جنرالات إسرائيليون سابقون: دخول غزة يعني الذهاب إلى مصيدة حماس
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
أبدى مسؤولون عسكريون إسرائيليون سابقون رفضهم التام لفكرة التوغل البري في قطاع غزة، وأكدوا أن الأمر ليس سهلا، ولن ينجح بسبب "مدينة الأنفاق" التي تملكها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والتي تمنحها تفوقا كبيرا في القتال.
وقال رئيس جهاز الموساد الأسبق الجنرال داني يتوم إن غزة مكان صعب جدا في القتال، ونصح ببذل كل جهد ممكن لمنع دخول القوات إليها والاكتفاء بعمليات تفجير الأنفاق كلما تم العثور عليها.
وأضاف يتوم -في حديثه للقناة 11 الإسرائيلية- أن هناك نحو 500 كيلومتر من الأنفاق في غزة، مؤكدا أنها مدينة كاملة تحت الأرض.
وقال يتوم إنها "مدينة متعددة المستويات وبها مستويات عميقة جدا، لأن حماس تقوم بحفرها يوميا حتى تتمكن خلال أي حرب من نقل قواتها البشرية من مكان لآخر، والخروج فجأة من فتحة نفق لمهاجمة القوات".
ويؤكد يتوم أنه لهذا السبب يجب على الجيش تدمير الأنفاق والاستفادة من الإمكانات والتجارب التي طورتها إسرائيل، بدل التورط في حرب لا تملك فيها تفوقا، مضيفا "يمكننا الاعتماد على روبوتات يتم تشغيلها من بعد، لكن لا يجب إدخال قوات برية إلى هناك أبدا".
الأمر نفسه أشار إليه الجنرال يوسي لنغوتسكي -المستشار السابق لرئيس هيئة الأركان لمكافحة خطر الأنفاق- بقوله إن الأنفاق هي الحلقة الأصعب في الحرب كلها، وإذا لم تنجح إسرائيل في تدمير الأنفاق بمن فيها، فلن تكون قادرة على تدمير حماس، مؤكدا أن "هذه نقطة أساسية".
وقال لنغوتسكي للقناة الـ11 العبرية "إن قصة الأنفاق معقدة جدا، لأن حماس تبني هذه المدينة تحت الأرض منذ 20 عاما تقريبا، لكي تتمكن من صيدنا وإلحاق خسائر كبيرة بنا"، مضيفا "لذلك يجب عدم الدخول إلى غزة، لأنها مصيدة، فقط علينا تدمير الأنفاق من الخارج".
أما المسؤول السابق في الشاباك عدي كرمي، فقال للقناة الـ12 الإسرائيلية إن إسرائيل تخوض قتالا في ظروف لم تشهدها منذ 1948، لأن عددا كبيرا جدا من الأسرى لدى حماس، وهو وضع شديد الحساسية مع عائلات هؤلاء الأسرى.
وأكد كرمي أن كل المحللين وأصحاب التجارب "ليست لديهم معلومات كافية، ولا نرى الجهود التي تبذل حتى نعرف أين هم، ولا نعرف كيف يتكلم رجال حماس مع بعضهم".
ولذلك -يضيف كرمي- "يجب أن نكون حذرين جدا في ما يتعلق بالنصائح أو بإعطاء انطباع بأن كل واحد منا يعرف ما الذي يجب أن يحدث".
وختم كرمي بتأكيد ضرورة الحذر في عرض أي شيء، "لأن الوحيد الذي يمكنه إعطاء القرار النهائي هو من يرى الصورة كلها، أي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«عاد لينتقم».. ترامب يخطط لمحاكمة جنرالات بالجيش الأمريكي
يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على إعداد قائمة تضم كبار العسكريين الأمريكيين، الحاليين والسابقين، الذين شاركوا في إدارة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2021، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلا عن شبكة «إن بي سي نيوز».
محاكمة عسكرية محتملةوبحسب تقرير قناة القاهرة الإخبارية، فأن فريق ترامب يفكر في إمكانية محاكمتهم عسكريًا بسبب أدوارهم في هذا الانسحاب، الذي وصفه ترامب سابقًا بـ«الإذلال» و«اليوم الأكثر إحراجًا في تاريخ الولايات المتحدة».
ويبحث الفريق الانتقالي، إمكانية تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في تفاصيل الانسحاب، بما يشمل تقييم القرارات العسكرية التي اتخذت، وتنفيذها، وإمكانية توجيه تهم خطيرة مثل «الخيانة» لبعض القادة العسكريين.
وبحسب الأخبار المتداولة فأنه يشارك، نائب مساعد وزير الدفاع السابق مات فلين، حيث تم ربط اسمه بقيادة هذه الجهود، إلا أن محاميه نفى وجود أي اتصال بينه وبين فريق ترامب الانتقالي بشأن هذا الأمر.
الانسحاب الأمريكي من أفغانستانوفق تقرير صادر عن المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان، بدأ الانسحاب باتفاق أبرمته إدارة ترامب في 2020 مع طالبان، وتضمن الاتفاق سحب 13 ألف جندي أمريكي، وإطلاق سراح 5 آلاف مقاتل من طالبان.
واستكملت إدارة الرئيس جو بايدن الانسحاب في 2021، لكنها بالغت في تقدير قوة الحكومة الأفغانية في مواجهة طالبان، ما أدى إلى انهيار سريع للأوضاع.
وانتقد بيت هيجسيث مرشح ترامب المحتمل لوزارة الدفاع بشدة الانسحاب، واصفًا إياه بأنه «تراجع مهين»، ومشيرًا إلى خسائر بشرية غير مبررة وأخطاء جسيمة ارتكبتها القيادة العسكرية.
ورفض هيجسيث بشدة فشل القادة العسكريين في تحمل المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في مطار كابول وأسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا و170 مدنيًا أفغانيًا، إضافة إلى الغارة الجوية الأمريكية التي قتلت مدنيين أفغانًا بدلًا من قائد في تنظيم داعش.
إمكانية المحاسبةيدرس فريق ترامب الانتقالي، استدعاء بعض القادة العسكريين للخدمة الفعلية كخطوة تمهيدية لتوجيه اتهامات، سواء بالخيانة أو بتهم أقل خطورة، لإظهار تحمل المسؤولية وإصلاح القيادة العسكرية.
ويبقى من غير الواضح مدى قانونية اتهام هؤلاء القادة بالخيانة، خاصة وأنهم كانوا ينفذون أوامر رئاسية صادرة عن إدارة بايدن.
وصرح هوارد لوتنيك، أحد مستشاري الفريق الانتقالي، بأن ترامب يسعى لتجنب الأخطاء التي وقعت خلال إدارته الأولى، مثل تعيين جنرالات بميول ديمقراطية، مما أثر على قرارات الأمن القومي.
وانتقد مسؤولون سابقون في إدارة ترامب سياسات انسحاب القوات الأمريكية من مناطق أخرى مثل سوريا، وكذلك محاولات استخدام القوات الأمريكية لقمع احتجاجات داخلية.