هنية: حجم المتفجرات في الحرب على غزة يفوق تأثير إلقاء القنبلة الذرية الأمريكية على هيروشيما
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
مشاهد مروعة في مخيم جباليا بعد قصف دموي إسرائيلي خلف مئات القتلى والجرحى.. دمار هائل (فيديوهات) أبو عبيدة: دمرنا 22 آلية عسكرية في كل المحاور ونلتحم مع العدو وقتلنا عددا كبيرا من الجنود "حزب الله" يعلن عن مقتل وإصابة 120 جنديا إسرائيليا بهجمات مقاتليه على الحدود منذ بدء "طوفان الأقصى"وخلال اللقاء، قال عبد اللهيان: "انهار الكيان الصهيوني، والنتيجة النهائية لهذه المعركة ليست سوى النصر الحاسم للشعب والمقاومة الفلسطينية".
وتابع أمير عبد اللهيان: "المنطقة في مرحلة اتخاذ قرار مهم للغاية، وجماعات المقاومة في منطقتها تتخذ قراراتها ولا تنتظر بالضرورة قرارات سياسية، فإذا استمرت جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ويتسع نطاق الصراع والحرب، فلن يكون أي طرف بعيدا عن نطاق آثاره وعواقبه".
وقال: "ان الحكومة الأمريكية ورغم نصيحتها الآخرين بضبط النفس، إلا أنها عمليا طرف في الحرب وليست في وضع يسمح لها بدعوة الآخرين لضبط النفس".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن "أصوات دول العالم الداعمة لفلسطين في الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك التظاهرات غير المسبوقة المناهضة للكيان الصهيوني وتجمعات الشعوب في مختلف دول المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة، تظهر ذروة الكراهية العالمية للكيان الصهيوني وحماته، وكذلك النطاق العالمي لأنصار الشعب الفلسطيني".
من جهته، قال إسماعيل هنية إن "المقاومة الفلسطينية في ذروة قوتها واقتدارها، ولذلك فان الكيان الصهيوني يواصل في برنامجه مهاجمة المواطنين الفلسطينيين العزل بدلا من مواجهة قوى المقاومة، وحتى الآن بلغ حجم المتفجرات المستخدمة في غزة ضد المواطنين والمناطق السكنية بما يفوق تاثير القنبلة الذرية الأميركية في هيروشيما، وتنفذ هذه الهجمات بدعم كامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية".
وأكمل: "إن قيام الولايات المتحدة بإرسال سفنها الحربية وقواتها إلى المنطقة وتحذير الآخرين يهدف إلى إطلاق أيدي الصهاينة في استمرار جرائمهم الوحشية ضد غزة.. نحن على ثقة أنه في أشد المواقف والظروف صعوبة سيمنح الله صبره ونصره للمؤمنين، وهذه البشرى هي من أسباب انتصارنا الأكيد في المعركة الحالية".
المصدر: "فارس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران اسماعيل هنية الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الدوحة تويتر حركة حماس حسين أمير عبد اللهيان طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook كتائب القسام
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.