بالتزامن مع هجوم إسرائيل على غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر، أظهر استطلاع للرأي انخفاض تأييد الناخبين الأميركيين، ذوي الأصول العربية، للرئيس الأميركي، جو بايدن، في الانتخابات المقبلة، إذ انخفض من 59 في المئة إلى 17 في المئة، بانخفاض قدره 42 في المئة عن عام 2020.

وبعد بدء الحرب على غزة، أجرى المعهد العربي الأميركي استطلاعا خاصا على مستوى الولايات المتحدة للناخبين العرب الأميركيين بواسطة شركة "جون زوغبي استراتيجيز".

وأوضح الاستطلاع كذلك أن معدل الموافقة على بايدن انخفض أيضا بشكل حاد من 74 في المئة في عام 2020 إلى 29 في المئة في عام 2023، ما يعكس الاتجاهات السائدة.

ويمثل العرب الأميركيون مئات الآلاف من الناخبين في العديد من الولايات الانتخابية الرئيسية، مثل ميشيغان وأوهايو وبنسلفانيا، حيث ستدور ساحة المعركة الانتخابية لعام 2024، بحسب الاستطلاع.

ووفقا للاستطلاع، لدى ثلثي العرب الأميركيين وجهة نظر سلبية بشأن رد فعل الرئيس بايدن على أعمال العنف الحالية في فلسطين وإسرائيل.

وأوضح أن أغلبية كبيرة من العرب الأميركيين تعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تدعو إلى وقف إطلاق النار بشأن أعمال العنف الحالية، وهو ما يعكس أيضا استطلاعات الرأي الأخيرة للشعب الأميركي بشكل عام.

وأشار الاستطلاع إلى أنه منذ أبريل 2023، قبل اندلاع أعمال العنف في المنطقة، انخفضت نسبة تأييد بايدن بنسبة 18 في المئة بين الأميركيين العرب.

ويرى المعهد العربي الأميركي أن التأثير الإجمالي لوجهات النظر السلبية تجاه الرئيس الأميركي وسياساته لا يظهر فقط في الانخفاض الكبير في دعم الناخبين المتوقع له في عام 2024، بل له أيضًا تأثير كبير على حزب بايدن الديمقراطي.

ووفقا للمعهد، فهذه هي المرة الأولى خلال 26 عامًا من استطلاعات آراء الناخبين العرب الأميركيين، التي لم تزعم فيها الأغلبية أنها تفضل الحزب الديمقراطي.

وأشار الاستطلاع إلى أنه في عامي 2008 و2016، فاق عدد الديمقراطيين عدد الجمهوريين بنسبة اثنين إلى واحد. لكن في هذا الاستطلاع، عرّف 32 في المئة من الأميركيين العرب بأنهم جمهوريون مقابل 23 في المئة فقط عرّفوا أنفسهم على أنهم ديمقراطيون.

كما واصل المستقلون نموًا مطردًا في تحديد هويتهم الحزبية وتغلبوا على الديمقراطيين لأول مرة في أكتوبر 2023، وفقا للاستطلاع.

وأظهر الاستطلاع أنه هناك قلقا عميقا من أن استمرار الحرب على غزة سيكون له تداعيات سلبية على سلامة المجتمع الأميركي، إذ يشعر ثمانية من كل عشرة أميركيين عرب بالقلق من أن أعمال العنف الحالية ستثير التعصب المناهض للعرب، ويشعر الثلثان بالقلق من أنها ستثير معاداة السامية.

كما يبرز الاستطلاع ارتفاع مستويات القلق بين العرب بشأن التعبير علنًا عن وجهات النظر الداعمة لحقوق الفلسطينيين والخوف على السلامة الشخصية أو الخوف من التمييز.

وأشار 59 في المئة من الأميركيين العرب أنهم يعانون من التمييز، بزيادة قدرها 6 في المئة منذ أبريل من العام الجاري.

وأفاد 70  في المئة من المسلمين الأميركيين العرب و74 في المئة من الأميركيين العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا أنهم يواجهون التمييز.

كما يشعر نصف الأميركيين العرب الذين شملهم الاستطلاع بالقلق إزاء مواجهة التمييز في المدرسة والعمل وفي مجتمعهم المحلي بسبب أعمال العنف الأخيرة في فلسطين وإسرائيل، بينما أعرب ثلثاهم عن قلقهم بشأن إظهار الدعم للفلسطينيين.

