في العاشر من أكتوبر المنصرم ألقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمة بشأن آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والعدوان الصهيوني على غزة، وقال السيد بالحرف الواحد مخاطباً شعب فلسطين ومقاومته في غزة (لستم وحدكم) نحن معكم وبكل شجاعة ومصداقية قال: لن نترك فلسطين وسوف ندعمها بكل ما نستطيع، وكان أهم وأبرز ما قاله السيد عبدالملك يومها (إذا تدخَّل الأمريكي بشكل مباشر، بشكلٍ عسكري من جانبه، فنحن مستعدون للمشاركة، حتى على مستوى القصف الصاروخي، والمسيَّرات، والخيارات العسكرية بكل ما نستطيع)، وهذا بالفعل ما حصل فالتحذير لم يكن مجرد كلام اجوف ولا تصريحات سياسية خالية من المصداقية ولا مزايدات إعلامية بل حقيقة نابعة من صدق الموقف اليمني القائم على القول والفعل الداعم والمساند لفلسطين شعباً ومقاومة، حصل حينها عقب كلمة السيد ردود أفعال متفاوتة، فالكيان الصهيوني حمل التحذير والتهديد على محمل الجد بينما الخونة والعملاء عمدوا إلى التشكيك والسخرية مما قاله السيد عبدالملك ولكن الأيام أثبتت بالأفعال والمواقف العسكرية اليمنية ان تحذير السيد صار حقيقة واقعية تصيح من وجعها إسرائيل وتخشى منها أمريكا.


خلال الأيام الماضية أعلنت وتحدثت عدد من وسائل الإعلام العالمية عن صواريخ وطائرات مسيَّرة يمنية تستهدف بارجات أمريكية وقواعد صهيونية في اريتريا وصواريخ ومسيرات يمنية أخرى وصلت إلى إسرائيل بل إن مسؤولا إسرائيلياً رفيع المستوى تحدث عن المشاركة اليمنية العسكرية المساندة لغزة وأكد حقيقة أن تلك الصواريخ والمسيرات اليمنية قد وصلت بالفعل إلى إسرائيل، لم يكن هناك تصريح عسكري للقوات المسلحة اليمنية يتبنى ويثبت تلك العمليات التي أعلنت عنها وسائل إعلام صهيونية وأمريكية وعربية ولكن المسؤولين الصهاينة والأمريكان كانوا يعترفون بذلك في وسائل الإعلام بطرق غير مباشرة وتحاول التقزيم من قوة العمليات فكانوا يقولون أنه تم اعتراض صواريخ ومسيَّرات يمنية كانت تستهدف معسكراتهم وقواعدهم ومستوطناتهم ومواقع حساسة في العمق الصهيوني المحتل، واليوم بعد مرور خمسة وعشرين يوماً من العدان الصهيوني على غزة خرج المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع ليعلن عن المشاركة العسكرية اليمنية الداعمة لغزة والمساندة لشعب فلسطين في مواجهة الطغيان الصهيوني، مؤكداً بذلك أن العدو واحد وأن اليمن لن يترك فلسطين وشعبها ومقاومتها ولن يخذلهم بل سيشارك في المعركة بكل قوة مهما كلف الثمن ومهما كانت التحديات.
إعلان القوات المسلحة اليمنية بكل وضوح أمام العالم مشاركتها الفعلية العسكرية الصاروخية والجوية الداعمة والمساندة لغزة وشعب فلسطين ومقاومته يعد أمراً استثنائياً وحدثاً فريداً لم يعد مألوفاً خصوصاً بعد سبعة عقود من الخذلان العربي والإسلامي والعالمي لفلسطين وشعبها، القوات المسلحة تقول للجميع بمواقف ومعطيات عسكرية قوية تقول لهم وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني المحتل وأنظمة التطبيع والخيانة أن اليوم غير الأمس واننا لا نخشى إلا الله تعالى واننا لن نترك غزة فريسة لأمريكا وإسرائيل واننا جزء من المعركة في مواجهة الطغيان الصهيوني والهيمنة الأمريكية، القوات المسلحة اليمنية تؤكد بالأعمال والمواقف العسكرية أن السيد عبدالملك الحوثي إذا قال فعل وإذا وعد لا يخلف وعده وإذا توعد لا يتردد في تنفيذ وعيده وتهديده، القوات المسلحة اليمنية تؤكد أن المعركة مع الصهاينة والأمريكان شاملة براً وبحراً وجواً وإنها ستخوضها بعون الله مهما كانت التحديات، القوات المسلحة اليمنية تقول لشعب فلسطين وتقول للمسجد الأقصى أن وعد الآخرة الذي وعد الله تعالى به في القرآن الكريم وتحديداً في سورة الإسراء بات قريباً وسيدخل حيز التنفيذ، القوات المسلحة اليمنية أثبتت بالأفعال والأعمال الجهادية أن دماء أطفال ونساء شعب فلسطين التي تسفكها أمريكا وإسرائيل لن تذهب هدراً وإنه لا يزال هنا في اليمن أمة مسلمة قرآنية جهادية قوية لن تخذل فلسطين ولن تتركها لوحدها.
لقد أثبت اليمن بقيادته وشعبه وقواته المسلحة أن القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى والمركزية للأمة بشكل عام ولليمن بشكل خاص وإنه ولن يتخلى عنها ولن يخذلها أثبت ذلك بالأقوال والأفعال والمعطيات وأثبت أيضاً أن اليمن لا يخشى أحداً إلا الله سبحانه وتعالى وإنه لا يخشى أمريكا ولا إسرائيل ولا أي طاغية في هذا العالم، وهذه العمليات العسكرية القوية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية نصرة ومساندة ودعماً لفلسطين وشعبها ومقاومتها في غزة والضفة والقدس هي نابعة من صميم الدين الإسلامي والأخلاق العربية الأصيلة ومن روح الإنسانية الحقيقية الصادقة التي يتمتع بها الشعب اليمني الصامد وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية وقواته المسلحة القوية والشجاعة التي تقف إلى جانب فلسطين والمسجد الأقصى بكل قوة وشجاعة ومصداقية بمواقف عسكرية جهادية قوية تبرهن وتؤكد على صدق العلاقة بين الشعب اليمني وبين القضية الفلسطينية حيث أثبتت القوات المسلحة اليمنية بمشاركتها العسكرية لنصرة غزة وأهلها ومقاومتها أن المعركة واحدة والعدو واحد وأن زمن الخذلان والتفريط والخنوع قد ولى ومضى إلى غير رجعة وإن الكيان الصهيوني المحتل يجب أن يزول من على تراب فلسطين، ونستطيع القول أن بداية مشوار تحرير فلسطين قد بدأ بمشاركة يمنية عسكرية قوية وإن المقاومة الفلسطينية لم تعد وحدها وان مظلومية الشعب الفلسطيني لن تستمر إلى ما لا نهاية فهناك من سيضع حداً لها وإن الكيان الصهيوني المحتل في طريقه إلى الزوال ولله عاقبة الأمور.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الصهیونی المحتل السید عبدالملک

