أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون رفضهم التام لفكرة التوغل البري في قطاع غزة، وأكدوا أن الأمر ليس سهلا، ولن ينجح بسبب "مدينة الأنفاق" التي تملكها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي تمنحها تفوقا كبيرا في القتال.

وقال رئيس جهاز الموساد الأسبق الجنرال داني يتوم إن غزة مكان صعب جدا في القتال، ونصح ببذل كل جهد ممكن لمنع دخول القوات إليها والاكتفاء بعمليات تفجير الأنفاق كلما تم العثور عليها.

وأضاف يتوم -في حديثه للقناة 11 الإسرائيلية- أن هناك نحو 500 كيلومتر من الأنفاق في غزة، مؤكدا أنها مدينة كاملة تحت الأرض.

وقال يتوم إنها "مدينة متعددة المستويات وبها مستويات عميقة جدا، لأن حماس تقوم بحفرها يوميا حتى تتمكن خلال أي حرب من نقل قواتها البشرية من مكان لآخر، والخروج فجأة من فتحة نفق لمهاجمة القوات".

ويؤكد يتوم أنه لهذا السبب يجب على الجيش تدمير الأنفاق والاستفادة من الإمكانات والتجارب التي طورتها إسرائيل، بدل التورط في حرب لا تملك فيها تفوقا، مضيفا "يمكننا الاعتماد على روبوتات يتم تشغيلها من بعد، لكن لا يجب إدخال قوات برية إلى هناك أبدا".

الأمر نفسه أشار إليه الجنرال يوسي لنغوتسكي -المستشار السابق لرئيس هيئة الأركان لمكافحة خطر الأنفاق- بقوله إن الأنفاق هي الحلقة الأصعب في الحرب كلها، وإذا لم تنجح إسرائيل في تدمير الأنفاق بمن فيها، فلن تكون قادرة على تدمير حماس، مؤكدا أن "هذه نقطة أساسية".

وقال لنغوتسكي للقناة الـ11 العبرية "إن قصة الأنفاق معقدة جدا، لأن حماس تبني هذه المدينة تحت الأرض منذ 20 عاما تقريبا، لكي تتمكن من صيدنا وإلحاق خسائر كبيرة بنا"، مضيفا "لذلك يجب عدم الدخول إلى غزة، لأنها مصيدة، فقط علينا تدمير الأنفاق من الخارج".

أما المسؤول السابق في الشاباك عدي كرمي، فقال للقناة الـ12 الإسرائيلية إن إسرائيل تخوض قتالا في ظروف لم تشهدها منذ 1948، لأن عددا كبيرا جدا من الأسرى لدى حماس، وهو وضع شديد الحساسية مع عائلات هؤلاء الأسرى.

وأكد كرمي أن كل المحللين وأصحاب التجارب "ليست لديهم معلومات كافية، ولا نرى الجهود التي تبذل حتى نعرف أين هم، ولا نعرف كيف يتكلم رجال حماس مع بعضهم".

ولذلك -يضيف كرمي- "يجب أن نكون حذرين جدا في ما يتعلق بالنصائح أو بإعطاء انطباع بأن كل واحد منا يعرف ما الذي يجب أن يحدث".

وختم كرمي بتأكيد ضرورة الحذر في عرض أي شيء، "لأن الوحيد الذي يمكنه إعطاء القرار النهائي هو من يرى الصورة كلها، أي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

قوات درع السودان تخوض معارك ضارية ومخاوف من تدمير جسر مهم

متابعات ــ تاق برس – قالت قوات درع السودان بقيادة ابو عاقلة كيكل ،انها تخوض معارك ضارية مع قوات الدعم السريع لا زالت مستمرة بجسر سوبا شرق الرابط بين العاصمة الخرطوم ومحلية شرق النيل بالخرطوم بحرى.

 

 

ورجحت قوات درع السودان أن تستهدف قوات الدعم السريع، نتيجة الضغط الذى تتعرض له من قواتهم و الجيش السوداني جسم جسر سوبا في حال إنسحابها منه لتأمين قواتها.

 

 

ونوهت قوات كيكل فى بيان لها، انها تخوض “معارك ضارية” منذ صباح اليوم السبت في محيط كبرى سوبا وأحياء سوبا شرق الجنوبيةــ شرق النيل.

واضافت ،انها اكملت تأمين محيط مخطط ا”للؤلؤة وحي السمرة جنوب شرق كبري سوبا”، كما تم تدمير خط المواجهة المتقدم وأحد أهم دفاعات تأمين الكبري بعد أن خسرت قوات الدعم السريع ” تسع سيارات قتالية،،ثلاث منها تم تدميرها عبر الطيران المسير” فيما تم إستلام البقية في اشتباكات مباشرة مع قواتنا تكبدت فيها المليشيا 17 قتيلا وعدد من الجرحى”.

واشار بيان درع السودان، انه وبسبب الضغط الذي تعرضت له قوات الدعم السريع،من قوات الدرع وقوات النخبة تراجعت إلى الصينية وجسم الكبري مع إغلاق جزئي للمسارات داخله عبر الحواجز الاسمنتية والشرطة العسكرية لمنع أي إنسحاب.

مقالات مشابهة

  • معاريف: إسرائيل تطالب بضمانات قبل عملية الإفراج المقبلة
  • أسرى إسرائيليون يتجوّلون بـ«بستان زيتون» قبل الإفراج عنهم.. وتحذير «نتنياهو» من إفشال الصفقة
  • جريمة في الجنوب.. والمنفذ إسرائيليون (صورة)
  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • قوات درع السودان تخوض معارك ضارية ومخاوف من تدمير جسر مهم
  • معهد صهيوني: حماس “اذلّت إسرائيل” 
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: علينا ضمان تدمير حماس في غزة
  • وزير المالية الإسرائيلي: يجب تدمير حماس دون تأخير
  • بعد انفجارات بات يام.. وزراء إسرائيليون يطالبون بإقالة رئيس الشاباك
  • ويتكوف: إسرائيل ترفض استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة.. وهذا خط أحمر