وزيرة الصحة: «المدن الصحية» يخدم جهود الدولة في تحقيق الاستدامة
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، أمس مؤتمر المدن الصحية لإقليم شرق المتوسط، الذي تنظمه الوزارة ومنظمة الصحة العالمية، لمدة ثلاثة أيام.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، وعددٌ من كبار المسؤولين وممثلي 15 دولة من الإقليم.
ويتمثل الموضوع الرئيسي للمؤتمر في: «المدن الصحية: نهج متعدد القطاعات للصحة والرفاه»، ويتحدث فيه 43 خبيرًا محليًا ودوليًا، بمشاركة نحو 1300 مشارك بالحضور الشخصي ومن خلال تقنيات الاتصال عن بُعد.
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة: إن دولة قطر تعمل لتعزيز صحة ورفاه السكان وتحقيق الاستدامة، استرشاداً بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030. مشيرة إلى أن برنامج المدن الصحية يخدم جهود الدولة في هذا الصدد.
وأعربت سعادتها في كلمتها الافتتاحية عن الاعتزاز بأن تكون دولة قطر أول دولة تحصل جميع بلدياتها على لقب المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى حصول المدينة التعليمية بمؤسسة قطر على لقب المدينة التعليمية الصحية، وجامعة قطر على لقب الجامعة الصحية».
وأكدت سعادتها أن نهج المدن الصحية يهدف إلى وضع الصحة كأولوية للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة، مضيفة أن دولة قطر تبنت هذا النهج، وترجمته إلى مبادرات وسياسات استراتيجية وأفضل الممارسات من خلال اتباع الأولوية الاستراتيجية «إدماج الصحة في جميع السياسات» وبالتعاون الوثيق بين مختلف قطاعات الدولة.
وبينت سعادتها أن المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والمعارف مع نخبة المشاركين من بلدان إقليم شرق المتوسط، وشبكات المدن الصحية التابعة لمنظمة الصحة العالمية عبر مختلف الأقاليم».
كما أعربت سعادتها عن ثقتها في أن دعم حركة المدن الصحية يعزز التعاون للنهوض باستراتيجيات الصحة في المناطق الحضرية في الإقليم لتعزيز الصحة والرفاه.
منصة متعددة القطاعات
من جانبه اكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أهمية دور برنامج المدن الصحية في إنشاء منصة متعددة القطاعات للنهوض بالصحة والعافية، وقال «يمكن للمدن الصحية أن تُسهِم في تسريع وتيرة تحقيق أهدافنا الإقليمية والعالمية، ووتيرة التقدم الذي نُحرزه صوب أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. ويمكنها أن تُسهم في مكافحة الأمراض غير السارية ودعم التنفيذ الإقليمي للإطار العالمي الجديد لإدماج الرفاه في الصحة العامة من خلال نهج تعزيز الصحة».
وأضاف: «احرز البرنامج تقدمًا ملحوظًا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، واتسع نطاق الشبكة الإقليمية للمدن الصحية اتساعًا كبيرًا، إذ زاد عدد المدن الصحية من 64 مدينة في 11 بلدًا في عام 2019 إلى 111 مدينة في 15 بلدًا في عام 2023.
وتابع: نحن نُدرك التحديات التي تحول دون إحراز كثير من بلدان إقليمنا وأراضيه تقدمًا في التحول إلى المدن الصحية، ولكننا متأكدون من وجود فرص أكثر من أي وقت مضى لتحقيق ذلك. ولجعل المدن الصحية حقيقةً واقعةً، يجب أن يُراعي التخطيطُ التحديات والفرص على حد سواء، بما يتماشى مع الرؤية الإقليمية: «الصحة للجميع وبالجميع»».
كما توجَّه المدير الإقليمي بالشكر إلى وزارة الصحة العامة القطرية على مشاركتها في تنظيم المؤتمر. ويُعد هذا الحدث مصدر إلهام للدول الأعضاء الأخرى في منظمة الصحة العالمية لدعم توسيع نطاق المدن الصحية داخل بلدان الإقليم وعبرها.
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط في تصريحات صحفية «إن المؤتمر يأتي تتويجا لدور قطر الريادي فيما يخص المدن الصحية والقرى الصحية والمؤسسات التعليمية الصحية، وهو المشروع الذي تبناه إقليم شرق المتوسط ضمن رؤية الإقليم 2023 «الصحة للجميع وبالجميع» والتي استمرت لمدة 5 سنوات منذ عام 2018.
وأضاف: خلال هذه السنوات الخمس تم تنفيذ عدد من المشاريع في قطر وعدد من دول الإقليم، أدى لحصول ما يقارب 111 قرية ومدينة صحية في إقليم شرق المتوسط على مسمى المدن الصحية مقارنةً بـ 64 مدينة وقرية صحية في عام 2019، وارتفعت من 11 دولة إلى 15 دولة في الإقليم تتبنى هذا المشروع.
وأعرب عن الثقة في أن دولة قطر ستخطو خطوات في هذا المجال يشار لها بالبنان، وستتميز ليس فقط على مستوى الإقليم ولكن على مستوى العالم.
وأوضح أن دولة قطر خلال الفترة الماضية، ومن خلال الفرق المختصة في وزارة الصحة العامة، وكذلك المؤسسات الحكومية وغير الحكومية الأخرى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، قامت بمراجعة شاملة لمختلف المؤشرات والمواصفات لمشروع المدن الصحية، ومن خلال تقييم الخبراء في منظمة الصحة العالمية على مدى السنوات الماضية تم اشهاد جميع البلديات في قطر بمسمى المدينة الصحية.
وكشف د. المنظري عن أفكار أخرى ليشمل مسمى المدن الصحية الجامعات والمدارس أيضاً.