إقرأ أيضاً:

“المجلس الانتقالي” يرفض مخرجات التكتل الوطني للأحزاب اليمنية في عدن

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، رفضه لمخرجات لقاء التكتل السياسي للأحزاب والقوى اليمنية المنعقد بالعاصمة المؤقتة للبلاد عدن.

وقال المجلس في بيان لها، إن “تابع، مخرجات ما سُمي “بالتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية” (وثائقه، وبيان اشهاره) الذي أعلن عن تشكيله اليوم،، بمشاركة عدد من المكونات والشخصيات السياسية الداعمة لما يسمى بمشروع اليمن الاتحادي”.

وأكد المجلس “أنه غير مشارك في هذا التكتل” مذكراَ بما أسماه “وجود حالتين سياسيتين متمايزتين لكل منهما شعب وهوية وتطلعات، تستدعيان عدم التأثير على أي منهما سياسياً، فإنه يُعلن عدم التزامه بأي مخرجات او نتائج ليس مشاركاً فيها، او غير موافق عليها” حد تعبير البيان.

كما أكد المجلس الانتقالي، استعداده للحوار ومناقشة أي جهود لمواجهة خطر ومهددات الحوثيين، مشدداً على ضرورة احترام الجميع للالتزامات الواردة في اتفاق الرياض والبيان الختامي للمشاورات التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي، والحرص على تماسك الشراكة القائمة، المتمثلة في مجلس القيادة الرئاسي، والهيئات المساندة، وحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال.

وفي وقت سابق قال رئيس المجلس الأعلى للتكتل الوطني للمكونات والأحزاب السياسة، أحمد عبيد بن دغر، إن مقاعد من وصفهم بالـ “المترددين” في الانضمام للتكتل، شاغرة ولن يملؤها غيرهم” على حد تعبيره.

جاء ذلك، في كلمته في حفل إشهار التكتل الوطني السياسي الذي ضم 21 حزباً ومكوناً سياسياً، في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة.

وقال “بن دغر”: “أنني أدعو من ترددوا في الانضمام لهذا التكتل الوطني أن يتبوؤا مقاعدهم فيه، فهي مقاعد ومواقع شاغرة لا يملؤها غيرهم، وعلينا جميعًا قادة ومكونات مواصلة الحوار معهم. فهناك قواسم مشتركة نراها صالحة للحوار معهم”.

والإثنين، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، عدم مشاركته في التكتل، فيما تجمع اليوم العشرات من أنصاره أمام قاعة الفندق التي شهدت وقائع الإشهار، للتعبير عن رفضهم للتكتل.

 

مقالات مشابهة

  • بقيادة “جمال عبد الناصر”.. ما هي رسائل المناورة العسكرية المصرية “ردع”؟
  • مصر وأنجولا توقعان اتفاقية تعاون في مجال الدفاع والتقنيات العسكرية
  • ممثلُ حركة “حماس” في اليمن لـ “الوحدة”: موقف اليمن وقواته المسلحة المثال الأنصع في تحدي الإدارة الأمريكية
  • لثني اليمن عن مساندة فلسطين ولبنان.. أمريكا تستعين بـ”أدواتها” في الداخل لدعم العدو الإسرائيلي
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوى للمنطقة المركزية العسكرية
  • وزير الدفاع يشهد المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوى للمنطقة المركزية العسكرية
  • وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية.. شاهد
  • وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية
  • “المجلس الانتقالي” يرفض مخرجات التكتل الوطني للأحزاب اليمنية في عدن
  • رئيس هيئة الأركان يشهد تخرج الدفعتين الخامسة قادة كتائب والـ11 تأهيل ضباط بالمنطقة العسكرية الثالثة