يسأل الكثير من الناس عن حكم إخراج الزكاة على المال المدخر لشراء شقة للأسرة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت ما دام المال المودع في البنك مُعَدًّا لشراء شقة للأسرة وهي في حاجة للانتقال إليها: فإنه يصدق عليه حينئذ أنه مُعَدٌّ للحاجة الأصلية وليس من المكمِّلات الإضافية، فلا زكاة فيه، وأما ما زاد من هذا المال عن ثمن الشقة المحتاج إليها حاجةً أصلية لا تكميلية، ولم يتم إنفاقه فإنه تجب فيه الزكاة إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، وذلك بمقدار 2.

5% من هذا المال.

 

قال السدي : الأحبار من اليهود ، والرهبان من النصارى .
وهو كما قال ، فإن الأحبار هم علماء اليهود ، كما قال تعالى : ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) [ المائدة : 63 ] والرهبان : عباد النصارى ، والقسيسون : علماؤهم ، كما قال تعالى : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون ) [ المائدة : 82 ] .
والمقصود : التحذير من علماء السوء وعباد الضلال كما قال سفيان بن عيينة : من فسد من علمائنا كان فيه شبه من اليهود ، ومن فسد من عبادنا كان فيه شبه من النصارى . وفي الحديث الصحيح : لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة . قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ . وفي رواية : فارس والروم ؟ قال : ومن الناس إلا هؤلاء ؟ .
والحاصل : التحذير من التشبه بهم في أحوالهم وأقوالهم ؛ ولهذا قال تعالى : ( ليأكلون أموال الناس بالباطل ) وذلك أنهم يأكلون الدنيا بالدين ومناصبهم ورياستهم في الناس ، يأكلون أموالهم بذلك ، كما كان لأحبار اليهود على أهل الجاهلية شرف ، ولهم عندهم خرج وهدايا وضرائب تجيء إليهم ، فلما بعث الله رسوله - صلوات الله وسلامه عليه - استمروا على ضلالهم وكفرهم وعنادهم ، طمعا منهم أن تبقى لهم تلك الرياسات ، فأطفأها الله بنور النبوة ، وسلبهم إياها ، وعوضهم بالذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله .
وقوله تعالى : ( ويصدون عن سبيل الله ) أي : وهم مع أكلهم الحرام يصدون الناس عن اتباع الحق ، ويلبسون الحق بالباطل ، ويظهرون لمن اتبعهم من الجهلة أنهم يدعون إلى الخير ، وليسوا كما يزعمون ، بل هم دعاة إلى النار ، ويوم القيامة لا ينصرون .
وقوله : ( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ) هؤلاء هم القسم الثالث من رءوس الناس ، فإن الناس عالة على العلماء وعلى العباد وعلى أرباب الأموال ، فإذا فسدت أحوال هؤلاء فسدت أحوال الناس ، كما قال بعضهم :
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها ؟
وأما الكنز فقال مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر أنه قال : هو المال الذي لا تؤدى منه الزكاة .
وروى الثوري وغيره عن عبيد الله عن نافع ، عن ابن عمر قال : ما أدي زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين ، وما كان ظاهرا لا تؤدى زكاته فهو كنز وقد روي هذا عن ابن عباس ، وجابر ، وأبي هريرة موقوفا ومرفوعا وعمر بن الخطاب ، نحوه - رضي الله عنهم - : أيما مال أديت زكاته فليس بكنز وإن كان مدفونا في الأرض ، وأيما مال لم تؤد زكاته فهو كنز يكوى به صاحبه وإن كان على وجه الأرض .
وروى البخاري من حديث الزهري ، عن خالد بن أسلم قال : خرجنا مع عبد الله بن عمر ، فقال : هذا قبل أن تنزل الزكاة ، فلما نزلت جعلها الله طهرا للأموال .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: کما قال

إقرأ أيضاً:

ليه ربنا خلقنا.. علي جمعة يجيب: علشان يكرمنا

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى خلقنا ليكرمنا ونعيش في صفاته وندعوه ونناجيه ونذكره ونشكره ولا نكفره.

