتلال الإسرائيلي المحرقة لارتكاب الإبادة الجماعية في غزة؟