سلاح الردع اليمني يحضر في معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة..!
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
يبدو ان سلاح الردع هو وحده من يرهب الأعداء ويجعلهم يعيدون حساباتهم ويفكرون مليّاً قبل أي خطوة قد يقدمون عليها..
لا تصدقوا ان الشرعية الدولية أو حسن الجوار او المبادئ الإنسانية يمكن ان تردع دول الاجرام عن الاقدام على ارتكاب جرائم حرب في أي بلد وتحت أي ظروف ووفق أي مسمى..
وحدها القوة هي القادرة على جعل المجرم يفكر بعقلانية.
حينما لجأت السعودية لخديعة الهدنة طويلة الأمد والانخراط الماراثوني في المفاوضات التي ترى فيها السبيل الوحيد لإطالة امد هذه الحرب العدوانية فإن ذاك لم يكن من قبيل رغبتها في السلام او سعيها له..
استشعر ابن سلمان الخطر المحدق بمملكته في حال انتقلت نيران الحرب من اليمن الى الداخل السعودي..
وبالمقابل فإن اليمنيين ادركوا مبكراً بأن هذا العدوان لن يثنيه شيء عن المضي قدماً في تنفيذ المشروع الصهيو امريكي في بلادنا باستثناء محاصرته بما يمكن ان نطلق عليه معادلة “توازن الرعب”..
امتلاكنا للقوة الرادعة هي السبيل الوحيد الذي سيكبح جماح هذا العدو الذي لا يعرف أي خطوطٍ حمر باستثناء خط الضغط عليه وتحجيمه بالقوة وهو ما حصل بالفعل..
من هذا المنطلق فإن لجوء الرياض للانخراط في ماراثون التفاوض مع صنعاء كان بهدف حماية السعودية من أي هجمات قد تغّير وجه المملكة..
الحقيقة الأهم على هذا الصعيد ان النظام السعودي بمنظومته الحالية غير مؤهلٍ لتحمل آثار تكرار المشهد الذي تعرضت له منشآت نفط أرامكو من قبل صواريخ ومسيرات الجيش اليمني لأن ذاك لا يعني مجرد ضربة مؤلمة أخرى يمكن ان تتلقاها المملكة بل هو حدثٌ قد يغير وجهها..
ما يؤكد النظرية السابقة هو ما نشرته “مجلة فورين بوليسي” من ان ولي العهد السعودي كان يمكن ان يتودد بصورة اكبر للأمريكيين والصهاينة على صعيد الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة..
لكن المجلة الامريكية اكدت ان ابن سلمان يخشى من ان تقدم صنعاء على اطلاق هجمات صاروخية تستهدف منشآت الطاقة والمراكز الحيوية بالمملكة كرد فعلٍ على انحياز ابن سلمان لواشنطن وتل ابيب..
لا نشك على الاطلاق في ان السعودية تميل للمضي قدماً في تطبيع العلاقات مع إسرائيل وانها ترى في ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية حقل الغامٍ قد يعرقل أو على الأقل يؤجل التحاقها بقطار التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني..
لكن بالمقابل فإن مخاوف ابن سلمان من هجمات صاروخية تستهدف المملكة من اليمن رداً على انحيازها لإسرائيل في الحرب على غزة هو امرٌ واقعيٌ لا يمكن ان تجاهله..
ربما يشعر ابن سلمان بان واشنطن التي هرعت لإرسال حاملات طائراتها الى المنطقة لنصرة إسرائيل لن تفعل شيئاً للوقوف معه سوى تقديم المزيد من الوعود الزئبقية التي لا مفاعيل لها على الأرض..
بالأمس القريب سحبت واشنطن منظومات الدفاع الصاروخية المعروفة بالباتريوت من المملكة فيما هي اليوم على استعداد لإعادة نصب اكثرها تطوراً في الخليج ليس لحماية السعودية او الامارات بل لتكون جبهةً متقدمةً للدفاع عن ربيبتها إسرائيل..
كل هذه الحقائق يفترض بها ان تجعل هؤلاء المهووسين بالحماية الوهمية الامريكية يستيقظون من سكرتهم لكن الحقيقة ان حكام المملكة لا يزالون يلهثون وراء سراب الامن الذي يمكن ان توفره لهم واشنطن ان هي رضيت عليهم..
