مخالفات «البورت كابن».. تبحث عن حل
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
فهد الملا: أغلب الكبائن المخالفة تلاشت.. والباقي تحت الإجراء
عبدالله المريخي: طالبنا بتخصيص مكان مُسوَّر ومزود بكاميرات لتفادي السرقة
رغم الحملات التي تنفذها إدارة الرقابة الفنية بالبلديات بشأن المساكن والكبائن المخالفة والإجراءات القانونية الخاصة لمواجهة حالات التعدي على الأراضي الحكومية أو الخاصة بالأفراد، وتنظيم الحملات وفقا للقانون رقم «10» لسنة 1987، فقد رصدت «العرب» استمرار المخالفات في العديد من مناطق بلدية الريان، الريان القديم، المرة والسيلية بمخالفات البورت كابن بأنواعها المختلفة نتيجة إما غياب الحلول الجذرية الكفيلة بالحد منها أو تحجيمها، أو لوضع حلول نظرية «من طرف واحد».
ومن أهم الأمثلة الحية من هذه المخالفات قيام البعض ببناء غرف سائقين خارج حدود العقار، فضلاً عن نصب الخيام أو مظلات السيارات على أرصفة الشوارع الداخلية في الفرجان، إلى جانب التعديات على أملاك الدولة من قبل أصحاب المحلات مثل احتكار المواقف والوقوف على الأرصفة وغيرها من المظاهر. وكأن الحملات التي تنفذها وزارة البلدية غائبة عن تلك المناطق.
استمرار المخالفات
ورصدت «العرب» في جولة ميدانية استمرار المخالفات في أغلب مناطق المعراض وجنوب السيلية، وتتمثل في قيام العديد من الأهالي بنصب الخيام أو بناء غرف السائقين خارج حدود العقار حتى أصبحت جزءا من المنظر العام، أو بناء المظلات المحاذية تماماً للشوارع الداخلية، وغيرها من مظاهر التعدي على أملاك الدولة وكأن الحملات التي تنفذها وزارة البلدية غائبة عن تلك المناطق.
ودعا ناصر المري وزارة البلدية إلى تقنين الغرف خارج العقارات «البورت كابن» المخصصة للسائقين وتأجيل قرار إزالتها رغم مخالفتها لقانوني أملاك الدولة العامة والخاصة والنظافة العامة، لحين توافر حلول بديلة أو جذرية كفيلة بتقنين الظاهرة أو تحجيمها، وذلك نظراً لعدم توفر مساحات داخل منازلهم تسمح بتوفير سكن لعمالتهم كالسائقين مثلاً.
مساحات كافية
وشاطره الرأي في هذا الإطار صالح النابت أحد أهالي السيلية، مبيناً أن بعض الملاك لا تتوفر لديهم مساحات داخل المنزل لإضافة غرف البورت كابن، وقد تكون بعضها مخالفة للقانون لكنها لا تسبب إعاقة للمشاة أو إضراراً بالحركة المرورية، ولا تستخدم هذه الغرف من أجل تخزين المقتنيات الخاصة أو المعدات المنزلية مؤكدا على ضرورة وجود السائقين في الوقت الحالي كأحد الأساسيات ولا أحد يستطيع التخلي عن دورهم في حياة المواطنين بما في ذلك توصيل الطلاب إلى المدارس وشراء الأغراض وقيامهم بباقي الأعمال الأخرى الكثيرة، ورغم أن المساحة التي تعطيها الدولة للمواطنين لبناء منازلهم تبدو كافية للبعض إلا أنها ربما لم تعد كذلك وعلى الدولة زيادة مساحة تلك الأراضي بما يسمح بإقامة غرف بورت كابن في محيط المنزل وليس خارج حدود العقار وذلك لضمان عدم خرق القوانين والأنظمة.
تطبيق روح القانون
وقال فهد بن عبدالله الملا، عضو المجلس البلدي عن الدائرة السابعة، إن موضوع التعديات على أملاك الدولة حظي باهتمام طوال الدورات السابقة من السادة الأعضاء والجميع يعترف أنه مخالف للقوانين، مشيرا إلى أن البلدية تطبق روح القانون للحالات الصعبة وتكون بشكل مؤقت، وقد تلاشت أغلب هذه الكبائن والباقي تحت الإجراء، وكما هو معروف لا يوجد أي تصريح بشكل قانوني أو موافقه على وضع هذه الكبائن أمام المنزل.
