تعرف على دور المؤشر العالمي للفتوى في تفكيك التطرف وآليات عمله.. فيديو
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال الدكتور طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى، إن المؤشر العالمي هو آلية بحثية ورصدية، أطلقتها دار الإفتاء المصرية في عام 2017، بهدف رسم خريطة الإفتاء في العالم.
وأضاف مدير المؤشر العالمي للفتوى، في تصريح لصدى البلد، أن الهدف من إنشاء المؤشر العالمي للفتوى هو تسليط الضوء على الفتاوى المتطرفة وتشريح العقلية المتطرفة والوقوف على العقلية والذهنية التي تنتج الفتاوى.
وأشار إلى أن المؤشر العالمي للفتوى، يصدر تقارير بصفة دورية سواء كانت تقارير شهرية أو نشرة شهرية معنية بفتاوى الترندات، وإصدار نصف سنوي عن الفتاوى المتعلقة بالتنظيمات المتطرفة.
وأوضح، أن المؤشر العالمي للفتوى، كانت له إسهامات كثيرة في رصد الخطاب المتطرف بداية من مرحلة تصوير إنتاج الفتوى داخل عقلية المتطرف إلى النطق بالفتوى، وتحليل كل هذه المراحل.
وخرج المؤشر العالمي للفتوى، بمجموعة من التوصيات أفادت العاملين في الحقل الإفتائي، كما أن المؤشر كان الأول من نوعه في تحليل الخطاب المتطرف، من خلال آلية لتحليل الخطاب الإفتائي وتقديم رؤى علاجية.
وأطلق المؤشر العالمي للفتوى، المحرك الخاص بالفتوى وهو المحرك الخاص برصد الفتاوى بصورة آلية وهيكلتها لبناء ذاكرة رصدها، وهو يحتوي الآن على 2 مليون فتوى مصنفة ليست موجودة في أي مكان في العالم سوى دار الإفتاء.
وأشار إلى أن هذه الخطوة كانت مهمة جدا لمواجهة الذكاء الاصطناعي والكم الهائل من الفتاوى المنشورة عبر الانترنت لأن الطاقة البشرية لا تستطيع استيعاب هذا الكم من الفتاوى، فكان لابد من استحداث وسيلة ترصد هذه الفتاو، والخروج بتقارير تفيد تفكيك كل الإشكاليات المتعلقة بالفتوى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الأزهر ودار الإفتاء.. حصن منيع في وجه التطرف ودعوة متجددة للتسامح
تشهد مصر في السنوات الأخيرة جهودًا كبيرة من مؤسساتها الدينية، خاصة الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لمواجهة ظاهرة التطرف والتشدد، التي تمثل تحديًا للسلام المجتمعي والاستقرار الفكري.
شيخ الأزهر: ما يحدث في غزة من مجازر لا يمكن تخيلها ولا وصفها المفتي: دار الإفتاء تؤكد استعدادها لتقديم التدريب في مجال الإفتاء للمؤسسات الدينية بأذربيجان جهود الأزهر ودار الإفتاء المصرية في مكافحة التشدد وتجديد الخطاب الدينيوتأتي هذه الجهود استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني بما يتوافق مع متطلبات العصر ويسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، ويحدّ من محاولات استغلال الدين لأغراض التطرف والإرهاب.
دور الأزهر في تجديد الخطاب الدينيالأزهر الشريف، كأكبر مؤسسة دينية في مصر والعالم الإسلامي، أخذ على عاتقه دورًا محوريًا في تجديد الخطاب الديني. حيث أطلق الأزهر العديد من المبادرات لإعادة صياغة المفاهيم الدينية وترسيخ الوسطية التي تميّز الإسلام. يعمل الأزهر من خلال مراكزه المتعددة على تطوير المناهج الدراسية في الجامعات والمدارس الأزهرية، مع التركيز على توضيح المفاهيم التي قد يساء فهمها، وتعزيز الحوار بين الأديان. كما يسعى لتأهيل الدعاة على استخدام لغة معاصرة تجذب الشباب وتبتعد عن الخطاب التقليدي الذي قد يبدو منفصلًا عن الواقع.
أشار الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى أن عملية تجديد الخطاب تتطلب مواجهة بعض الأفكار المتشددة التي تعيق التطور، ودعا إلى بناء وعي فكري مستند إلى تعاليم الإسلام السمحة. كما أكد أن الأزهر يعمل على إطلاق برامج توعية وحوارات تجمع بين مختلف الفئات العمرية والفكرية، مما يعزز من رسالته الرامية إلى نشر التسامح والسلام.
جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرفأما دار الإفتاء المصرية، فقد لعبت دورًا مهمًا في مكافحة الفكر المتطرف، عبر رصد وتحليل الأفكار المتشددة وتفنيدها. فقد أسست دار الإفتاء "مركز سلام لدراسات التطرف"، الذي يهدف إلى دراسة وتحليل جذور التشدد وتقديم رؤى واضحة لكيفية مواجهته، إلى جانب تنظيم مؤتمرات وورش عمل بالتعاون مع جهات محلية ودولية لمناقشة تجارب مكافحة التشدد في عدة دول.
كما تبنت دار الإفتاء أسلوبًا حديثًا في إصدار الفتاوى، حيث أصبحت تُصدر عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية للوصول إلى أكبر عدد من الجمهور، خاصة الشباب.
يسعى هذا النهج إلى تقديم الإسلام بصورة معتدلة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يستخدمها المتطرفون لتبرير العنف. من خلال هذه الجهود، تعمل دار الإفتاء على بناء وعي مجتمعي متكامل يرفض التشدد ويعزز من قيم التسامح والتعايش.
التحديات والنتائج المتوقعةرغم الجهود الكبيرة المبذولة، تواجه المؤسسات الدينية في مصر تحديات في تنفيذ رؤية تجديد الخطاب الديني، من بينها مواجهة بعض القيادات الدينية المتشددة والمعارضة للتغيير، بالإضافة إلى محاولات استغلال الدين في أهداف سياسية. لكن مع استمرار الدعم الحكومي والمجتمعي، يُتوقع أن تسهم هذه الجهود في تخفيف حدة التطرف وتعزيز صورة الإسلام كدين سلام وتسامح. في الختام، تعكس جهود الأزهر ودار الإفتاء المصرية سعيًا حثيثًا نحو ترسيخ خطاب ديني معاصر، يتوافق مع تطلعات المجتمع، ويحد من انتشار الفكر المتشدد، مما يسهم في تحقيق مجتمع أكثر استقرارًا وتسامحًا.