واشنطن تتجاهل دعوات واحتجاجات شعوب العالم وتواصل دعمها اللامحدود لمجازر نتنياهو بحق المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
الثورة / إبراهيم الأشموري
تواصل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمها اللامحدود – وغير المحكوم بضوابط ومعايير أخلاقية وإنسانية – للعدوان الصهيوني على قطاع غزة بل والاستماتة في تبرير جرائم الكيان الوحشية بحق المدنيين من النساء والأطفال في فلسطين المحتلة رغم الاحتجاجات الجماهيرية الغاضبة والمنددة بتلك المجازر والانتهاكات التي تجاوزت حدود العقل والمنطق وشهدتها مختلف بلدان العالم وحتى في الولايات المتحدة نفسها، حيث وصلت بالأمس بالتزامن مع مجزرة مخيم جباليا المروعة إلى قلب مركز صناعة القرار الأمريكي وقادة البيت الأبيض الذين أصموا آذانهم أمام أصوات ومطالبات شعبهم وكل شعوب العالم بوقف مذابح الكيان الصهيوني ضد نساء وأطفال قطاع غزة ومضوا في إجراءات تقديم المزيد من الدعم العسكري والمالي للإرهابيين والقتلة في تل أبيب.
واحتج متظاهرون ضد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، خلال اجتماع في مجلس الشيوخ لطلب مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل.
وحضر بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، جلسة استماع في لجنة بمجلس الشيوخ لمناقشة طلب مساعدة بـ106 مليارات دولار لأوكرانيا وإسرائيل.
وقاطع مناهضون للعدوان على غزة، كلمة بلينكن عدة مرات بإطلاق هتافات مختلفة.
كما رفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل “تخلوا عن دعم الإبادة الجماعية ضد سكان غزة” و”أوقفوا مجازر غزة” و”أنقذوا أطفال غزة” و”أوقفوا إطلاق النار الآن”.
وعقب إخراج دفعة من المحتجين خارج القاعة من قبل شرطة الكونغرس، واصل بلينكن كلمته.
إلا أن مجموعة أخرى من المحتجين رفعوا أيديهم الملونة بالطلاء الأحمر إلى الهواء، في إشارة إلى “الأيادي الملطخة بالدماء”.
كما كتب المتظاهرون على أيديهم عبارات مثل “الحرية لـ غزة”.
ومنذ 26 يوما يشن جيش الكيان الصهيوني عدوانا وحشيا ومدمرا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسبب بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
واتهم وزير الخارجية الأمريكي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة استغلال الحرب بين إسرائيل وحماس سعيا لخفض الدعم الغربي لأوكرانيا.
وقال بلينكن أمام لجنة في مجلس الشيوخ، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتحقيق مكاسب مما أسماه “هجوم حماس على إسرائيل” أملا في أن يشتت ذلك انتباهنا… وأن يفضي إلى سحب الولايات المتحدة مواردها من أوكرانيا.. في محاولة لصرف أنظار الرأي العام الأمريكي والعالمي عن المجازر المروعة التي ينفذها كيانه الحليف في قطاع غزة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن ترفض قرار الجنائية ضد نتنياهو وغالانت.. وباريس تتجنب توضيح موقفها
أعلن البيت الأبيض، الخميس، رفض الولايات المتحدة قرار إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، في تجنبت وزارة الخارجية الفرنسية توضيح موقفها من اعتقال اعتقال نتنياهو.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار"، حسب رويترز.
وأضاف أن واشنطن "لا تزال قلقة بشدة بسبب إسراع المدعي العام لإصدار مذكرات اعتقال وبسبب أخطاء العملية المثيرة للقلاقل التي أدت إلى هذا القرار"، مشيرا إلى أن بلاده "تبحث الخطوات المقبلة مع شركائها".
في السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت أنها تعتبر المحكمة جزءا أساسيا من النظام الدولي لضمان الاستقرار الدولي، إلا أنها تجنبت تقديم إجابة واضحة حول ما إذا كانت باريس ستنفذ أمر اعتقال نتنياهو.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إنها "نقطة معقدة من الناحية القانونية، لذا لن أعلق بشأنها اليوم".
وتابع لوموان قائلا "أود أن أشير مرة أخرى إلى أن هذا الوضع يتطلب إجراءات قانونية حذرة للغاية"، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.
وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار واعتبره "معاديا للسامية".
ولليوم الـ412 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.