قالت ورقة بحثية إن النسيان الخفيف يبدو أمراً طبيعياً للكثيرين، بما في ذلك الأطباء، لكن قد تكون هذه الهفوات في بعض الأحيان من أعراض الضعف الإدراكي المعتدل.
واستند البحث إلى دراسة أجريت في جامعة ساوث كاليفورنيا، وتضمنت بيانات 40 مليون شخص مسجل في برامج الرعاية الصحية، أعمارهم أكثر من 65 عاماً، وتم تشخيص إصابة 8% منهم باعتلال معرفي معتدل.
وبحسب "مديكال نيوز توداي"، لاحظ الباحثون أن الناس يخلطون بين أعراض الشيخوخة وأعراض التدهور المعرفي المعتدل.
وقالت النتائج: "هناك فرق قابل للقياس بين الشيخوخة والتدهور المعرفي المرضي، واكتشاف الأخير مبكراً قد يحدد المرضى الذين سيستفيدون من علاجات الزهايمر المعتمدة مؤخراً".
وأشار البحث إلى أن الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة لخطر التدهور المعرفي، بما في ذلك الخرف.
أمراض القلب
وقال الباحثون إن مثل هذه المشاكل الصحية تظهر أكثر بين الذين حصلوا على تعليم أقل، أو تعرضوا للاعتداء أكثر من مرة.
وأفاد البحث بأن النسيان هو الشكل الأكثر شيوعاً للاختلال المعرفي المعتدل. والشكل الآخر هو الشكل التنفيذي، والذي يؤثر بشكل رئيسي على الكفاءة في إنجاز الأمور وصعوبة المهام التي كانت أسهل، مثل دفع الفواتير.
وهناك أيضاً شكل سلوكي قد تسود فيه تغييرات طفيفة في الشخصية. وغالباً ما تتعايش هذه التغيرات مع الأشكال المختلفة.
ونبّه الباحثون إلى أهمية أن نعرف أن الاختلال المعرفي المعتدل هو مستوى من الأداء المعرفي وليس حالة مرضية محددة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مسكن شائع يسبب نزيفاً في الدماغ ويؤدي إلى الخرف
توصلت دراسة جديدة من معهد كارولينسكا في السويد إلى أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية القلبية الوعائية الشائعة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف؛ لكن بعض الأدوية مرتبطة بالتدهور المعرفي.
ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط، والأدوية الخافضة للكوليسترول، ومدرات البول، والأدوية المميعة للدم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح بين 4 و25%.
وبحسب "ذا صن"، كانت التركيبات الدوائية لها تأثيرات وقائية أقوى مما لو تم استخدامها بمفردها.
لغز الخرفلكن وفق موقع "معهد كارولينسكا"، قدمت الدراسة نتائج مهمة لفك لغز علاقات الأدوية بالخرف.
حيث وجد الباحثون أن استخدام الأدوية المضادة لتخثر الدم قد يكون مرتبطاً بارتفاع خطر الإصابة بالخرف.
وهذه الأدوية تستخدم لمنع السكتات الدماغية ومنع الصفائح الدموية من التكتل معاً.
وأحد التفسيرات المحتملة هو أن هذه الأدوية تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، والذي يرتبط بالتدهور المعرفي.
ومن أمثلة هذه الأدوية: الأسبرين، وديبيريدامول، ومثبطات غليكوبروتين.
ويعتبر مرض القلب والأوعية الدموية عامل خطر رئيسي للخرف، ويرتبط الاثنان بعدد من الطرق.
والأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي، لأن هذه الحالات قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو نزيف الأوعية الدموية في الدماغ.
ويمكن لأمراض القلب أيضاً أن تزيد من كمية بيتا أميلويد، وهو بروتين يتراكم ويحفّز مرض الزهايمر.
واعتمد الباحثون في هذه النتائج على بيانات 88 ألف شخص أصيبو بالخرف بين عامي 2011 و2016، ومقارنتهم بـ 88 ألف شخص آخر من الأصحاء.