استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، أمس في قصر الصافرية، عائلة الشهيد الرائد محمد سالم محمد عنبر من قوة الواجب التابعة لقوة دفاع البحرين، الذي استشهد خلال تأديته للواجب الوطني السامي ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة.

وقد أعرب جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة رعاه الله، خلال لقائه بأسرة الشهيد، عن خالص التعازي وصادق المواساة باستشهاد ابنهم البار في أثناء قيامه بواجبه الوطني السامي ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مبتهلاً إلى المولى تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأكد جلالته أيده الله أن شهداءنا الأبرار سطروا مواقف عظيمة في الشجاعة والبسالة والإقدام، وأن تضحياتهم ستظل محفورة في ذاكرة مملكتنا الغالية، وأسماءهم خالدة في تاريخ الوطن رمزًا للوطنية، ومصدر إلهام في التضحية والفداء، مضيفًا جلالته أن أسر الشهداء والاهتمام بهم ورعاية شؤونهم ستظل دائمًا على قمة أولوياتنا، مؤكدًا جلالته أن المملكة ستبقى على الدوام شامخة عزيزة، رايتها عالية خفاقة، تشق طريقها نحو الريادة والتطور والرقي بحب أبنائها ووفائهم ووحدتهم وتكاتفهم والتفافهم حول قيادتهم، سائلاً الله العلي القدير أن يرحم شهداء الوطن الأبرار ويسكنهم فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين، ويمن على المصابين بسرعة الشفاء والصحة والعافية، وأن يجزي أهلهم وذويهم خيرًا، وأن يديم على وطننا العزيز الرفعة والعزة والمنعة. وقد رفع أهالي الشهيد عظيم الشكر والعرفان وبالغ الامتنان إلى المقام السامي الكريم لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، على تعازي ومواساة جلالته لهم في فقيدهم، ضارعين إلى الباري عز وجل أن يحفظ جلالته ويمتعه بموفور الصحة والسعادة وطول العمر، مجددين العهد والولاء لقيادة جلالته الحكيمة، مؤكدين فخرهم واعتزازهم بابنهم الشهيد وكل شهداء البحرين الأبرار.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

في حضرة القرآن ومحراب الجهاد.. تتجلَّى عظمةُ الشهيد القائد

الشيخ ناصر الحسين المحضار

يتساءل الإنسانُ البسيطُ كيف لهذه المسيرة أن تحوّل شعبًا من حالة الوَهن والضعف والارتهان إلى واقع المقاومة والتحدي والعنفوان في وجه الأعداء والمستكبرين في غضون فترة زمنية بسيطة، وبصورة ملفتة ومرعبة للأعداء، وهو ما تجلى بوضوح من عظمة هذا المشروع القرآني العظيم الذي أسس دعائم بنيانها الشهيد القائد وبذل روحه رخيصة في سبيل الله ونصرة دينه ومقارعة قوى الكفر والنفاق والاستكبار في مرحلة عاصفة مثخنة بالتحديات والمخاطر.

إنَّ تلك التضحياتِ العظيمةَ والبذلَ المبارك التي قدمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي سلام الله ورضوانه عليه في سبيل هذه الأُمَّــة كانت وما زالت رمزًا للصمود والتضحية والجهاد وشعلة متوهجة أنارت الدرب وفتحت الطريق لهذه الأُمَّــة حتى تستعيدَ كرامتَها وتجاهدُ؛ مِن أجلِ قضايا ومقدساتها وتواصل واجبها في حمل الرسالة ونشر الدين والدفاع عن الإسلام والمقدسات والتصدي للمؤامرات العدوانية الخبيثة التي تحاك ضد الإسلام والمسلمين، وهو الدرب العظيم والطريق القويم الذي ضحى قائدنا الشهيد حياته في سبيله وأفنى قائدنا ومعلمنا الشجاع السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله حياته وسخر جل وقته وقوته؛ مِن أجلِ إكمال ذلك المشروع القرآني وقد رضوان الله عليه خير معلِّم وقائد.

إن التحولاتِ الكبيرة وَالمخاضات العسيرة والمؤامرات المتعددة التي واجهت هذه المسيرة العظيمة وما زالت حتى اليوم تعد بمثابة تأكيد ألهي عن مصداقية هذا المشروع وصدقه، وهو ما أثبتته مجرياتُ الأحداث اليوم كيف حول الشعب اليمني وقيادته العظيمة مسار معركة الطوفان في وجه اليهود المجرمين ومستوى التضحيات وَالإسناد والدعم الذي قدمه اليمنيين؛ مِن أجلِ الدفاع عن الأُمَّــة والتصدي للمشروع الصهيوني والانتصار للمظلومية الفلسطينية التي كانت وما زالت هي قضية المسلمين وبُوصلة المسار الذي أراد الله لنا أن نقف فيه في مواجهة أعداء الأُمَّــة والتي بلا شك هي الفرقان بين الحق والباطل والخير الشر والإسلام والكفر.

إن من أعظم الشواهد على عظمة الشهيد المسيرة القرآنية والمشروع الرباني العظيم الذي قاده السيد القائد هو ما وصلت إليه هو ما وصلت إليه اليمن ومعها كُـلّ أحرار الأُمَّــة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ومناصرة ودعم المستضعفين في العالم وعلى رأسهم أبناء غزة وقضية فلسطين والتي تمثل القضية المركزية للأُمَّـة العربية والإسلامية واليمنيين بشكل خاص وهو كشفته الأيّام وبرهنتها الحقائق على الأرض والتي سطَّر فيها اليمنيون أعظم ملاحم التضحية والفداء وكانوا هم السباقين إن لم يكونوا الوحيدين على مستوى العالم من تجاوزوا كافة الصعوبات والمخاطر؛ مِن أجلِ الانتصار لقضايا الأُمَّــة وإغاثة المنكوبين والأبرياء في مشهد أعاد للأُمَّـة العربية والإسلامية كرامتها وأربك الأعداء وأغاظ الكفار وزرع الفرحة والأمل في نفوس المظلومين وكل أحرار العالم.

* نائب وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الشهيد القائد
  • إنْ هي إلا سيرةُ الشهيد القائد أَو النار
  • في حضرة القرآن ومحراب الجهاد.. تتجلَّى عظمةُ الشهيد القائد
  • القائد الأعلى لطالبان في أفغانستان يندد بـالتهديدات الأجنبية
  • مدرسة النبوة.. وتلميذُها القائدُ الشهيد
  • العدالة الناجزة
  • الشهيد القائد سيرةً ومسيرة
  • لقجع: جلالة الملك يتتبع شخصياً تنظيم كأس أفريقيا 2025
  • توجيهات سامية بتسريع إجراءات التقاضي وتقليل المدد وتجنب تراكم القضايا
  • جلالة السُّلطان المعظّم يترأس اجتماع المجلس الأعلى للقضاء