معايير عالمية.. وزير الصحة يتفقد مجمع المعامل المركزية بمدينة بدرليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعةمحافظ الدقهلية يتابع أعمال إنشاء مجمع المصالح الحكومي بميت غمرالأوقاف: «أمك ثم أمك ثم أمك» موضوع خطبة الجمعة القادمةالتموين تعيد إحياء رابسو وسافو في مجمع صناعي عملاق بالعامريةهل تبقى روح الميت في بيته بعد الوفاة؟.. علي جمعة يوضح الحقيقةالاحتلال يستهدف تجمعا للفلسطينيين في الجانية غربي رام الله بالضفةموعد صرف مرتبات أبريل ومايو وحالات الجمع بين المعاش والراتب في القانونعلي جمعة يكشف كيفية شفاعة الرسول لنا يوم القيامةدعاء آخر ساعة من الجمعة الثانية في رمضان.. يفتح لك أبواب الرزقليه ربنا خلقنا؟

وأضاف علي جمعة، في برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، أن العبادة تطمئن القلب وتسعد صاحبها، ومن يعيش بدون طاعة وعبادة فلا يشعر بالسعادة، والسعادة هنا سعادة الدارين دار الدنيا ودار الآخرة.

وتابع: فالله تعالى خلقنا من أجل مصلحتنا ومن أجل إكرامنا ومن أجل جريان صفاته علينا، فهو عظيم وقوي وقادر، وهو عفو وفي المقابل هو منتقم وجبار للذين يقتلون ويفسدون في الأرض ويدمرون البلاد والعباد ويهجرون الناس من ديارهم.

وأكد أن الله تعالى يرى كل هذا الشر الذي هو موجود في الأرض، وسبب هذا الشر هو أنه سيكون له الأثر يوم القيامة، فهذا الطفل الذي مات هو وعائلته ظلما في الدنيا فسيدخله الله الجنة يوم القيامة، فالله تعالى يبدل المحنة إلى المنحة.

ليه ربنا اختبرنا وهو عارف النتيجة

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، على سؤال فتاة تقول فيه (ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته؟

وقال علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن الله تعالى خلقنا إكراما له، فالله له صفات من ضمنها الكريم والواسع والرحمن والرحيم، فله أكثر من 150 صفة في القرآن وأكثر من 164 صفة في السنة، وحينما نحذف المكرر من هذه الصفات تصبح أكثر من 240 صفة لله تعالى.

وتابع: أراد الله إكرامنا ويرحمنا، فخلق الملائكة وأمر الملائكة يسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر، فالله أعطانا فرصة، فيأتي شخص لا تعجبه الصلاة أو التكليف أو أنه محرم عليه الكذب والقتل واغتصاب الأطفال، فكيف هذا وقد أسجد الله له الملائكة ووعده الله بالجنة.

وأكد أن الله خلقنا بهذه الصورة لنعبده ونعمر الدنيا ونزكي أنفسنا وندخل الجنة، ولذلك جعلها كلها جمال في جمال، فالقبر هو روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، فالله كريم والإنسان يعبده وهو مشتاق إليه.

مقالات مشابهة

  • حكم تأجيل زكاة الفطر لآخر أيام رمضان .. شاهد رد الإفتاء
  • رمضان.. شهر البركة
  • ليه ربنا خلقنا.. علي جمعة يجيب: علشان يكرمنا
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة | فيديو
  • هل الزهد يعني التخلي عن المال؟.. مفتي الجمهورية يوضح الحقيقة
  • الصيام.. مدرسة إيمانية تهذب النفوس وتسمو بالأخلاق
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة نفع مخصوص وتجب على هؤلاء
  • خطيب المسجد النبوي: الزكاة حق لله تزيل الغل والحقد وتنشر المودة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: الزكاة والصدقة تنفيان عن المجتمع وحر الصدور وغلها وتشيعان المودة والرحمة بين الناس
  • وكيل الأزهر: الصيام تدريب للنفس للوقوف على حدود الله تعالى