وأضاف: نحن كأعضاء المجلس البلدي نطالب الأهالي بضرورة الالتزام بالقوانين والأنظمة والتعاون مع البلدية للحفاظ على المظهر العام للمنطقة والشارع، منوهاً بزيادة الوعي العام لدى المواطنين في الفتره الأخيرة، حيث أصبحوا يحرصون على إضافة غرفة السائق ضمن البناء الخاص بالمنزل في مرحلة التصميم وذلك لتفادي وضع أي شيء خارج حدود العقار.
متابعة الإجراءات
من جانبه، أكد جاسم آل سرور عضو المجلس البلدي عن الدائرة الثانية، حرص أعضاء المجلس على متابعة الإجراءات التي تتخذها البلديات كما يقوم الأعضاء بمتابعة هذه التعديات وتنبيه الأهالي بتفادي هذه المخالفات بوضع حلول لها بحيث يتفادى المواطن ارتكاب المخالفة بسبب التعدي على الأرصفة والأملاك العامة، منوها بوجود تعاون وتجاوب كبير من قبل الوزارة والأهالي حيث تلاشت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، باستثناء بعض الحالات التي لديها ظروف خاصة جدا بشكل مؤقت وليس لديها موافقة الى حين انتهاء الظرف، مشيدا بتعاون البلدية في هذا الجانب وفي حال وجود مشاريع بالمنطقة تقوم البلدية بإجبار صاحب المنزل بالإزالة الفورية وعلى نفقة صاحب المنزل.
وأضاف أن البورت كابن الملحقة أمام بعض الفلل يعد تعديا على أملاك الدولة وفي نفس الوقت تشوه المنظر العام للمنطقة، لذلك يسعى المجلس دائما ومن خلال الأعضاء بتقديم طلبات الى جهات الاختصاص بوزارة البلدية والتي قامت بتقليص هذه الظاهرة بشكل كبير كما تعاملت مع كل حالة على حدة مع الأخذ بعين الاعتبار حاجة المنزل لها وإعطاء صاحب المنزل وقتاً لإزالتها وخاصة إذا صدر منها شكوى نظرا لأنها تخالف شروط الأمن والسلامة للسكان وقد قامت البلدية بالعديد من الإجراءات والتسهيلات في اشتراطات البناء للحد من الظاهرة.
مكان خاص
وشاطره الرأي في هذا الإطار عبدالله المريخي عضو المجلس البلدي عن الدائرة الخامسة والعشرين، مبينا أن الحل يتمثل بتخصيص مكان للكبائن يكون مسورا بسور وفيه سيكيورتي وكاميرات لحفظ الكبائن من السرقة مشيرا أن الحل الوحيد هو توفير مكان لهم وقد طالبنا بذلك.
تصحيح الوضع القائم
يتضح موقف وزارة البلدية من خلال جولات التفتيش والإجراءات التي تتخذها باستمرار للحد من ظاهرة التعديات على أملاك الدولة، بما فيها استغلال الأرصفة كمواقف للسيارات، فالعديد من الأنشطة التي تضطلع بها أقسام الرقابة تتضمن إزالة تعديات وتحرير محاضر ضبط، فضلا عن دورات التأهيل لمفتشي أملاك الدولة التي تتضمن برنامجاً ميدانياً ومحاضرات أكاديمية لتأهيل المفتشين للضبطية.
ووفقاً للمادة رقم 13 من القانون فلا يجوز بأي صفة كانت لأي شخص طبيعي أو اعتباري أن يمتلك أو يحوز أو يضع اليد على الأموال المملوكة ملكية خاصة للدولة، أو لأحد الأشخاص الاعتبارية العامة إلا بتصرف يتم من الجهة المختصة وفقاً لأحكام القانون تجنباً للعقوبة الواردة في المادة 21 من نفس القانون والتي تتضمن عقاب المخالف بالحبس والغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين.
