مستشار سابق لحكومة بريطانيا: وزيرة الداخلية معادية للإسلام ولا تستحق منصبها
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
هاجم مستشار سابق للحكومة البريطانية، وزيرة الداخلية سويلا بريفمان، على خلفية خطابها المعادي للمسلمين، وخصوصا خلال الحرب الحالية في غزة، مشيرا إلى أنها تتسبب بالانقسام في المجتمع البريطاني.
وقال صاموئيل كوسومو، كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون لشؤون المجتمعات والمجتمع المدني، إن بريفمان "جزء من المشكلة"، وأشار إلى رئيس الوزراء "ريشي سوناك في نهاية المطاف يتحمل جزءا من المسؤولية حول الانقسام الذي سياتي، وقد أتى بالفعل بسبب خطاب سويلا".
وبينما أشار إلى مشكلة معاداة السامية وأن "الكثير من اليهود لا يشعرون بالأمان" بعد تفجر الحرب "في إسرائيل والأراضي الفلسطينية" هذا الشهر، قال إن سويلا "لديها مشكلات كبيرة مع السكان المسلمين"، مضيفا "ربما لديها مشكلة إسلاموفوبيا، وشخص مثل هذه مع مثل هذه التحيّزات المسبقة لا ينغي أن يكون وزيرا للداخلية في مجتمع ليبرالي مثل المملكة المتحدة.. هذا يقلقني".
وأشار كوسومو إلى وجود أدلة تدفعه لهذا الرأي، "فقبل عدة أشهر قررت أن تهاجم الرجال الباكستانيين رغم هناك رأي في وزارة الداخلية أن هذه الخلاصة ليست مبنية على أدلة"، في إشارة إلى اتهام بريفمان، وهي من أصول هندية، الباكستانيين بالتورط في الاستغلال الجنسي للنساء والأطفال.
وتابع: "الآن لدينا مشكلات كبيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهذه تثير التوتر بين الناس هنا في هذا البلد.. لقد التقت (بريفمان) بالعديد من القادة والناس اليهود، ويجب أن تفعل ذلك، ولكن كم مسلما التقت منذ تفجر هذه الحرب؟ كم مسجدا زارت؟ كم من قادة المجتمع حاولت الانخراط معهم للتأكد من أن الانقسام لن يقود إلى نشاطات سيئة جدا في شوارعنا؟ الجوب هو صفر واضح".
ويشار إلى أن كوسومو كان أكبر مستشار أسود لدى الحكومة والمستشار الخاص لدى جونسون لشؤون المجتمعات، وقبلها لشؤون الأعراق حتى استقالته في نيسان/ أبريل 2021 احتجاجا على تقرير حكومي ينفي وجود عنصرية مؤسسية.
وأثار هجوم بريفمان على مسيرات مؤيدي فلسطين؛ انتقادات واتهامات بإثارة الانقسام في المجتمع البريطاني. فقد قالت: "هناك طريقة واحدة فقط لتعريف هذه المسيرات، بأنها مسيرات كراهية"، وزعمت أنها "تهدف إلى مسح إسرائيل من الخارطة".
وسبق أن طالبت بريفمان الشرطة البريطانية بحظر رفع الرموز الفلسطينية، بما في ذلك العلم الفلسطيني، وقالت إنه رغم كونه قانونيا، فإن رفعه في هذا الوقت يمثل تمجيدا للإرهاب.
من جانبه، عبّر المجلس الإسلامي البريطاني عن قلقه من "الخطاب العدواني ضد المسلمين بشكل عام ومؤيدي فلسطين بشكل خاص". وحذر المجلس من "الخطاب الانقسامي المتصاعد، بينما الأزمة في الشرق الأوسط تزداد عمقا".
وأكد المجلس في بيان أن "اللغة الانقسامية لوزيرة الداخلية تذكر بالتعصب المرتبط بالإسلاموفوبيا والمترسخ داخل حزب المحافظين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانقسام الفلسطينية المحافظين بريطانيا فلسطين الانقسام الإسلاموفوبيا المحافظين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك نجم الاجتماع الأول لحكومة ترامب
طغى حضور إيلون ماسك على الاجتماع الأول لحكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكد أنّ فريقه "سعيد" بالسلطة الاستثنائية الممنوحة لمستشاره، رغم التوترات المرتبطة بالمهمة الموكلة إليه لتقليص الإنفاق وحجم الإدارة الفدرالية.
وطلب ترامب من قطب التكنولوجيا -الذي كان يرتدي قبعة سوداء كتب عليها "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"- أن يقف ويتحدث عن البرنامج المثير للجدل لـ"إدارة الكفاءة الحكومية" التي أنشأها ترامب وعهد إليه بالإشراف عليها.
وقال أغنى أغنياء العالم لأعضاء الحكومة في البيت الأبيض "إذا لم نفعل ذلك، فإنّ أميركا ستُفلس"، مضيفا أنّه "يتعرّض لكثير من الانتقادات القاسية، ويتلقّى كثيرا من التهديدات" بسبب عمله الجديد.
