استشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، التي تشهد مواجهات يومية مع قوات الاحتلال منذ معركة طوفان الأقصى، واعتُقل عدد من الفلسطينيين خلال الساعات الماضة وتعرض عدد منهم لهجمات المستوطنين.

فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الطفل محمد عبد القادر خراز (14 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال في قرية زواتا قضاء نابلس الاثنين الماضي.

كما استشهد مسن فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في أثناء مداهمة بمدينة طوباس شمالي الضفة المحتلة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفادت الوزارة -في بيان- "باستشهاد المسن روحي رشيد صوافطة (70 عاما) إثر إصابته برصاص الاحتلال في الوجه خلال اقتحام بلدة طوباس".

من جانبها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 9 فلسطينيين "بالرصاص الحي"، بينهم إصابتان خطيرتان خلال مواجهات طوباس.

وأصيب 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال، مساء الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في الخليل والقدس.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة بحثا عن المصابين، واعتدت على عدد من الأهالي هناك.

وكان 5 فلسطينيين قد استشهدوا في الضفة -الاثنين الماضي- خلال اقتحامات الاحتلال لمدينتي جنين والخليل.

وقد استشهد 122 فلسطينيا -على الأقل- في الضفة الغربية برصاص الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما شهدت عدد من مدن الضفة الغربية مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، مساء الثلاثاء، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في عدة مناطق بالخليل.

وكان الوضع في الضفة الغربية -التي تحتلها إسرائيل منذ 1967- متوترا في الأساس قبل العدوان الحالي على غزة، في ظل تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مداهمات متواصلة وصدامات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال والمستوطنين.

استشهد أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الفرنسية) اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الثلاثاء 60 فلسطينيا -على الأقل- من الضفة، في إطار استمرار حملات الاعتقال.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بحدوث اعتقالات رافقتها عمليات تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، فضلا عن التهديد المستمر، وعمليات التخريب التي طالت منازل المواطنين الفلسطينيين.

ووفق هيئة الأسرى ونادي الأسير، فقد بلغ عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أكثر من 1740 معتقلا، ولا يشمل العدد معتقلي غزة أو عمالها الذين اعتقلوا في الضفة أو أراضي 48.

التنكيل بالمعتقلين

من جانب آخر، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن عمليات "تنكيل وتعذيب شديدة بحق مدنيين ومعتقلين فلسطينيين" خلال اعتقالهم من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية مؤخرا.

وذكر المرصد أنه اطلع على مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين "يسحلون وينكلون بمدنيين فلسطينيين ينحدرون من بلدة يطا في الخليل (جنوب الضفة الغربية)، بعد تجريدهم من ملابسهم وتقييدهم من أيديهم وأرجلهم، ثم تركهم في العراء لساعات طويلة".

وفي سياق متصل، قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إنه لوحظت في الفترة الأخيرة غزارة في نشر مقاطع فيديو -على صفحات جنود الاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي- توثق لحظات اعتقالات للمواطنين والاعتداء عليهم جسديا ولفظيا بغرض الحط من كرامتهم والإساءة لهم، وإظهار لحظات نشوة سادية لدى الاحتلال، على حد وصف بيان النقابة.

ولفت البيان إلى أن مثل هذه المقاطع لا تُنشر على صفحات الجنود إلا بقرار من جهاز مخابرات الاحتلال، وذلك في سياق الحرب النفسية والمس بالمعنويات والترهيب.


هجمات المستوطنين

لم تقتصر معاناة الفلسطينيين في الضفة على ما يقوم به جنود الاحتلال، فقد كان للمستوطنين المسلحين دور كذلك في ما يتعرض له الفلسطينيون.

فقد ذكرت "وفا" أن فلسطينيا ونجله أصيبا مساء الثلاثاء، في اعتداء لمستوطنين قرب بلدة سنيريا جنوب قلقيلية.

ووفقا لوفا، فقد هاجمت مجموعة من المستوطنين بالسلاح المواطنين في منطقة خلة حساين -الواقعة بين بلدتي سنيريا وبديا- واعتدت على المواطنين عبد الرحيم أحمد عمر وابنه زيدان عبد الرحيم عمر خلال قطفهما الزيتون، مما أدى إلى إصابتهما بجروح خطيرة.

كذلك استولى المستوطنون على منزل لفلسطيني في جنوب شرق بيت لحم.

وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم بأن مستوطنين استولوا على منزل مكون من طابق واحد، يقع ما بين خلايل اللوز وإسكان الجامعة، مستغلين عدم وجود أحد من ساكنيه.