لكن بعض الخبراء يرون أن القضاء على الظاهرة لا يرتبط بالقانون فقط وإنما بتصحيح الوضع القائم عبر حلول جذرية لا تخل بحقوق الدولة أو المواطن المخالف. ويقول المهندس أحمد الجولو رئيس مجلس إدارة جمعية المهندسين القطرية: إن توسع حدود بلدية الدوحة وزيادة الكثافة السكانية يتطلب مزيدا من التشريعات الخاصة بتنظيم علاقة السكان بالمكان، للقضاء على الكثير من الظواهر السلبية التي من شأنها تشوية الوجه الحضاري للدولة مثل عشوائية التخطيط والبناء، وحتى ما يتعلق بألوان طلاء العقارات وبالتالي وضع القانون الخطوط الرئيسية لما يتوجب أن تكون عليه النهضة العمرانية للدولة، داعياً لتفعيل الدور الرقابي للبلديات في تطبيق القانون وتحرير المخالفات ضد المخالفين لتحقيق الردع المطلوب، والحفاظ على الثروة العقارية من العبث بالهدم والبناء واختيار ألوان غير معتمدة بالبلديات.
إزالة التعديات
سبق أن ناقش المجلس البلدي ظاهرة بناء الغرف خارج العقارات «البورت كابن» المخصصة للسائقين في دورتيه الثانية والثالثة، باعتبارها مخالفة للقانون وتعدياً على أملاك الدولة العامة مثل الأرصفة والساحات، حيث تم رفع توصيات إلى وزارة البلدية والتي استجابت بتشكيل لجنة مشتركة من وزارة البلدية ووزارة الداخلية حيث بدأت عملها بإزالة التعديات على أملاك الدولة ومعاقبة المخالفين، ثم توقفت اللجنة نظرا للاعتراضات الكثيرة على إزالة هذه الغرف كونها مشغولة بأناس ليس لديهم أماكن سكن بديلة وتم تأجيل الموضوع لحين النظر في هذه المسألة.
وقد شملت مناقشات المجلس في دوراته السابقة اقتراحا بإعطاء المواطنين مساحة إضافية من الأرض المخصصة لبناء المنازل داخل حدود مدينة الدوحة، لتصبح المساحة الإجمالية 1000 متر مربع بدل 600 متر مربع وهي المساحة التي يسمح بها القانون الحالي، ومساحة 1600 متر مربع لقطع الأراضي الخارجية بدلا من 1200 متر مربع حاليا، بما يسمح في بناء غرف «البورت كابن» المخصصة للسائقين داخل حدود العقار، لأن بعض الملاك ليس لديه مساحة أو مكان للسائق فيضع (الكابينة) خارج البيت لتكون غرفة للسائق، وغالبا ما تبنى في محاذاة الأرصفة أو على أرض فضاء تكون ملكا للدولة الأمر الذي يشكل تعدياً واضحاً على الأملاك العامة، لأنه لم يحصل على ترخيص عند إنشاء (البورت كابن)، فضلا عن كونه تشويها للمنظر العام، وربما يؤدي إلى إعاقة المشاة فالأرصفة وضعت لعبور المشاة وليس لإتاحة مجال لوضع الكبائن عليها أو قريبا منها.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر التعدیات على أملاک الدولة وزارة البلدیة المجلس البلدی متر مربع
إقرأ أيضاً:
إقرار قانون لجوء الأجانب.. حصاد جلسات مجلس النواب 17 – 19 نوفمبر
واصل مجلس النواب تفعيل دوره الرقابي بمناقشات موضوعية ، حيث وافق المجلس نهائياً على مشروع القانون المُقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب لتنظم شئون اللاجئين من منطلق التزام الدولة بمسئوليتها الإنسانية تجاه اللاجئين وتحقيق توازن بين حماية اللاجئين والحفاظ على الأمن القومي الوطني بما يتوافق مع المعاهدات الدولية وبالتعاون مع المفوضية السامية بالأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وانطلاقاً من الحرص على الالتزام بأحكام المحكمة الدستورية العليا، مجلس النواب يشكل لجنة مشتركة من لجنة الإسكان ومكتبي الإدارة المحلية والشئون الدستورية والتشريعية لإجراء تحليل شامل ومستفيض لحيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا بما يمكن المجلس من فهم وتقييم كل الجوانب المرتبطة بمسألة الإيجار القديم والتوصل إلى البدائل والحلول المناسبة لها، دون تحيز لطرف على حساب الآخر بما يعزز التضامن الاجتماعى بين أبناء الوطن.
