المخطط عيني عينك| وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف استهداف تهجير الفلسطينيين لسيناء.. شاهد
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
لم يكن رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي، بنقل الفلسطينيين الى سيناء من فراغ، ولم تكن تلميحات المسئولين الإسرائيليين عن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء مجرد بالون اختبار، بل يبدو واضحا جليا أن هذا هو هدف الإسرائيليين فى نهاية المطاف، حيث كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية عن صياغة وزارة حكومية إسرائيلية لمقترح فى وقت الحرب لنقل سكان القطاع البالغ عددهم 2.
كشفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، عن صياغة إحدى وزارات حكومة الإحتلال الإسرائيلي لمقترح فى وقت الحرب لنقل سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى شبه جزيرة سيناء.
وأوضحت الوكالة، أن تاريخ الوثيقة يعود إلى 13 أكتوبر، أى بعد ستة أيام من عملية طوفان الأقصى وما تلاها من عدوان إسرائيلى على قطاع غزة، ونشرها لأول مرة موقع إسرائيلى محلي.
طرحت وزارة الاستخبارات، وهى وزارة تجرى أبحاثا لكنها لا تضع سياسات، تقريرا يتضمن 3 بدائل من أجل تغيير الواقع المدنى فى قطاع غزة، ووصف واضعوا التقرير، بديل تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، بأنه الأكثر تفضيلا لأمن إسرائيل.
واقترحت الوثيقة، نقل المدنيين فى غزة إلى مدن خيام فى شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة لهم، وممر إنسانى غير محدد، كما سيتم، بموجب الاقتراح، إنشاء منطقة أمنية داخل إسرائيل لمنع الفلسطينيين النازحين من الدخول، دون أن يحدد التقرير ماذا سيحدث لغزة بعد إخلائها من سكانها.
قلل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، من أهمية التقرير الذى وضعته وزارة الاستخبارات كتدريب افتراضى، أو ورقة المفاهيم.
وقالت أسوشيتدبرس، إن استنتاجاته تعمق المخاوف المصرية والعربية القائمة منذ أمد بعيد بأن إسرائيل تريد تحويل غزة إلى مشكلة لدول الجوار الفلسطيني، وأحيت ذكريات النكبة لدى الفلسطينيين، عندما تم اجتثاث مئات الآلاف منهم من جذورهم، سواء فروا أو أجبروا على ترك منازلهم خلال حرب عام 1948.
وعلق يويل جوزانسكى، الزميل بمعهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب، إنه لو كانت هذه الوثيقة صحيحة، فإنها خطأ فادح، وربما تسبب خلافا استراتيجيا بين مصر وإسرائيل، حيث تكشف هذه الوثيقة جهلا واضحاً.
قال نبيل أبوردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تعليقا على تقرير الوكالة: «نحن ضد النقل إلى أي مكان وبأي شكل من الأشكال، ونعتبره خطا أحمر لن نسمح بتجاوزه، وما حدث عام 1948 لن يسمح له أن يحدث مرة أخرى»، مؤكدًا أن النزوح الجماعي سيكون بمثابة إعلان حرب جديدة.
وحتى الآن قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 8000 فلسطيني، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال وكبار السن من المدنيين، منذ أن شنت إسرائيل عدوانها على القطاع بعد هجوم المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر 2023.
كانت الحكومة المصرية، قد رفضت تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية، حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن التدفق الجماعي للاجئين من غزة سيقضي على القضية الوطنية الفلسطينية.
وأضاف الرئيس السيسي، أن ذلك سيخاطر أيضًا بجلب المسلحين إلى سيناء، عبر شن هجمات على إسرائيل، والذي من شأنه أن يعرض معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979 للخطر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وثيقة إسرائيلية مسربة تهجير الفلسطينيين سيناء الرئيس عبد الفتاح السيسي قطاع غزة مخطط صهيوني تهجیر الفلسطینیین إلى سیناء قطاع غزة غزة إلى
إقرأ أيضاً:
صادمة وغير إنسانية.. الأونروا تكشف طريقة تعامل الاحتلال مع موظفيها المعتقلين
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 50 موظفًا من الوكالة منذ بداية الحرب في غزة بينهم معلّمون وأطباء.
وأشارت الوكالة في تصريحات لها الي ان المعتقلون من موظفي الوكالة تعرّضوا لمعاملة صادمة وغير إنسانية.
وشددت علي ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم وانتهاكات القانون الدولي في قطاع غزة.
وأفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا
في وقت لاحق من اليوم، أن المساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة وننتظر إعادة فتح المعابر.
وذكرت الأونروا في بيان لها، أن الإمدادات الأساسية المخصصة للمحتاجين تفسد، فيما يشتد الجوع في غزة.
وأشارت إلى أن لديها نحو 3,000 شاحنة من المساعدات بانتظار إدخالها إلى غزة، وعلى "إسرائيل" رفع الحصار.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن الغالبية الساحقة من سكان قطاع غزة هم من الأطفال والنساء والمدنيين، ويواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة لا يمكن وصفها.
وأوضحت الوكالة في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أن العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لا يمكن تبريره تحت أي ظرف، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
وتدير "أونروا" حاليًا 115 مركزًا للإيواء موزعة في أنحاء غزة، تأوي فيها أكثر من 90 ألف نازح.
وأشارت إلى أن الوضع الإنساني المتفاقم يزداد سوءًا بسبب القصف المستمر والحصار الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية الأساسية.
ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 420 ألف شخص اضطروا للنزوح مجددًا منذ أن استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على غزة في 18 مارس الماضي.