هاجم مستشار  سابق للحكومة البريطانية، وزيرة الداخلية سويلا بريفمان، على خلفية خطابها المعادي للمسلمين، وخصوصا خلال الحرب الحالية في غزة، مشيرا إلى أنها تتسبب بالانقسام في المجتمع البريطاني.

وقال صاموئيل كوسومو، كبير مستشاري رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون لشؤون المجتمعات والمجتمع المدني، إن بريفمان "جزء من المشكلة"، وأشار إلى رئيس الوزراء "ريشي سوناك في نهاية المطاف يتحمل جزءا من المسؤولية حول الانقسام الذي سياتي، وقد أتى بالفعل بسبب خطاب سويلا".



وبينما أشار إلى مشكلة معاداة السامية وأن "الكثير من اليهود لا يشعرون بالأمان" بعد تفجر الحرب "في إسرائيل والأراضي الفلسطينية" هذا الشهر، قال إن سويلا "لديها مشكلات كبيرة مع السكان المسلمين"، مضيفا "ربما لديها مشكلة إسلاموفوبيا، وشخص مثل هذه مع مثل هذه التحيّزات المسبقة لا ينغي أن يكون وزيرا للداخلية في مجتمع ليبرالي مثل المملكة المتحدة.. هذا يقلقني".

وأشار كوسومو إلى وجود أدلة تدفعه لهذا الرأي، "فقبل عدة أشهر قررت أن تهاجم الرجال الباكستانيين رغم هناك رأي في وزارة الداخلية أن هذه الخلاصة ليست مبنية على أدلة"، في إشارة إلى اتهام بريفمان، وهي من أصول هندية، الباكستانيين بالتورط في الاستغلال الجنسي للنساء والأطفال.

 وتابع: "الآن لدينا مشكلات كبيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهذه تثير التوتر بين الناس هنا في هذا البلد.. لقد التقت (بريفمان) بالعديد من القادة والناس اليهود، ويجب أن تفعل ذلك، ولكن كم مسلما التقت منذ تفجر هذه الحرب؟ كم مسجدا زارت؟ كم من قادة المجتمع حاولت الانخراط معهم للتأكد من أن الانقسام لن يقود إلى نشاطات سيئة جدا في شوارعنا؟ الجوب هو صفر واضح".

ويشار إلى أن كوسومو كان أكبر مستشار أسود لدى الحكومة والمستشار الخاص لدى جونسون لشؤون المجتمعات، وقبلها لشؤون الأعراق حتى استقالته في نيسان/ أبريل 2021 احتجاجا على تقرير حكومي ينفي وجود عنصرية مؤسسية.

وأثار هجوم بريفمان على مسيرات مؤيدي فلسطين؛ انتقادات واتهامات بإثارة الانقسام في المجتمع البريطاني. فقد قالت: "هناك طريقة واحدة فقط لتعريف هذه المسيرات، بأنها مسيرات كراهية"، وزعمت أنها "تهدف إلى مسح إسرائيل من الخارطة".

وسبق أن طالبت بريفمان الشرطة البريطانية بحظر رفع الرموز الفلسطينية، بما في ذلك العلم الفلسطيني، وقالت إنه رغم كونه قانونيا، فإن رفعه في هذا الوقت يمثل تمجيدا للإرهاب.

من جانبه، عبّر المجلس الإسلامي البريطاني عن قلقه من "الخطاب العدواني ضد المسلمين بشكل عام ومؤيدي فلسطين بشكل خاص". وحذر المجلس من "الخطاب الانقسامي المتصاعد، بينما الأزمة في الشرق الأوسط تزداد عمقا".

وأكد المجلس في بيان أن "اللغة الانقسامية لوزيرة الداخلية تذكر بالتعصب المرتبط بالإسلاموفوبيا والمترسخ داخل حزب المحافظين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانقسام الفلسطينية المحافظين بريطانيا فلسطين الانقسام الإسلاموفوبيا المحافظين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بذكرى وعد بلفور.. منظمة التحرير الفلسطينية: نتعرض لأكبر جريمة إبادة

قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني، بعد مرور 107 أعوام على صدور "وعد بلفور"، يتعرض لـ"أكبر جريمة إبادة جماعية في ظل عجز دولي عن وقفها".

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني الذي يمثل برلمان المنظمة -في بيان أمس السبت أصدره في الذكرى السنوية الـ107 لـ"وعد بلفور"- حكومة بريطانيا بالاعتذار عن هذا "الوعد وتبعاته على القضية الفلسطينية، إضافة لتعويض الشعب الفلسطيني".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيديو يكشف مساهمة شركات إسرائيلية في هدم منازل رفحlist 2 of 2الأورومتوسطي: المنظومة الدولية فشلت في وقف الإبادة بشمال غزةend of list

وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، تمر الذكرى السنوية لصدور وعد بلفور عام 1917، الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين للحركة الصهيونية، لإقامة "وطن قومي لليهود".

وقال المجلس في بيانه: "إن هذه الذكرى تتزامن مع استمرار أكبر جريمة إبادة جماعية يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، في ظل عجز دولي عن وقفها".

وتابع: "بعض الدول الكبرى، التي دعمت الاحتلال في ذلك الوقت، لا تزال حتى يومنا هذا تقدم الدعم للاحتلال، في حرب التطهير العرقي والتهجير القسري".

وأكد على "حق الشعب الفلسطيني التاريخي في أرضه، والدفاع عن نفسه بكافة الوسائل التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية".

وحمّل المجلس الوطني "بريطانيا، ومن خلفها المجتمع الدولي، المسؤولية عن جريمة إعلان بلفور بحق شعبنا وتبعاته القانونية والأخلاقية"، مطالبا إياها بـ"الاعتذار والاعتراف بمسؤوليتها عن هذه الجريمة، وتعويضه".

والمجلس الوطني الفلسطيني هو الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره، داخل فلسطين وخارجها، ويُعتبر حسب النظام الأساسي لمنظمة التحرير السلطة العليا للمنظمة، والجهة التي تضع سياساتها.

وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 145 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التضامن تزور جناح القومي للمرأة بالمنتدى الحضري العالمي -(صور)
  • وزيرة التضامن تشيد بمنتجات «القومي للمرأة» ضمن فعاليات المنتدى الحضري العالمي
  • وزيرة التضامن وعضوات القومي للمرأة يتفقدن  جناح المجلس  بالمنتدى
  • شروط الاشتراك في برنامج المبادرات الشبابية من المجلس الثقافي البريطاني
  • المجلس الثقافي البريطاني يجمع بقادة المدارس لمناقشة الابتكار والذكاء العاطفي
  • بذكرى وعد بلفور.. منظمة التحرير الفلسطينية: نتعرض لأكبر جريمة إبادة
  • قزيط: المجلس الرئاسي أصبح وكيلاً لحكومة الدبيبة في تنفيذ مخططاتها
  • «الداخلية» تستضيف اجتماعات المجلس التنفيذي والجمعية العامة لمنظمة الحماية المدنية
  • مسؤول أمريكي سابق: ترامب يستطيع إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية خلال 24 ساعة
  • مستشار سياحي سابق: زيادة في الحركة من بريطانيا والصين والهند