قد يكون توازن الرعب القادم من اليمن هو من جعل ابن سلمان يتوّرع عن الاصطفاف العلني الى جانب كيان العدو في حربه على غزة إسرائيل كما فعل ابن زايد..
لكن المؤكد ان قدرة اليمنيين على تطوير امكاناتهم الصاروخية وسلاح الجو المسيّر مثّل عاملاً مهماً في تفعيل معادلة توازن الردع التي دفعت المملكة الى سلامٍ لم تكن تريده في اليمن.
السياسية/ نصر القريطي
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ابن سلمان یمکن ان على غزة
إقرأ أيضاً:
ما لا يعرفه العرب عن صهر ترامب العربي الذي تزوج نجله بإبنة ترامب تيفاني ؟
قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير...
خلال الأيّام الماضية، برز اسم رجل الأعمال اللبنانيّ - الأميركيّ مسعد بولس، صهر الرئيس الأميركيّ المنتخب دونالد ترامب، والذي كان جزءًا أساسيًّا من الحملة الانتخابيّة لإقناع الناخبين الأميركيّين العرب، خاصّة في ولاية ميشيغن المتأرجحة، في ظلّ حالة الإحباط؛ بسبب طريقة تعاطي الحزب الديمقراطيّ مع حرب الإبادة الجماعيّة التي تشنّها إسرائيل، بدعم أميركيّ، على قطاع غزّة ولبنان.
وبرز مسعد بولس كأحد المقرّبين من ترامب، وذلك بحكم زواج نجله مايكل بولس من ابنة الرئيس ترامب الصغرى، تيفاني ترامب.
وانتقل بولس من لبنان إلى تكساس في مرحلة مراهقته، ودرس القانون في جامعة "هيوستن"، وتولّى إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذيّ لشركة "SCOA Nigeria" التي تعمل في توزيع المركبات في غرب إفريقيا. وبحكم المصاهرة، دخل بولس غمار السياسة الأميركيّة، وكان حجر الزاوية في جمع أصوات الناخبين العرب الأميركيّين لصالح دونالد ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ أعدادًا كبيرة من الجاليات العربيّة التي أصابها الإحباط من تعاطي الإدارة الأميركيّة الديمقراطيّة برئاسة جو بايدن، ونائبته كاملا هاريس، فيما يخصّ الحرب الإسرائيليّة على غزّة ولبنان.
وكان الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، قد وعد الناخبين بألّا تمتدّ الحرب في الشرق الأوسط، وتعهّد بمزيد من الاستقرار.
وفاز ترامب في ولاية ميشيغن، والتي تضمّ نحو 400 ألف صوت من العرب، طبقًا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات، فيما تبلغ أصوات المسلمين في الولاية، نحو 250 ألف صوت.
وفي مدينة ديربورن التي عادة ما توصف بأنّها قلب السكّان العرب الأميركيّين، حصل ترامب على 42.5٪ من الأصوات، في مقابل 36٪ لكاملا هاريس. وكان ترامب، قد توجّه إلى الجالية اليمنيّة في مدينة هامترامك، وتعهّد بوقف الحرب على غزّة.
وكان بولس قد ردّد الوعود نفسها، لإقناع الناخبين بأنّ ترامب سيعمل على إعطاء الأولويّة للاستقرار وتفادي اندلاع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط، على الرغم من أنّ ولاية ترامب الأولى، شهدت دعمًا كاملًا وغير محدود لإسرائيل، إذ دعم الاستيطان الإسرائيليّ، بالإضافة إلى نقل السفارة الأميركيّة إلى القدس المحتلّة، واعترافه بـ"السيادة الإسرائيليّة" على مرتفعات الجولان المحتلّ.
وفي تصريحات إعلاميّة سابقة، قال بولس خلال الحملة الانتخابيّة، إنّه في حال فوز ترامب، فإنّه "سيعمل بشكل فوريّ على إنهاء الحرب في لبنان، ولن ينتظر حتّى يتمّ تنصيبه رئيسًا في كانون الثاني/ يناير.
وفي 30 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، كتب ترامب في منشور على حسابه بمنصّة "إكس": "سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان"، مشيراً إلى أنه يودّ أن يعود الشرق الأوسط إلى "سلام حقيقي، سلام دائم، وسوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح، حتى لا يتكرر الأمر كل خمس أو عشر سنوات".