وأشار إلى أنه سيكون هناك انعكاس إيجابي جداً على الافراد في المجتمع باعتماد مسمى المدن الصحية في قطر، لأنه من ضمن المشروع الاشراك الفاعل للمجتمع، واعتبار افراد المجتمع معنيين بالصحة والعافية بين افراد المجتمع، وهي أحد الأهداف المرجوة من المشروع.
تحدث البروفيسور السير مايكل مارموت مدير معهد الإنصاف في الصحة في كلية لندن الجامعية، عن المدن الصحية بوصفها منصة متعددة القطاعات لطرح المحددات الاجتماعية للصحة.
وقالت د. صدرية الكوهجي مدير شبكة المدن الصحية في دولة قطر في تصريحات صحفية إن اجتماع هذا العام يركز على عدد من الموضوعات التي يجب أن تتسم بها المدن الصحية منها قضايا السمنة وكيفية مواجهتها، وكذلك التغير المناخي ودور المدن الصحية في تحسين الصحة العامة.
وأكدت أنه بالنسبة لمشكلة السمنة فإنه سيكون هناك تركيز خاص على فئة المراهقين من خلال عدد من الإجراءات على مستوى وضع السياسات التي تنظم عمل القطاعات مع بعضها البعض لمواجهة هذه الظاهرة.
ولفتت إلى أن هناك دورا كبيرا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية باعتبارها البوابة الأولى للصحة في قطر وذلك من خلال الدور التثقيفي والكشف المبكر والإحالة للجهات المختصة وهو دور هام لأنه يركز على جميع طبقات المجتمع وجميع الفئات العمرية.
وأشارت إلى أن دولة قطر تعد الأولى عالميا التي تحصل جميع مدنها على لقب مدن صحية، موضحة أن الخطوة المقبلة تتركز على رصد ما تم إنجازه وما لم يتم تنفيذه لمحاولة إنجازه قبل الدورة المقبلة للاعتماد.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى استكشاف كيفية توسيع نطاق نهج المدن الصحية على مستوى إقليم شرق المتوسط بما يتماشى مع برنامج العمل العام الثالث عشر لمنظمة الصحة العالمية، وأهداف التنمية المستدامة، والرؤية الإقليمية لعام 2023 «الصحة للجميع وبالجميع».
كما يهدف المؤتمر إلى المساهمة في النهوض باستراتيجيات الصحة الحضرية، وريادة الطريق نحو مدن ومجتمعات أكثر صحة في جميع أنحاء الإقليم وخارجه.
ويستعرض المؤتمر، بمشاركة مجموعة من الخبراء المحليين والدوليين، حركة المدن الصحية داخل الإقليم على مستوى المدن، فضلًا عن استعراض تجربة قطر في هذا المجال.
كما يتضمن المؤتمر أربع حلقات عمل تناقش معالجة السمنة في البيئات الحضرية، وشبكة المدن الصحية والبيئات الحضرية، والنشاط البدني والبيئة الحضرية، والعلوم السلوكية من أجل صحة أفضل. وستبحث الحلقات النقاشية المدن الصحية بوصفها نهجًا متعدد القطاعات للصحة والرفاه، كما ستبحث أثر الفعاليات الرياضية الكبرى على الصحة والرفاه في المدن، وكيفية معالجة تغير المناخ في البيئات الحضرية الجافة.
يذكر أن برنامج المدينة الصحية يعتمد نهجًا تعاونيًا مشتركًا بين القطاعات لتحسين الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزيرة الصحة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة إقلیم شرق المتوسط المدن الصحیة فی الصحة العامة أن دولة قطر على مستوى على لقب من خلال فی قطر عدد من إلى أن
إقرأ أيضاً:
فيديو. فضيحة التلاعب بالأسعار تتفجر خلال زيارة وزيرة الصيد البحري لسوق السمك بالدار البيضاء
زنقة20| الرباط
شهد أكبر سوق للسمك بالدار البيضاء تلاعبًا مثيرا قبيل زيارة كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري زكية الدرويش، حيث قام “شناقة” السمك بتغيير المنتجات المعروضة للحظات قبل وصول المسؤولة، وفقا لشهادات عدد من بائعي السمك.
وأكد التجار، أن ما تم عرضه أمام كاتبة الدولة المكلفة بقطاع الصيد البحري، يختلف تمامًا عن الواقع اليومي للسوق، حيث تم استبدال الأسماك القديمة بأخرى جديدة، كما جرى التلاعب بالأسعار لتقديم صورة مغايرة عن حقيقة الوضع.
وفي تصريحات خطيرة، كشف مجموعة من الباعة، أن سمك السردين الذي عُرض أمام زكية الدرويش غير صالح للاستهلاك البشري ويُستخدم لأغراض أخرى، وهو ما يفسر انخفاض سعره.
وأوضح الباعة، أن الأسعار الحقيقية لهذا الصنف لا تزال مرتفعة بسبب المضاربين الذين يسيطرون على منافذ أسواق السمك بالعاصمة الإقتصادية.
وطالب المتضررون بتشكيل لجان رقابية صارمة لملاحقة المتلاعبين ومعاقبة المخالفين، مشيرين إلى أن التلاعب لا يقتصر فقط على السردين، بل يشمل مختلف أنواع الأسماك، حيث يتم تهريب أجود الأصناف إلى الفنادق الفاخرة ومصانع بالخارج دون احترام القوانين المنظمة للقطاع.
إلى ذلك دعا التجار إلى تدخل عاجل من الجهات الوصية لضمان الشفافية وحماية المستهلك المغربي من المضاربة والاحتكار، مؤكدين أن الفوضى في قطاع تسويق الأسماك تحتاج إلى حلول جذرية لوقف هيمنة الوسطاء والمضاربين.