فلسطينيون يعلقون آمالا على صفقة «تبادل أسرى» ممزوجة بالألم
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
تتحدّث وفاء أبو غلمي بحزن عن «وجعها إزاء مشاهد قتل الأطفال» في غزة، لكنها لا تملك إلا أن تأمل بأن الحرب ستحمل لها رغم ذلك، خبرا سارا يتمثل بالإفراج عن زوجها الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأبو غلمي واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين باتوا يترقّبون تنفيذ صفقة تبادل بين الأسرى الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة منذ هجوم «طوفان الأقصى»، و6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
وتحتجز حركة حماس الإسلامية منذ السابع من أكتوبر 238 أسيرا بعد هجوم غير مسبوق شنته على إسرائيل وتسبب بمقتل أكثر من 1500 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتقول أبو غلمي من منزلها في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، إنها تنتظر لقاء زوجها «بفارغ الصبر»، مضيفة «فرِحنا في بداية الحرب حين علمنا بنجاح حركة حماس بخطف جنود إسرائيليين». لكن «بعد توالي الأنباء عن شهداء ودمار وتشريد عائلات في غزة، بدأت أشعر بالألم لأن ثمن رؤية زوجي سيكون غاليا».
ووفاء أبو غلمي زوجة عاهد أبو غلمي الصادرة بحقه تسعة أحكام بالسجن لمدى الحياة، وحكم آخر بالسجن لمدة خمسين سنة، بتهمة المشاركة مع خلية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في العام 2001.
كذلك تعيش خالدة أبو سطحة على أمل إطلاق سراح زوجها محمد أبو سطحة الصادرة في حقه أربعة أحكام بالسجن المؤبد بتهم أمنية، والأسير منذ العام 2001.
وتقول لوكالة فرانس برس «أشعر بالألم الشديد والوجع من مشاهد قتل الأطفال والأمهات في غزة، ولا أعرف كيف سألتقي زوجي، بدموع الفرح على لقياه أم بدموع الحزن على الذين استشهدوا».
وتضيف أبو سطحة أنها «مسمّرة أمام التلفاز» منذ بدء الحرب، و»أتلقى اتصالات هاتفية من أصدقاء وأقارب وأهالي أسرى آخرين يتمنون أن يتم إطلاق سراح زوجي في صفقة تبادل أسرى مع الجانب الإسرائيلي».
وتعبّر عن شبه يقين بأن التبادل سيحصل عندما تقول «فرحتنا بالتأكيد ستكون منقوصة، وسنشعر أن عيون أهالي الشهداء ستبقى تلاحقنا».
ويقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 6000 أسير فلسطيني بينهم حوالي 559 محكومين بالسجن مدى الحياة.
وأعلنت حركة حماس السبت أنها مستعدة «فورا» لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، على أن تشمل «الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة».
ويقول المحلّل السياسي جورج جقمان «في حال نجحت حماس في إبرام صفقة تبييض السجون الإسرائيلية»، وهي العبارة التي استخدمها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، «فهذا شيء بالتأكيد سيرفع أسهمها بين الفلسطينيين».
ويتساءل «كيف ستضمن حركة حماس ألا يتم إعادة اعتقال الذين ستشملهم أي صفقة» كما حدث بعد «صفقة شاليط؟».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى فصائل المقاومة قطاع غزة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
طالبان: وصول خان محمد لأفغانستان ضمن صفقة تبادل السجناء مع الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال حافظ ضيا أحمد، نائب المتحدث باسم وزارة خارجية «طالبان»، إن الأفغاني خان محمد وصل إلى أفغانستان، اليوم الثلاثاء، بعد الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل سجناء مع الولايات المتحدة، تم بموجبها الإفراج عن أمريكيين أثنين.
وأضاف، أن خان موجود مع أسرته، موضحًا أنه لا توجد خطط فورية للاحتفال بالإفراج عنه.
وقال مسؤولون، إن اتفاق تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة و«طالبان» أسفر عن تحرير امريكيين اثنين مقابل شخص ينتمي لـ«طالبان»، تم الحكم بحبسه مدى الحياة في كاليفورنيا، لاتهامه بتهريب المخدرات والإرهاب، حسبما قال مسؤولون الثلاثاء.
وفي واحدة من إجراءاتها الأخيرة، نجحت إدارة بايدن في تأمين إطلاق سراح اثنين من الأميركيين المحتجزين بأفغانستان، في إطار صفقة تبادل سجناء، مقابل عضو في جماعة «طالبان» مسجون في الولايات المتحدة، لإدانته بالاتجار في المخدرات، حسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» الثلاثاء.
وفي هذا السياق، أفرجت حكومة جماعة «طالبان» عن رايان كوربيت وويليام والاس ماكنتي، مقابل خان محمد الذي أُطلق سراحه من سجن فيدرالي أميركي.
وأصدر بايدن قرارًا بتخفيف مشروط للعقوبة الموقعة على محمد قبل مغادرته منصبه، رغم أن المسؤولين لم يكشفوا عن الأمر حتى تنفيذ إطلاق سراح ماكنتي وكوربيت.
واستحوذت قضية كوربيت على اهتمام عام كبير، وفي وقت سابق من الشهر، زارت زوجته آنا، الرئيس المنتخب دونالد ترمب في مارالاغو، وأجرت مكالمة هاتفية مع الرئيس جوزيف بايدن، وأصدرت عائلته بيانًا بعد منتصف ليل الثلاثاء، أشادت فيه بجهود كل من إدارتي ترمب وبايدن لإتمام عملية التبادل.