واصل المجلس مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد من حيث المبدأ وسط إشادات واسعة من النواب بحرص المجلس على اتساع دائرة الحوار المجتمعي حول مشروع القانون لضمان تناول جميع الآراء وصولاً لتحقيق حماية فاعلة لحق الفرد والمجتمع.
واستكمالاً لدوره الرقابي، استعرض المجلس بيانين من وزيري الإسكان، والتنمية المحلية، لمتابعة تنفذ برنامج الحكومة وخطط وسياسات الفترة المقبلة، وقرر المجلس إحالة البيانين إلى اللجان المختصة لدراستهما باستفاضة.
ووافق المجلس على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 449 لسنة 2024 بشأن الموافقة على الاتفاق التنفيذي لبرنامج "تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر وإدماجهم في المجتمع" لتوفير سبل الرعاية الكريمة للأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم في المجتمع للمشاركة بقدراتهم في عملية البناء والتنمية، استكمالًا لاهتمام الدولة بهم، واحترام حقوقهم.
الجلسات العامة
جلسة الأحــد 17/11/2024
أحال المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، في بداية الجلسة العامة للمجلس قرارا جمهوريا باتفاقية دولية، ومشروعي قانونين مُقدمين من الحكومة، إلى اللجان النوعية بالمجلس لدراستها وإعداد تقارير بشأنها.
ألقى المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس كلمة بشأن حكم المحكمة الدستورية العليا والذى قضى بعدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتين رقمي (١) و(٢) من القانون رقم (١٣٦) لسنة ١٩٨١ في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، أكد خلالها أن مجلس النواب أمام مسؤولية تاريخية تجاه معالجة الآثار المتراكمة للقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، وأن المجلس ملتزم بالنظر لهذا الملف من منظور شامل ومتوازن، بما يضمن العدالة دون تحيز لطرف على حساب طرف آخر، وبما يعزز التضامن الاجتماعي بين أبناء هذا الوطن، موضحاً أن أي معالجة في تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر يجب أن تكون محاطة بسياج من العدالة والتضامن الاجتماعي بما يضمن حقوق الجميع ويحقق التوازن بين مختلف الأطراف، وأعلن رئيس المجلس أنه وجه بتشكيل لجنة مشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشؤون الدستورية والتشريعية، لإجراء تحليل شامل ومستفيض لحيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا بما يمكن من فهم وتقييم كل الجوانب المرتبطة بمسألة الإيجار القديم، موضحاً أن خطة ومنهجية عمل اللجنة المشتركة تشمل على الاستماع لآراء الوزراء المختصين والمجلس القومي لحقوق الإنسان والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما ستتاح الفرصة لكل من الملاك والمستأجرين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم وذلك عبر دعوة ممثلين عنهم وتخصيص اجتماعات منفصلة لكل طرف؛ ليتمكن كل منهم من عرض وجهة نظره بشفافية وفي بيئة هادئة، بلا أي ضغوط، كما سيتم الاستماع إلى آراء أساتذة القانون وعلم الاجتماع بالجامعات المصرية وغيرهم من الخبراء لأخذ آرائهم العلمية في هذا الملف، لضمان الوصول إلى رؤية متكاملة ومتوازنة دون تحيز لأى طرف مع الالتزام بتعزيز التضامن الاجتماعى وتحقيق العدالة لجميع الأطراف.
ناقش المجلس مشروع قانون مُقدما من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب، حيث انتهى من الموافقة على القانون من حيث المبدأ، وإقرار (5) مواد من مشروع القانون، على أن يستكمل المجلس مناقشة باقى المواد فى جلسة لاحقة.