يشار إلى أن المستوطنين صعدوا مؤخرا اعتداءاتهم بحق المواطنين في منطقة خلايل اللوز، والتي تمثلت في الهجوم على المنازل ليلا وسط إطلاق النار، وإحراق مركبة مواطن.

في هذا السياق، ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "بشدة" بالهجمات التي يرتكبها "مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين" في الضفة، معربا عن "قلقه العميق" إزاء هذا الأمر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی فی الضفة الغربیة برصاص الاحتلال الاحتلال فی عدد من

إقرأ أيضاً:

عمرو خليل: إسرائيل تشعل الأوضاع في الضفة الغربية لإرضاء اليمين المتطرف

قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه في مناطق متفرقة في الضفة الغربية تشمل جنين وطولكرم ونابلس وغيرها، بفعل رغبة الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو في فتح ساحة جديدة للصراع في المنطقة، مواصلا: "ويشن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا في شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي، أطلق عليه اسم عملية الجدار الحديدي، وسط حملة واسعة من القتل والاعتقالات للأطفال والنساء".

انقسامات إسرائيلية بسبب الحرب على غزة.. عرض تفصيلي مع عمرو خليلعمرو خليل: مخططات الاحتلال بتهجير سكان غزة فشلت على مدار 77 عاما

وأضاف خليل، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وتستهدف العمليات الإسرائيلية مخيمات اللاجئين تحديدا في الضفة الغربية، حيث تم إجلاء نحو 40 ألف فلسطيني من 3 مخيمات وأصبحت الآن خالية تماما من السكان، ووفقا لوزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، من المقرر أن يبقى جيش الاحتلال لفترة طويلة في هذه المخيمات و"لن يتم السماح لسكان المخيمات بالعودة إليها".

وتابع: "أما الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد أعلن أن عدد شهداء الضفة الغربية منذ أحداث السابع من أكتوبر وصل إلى ما يقرب من ألف شهيد بينهم 180 طفلًا على الأقل، هذا بخلاف اعتقال مئات الفلسطينيين المدنيين، وبهتافات: "إما أن ترحلوا أو نحرقكم".. يواصل المستوطنون الإسرائيليون الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث ينظم عشرات المستوطنين هجمات متواصلة على قرى مختلفة بهدف ترويع الفلسطينيين المدنيين".

وأردف: "من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إنها وثقت 54 اعتداءً على المرافق الصحية في الضفة الغربية منذ يناير الماضي؛ ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 9 آخرين، ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تزايدات الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين، بنسبة 30% خلال العام الحالي، حيث تم توثيق نحو 139 اعتداء، وسط توقعات بأن تتجاوز الاعتداءات حاجز 800 حالة بحلول نهاية العام إذا استمرت على هذا النسق".

وأكمل: "فيما وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوضاع في الضفة الغربية بـ"البرميل المتفجر"، حيث حذرت من خطورة العمليات العسكرية في شمال الضفة الغربية، خاصة مع تزايد حوادث إطلاق النار وعمليات التفجير التي كان آخرها واقعة تفجير الحافلات في مدينتي بات يام وحولون، جنوب تل أبيب خلال شهر فبراير الماضي".

وأوضح: "في ظل هذه التطورات المتسارعة، عبَّرت جهات دولية، من بينها الأمم المتحدة وحكومات أوروبية مثل فرنسا وألمانيا، عن قلقها المتزايد وإدانتها لتصاعد العمليات العسكرية والاعتداءات في الضفة الغربية، داعية إلى ضبط النفس وتجنب مزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية".

إسرائيل تشعل الأوضاع

وأتم: "بلا سبب وبلا أهداف سوى إرضاء مخططات اليمين المتطرف.. إسرائيل تشعل الأوضاع في الضفة الغربية، وسط جرائم وانتهاكات لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية".

مقالات مشابهة

  • اعتقالات وإصابات برصاص العدو الصهيوني في الضفة الغربية
  • إصابة 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة
  • عمرو خليل: إسرائيل تشعل الأوضاع في الضفة الغربية لإرضاء اليمين المتطرف
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عدوان على نابلس
  • الخارجية الفلسطينية: تصعيد الاحتلال لهدم المنازل في الضفة الغربية امتداد لجرائم الإبادة والتهجير
  • عاجل| مصابون في عملية طعن بالقدس الغربية
  • استشهاد 7 فلسطينيين بينهم صحفي إثر غاراتٍ للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الاحتلال يقتحم محافظة طوباس بـ الضفة الغربية من محاور عدة ويفرض حظر تجول
  • إضراب شامل ومسيرات وتوجه لحراك متصاعد بالضفة نصرة لغزة
  • إضراب عام يشل الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة