تتحدّث وفاء أبو غلمي بحزن عن «وجعها إزاء مشاهد قتل الأطفال» في غزة، لكنها لا تملك إلا أن تأمل بأن الحرب ستحمل لها رغم ذلك، خبرا سارا يتمثل بالإفراج عن زوجها الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأبو غلمي واحدة من آلاف الفلسطينيين الذين باتوا يترقّبون تنفيذ صفقة تبادل بين الأسرى الذين تحتجزهم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة منذ هجوم «طوفان الأقصى»، و6000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.


وتحتجز حركة حماس الإسلامية منذ السابع من أكتوبر 238 أسيرا بعد هجوم غير مسبوق شنته على إسرائيل وتسبب بمقتل أكثر من 1500 شخص، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتقول أبو غلمي من منزلها في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، إنها تنتظر لقاء زوجها «بفارغ الصبر»، مضيفة «فرِحنا في بداية الحرب حين علمنا بنجاح حركة حماس بخطف جنود إسرائيليين». لكن «بعد توالي الأنباء عن شهداء ودمار وتشريد عائلات في غزة، بدأت أشعر بالألم لأن ثمن رؤية زوجي سيكون غاليا».
ووفاء أبو غلمي زوجة عاهد أبو غلمي الصادرة بحقه تسعة أحكام بالسجن لمدى الحياة، وحكم آخر بالسجن لمدة خمسين سنة، بتهمة المشاركة مع خلية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في العام 2001.
كذلك تعيش خالدة أبو سطحة على أمل إطلاق سراح زوجها محمد أبو سطحة الصادرة في حقه أربعة أحكام بالسجن المؤبد بتهم أمنية، والأسير منذ العام 2001.
وتقول لوكالة فرانس برس «أشعر بالألم الشديد والوجع من مشاهد قتل الأطفال والأمهات في غزة، ولا أعرف كيف سألتقي زوجي، بدموع الفرح على لقياه أم بدموع الحزن على الذين استشهدوا».
وتضيف أبو سطحة أنها «مسمّرة أمام التلفاز» منذ بدء الحرب، و»أتلقى اتصالات هاتفية من أصدقاء وأقارب وأهالي أسرى آخرين يتمنون أن يتم إطلاق سراح زوجي في صفقة تبادل أسرى مع الجانب الإسرائيلي».
وتعبّر عن شبه يقين بأن التبادل سيحصل عندما تقول «فرحتنا بالتأكيد ستكون منقوصة، وسنشعر أن عيون أهالي الشهداء ستبقى تلاحقنا».
ويقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 6000 أسير فلسطيني بينهم حوالي 559 محكومين بالسجن مدى الحياة.
وأعلنت حركة حماس السبت أنها مستعدة «فورا» لإبرام صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، على أن تشمل «الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة».
ويقول المحلّل السياسي جورج جقمان «في حال نجحت حماس في إبرام صفقة تبييض السجون الإسرائيلية»، وهي العبارة التي استخدمها الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، «فهذا شيء بالتأكيد سيرفع أسهمها بين الفلسطينيين».
ويتساءل «كيف ستضمن حركة حماس ألا يتم إعادة اعتقال الذين ستشملهم أي صفقة» كما حدث بعد «صفقة شاليط؟».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى فصائل المقاومة قطاع غزة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسرى الفلسطينيين حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصر تبدأ أولى خطوات تحرير سوق الكهرباء لجذب القطاع الخاص.. وخبراء يعلقون

القاهرة، مصر (CNN)-- فُصلت الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة للكهرباء، لتصبح مشغل لمنظومة نقل الكهرباء، وفق قرار الجمعية العامة العادية للشركتين، الثلاثاء. 

وتستهدف الحكومة المصرية من هذه الخطوة، تحرير سوق الكهرباء، وجذب القطاع الخاص للمشاركة في مشروعات الطاقة الكهربائية، ويأتي ذلك بعد 10 سنوات من إصدار قانون الكهرباء عام 2015، فيما أكد مسؤولون سابقون بوزارة الكهرباء،

وتنص المادة 26 من قانون الكهرباء، على أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء شركة مساهمة مملوكة للدولة، ومستقلة عن شركات الكهرباء أو أي من أطراف المرفق، وتتولى الشركة دون غيرها نشاط نقل الكهرباء وتشغيل الشبكة.

وبعد صدور القانون بـ4 سنوات، صدر قرارا بفصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء عن الشركة القابضة للكهرباء، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات بشأن هذا القرار طوال هذه السنوات، إلا أن الحكومة الجديدة منذ توليها قبل 8 شهور، بدأت الاستعانة باستشاري متخصص لحصر الأصوال والممتلكات منذ ما يقرب من 4 أشهر، لبدء اتخاذ إجراءات بالفصل.

مقالات مشابهة

  • سويسرا تحظر حركة المقاومة الفلسطينية حمـ.ـاس
  • دولة أوروبية تقرر حظر حركة حماس والأخيرة تُعقّب
  • مصر تبدأ أولى خطوات تحرير سوق الكهرباء لجذب القطاع الخاص.. وخبراء يعلقون
  • سويسرا تحظر حركة حماس بدءا من 15 مايو
  • بسبب حرب أكتوبر.. سويسرا تحظر حركة حماس
  • خبراء وممثلو أجهزة المنافسة حول العالم يعلقون على التجربة المصرية في مجال سياسات المنافسة
  • حركة حماس تدعو إلى حراك عمالي عالمي تضامناً مع غزة
  • روديجر: لعبت 7 أشهر بالألم.. وأتطلع للعودة في كأس العالم للأندية
  • قيادي بحماس: الاحتلال يرفض حتى الآن إنهاء الحرب
  • إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة