حميدتي رتب لإنقلاب شبه مضمون ومعه تحالف سياسي مدعوم خارجياً وكان يتوقع خروج مظاهرات مؤيدة في شوارع وميادين الخرطوم. حكومة الثورة عادت من جديد!

كل ذلك تبخر للأبد. تم تحطيم المؤامرة وتحطيم الدعم السريع وتحطيم حميدتي نفسه. الجيش السوداني هو الذي هزم هذا المخطط، كان يمكن أن يكون حميدتي هو الحاكم الفعلي للسودان بمباركة ودعم خارجي، فولكر والرباعية ووو وقحت وثورة ديسمبر في الواجهة.

صحيح نجحت المليشيا في تخريب الخرطوم والجنينة وزالنجي والآن جاء الدور على نيالا ومناطق الحاضنة الإجتماعية للمليشيا في كردفان، ولكن هذا ليس سوى توسع للخراب ولن يعني إلا المزيد من الكره والعداء لهذه المليشيا المجرمة التي تحمل الفوضى والدمار إلى كل مكان تصل إليه.

هي الآن أبعد ما تكون عما ظل حميدتي يعمل له لسنوات وهو حكم السودان ومن الخرطوم وبرضا وقبول الشعب السوداني. المليشيا الآن ليست سوى حركة متمردة مجرمة تحاول التعويض عن فشل مشروعها بتدمير أكبر رقعة ممكنة من البلد عسى ولعل ذلك يضغط على الدولة ويمنحها بعض المكاسب. مكاسب بقوة البندقية وحدها وبمدى القدرة على الدمار والقتل وليس بعدالة قضية ترفعها وتطالب بها. ولكن كما هُزم وهمها الكبير بالاستيلاء على السلطة سيُهزم وهمها الصغير الجديد أيضاً.

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حميدتي يتوعد بالعودة للخرطوم

بعد سيطرة الجيش السوداني بشكل كامل على الخرطوم، اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم الأحد، للمرة الأولى بأن قواته انسحبت من الخرطوم التي أعلن الجيش الخميس أنه استعاد السيطرة عليها بالكامل.
ولفت حميدتي إلى أن انسحاب قوات الدعم السريع من أم درمان بهدف إعادة التموضع، مؤكداً أن الحرب مازالت في بدايتها ولم تنتهِ بعد، على حد قوله.
وقال في كلمة موجهة إلى قواته تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي “في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان” في قرار وافقت عليه “القيادة وإدارة العمليات”.
وقبل يومين حقق الجيش السوداني تقدماً غير مسبوق في العاصمة السودانية، فعقب أسبوع من استعادته القصر الرئاسي من قوات الدعم السريع بسط الجيش الجمعة سيطرته على كامل الخرطوم.
وقال المتحدث باسم الجيش، نبيل عبدالله، في بيان إن القوات المسلحة طهرت آخر جيوب الدعم السريع بمحلية الخرطوم”.
مسيرات للدعم السريع
وكانت لجنة الأمن بولاية الخرطوم وجهت كافة القوات النظامية بالانتشار وممارسة عملها من داخل مقراتها لبسط الأمن وتأمين المرافق العامة والاستراتيجية.
كما حذرت المواطنين من التجمعات العامة وأداء صلاة العيد داخل المساجد حتى لا تستهدفهم الدعم السريع، التي باتت تستخدم الطيران المُسير في عدد من المناطق.
وجاءت هذه التطورات بعدما شكلت معركة القصر التي اندلعت الأسبوع الماضي نقطة تحول في المواجهات بين الجيش والدعم السريع، إذ مهدت الطريق لسيطرة قوات الجيش على معظم المواقع السيادية والمؤسسات الحكومية وسط العاصمة، بالإضافة إلى السيطرة على جزيرة توتي.
ومنذ أبريل(نيسان) 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعًا داميًا، أسفر وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونًا آخرين.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتقدم في الفاشر والدعم السريع يقصف المدينة
  • حميدتي الآن أحرص من الجيش على نهاية الدعم السريع
  • حميدتي يتوعد: سنعود إلى الخرطوم "أشد قوة"
  • حميدتي يعلن انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم ويؤكد "سنعود إن شاء الله"
  • حميدتي يتوعد بالعودة للخرطوم
  • البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع
  • الجيش السوداني يدخل سوق ليبيا غرب أم درمان.. ماذا تبقى لـالدعم السريع؟
  • قائد في الجيش السوداني يسخر من إدعاء انسحاب الدعم السريع من الخرطوم وفق اتفاق ويكشف التفاصيل
  • الجيش السوداني يضع يده على أحدث منظومة جوي تركتها قوات الدعم السريع
  • بعد سحقه قوات الدعم السريع وسيطرته على الخرطوم.. ولي العهد السعودي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني بقصر الصفا