يهدف مشروع القانون إلى وضع تنظيم قانوني لأوضاع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم المختلفة في إطار الحقوق والالتزامات التي قررتها الاتفاقيات الدولية التي انضمت مصر إليها، وذلك لضمان تقديم جميع أوجه الدعم والرعاية للمستحقين، من خلال إنشاء اللجنة الدائمة لشئون اللاجئين، لتكون هي الجهة المختصة بكافة شؤون اللاجئين بما في ذلك المعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بهم، وذلك في إطار استمرار تقديم الدعم والمساندة الكاملة للاجئين.
خلال المناقشات أشاد النواب بمشروع القانون حيث أكدوا أنه جاء متوافقاً مع المبادئ الدستورية والاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية، كما أنه يعد خطوة هامة نحو تنظيم ملف اللاجئين لضمان تحقيق توازن بين حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأمن القومي المصري، مؤكدين أنه جاء لوضع إطار قانوني لتوفيق أوضاع اللاجئين بما يسهم فى تقديم مزيد من التسهيلات للمستحقين منهم سواء فى الدراسة أو العمل، والرعاية الصحية، وغيرها من الأمور التى تكفل لهم حياة كريمة، وأكد النواب أن إنشاء لجنة دائمة لشئون اللاجئين تسهل على الدولة المصرية التعامل مع الجهات والمنظمات الدولية، وطالبوا بدعم اللجنة بخبراء متخصصين، وإلزام المجتمع الدولى بالمشاركة، وتقاسم أعباء اللاجئين مع التشديد على خطر مباشرة العمل السياسى للاجئين بجميع جنسياتهم.
واصل المجلس مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية (من حيث المبدأ).
خلال المناقشات أكد النواب أن قانون الإجراءات الجنائية نقطة مضيئة في تاريخ مجلس النواب، مؤكدين أن اهتمام المجلس بالقانون يأتي في إطار مسايرة توجيهات القيادة السياسية نحو الجمهورية الجديدة لبناء مجتمع يُعلى من شأن العدالة ويؤمن بحقوق الانسان والمواطن، مؤكدين أن مشروع القانون أهتم بكل أطراف التقاضي بداية من المتهم وصولا إلى القاضي، كما أنه يعد نقلة نوعية جديدة فى السياسة العقابية قائمة على التوازن بين العدالة الجنائية وحقوق وحريات المواطنين.
جلسة الإثنين 18/11/2024
استكمل المجلس برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي مناقشة مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب، وبعد مناقشات موسعة انتهى المجلس من مناقشة المادة (32) من مشروع القانون على أن تُستكمل باقى المناقشات فى جلسة لاحقة، وتضمنت هذه المواد عدداً من الحقوق التى يتمتع بها اللاجئ فور اكتسابه هذا الوصف، منها: حقه فى العمل والحصول على الأجر المناسب لقاء عمله، وحق الطفل اللاجئ فى التعليم الأساسى، والحق فى الاعتراف بالشهادات الدراسية الممنوحة فى الخارج للاجئين وفقاً للقواعد المقررة قانوناً للأجانب، وكذلك حقه فى الحصول على رعاية صحية مناسبة وكذلك حقه فى الاشتراك فى عضوية الجمعيات الأهلية أو مجالس إداراتها وفقاً لقانون تنظيم ممارسة العمل الأهلى، وأكد النواب أن مشروع القانون يعكس التزام مصر العميق بمسئولياتها الدولية تجاه اللاجئين مع الحرص على تحقيق التوازن بين الحماية الانسانية للأفراد واستقرار الأمن القومى المصرى.
استأنف المجلس مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية (من حيث المبدأ)... خلال المناقشات أكد المستشار الدكتور حنفى جبالى أن مشروع قانون الإجراءات الجنائية حظى بحوار مجتمعى لم يحظ به أي مشروع قانون من قبل عبر تاريخ مجلس النواب والحياة النيابية فى مصر، مؤكداً أن اختلاف الرأي في التشريع ليس عيبًا بل هو إثراء للديمقراطية، وتابع أن مجلس النواب يطمئن الجميع أنه لن يدخر جهداً في دراسة مشروع القانون بكل دقةٍ وتأن لضمان خروجه بصياغةٍ تشريعيةٍ رصينةٍ ودقيقةٍ، تتفق مع المعايير الدستورية والتشريعية الوطنية كما تتماشى مع التزامات مصر الدولية وتواكب التطورات المجتمعية الآنية، مشيراً إلى حرص المجلس على تلقي جميع الآراء أثناء مناقشة مشروع القانون وأكد أن المجلس منفتح على الحوار ومناقشة آراء المعارضين والمؤيدين لأن الحوار البناء هو الطريق الأمثل للوصول إلى التشريع السليم.