وشدد بايدن، الأحد، على الحاجة إلى زيادة "مهمة وفورية" في تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في اتصالين مع نظيريه المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وفق البيت الأبيض.

وخلال اتصاله مع نتانياهو "شدد الرئيس على الحاجة إلى زيادة مهمة وفورية في تدفق المساعدة الإنسانية لتلبية حاجات المدنيين في غزة".

وفي اتصال منفصل مع نظيره المصري، اتفق بايدن والسيسي على "التسريع المهم والزيادة في تدفق المساعدة إلى غزة بدءا من اليوم وبشكل متواصل"، وفق ما أكد المصدر ذاته.

وأتى الاتصالان في وقت تتزايد الدعوات لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى قطاع غزة، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي عملياته ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس ضد الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

وقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون قضوا يوم الهجوم الذي احتجزت خلاله حماس نحو 230 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 8000 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة في غزة. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: أعمال العنف فی المئة من فی عام

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر جماعات الضغط على الناخبين الأميركيين؟

مع اقتراب يوم الاقتراع في الانتخابات الأميركية، الثلاثاء، يبرز الدور المتزايد لجماعات الضغط في التأثير المحتمل على نتائج السباق الرئاسي بين الجمهوري، دونالد ترامب، والديمقراطية كاملا هاريس.

تقول بوني غليك، نائبة رئيسة التجمع النسائي في الحزب الجمهوري بولاية ماريلاند، إن عمل جماعات الضغط قانوني ومؤثر.

وتشير في حديثها لقناة "الحرة" إن هناك مجموعات ضغط تعمل مع المشرعين في الكونغرس للحصول على القوانين التي ترغب فيها.

وتقول غليك في لقاء ضمن برنامج "المواجهة" على قناة "الحرة"، إنه فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية وحتى التشريعية، فالأمر الأساسي هو التمويل.

وتضيف غليك أن كل التمويل الذي يقدم سواء لترامب أو المشرعين الجمهوريين هو قانوني لأنه يدخل في إطار حرية التعبير.

وإضافة إلى تأثيرها في الانتخابات الرئاسية، تقول غليك، إن جماعات الضغط تؤثر أيضا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة خاصة شركات الأسلحة التي تؤثر كثيرا في قوانين بيع الأسلحة للدول في الخارج.

أما المستشارُ القانوني السابق للرئيس، جو بايدن، عندما كان سيناتورا، تشيب ريد، فيرى أن جماعات الضغط نشيطة جدا وتركز على المواضيع في الكونغرس والبيت الأبيض وتدافع عن مصالحها.

ويقول إن جماعات الضغط القوية هي التي تمثل الشركات الكبيرة وفي أغلبيتها من الجمهوريين مثل شركات النفط أو مصنعي الأسلحة.

ورغم إقراره بأن عمل جماعات الضغط قانوني، إلا أن المستشار السابق يحذر من قضية "الأموال القاتمة" التي تضخ في المنظومة دون أن يعرف عنها شيء قائلا إن "الأثرياء مع محامين جيدين تمكنوا من ضخ أموال في المنظومة لا نعرف عنها أي شيء".

وتقر غليك وريد إنه يصعب التملص من جماعات الضغط وتأثيرها على الانتخابات وتشريعات القوانين في البلاد.

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار النفط بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم
  • «القاهرة الإخبارية»: تراجع تأييد العرب في ولاية ميشيجان الأمريكية للديمقراطيين
  • رغم دعم إدارة بايدن.. 72% من اليهود الإسرائيليين يفضلون ترامب على هاريس
  • بالأرقام والتاريخ.. هذا المرشح الأميركي الذي يفضله الإنجيليون
  • بالارقام والتاريخ.. هذا المرشح الأميركي الذي يفضله الإنجيليون
  • تراجع في وول ستريت وسط ترقب لنتائج الانتخابات الرئاسية وقرار الفدرالي الأميركي
  • القرار بيد كولر.. نجم الأهلي يترقب موقفه من المشاركة في مباراة زد
  • مسؤولة يهودية سابقة بإدارة بايدن: استقلت لأنني لا أستطيع تأييد كارثة غزة
  • كيف تؤثر جماعات الضغط على الناخبين الأميركيين؟
  • مسؤول أمريكي سابق: إذا فازت هاريس في الانتخابات ستكون سياستها مشابهة لبايدن