أستاذة بجامعة عين شمس توضح أعراض القلق الصحي والمرضي وطريقة العلاج
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
كتب- عمر كامل:
قالت الدكتورة سلوى رياض، مدير عام بقسم الصحة النفسية بمستشفى عين شمس التخصصي، إن الضغوط والأعباء تؤدى إلى الإصابة بالقلق أو الاكتئاب، خاصة القلق الخاص بالمستقبل في مرحلة الشباب.
وأضافت ندوة بعنوان "الضغوط النفسية وكيفية التغلب عليها"، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، أن القلق الصحي هو القلق الطبيعي الذي ينتاب أي شخص بخصوص الامتحان على سبيل المثال وهو قلق لا يجعل الإنسان يتوقف وتستمر دوافعه، أما في حالة القلق المرضي تجد الشخص يميل إلى العزلة والتشاؤم والإحساس بالعجز والإحساس بالعداء وذلك القلق يستدعي اللجوء إلى متخصص.
وأشارت الى أن الاستعجال في تحقيق النتائج يتسبب في الاكتئاب، فالمستقبل الغامض وغير واضح المعالم يتسبب في وصول القلق للشخص وهو واحد من أهم أسباب الاكتئاب، موضحة أن تحقيق أي هدف يمر بمراحل تدريجية ويحتاج إلى الصبر والمثابرة والتحلي بالصدق مع النفس وعدم استعجال النتائج.
ولفتت "رياض" إلى مصادر القلق وهي ضغوط داخلية مع متغيرات في المحيط الخارجي للإنسان، مشيرة إلى أن القلق هو عدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل وعدم توافر المعلومات الكافية عن المجال الجديد، فيجب على الإنسان مواصلة التقدم حتى مع نقص المعلومات و تخطى الإحساس بالعجز.
واستطردت حديثها بعرض لأساليب التعامل مع القلق والتغلب على الاكتئاب والاعتقاد في نظرية الحتمية والمثابرة والصبر في الاجتهاد خلال الدراسة أو العمل، وأكدت على أهمية تجنب الأفكار السلبية النابعة من النفس أو من الأشخاص السلبين التى تؤثر على نفسية الشخص وإصابته بالاكتئاب والانعزال.
وأكدت إن الانصهار أو التقرب مع المجتمع يعد من أهم الأساليب العلاجية التي تساعد في تجاوز الضغوطات النفسية، فطبيعة الإنسان أنها كائنات اجتماعية، لذلك تؤدي الارتباطات الاجتماعية إلى السلامة النفسية مع أهمية تجنب السلبيين وفي بعض الأحيان يجب الرد على السلبيين ومناقشتهم وتصحيح مفاهيمهم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني الصحة النفسية أسباب الاكتئاب طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا كبيرة في نشر الوسطية
أكد دكتور/ نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية توظيف الفقه الإسلامي وأصوله في مواجهة التحديات المعاصرة التي تعيق بناء الإنسان، مثل العولمة الثقافية والغزو الفكري وفقدان الهوية.
وأشار عياد، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، إلى أن التحديات الراهنة التي تعيق مهمة بناء الإنسان تشمل أيضًا "فوضى الفتاوى" والتغيرات الجيوسياسية، مؤكدًا أن المؤسسات الدينية كالأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف تبذل جهودًا كبيرة في نشر الوسطية ومواجهة الأفكار المنحرفة، قائلا "لا بد من تعاون مؤسسي شامل لتكثيف الجهود في حماية الإنسان وتحصينه بالإيمان والمعرفة والانتماء".
واستعرض مفتي الجمهورية جهود الفقهاء التاريخية في مراعاة مصالح الإنسان عبر قواعد مثل "سد الذرائع" و"فقه الأولويات"، مشيرًا إلى أن هذه المنظومة مكّنت الفقه الإسلامي من التكيف مع متغيرات العصر، مؤكدا أن خصائص المرونة والسعة في الفقه جعلته قادرًا على استيعاب النوازل وضمان استقرار المجتمعات".
وطرح عياد خلال مشاركته بالمؤتمر عدة مبادرات علمية ومجتمعية، منها: إعداد "معلمة بناء الإنسان في ضوء الفقه الإسلامي" وذلك بالتعاون بين دار الإفتاء وكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وإطلاق جائزة سنوية لأفضل بحث علمي يسهم في تأصيل مفاهيم بناء الإنسان، وتطوير مناهج جامعية متخصصة في "فقه بناء الإنسان" تجمع بين الأبعاد التشريعية والمقاصدية، اضاف إلى إصدار سلسلة كتب مبسطة تستهدف الشباب لتوضيح دور الفقه في مواجهة التحديات المعاصرة، داعيا إلى تعزيز مشاركة كليات الشريعة في الفعاليات التوعوية، قائلًا: "التحديات تتطلب تضافر الجهود الأكاديمية والمجتمعية لترسيخ القيم الدينية والإنسانية".
وينعقد المؤتمر العلمي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم برعاية الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، تحت عنوان "بناء الإنسان في ضوء التحديات المعاصرة"، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين، للتباحث حول رؤى مبتكرة تعزز بناء الإنسان وتصنع الحضارة في مواجهة تحديات العصر، وإبراز دور المنظومة التشريعية في تحقيق مقتضيات بناء الإنسان وتفعيل خطط التنمية المستدامة، إضافة إلى محاولة استخلاص حلول نوعية ومبتكرة قادرة على تحقيق حياة كريمة للإنسان نابعة من رؤية الدولة المصرية.