يمانيون – متابعات
ما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، كشف قبح الأنظمة الغربية التي تدّعي التحضر والحداثة وتتغنى باستمرار بما تسميه احترام حقوق الإنسان وانتهاجها أسلوب العمل الديمقراطي في الحكم وحرية الصحافة..

كل تلك الأمور ظهرت على حقيقتها في العدوان الصهيوني الأمريكي على مليوني مدني هم مجموع سكان قطاع غزة، ولم يعد بالإمكان تصديق المقولات الأمريكية والغربية التي تعرت وعرفها العالم.

برز الظلم الفادح للمدنيين من قبل الأنظمة الاستعمارية الصهيونية والأمريكية واستهتارها بحياة البشر والأعراف الإنسانية ونازية النظام العالمي الأحادي تجاه شعوب العالم الثالث.

لقد هبت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية بكل امكانياتها العسكرية والاقتصادية للدفاع عن الكيان الصهيوني بكل ما تملك من قوة اقتصادية وعسكرية، فهذا الكيان ليس سوى دولة وظيفية أنشئت لحماية وخدمة المصالح الأمريكية والغربية في الوطن العربي بعد الحرب العالمية الثانية.

منذ تأسيسها وإلى اليوم تغدق الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية على “إسرائيل” الأموال الطائلة والمعدات والآليات العسكرية الحديثة حتى جعلت منها بُعبعاً عسكرياً مُخيفاً لإذلال الأنظمة في المنطقة وعين استخباراتية متقدمة إلى أن بلغ تصنيف جيشها الرابع على مستوى العالم، وأصبح الموساد مصدر رعب لكل دول المنطقة؛ كل تلك الآليات العسكرية والاستخباراتية وجهها العدو الصهيوني، وبخبث ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية وقطاع غزة وبمباركة قوى الشر في العالم أمريكا ودول أوروبا الغربية.

وصلت حركة حماس إلى قناعة بأن الحل السياسي مع كيان الاحتلال الصهيوني ضرب من المحال جراء الأطماع الحقيقية له والمتمثلة في إقامة “دولة إسرائيل الكبرى” من الفرات إلى النيل، وبناءً على ذلك شرعت حماس في بناء قوة عسكرية لمواجهة دولة محتلة لا تؤمن إلا بالقوة وكان لحماس ما أرادت، فبعد سنوات من البناء العسكري لكتائب القسام، كان القرار في السابع من أكتوبر إيذانا بتنفيذ عملية طوفان الأقصى التي أذهلت العالم ودمرت أحلام الصهاينة الذين ظلوا طوال سنوات يتباهون بما يملكون من قوة عسكرية جبارة وأجهزة استخبارات لامثيل لها على مستوى العالم، إلى أن جاءت اللحظة المناسبة ليدمر أكثر من 1200 مقاتل تابع لكتائب القسّام الترسانة العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية في ساعات، ليثبتوا للعالم أن “إسرائيل” ليست سوى نمرا من ورق وأن المقاتل الحقيقي هو من يمتلك قضية عادلة، وليثبتوا على أرض الواقع المقولة العسكرية القائلة بأن العامل الحاسم في المعركة هو الإنسان وليس السلاح.

بات لزاماً على الأكاديميات العسكرية والاستخباراتية على مستوى العالم أخذ عملية طوفان الأقصى على محمل الجد ودراستها بشكل مطول لاستخلاص الدروس والعبر منها.

إن الشيء المؤلم والذي يدمي قلب كل عربي ومسلم هو التخاذل العربي والإسلامي إزاء نصرة أبناء فلسطين، فقد أصبحت الأنظمة العربية والإسلامية أعجاز نخل خاوية بعدما أفرغتها أمريكا ودول أوروبا الغربية وباتت أيادٍ طيّعة في يد المستعمر والمحتل.

لكن التاريخ سوف يسجل بأحرف من نور الموقف المشرف للجمهورية اليمنية التي سخرت كل إمكانياتها لخدمة القضية الفلسطينية ودعم المقاتلين في الأراضي المحتلة، وأصدق تعبير على ذلك خروج الجماهير اليمنية لتبارك وتدعم طوفان الأقصى التي جاءت رد فعل على جرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: ســــــبأ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟

بات السؤال المطروح: كم عدد الدول التي قد يعجز نتنياهو عن زيارتها؟ بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية، يوم الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفقا لنظام روما الأساسي، وهو المؤسس للمحكمة، تلتزم 123 دولة من أعضائها بالتعاون مع قراراتها، بما في ذلك اعتقال الأفراد المطلوبين وتسليمهم عند دخول أراضيها، وتشمل هذه الدول: دولا أوروبية مثل فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا، ودول أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين والبرازيل، ودول افريقية مثل جنوب أفريقيا، والسنغال ، اما الدول الآسيوية فهي محدودة مثل اليابان وكوريا الجنوبية.

في المقابل، هناك دول غير ملزمة بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية، لأنها لم تصادق على نظام روما الأساسي أو انسحبت منه، مثل: أمريكا وقّعت على الاتفاقية ثم سحبت توقيعها، أما الصين وروسيا لم تصادقا على النظام.

وهذا يعني أن أي زيارة يقوم بها نتنياهو إلى إحدى الدول الموقعة على نظام روما، قد تعرضه لخطر الاعتقال، مما يضع قيودا كبيرة على حركته الدولية.

مقالات مشابهة

  • ضباط إسرائيليون سابقون: الوحدة 8200 تشهد أسوأ أزمة في تاريخها بعد الفشل في إحباط “طوفان الأقصى”
  • تطورات اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مقتل وإصابة 425 مريضاً وعاملاً صحياً في لبنان منذ طوفان الأقصى
  • ما الدول التي إذا زارها نتنياهو قد يتعرض فيها للإعتقال بعد قرار الجنائية الدولية؟
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
  • وزير المالية يدشن الدفعة الثالثة من دورات “طوفان الأقصى” لمنتسبي الوزارة