ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها الغاشم على قطاع غزة منذ أن بدأت المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر بالعمليات المعرفة إعلاميًا بـ«طوفان الاقصى»، وإسرائيل لا تتوانى عن شن الغارات وقصف المباني والمنشآت مما أدى لاستشهاد عدد كبير من الفلسطينيين والكثير من الجرحى، واستخدمت إسرائيل أسلحة على الرغم من أنها محرمة دوليًا قامت باستهداف الفلسطينيين بها، وهذا ليس بجديد على الكيان الصهيوني في استخدامه لتلك الأسلحة المحرمة دوليا، فقوات الاحتلال لها سجل حافل من استخدامها لتلك الأسلحة في جميع حروبها السابقة.


ونرصد عبر «البوابة نيوز» أبرز الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، ومدى خطورة استخدام تلك الأسلحة في الحرب؛ مما أدى لتجريمها دوليا، خلال التقرير التالي:

- أسلحة محرمة دوليًا يستخدمها الاحتلال

 

1- قنابل الفسفور الأبيض

القنابل الفسفورية

تداول رواد السوشيال ميديا مقاطع فيديو مصورة، تُظهر قصفًا جويًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واستهدافهم باستخدام سلاح الفسفور الأبيض المحرم دوليًا، من قِبل قوات الاحتلال، وذلك دلالة على مدى العنف الذي يتعرض له المدنيون بالقطاع إذ من أشهر تأثيرات الفسفور قدرته على إذابة كل شيء من جسم الإنسان حتى يصل إلى العظام.

 

تأثير سلاح الفسفور الأبيض 
بدأ استخدام الفسفور الأبيض كسلاح منذ القرن الـ19 بواسطة القوميين الإيرلنديين، حيث كانوا يمزجونه بمحلول قابل للتبخر، ومن ثم يحترق الفسفور تبعا لانفصال المحلول عنه، وذلك وفقا لكتاب القومية الإيرلندية والعنف السياسي.


ولسلاح الفسفور الأبيض تأثير خطير، حيث يقوم بحرق الجسم الذي تلامسه المادة بدرجة 800 مئوية، ليذيب كل شيء في طريقه، ويسبب فشل أعضاء الجسم كالقلب والكلى حال وصوله لها.

واستنشاق مادة الفسفور الأبيض يؤدي لتهتك القصبة الهوائية، فضلًا عن تعرض الأشخاص في مدى 150 مترًا من سقوط قنبلة الفسفور للآثار المذكورة.

التحريم الدولي
أقرت اتفاقية جنيف للأسلحة المعنية والتي نصت المادة الثالثة على تحريم استخدام سلاح الفسفور الأبيض ضد المدنيين أو العسكريين المتواجدين قرب المناطق المدنية، وفقا لمنظمة العفو الدولية.

وأشارت المادة بالاتفاقية إلى أن التحريم يشمل جميع استخدامات ذلك السلاح بقصف المدفعي أو بالطيران، كما وقع بحرب الفلوجة من قبل الجيش الأمريكي.

2- القنابل الغبية غير الموجهة

هي قنابل غير موجهة لذلك سميت بـ«القنابل الغبية»، وتعرف أيضا بقنابل السقوط الحر، وقنابل الجاذبية، والقنابل الحديدية، وتلقى من طائرات إف 16 من طراز "إم -117" الأمريكية، وتأثيرها يكون في إحداثها دمار كامل للمباني ومسحها من على وجه الأرض.

تم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية، واستمرت في تشكيل الغالبية العظمى للقنابل التي تلقيها الطائرات حتى نهاية الثمانينيات، إلى أن تم استبدالها بشكل كبير الآن بالذخيرة الموجهة بدقة، التي يتم توجيهها لأهداف محددة تجنبا لإصابة مدنيين أو هدم المباني غير المستهدفة.

تأثير القنابل الغبية

شنت إسرائيل غارات جوية عشوائية كثيرة باستخدام القنابل الغبية، ما أدى لاستشهاد عشرات المدنيين الفلسطينيين، والقضاء على عائلات بأكملها، حيث تتسبب في تدمير واسع المدى وقتل المدنيين بشكل عشوائي، كما استهدفت البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك تدمير أبراج غزة الشاهقة المليئة بالمنازل والشركات رغم عدم وجود أهداف عسكرية واضحة في تلك المناطق، وذلك وفقا لمنظمة حقوق الإنسان.

 

3- القنابل العنقودية

تُصنف من أسلحة الدمار الشامل، وتستخدم القنابل العنقودية بطريقة معينة لتوزيع أعداد كبيرة من القنابل الصغيرة من صاروخ تقليدي أو متطور أو قذيفة مدفعية في منتصف رحلة الصاروخ أو القذيفة وحتى سقوطه فوق منطقة واسعة.

 

ويفترض أن تنفجر هذه القنابل الصغيرة عند الاصطدام بشيء، لكن يشيع استخدام عبارة "قنابل فاشلة" – قنابل لم تنفجر بعد – على هذا النوع من الذخائر نظرا لأنها قد لا تنفجر حال سقوطها على سطح رطب أو مرن.

من منظور عسكري، تثبت هذه القنابل فاعلية إلى حدٍ مذهل عند استخدامها ضد القوات البرية المختبئة في الخنادق أو النقاط الحصينة، مما يجعل المناطق الشاسعة خطيرة للغاية إلى حدٍ قد يحول دون السير فيها إلا بعد تطهيرها بعناية.

خطورة القنابل العنقودية

يحظر استخدام أو تخزين هذه الأسلحة بسبب تأثيرها العشوائي على السكان المدنيين.