وثمن النواب تعقيب المجلس على ملاحظات العديد من الجهات حول مشروع القانون ووجهوا الشكر والتقدير للجنة الفرعية التى شكلتها لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لإعداد مسودة مشروع قانون الاجراءات الجنائية على جهودها المبذولة في إعداد مشروع القانون والتي استمرت على مدى (14) شهراً، مشيدين بمشاركة كافة الجهات ذات الصلة في اللجنة الفرعية تأكيداً على حرص مجلس النواب على اتساع دائرة الحوار المجتمعي حول مشروع القانون، وأعربوا عن أملهم فى أن يكون قانون الإجراءات الجنائية الجديد بداية حقيقية لتحقيق العدالة الناجزة وحل المشكلات الخاصة بتأخر القضايا لسنوات، لافتين إلى أن دستور 2014 يتضمن 65 مادة عن الحقوق والحريات، وأشاد النواب بتوجيهات القيادة السياسية بإعداد قانون الإجراءات الجنائية الجديد والذى يمثل ثورة تشريعية في ظل الجمهورية الجديدة وسيكون له تأثير إيجابي فى الحفاظ على الحقوق والحريات بما يدعم مسيرة الاستثمار والتنمية.. من جانبه عقب رئيس المجلس بأنه سبق دعوة رؤساء الأحزاب السياسية بما فيها الأحزاب غير الممثلة في المجلس لحضور اجتماع برئاسته لعرض ملامح وفلسفة مشروع القانون في حوار مجتمعي رفيع المستوى حيث أشاد الجميع بمشروع القانون.
استمع المجلس إلى بيان المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن سياسات وخطط وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية لضبط النمو السكاني والانتشار العمراني من خلال تطوير المدن الجديدة القائمة، وإنشاء مدن الجيل الرابع على المحاور التنموية، واستراتيجيات معالجة الفجوات التنموية عبر تطوير العشوائيات والمناطق غير المخططة، وسبل إنهاء ملف التصالح في مخالفات، وسياسات توسيع برنامج الإسكان الاجتماعي والإسكان المتوسط لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة.
وفى مستهل كلمته أعرب وزير الاسكان عن بالغ تقديره وشكره لمجلس النواب على الجهد الكبير المبذول والتعاون المثمر مع وزارة الإسكان فى القضايا والتشريعات التي تخص الوزارة، واستعرض جهود الدولة فى تحسين جودة الحياة وكفاءة البيئة العمرانية وفقا لرؤية مصر "2030" للتنمية المستدامة من خلال تطوير المناطق غير الآمنة وتوفير السكن البديل، وتوفير السكن الملائم والميسر لكل المصريين وإحياء المناطق التاريخية وذات القيمة فضلاً عن تنمية جيل جديد من المدن الذكية "مدن الجيل الرابع" ورفع كفاءة الأجيال السابقة من المدن الجديدة، وأوضح الوزير أن تحديات التنمية العمرانية تتمثل فى الزيادة السكانية الكبيرة، مشيراً إلى طرح 8521 قطعة أرض فى 20 مدينة جديدة بمستويات متنوعه، وكذلك تنفيذ أكثر من 173 ألف وحدة سكنية لتلبية احتياجات مختلف شرائح المواطنين، كما تم الانتهاء من تنفيذ 21 مبنى خدميا خلال الربع الأول للعام المالى الحالى ضمن جهود الوزارة للارتقاء بالخدمات بالمدن العمرانية القائمة لدفع عجلة التنمية العمرانية بها.
أحال المجلس بيان المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية إلى لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ودعا إلى عقد اجتماع في أسرع وقت ممكن بحضور الوزير ومن يرغب من النواب لدراسة البيان وإبداء الرأي والملاحظات.
