أكثر من 400 شهيد وجريح في مذبحة صهيونية بشعة في جباليا ومجزرتين في مخيمي النصيرات والشاطئ
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
الثورة / متابعة / محمد الجبري
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاث مجازر وحشية بحق الفلسطينيين في مخيمات جباليا شمال قطاع غزة والنصيرات وسط القطاع والشاطئ غرب القطاع المحاصر، راح ضحيتها أكثر من 400 فلسطيني بين شهيد وجريح.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر في غزة قولها: إن طيران الاحتلال دمر حياً سكنياً كاملاً وسط جباليا، مستخدماً 6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 400 فلسطيني، مشيرةً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، نظراً لوجود المئات تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء في جباليا إلى أكثر من 100، والإصابات إلى أكثر من 300 من جراء المجزرة.
وذكرت وزارة الداخلية في غزة، أنّ مخيم جباليا تعرض لقصف بـ6 قنابل تزن كل واحدة طناً من المتفجرات، مؤكدةً أنّ العدد الأكبر من الضحايا هم أطفال ونساء.
وقال مدير المستشفى الإندونيسي إن ضحايا القصف يعانون حروقا وتشوهات تظهر أن الاحتلال استعمل في القصف “أسلحة محرمة دوليا”، منوها بأن المستشفى سيتوقف عن العمل بالكامل مساء غد بسبب نقص الوقود.
من ناحيته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة إن ما شهدته جباليا ليست المجزرة الأولى للاحتلال بحق المدنيين في القطاع، مشيرا إلى وجود عدد من المواطنين على الأرض بين شهيد وجريح، مؤكدًا أن الدفاع المدني يحاول بإمكانياته البسيطة والمحدودة انتشال الجرحى وإنقاذهم.
وبالتزامن ارتكب الاحتلال مجزرةً في مخيم النصيرات وسط القطاع، أدت إلى استشهاد 45 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات، كما استشهد 14 فلسطينياً وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال منازل في مخيم الشاطئ غرب غزة.
وأفاد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان صحفي، يوم أمس عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 8625 شهيداً منهم 3542 طفلا ًو2187 سيدة وإصابة 21543 مواطناً بجراح مختلفة منذ 7 أكتوبر المنصرم.
وقال إنّ وزارة الصحة تلقت 2000 بلاغ عن مفقودين، منهم 1100 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي “ارتكب 18 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 216 شهيداً، معظمهم من النازحين إلى مناطق جنوبي قطاع غزة التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها مناطق آمنة”.
ليرتفع بذلك عدد المجازر التي تعمد الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق عائلات قطاع غزة إلى 926 مجزرة.
من جانبه أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أن ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” مجازر مروعة بحق المدنيين واللاجئين في المخيمات الفلسطينية في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، يمثّل جريمة جديدة في سياق المحرقة الصهيونية النازية المتواصلة منذ 25 يوماً بحق المدنيين في غزة.
ودعا معروف في بيان صحفي، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والمحكمة الجنائية الدولية العمل الجاد على فضح جرائم الاحتلال والوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية أمام تلك الجرائم، سيما المجزرة الأخيرة في مخيم جباليا التي راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح النسبة الأكبر منهم أطفال ونساء.
وشدد على أن الجريمة الأخيرة تعتبر تجاوزا للأعراف الدولية التي تنادي بوجوب الحفاظ على حرمة مخيمات اللاجئين الإنسانية والمدنية، وتعتبر مهاجمة مخيمات اللاجئين وتدمير ممتلكاتهم انتهاكاً سافراً للقوانين الإنسانية، وحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين.
وأوضح معروف، أن الجريمة التي وقعت في مخيم جباليا أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة والذي أنشأته “أونروا” عام 1948م، تعدّ من أكبر الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه على غزة، والذي يعيش فيه أكثر من 116 ألف لاجئ على مساحة تبلغ فقط 1.4 كيلومتر مربع.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی مخیم جبالیا شهید وجریح قطاع غزة فی مخیم أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.
وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.
وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".
وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".
وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".
وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".
وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.
وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.
ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.
وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".
وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.
و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.
وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.
ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.