وتشبه تلك القنابل بلعبة الأطفال لذا يُعد الأطفال أكثر عرضة للإصابة، حيث يعثر عليها الطفل في منطقة سكنية أو زراعية وغالبا ما ينجذب إليها الأطفال ويمسكونها بدافع الفضول.

ووصفت جماعات حقوق إنسان هذه القنابل بأنها "بشعة"، وتمادت إلى وصف استخدامها بأنه "جريمة حرب".

وتسبب القنابل العنقودية أضرارًا وخسائر كبيرة، وتعتبر في بعض الأحيان موضوعا مثيرا للجدل نظرا لتأثيرها الفوري وتأثيرها المستمر على المناطق المستهدفة. ومع مرور الوقت، زاد الاهتمام بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالقنابل العنقودية، خاصة بعدما أظهرت تأثيراتها الواسعة وتأثيرها المستمر على المدنيين.

4- القنابل الفراغية

تعد من أخطر القنابل المثيرة للجدل؛ لأنها أكثر تدميرًا من المتفجرات التقليدية ذات الحجم المشابه، ولها تأثير رهيب على أي شخص يقع في دائرة تفجيرها وما تحدثه من أضرار جسيمة، وهي الأشد تدميرًا للمباني والبنية التحتية.

5- هالبر «القنابل الانتقامية» 

تعد من القنابل المحرمة دوليا الحارقة والخارقة للحصون، والتي تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة، قنابل هالبر تسمى بـ «الانتقامية»، وحصلت عليها أيضا من الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتلك 750 قنبلة من هذا النوع و3 آلاف صاروخ من نوعية هالبر المخصصة للمروحيات الهجومية.

6- جدام «الفتاك» 

هي قنابل هجوم مباشرة بمدى 28 كيلومترًا، استخدمت قنابل «جدام» الفتاكة من قِبل الكيان الصهيوني في حربه على قطاع غزة بكثرة خلال غاراته العنيفة التي تشنها منذ يوم السبت على مختلف مناطق القطاع، والتي خلّفت دمارا كبيرا، ولا سيما حي الرمال، الذي يضم عددا من المؤسسات ومقرات لشركات كبيرة ومبانٍ سكنية بينها ما تم تسويته بالأرض.

وكانت قدمت إسرائيل طلبا لأمريكا للحصول على المزيد من تلك القنابل الهجوم المباشر المشترك JDAM، والتي تعمل على تحويل القنابل غير الموجهة إلى سلاح "ذكي" دقيق، إذ تستخدمها لضرب أهداف في غزة من الجو.

 

أسلحة محرمة دوليًا بدعم أمريكي

ومن اللافت للنظر أن تلك الأسلحة المحرم دوليا تحصل عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي من أمريكا، على الرغم من أنها ضمن الدول الراعية لمسألة القوانين الدولية، والتي من المفترض أن تأخذ بعين الاعتبار قرارات صارمة ضد الدول التي تستخدم مثل تلك الأسلحة المحرمة دوليًا، وعلى الرغم من ذلك فإن أمريكا تدعم بقوة الكيان الصهيوني في حربه وتمده بجميع أنواع تلك الأسلحة المحرم استخدامها دوليًا في حربها على قطاع غزة. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البوابة نيوز قوات الاحتلال أسلحة محرمة دوليا القنابل الفسفورية القذائف العنقودية طوفان الأقصى غزة حرب غزة أمريكا الولايات المتحدة الأمريكية قوات الاحتلال الإسرائیلی على قطاع غزة محرمة دولی ا تلک الأسلحة

إقرأ أيضاً:

بوتين: روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في ردٍ على العدوان ضد بيلاروسيا

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أن موسكو تحتفظ بحق استخدامها للأسلحة النووية ردًا على أي عدوان ضد بيلاروسيا، التي تُعتبر جزءًا من الدولة الاتحادية مع روسيا، حتى لو كان العدوان باستخدام أسلحة تقليدية. 

وأكد بوتين أن هذا الحق يشمل أيضًا الرد باستخدام الأسلحة النووية إذا قام الخصوم باستخدام أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل ضد القوات العسكرية أو المنشآت الروسية خارج حدودها.

وأشار بوتين إلى أن الردع النووي يشمل أيضًا الدول والتحالفات العسكرية التي تعتبرها روسيا خصمًا محتملًا وتمتلك أسلحة نووية أو أسلحة دمار شامل أخرى.

كما أوضح أن إطلاق صواريخ باليستية على روسيا يعد أحد الشروط التي ستؤدي إلى استخدام الأسلحة النووية.

وفي سياق آخر، قالت السفارة الروسية في القاهرة إن قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في ريو دي جانيرو بالبرازيل أظهرت بوضوح عزلة الغرب بقيادة الولايات المتحدة.

وأضافت السفارة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، بالإضافة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، قد تجنبوا حضور صورة جماعية في القمة، مما يعكس العزلة الغربية.

مقالات مشابهة

  • خبير قانون دولي: يجب الضغط على نتنياهو لإنهاء عدوانه على غزة ولبنان
  • الأسلحة الكهرومغناطيسية.. أسلحة قد تعيد البشرية قرونا إلى الوراء
  • حكم بسجن نائب أردني 10 سنوات لنقله الأسلحة إلى الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية
  • بتهمة تهريب أسلحة للضفة الغربية ..الحكم بسجن نائب اردني
  • حكم بالسجن لنائب أردني سابق.. حاول تهريب أسلحة للضفة
  • سيناتور أمريكي: الحكومة الأمريكية متواطئة في الحرب على غزة وتنتهك القانون
  • بوتين: روسيا تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية في ردٍ على العدوان ضد بيلاروسيا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن المتهمين بإلقاء قنابل مضيئة على منزل نتنياهو
  • الإمارات تؤكد الحاجة لإبرام معاهدة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل