حكم إخراج الزكاة على المال المدخر لشراء شقة للأسرة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم إخراج الزكاة على المال المدخر لشراء شقة للأسرة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت ما دام المال المودع في البنك مُعَدًّا لشراء شقة للأسرة وهي في حاجة للانتقال إليها: فإنه يصدق عليه حينئذ أنه مُعَدٌّ للحاجة الأصلية وليس من المكمِّلات الإضافية، فلا زكاة فيه، وأما ما زاد من هذا المال عن ثمن الشقة المحتاج إليها حاجةً أصلية لا تكميلية، ولم يتم إنفاقه فإنه تجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، وذلك بمقدار 2.
قال السدي : الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى .
وهو كما قال ، فإن الأحبار هم علماء اليهود ، كما قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] والرهبان : عباد النصارى ، والقسيسون : علماؤهم ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) [ المائدة : 82 ] .
والمقصود : التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى . وفي الحديث الصحيح : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . وفي رواية : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؟ .
والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس ، يأكلون أموالهم بذلك ، كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .
وقوله تعالى : ( ويصدون عن سبيل الله ) أي : وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعون إلى الخير ، وليسوا كما يزعمون ، بل هم دعاة إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .
وقوله : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس ، فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال ، فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس ، كما قال بعضهم :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟
وأما الكنز فقال مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أنه قال : هو المال الذي لا تؤدى منه الزكاة .
وروى الثوري وغيره عن عبيد الله عن نافع ، عن ابن عمر قال : ما أدي زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين ، وما كان ظاهرا لا تؤدى زكاته فهو كنز وقد روي هذا عن ابن عباس ، وجابر ، وأبي هريرة موقوفا ومرفوعا وعمر بن الخطاب ، نحوه - رضي الله عنهم - : أيما مال أديت زكاته فليس بكنز وإن كان مدفونا في الأرض ، وأيما مال لم تؤد زكاته فهو كنز يكوى به صاحبه وإن كان على وجه الأرض .
وروى البخاري من حديث الزهري ، عن خالد بن أسلم قال : خرجنا مع عبد الله بن عمر ، فقال : هذا قبل أن تنزل الزكاة ، فلما نزلت جعلها الله طهرا للأموال .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: کما قال
إقرأ أيضاً:
هل يجوز احتساب المساهمة في جهاز ابنة الأخت من أموال الزكاة؟
قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه بكليه الشريعه والقانون تلقينا سؤالًا من إحدى الأخوات تقول فيه: "عندي مال وجبت فيه الزكاة بفضل الله، وشقيقتي فقيرة وتجهز ابنتها للزواج، فهل يجوز لي أن أساعدها بقدر من المال وأحسبه من الزكاة؟".
الزكاة: عبادة مالية خالصةالحمد لله رب العالمين الذي قال في محكم التنزيل: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، القائل: (الصلاة نور، والصبر ضياء، والصدقة برهان).
إن الزكاة عبادة مالية خالصة، فرضها الإسلام لتطهير المال وتنميته، وهي حق معلوم في مال المسلم، يصرف لفئات محددة ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم. ولا تجب الزكاة إلا على من بلغ ماله النصاب، ومر عليه الحول، وكان فاضلًا عن حاجاته الضرورية وديونه.
صرف الزكاة للفقراء والمساكينمن أولى الفئات المستحقة للزكاة في الإسلام الفقراء والمساكين، وهم الذين لا يكفيهم دخلهم لتغطية احتياجاتهم الأساسية. وفي عصرنا، أصبح ما كان يُعتبر كماليات في الماضي يُعدّ من ضروريات الحياة، مثل المسكن والمأكل وأساسيات تجهيز الحياة الزوجية.
حكم المساهمة في جهاز ابنة الأخت من الزكاةبالنظر إلى واقع السؤال، ورغم أن تجهيز البيت والمهر يقع على عاتق الزوج، إلا أن الأعراف في مجتمعاتنا تفرض على أهل الزوجة المشاركة في تجهيزها. وفي ظل ذلك، إذا كانت شقيقتك فقيرة ولا تستطيع تجهيز ابنتها للزواج، فإن المساهمة في هذا الأمر من أموال الزكاة جائز، باعتبار أنه من ضروريات الحياة التي تحتاجها ابنتها.
ضوابط احتساب الزكاة في هذه الحالةأن تكون شقيقتك من المستحقين للزكاة: بمعنى أن تكون فقيرة أو مسكينة، وفق التعريف الشرعي.أن تكون الأموال المقدمة موجهة لتغطية ضروريات تجهيز الزواج: مثل الأثاث أو الأجهزة الضرورية للحياة اليومية.أن تكون النية واضحة: أي أن تنوي احتساب هذه المساهمة من أموال الزكاة عند إخراجها.الزكاة والتكافل الاجتماعيإن صرف الزكاة في مثل هذه الحالات يعزز التكافل الاجتماعي بين المسلمين، ويُظهر روح الإسلام التي تحث على مساعدة المحتاجين وسدّ الفجوات في حياتهم. وقد قال الله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها)، مؤكدًا على دور الزكاة في تطهير النفس والمال، وتحقيق العدالة الاجتماعية.