كيفية الطهارة والصلاة لمريض سلس البول
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن كيفية الطهارة والصلاة لمريض سلس البول اجابت دار الافتاء المصرية وقالت ما دام البول يتقاطرُ بعد الاستنجاء وينساب على الجسد والملابس، ويعجزُ السائل عن حبسه فيجب عليه في هذه الحالة أن يتحفظ قدر المستطاع من إصابة النجاسة لجسده وملابسه وذلك بالطرق الممكنة التي ليس فيها ضررٌ عليه، ويتوضأ لوقتِ كلِّ صلاة، ويُصَلّي بوضوئه ما شاء من الفرائض والنوافل ما دام في وقت الفريضة، فإذا خرج الوقت ودخل وقت فريضة أخرى انتقض وضوؤه ووجب عليه الوضوء للوقت الجديد، ولا يُؤثِّر ما يصيبُ ثوبه أو جسده من البول في هذه الحالة، ولا يجب عليه غَسْلُه في الوقت ما دام مريضًا أو معذورًا بتقاطر البول أو استمراره؛ إذ الإسلام دين يُسْرٍ لا عسرَ فيه.
قال السدي : الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى .
وهو كما قال ، فإن الأحبار هم علماء اليهود ، كما قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] والرهبان : عباد النصارى ، والقسيسون : علماؤهم ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) [ المائدة : 82 ] .
والمقصود : التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى . وفي الحديث الصحيح : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . وفي رواية : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؟ .
والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس ، يأكلون أموالهم بذلك ، كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .
وقوله تعالى : ( ويصدون عن سبيل الله ) أي : وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعون إلى الخير ، وليسوا كما يزعمون ، بل هم دعاة إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .
وقوله : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس ، فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال ، فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس ، كما قال بعضهم :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟
وأما الكنز فقال مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أنه قال : هو المال الذي لا تؤدى منه الزكاة .
وروى الثوري وغيره عن عبيد الله عن نافع ، عن ابن عمر قال : ما أدي زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين ، وما كان ظاهرا لا تؤدى زكاته فهو كنز وقد روي هذا عن ابن عباس ، وجابر ، وأبي هريرة موقوفا ومرفوعا وعمر بن الخطاب ، نحوه - رضي الله عنهم - : أيما مال أديت زكاته فليس بكنز وإن كان مدفونا في الأرض ، وأيما مال لم تؤد زكاته فهو كنز يكوى به صاحبه وإن كان على وجه الأرض .
وروى البخاري من حديث الزهري ، عن خالد بن أسلم قال : خرجنا مع عبد الله بن عمر ، فقال : هذا قبل أن تنزل الزكاة ، فلما نزلت جعلها الله طهرا للأموال .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: کما قال
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يطلق الدورة الأولى لتأهيل خريجيه للعمل بالرواق
أطلق الجامع الأزهر الشريف أمس الاثنين، الدورة التدريبية الأولى لتأهيل خريجي عدد من محافظات الجمهورية للعمل في الرواق الأزهري، في إطار حرصه المستمر على رفع كفاءة الخريجين وصقل مهاراتهم العلمية والمهنية.
وتُعقد الدورة بمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، وتهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين في الحفظ والأداء، إلى جانب تطوير مهاراتهم في مجالات التعليم والدعوة، بما يسهم في دعم رسالة الأزهر الشريف ونشر الفكر المستنير.
وتشمل الدورة خريجين من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، مرسى مطروح، والإسكندرية.
وفي مداخلة هاتفية لفضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، نقل للمتدربين تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودعاءه لهم بالسداد والتوفيق، مثمنًا جهدهم في الاهتمام بالعمل في مجال تحفيظ كتاب الله تعالى، مشيرًا إلى عِظم الأمانة التي يحملونها، فهي أمانة تحتاج إلى إعداد وتأهيل سواء بآلية التحفيظ أو بالعمل التربوي حتى يكون المحفظ على دراية تامة بعقول الدارسين، فهي خطوة عظيمة نحو التوسع في أروقة القرآن الكريم التى تربو على ١٢٥٠ فرعًا على مستوى الجمهورية.
كما وجه الشكر لكل المتدربين من حفظة كتاب الله الذين يعلمون الناس الخير ويعمِّرون الأفئدة بطيب الكلام، راجيًا أن يوفقهم الله لتحقيق الأهداف المرجوة ليكونوا سواعد الأزهر الشريف التي تعمل على تحقيق أسمى غاياته وهي حفظ كتاب الله تعالى.
ومن جهته أوضح د. عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن القيام على خدمة كتاب الله تعالى هو الهدف الأسمى الذي ينشده الجميع، موصيًا المتقدمين لخدمة القرآن بضرورة التحلي بالإخلاص في العمل، فالإخلاص هو الأساس الذي يبنى عليه كل عمل صالح، ويتعين على القائمين على تعليم وتفسير القرآن أن يضعوا أمام أعينهم رسالة عظيمة، وهي نشر القيم الإنسانية والأخلاقية التي يدعو إليها القرآن، وأن الإخلاص في العمل والالتزام برسالة القرآن الكريم يمكن أن يسهم في بناء مجتمع أفضل يعكس القيم الإسلامية السامية.
وفي نفس السياق أضاف د. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن الدورة التدريبية التي يطلقها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر تأتي في سياق خطة شاملة يتبناها الجامع الأزهر لتأهيل كوادر متميزة قادرة على أداء رسالتها بكفاءة في مختلف ربوع الجمهورية من خلال الرواق الأزهري، لافتًا إلى أن الدورات التدريبية تقوم على ثلاثة محاور أساسية، تشتمل على محور إتقان حفظ كتاب الله، حيث يتم مراجعة القرآن الكريم بواقع ٤ أجزاء أسبوعيًّا، إضافة إلى محور مراجعة أحكام التلاوة والتجويد وحفظ متني تحفة الأطفال والجزرية، إلى جانب محاضرات تربوية وفكرية ليكون المحفظ صاحب عقيدة سليمة وفكر وسطي معتدل.