وقال مؤسس شركتي "سبيس إكس" و"تسلا" إنّ وظيفته كانت تقديم "دعم فنّي متواضع" لحكومة ترامب، قبل أن يفتح سترته ليكشف عن قميص أسود كتب عليه "الدعم الفنّي" بأحرف بيضاء كبيرة.
وفي حين قلّل من أهمية التقارير الإعلامية التي تفيد بأنّ بعض أعضاء الحكومة أعربوا عن استيائهم من رسائل إلكترونية أرسلتها "إدارة الكفاءة الحكومية" إلى الموظفين الفدراليين تطالبهم فيها بتبرير وظائفهم أو التعرّض للفصل، قال ماسك إنّها "أفضل حكومة على الإطلاق"، وشكر أعضاءها على "دعمهم" له.
كذلك، تحدّث ترامب إلى أعضاء حكومته، الذين جلسوا حول طاولة خشبية ضخمة، ومن بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث.
إعلانووسط ضحك وتصفيق، قال ترامب "هل هناك من يشعر بعدم الرضا عن إيلون ماسك؟ إذا كان هناك أحد كذلك، فسوف نطرده".
وأضاف "قد يختلف البعض معي قليلا، ولكنني سأُخبرك أنّني أعتقد أنّ معظمهم ليسوا سعداء فحسب، بل إنهم في غاية السعادة".
وأثارت الرسائل التي أرسلتها إدارة الكفاءة الحكومية ارتباكا في واشنطن. وردا عليها، دعت معظم الإدارات موظفيها إلى تجاهلها، أو قللت من شأن عدم الرد عليها.
لكنّ ترامب أكد أنّ الموظفين الذين لم يردّوا على هذه الرسائل يخاطرون بخسارة وظائفهم.
ورغم عدم امتلاك ماسك حقيبة وزارية أو سلطة رسمية لاتّخاذ القرارات، فقد تم تصنيفه على أنه "موظف حكومي خاص" و"مستشار رفيع للرئيس"، بينما يُشاهد في كثير من الأحيان إلى جانب ترامب أكثر من نائب الرئيس جيه دي فانس أو حتى السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
وقبيل الاجتماع، قلّل ترامب من أهمية التقارير التي تفيد عن توترات على خلفية نفوذ ماسك وهيمنته على الدائرة المقرّبة منه. وقال في منشور على منصّته تروث سوشيال إنّ "جميع أعضاء الحكومة سعداء للغاية بإيلون".
ومثّل اجتماع الحكومة، وجلسة الأسئلة والأجوبة التي أعقبته واستمرّت ساعة مع وسائل الإعلام، فرصة لترامب لدفع أجندة ولايته الثانية قدما.
وأعلن الرئيس الأميركي عن تحقيق تقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيرا إلى أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المقرر أن يزور البيت الأبيض الجمعة لتوقيع اتفاق يتيح لواشنطن الاستفادة من المعادن النادرة لكييف.
وكان ترامب أثار قلق حلفائه من خلال البدء بمحادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كذلك، أعلن الأربعاء أنّه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 25% على عديد من المنتجات الأوروبية، واعتبر أنّ "الاتحاد الأوروبي تمّ تأسيسه للإضرار بالولايات المتحدة".
وخلال الاجتماع، أحاط ترامب نفسه بشخصيات اختارها في كثير من الحالات بناء على ولائها له، ولالتزامها بتنفيذ تخفيضات البرامج الحكومية وعدد الموظفين الفدراليين التي قد يقرّها ماسك، إلى جانب تنفيذ حملة الرئيس على التنوع.
إعلانووافق مجلس الشيوخ على جميع مرشحي ترامب لتولي المناصب الحكومية حتى الآن، رغم انتقادات الديمقراطيين لتاريخهم ونقص الخبرة لديهم.
وتشمل قائمة الشخصيات الجدلية وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي جونيور المعروف بتشكيكه في اللقاحات، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد التي تبنت نظريات مؤامرة، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وهو مذيع سابق في فوكس نيوز واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي.
وكان زعيم الأغلبية السابق في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل المعارض الجمهوري الوحيد لتثبيت كينيدي وزيرا للصحة، علما أن هذا التعيين أثار قلق المجتمع الطبي نظرا لتاريخه بالترويج للمعلومات المضللة عن اللقاحات وتعهّده تعليق الأبحاث عن الأمراض المعدية.
ويشكّل نفوذ ماسك، الذي ساهم في تمويل حملة ترامب الانتخابية عام 2024، وهيمنة حضوره على كلّ هؤلاء المسؤولين، موقفا غير مسبوق في التاريخ الحديث للولايات المتحدة.
وباعتباره مالكا لمنصة إكس، وشخصية رئيسية في برنامج الفضاء الأميركي، فإنّ نفوذه يتسلل إلى كلّ ركن تقريبا من أركان السياسة في واشنطن.