جلسة الثلاثاء 19/11/2024
واصل مجلس النواب مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية، الذي أعدته اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية (من حيث المبدأ).. وخلال المناقشات أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي أنه تم الرد على ملاحظات المنظمات والنقابات الوطنية والجهات المعنية بقانون الإجراءات الجنائية الجديد موضحاً أن المجال ما زال مفتوحاً أمام أي منظمة أو نقابة وطنية ومجلس النواب يرحب بكل المقترحات أثناء مناقشة القانون المتناهي الأهمية خلال الجلسات القادمة، وشدد رئيس المجلس أن الجميع مخلصون لهذا الوطن سواء أغلبية أو معارضة ومستقلين.
ومن جانبهم أكد النواب أهمية مشروع القانون كونه ينظم الحقوق والحريات بما يتسق مع الدستور والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لاسيما فيما يتعلق بملف الحبس الاحتياطى كما يتفق مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية لما يتضمنه للعديد من الحقوق التي أقرها دستور مصر 2014.
استمع المجلس إلى بيان الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، بشأن سياسات واستراتيجيات الوزارة خلال الفترة المقبلة لحوكمة الوحدات المحلية، وآليات الإصلاح المالي والتنظيمي لها، وسياسات التصدي لمخالفات البناء والتعديات على الأراضي الزراعية بما يضمن تنمية عمرانية وزراعية مستدامة، وخطوات إنهاء ملف التصالح في مخالفات البناء، وكذا استراتيجيات الوزارة لتمكين وحدات الإدارة المحلية من إدارة التنمية الاقتصادية، وسبل تطوير آليات الشفافية والمتابعة، وتحسين آلية الاستجابة لشكاوى المواطنين، حيث كشفت الوزيرة عن جهود الوزارة لإنهاء ملف التصالح وتسريع وتيرة العمل من خلال آليات قانونية عادلة، مشيرة إلى تلقى ٣ مليون طلب تصالح فى مخالفات البناء تم البت في 1.750 مليون طلب، وأضافت الوزيرة أنه تم الانتهاء من مسودة أولية من مشروع قانون الإدارة المحلية الجديد لتمكين وحدات الادارة المحلية من القيام بعملها بكفاءة وفاعلية، وأكدت استعداد الوزارة لاستمرار التعاون والتنسيق مع الحكومة والبرلمان لإصدار قانون الإدارة المحلية وأضافت أنه تم الانتهاء من الأحوزة العمرانية لـ 230 مدينة بنسبة 100% و4607 قرية بنسبة 96% من إجمالي عدد القرى وإزالة 6500 حالة تعد على الأراضى الزراعية بمساحة 271 فدان فى إطار حل مشكلات ملف التقنين واسترداد أراضي الدولة، كما أعلنت الوزيرة عن تشغيل مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" في 1477 قرية، وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الوزارة ستلتزم باستمرار عملها نحو بناء اقتصاد محلي تنافسي جاذب للاستثمارات من خلال تحسين البنية التحتية وتوفير التسهيلات للمستثمرين، مما يعزز من فرص العمل ويحفز النمو الاقتصادي المحلي، وفيما يخص تعزيز كفاءة الإدارة المحلية كشفت عن إجراءات تعيين 91 قيادة جديدة ضمن حركة التنقلات بالإضافة إلى تعيين 292 قيادة محلية في دواوين المحافظات ومديريات الخدمات، وكذلك التنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للإعلان عن 136 درجة جديدة بهدف دعم الكوادر المحلية وتعزيز قدرة الإدارات على تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات المواطنين.
وافق المجلس على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 449 لسنة 2024 بشأن الموافقة على الاتفاق التنفيذي لبرنامج "تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر وإدماجهم في المجتمع" بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية إيطاليا.
تأتى الاتفاقية فى إطار جهود الدولة لضمان حقوق الانسان والحريات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها وضمانها من خلال تعزيز دور المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة واتخاذ إجراءات ملموسة لزيادة إدماجهم في المجتمع.
ووافق المجلس "نهائياً" على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب، بعد مناقشات موسعة ومستفيضة حرص فيها المجلس على أن تصدر نصوص القانون بأفضل الصياغات التشريعية.
رفع المجلس جلساته العامة، على أن يعود للانعقاد الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحـد الموافق 1 ديسمبر 2024م.