أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه يخوض «معارك ضارية» مع مقاتلي حركة حماس الفلسطينية، مع توسيع الدولة العبرية عملياتها البرية داخل قطاع غزة، حيث ترتفع حصيلة القتلى وتزداد معاناة المدنيين العالقين بين القصف المكثف والحصار الخانق. إلى ذلك، سقط أكثر من 400 قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا شمال قطاع غزة أمس الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

فقد قتل نحو 100 شخص وأصيب مئات آخرون جراء قصف إسرائيلي على المخيم، وفق التلفزيون الفلسطيني. فيما ذكرت وزارة الداخلية في غزة أن العدد الأولي لضحايا القصف الإسرائيلي يقدّر بنحو 400 قتيل وجريح، لافتة إلى أن معظمهم من النساء والأطفال. وأضافت أن إسرائيل دمرت حيًا سكنيًا بالكامل وسط مخيم جباليا، الذي قالت إنه تعرض لقصف بست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات، فيما وصفته وزارة الصحة في غزة بأنه «إبادة جماعية» في شمال القطاع. في السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريحات صحافية إن عدد الضحايا كبير في مخيم جباليا وقد يناهز عدد الضحايا في القصف الذي طال مستشفى المعمداني. وأضاف «نحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من الجرحى في ظل عدم توفر الإمكانيات»، محذرًا من أنه لم يعد يتوفر سرير واحد لعلاج الجرحى «نتيجة انهيار المستشفيات». كذلك قال القدرة «إن الطواقم الطبية لا تتوفر لديها مستلزمات العلاج؛ لأن الاحتلال يمنع إدخالها. ونقص المستلزمات الطبية ينعكس سلبًا على عدد الجرحى الذين يتم إنقاذهم». وفي وقت سابق أمس، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على القطاع زاد إلى 8525 منهم 3542 طفلاً منذ السابع من أكتوبر. وأضاف أنه تم استهداف 57 مؤسسة صحية وإخراج 15 مستشفى و32 مركزًا صحيًا عن الخدمة نتيجة الاستهداف وعدم إدخال الوقود. يأتي ذلك بينما يلتزم الجيش الإسرائيلي السرية بشأن عمليته البرية «الموسعة» في غزة، لكن أجزاء من استراتيجيته أصبحت واضحة في الساعات الأخيرة. وقال مصدران إسرائيليان لموقع «إكسيوس» إن فرقتي مدرعات ومشاة يصل عددهما إلى أكثر من 20 ألف جندي إسرائيلي دخلتا قطاع غزة منذ بدء العملية يوم الجمعة. وتقول المصادر إن الجيش الإسرائيلي يستخدم أيضًا مصادر استخباراتية على الأرض لمحاولة تحديد مكان الرهائن وتحريرهم. واعترف المسؤولون الإسرائيليون بأن المعركة من أجل «تدمير» حماس ستكون «طويلة وصعبة»، كما أنه سيؤدي بلا شك إلى مقتل العديد من الجنود الإسرائيليين والمدنيين الفلسطينيين. غالبًا ما تكون حرب المدن صعبة، ومن المتوقع أن تكون كذلك بشكل خاص في غزة بسبب نظام الأنفاق الضخم الذي تملكه حماس. وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين يواجهون القصف العسكري الإسرائيلي العنيف والأزمة الإنسانية المتفاقمة. هناك أيضًا احتمال توسيع الحرب إلى جبهة رئيسية أخرى، خاصة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية إذا انضم حزب الله المدعوم من إيران إلى القتال بشكل كامل. وليس من الواضح تمامًا ما الذي تنوي إسرائيل فعله إذا حققت هدفها المتمثل في تدمير حماس. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غلانت في وقت سابق إن إسرائيل تريد إنشاء «نظام أمني جديد في قطاع غزة»، لكن إسرائيل لم توضح بالتفصيل ما يعنيه ذلك بالضبط، بما في ذلك من سيحكم المنطقة إذا نجحت إسرائيل في تفكيك حماس. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل جنديين إسرائيليين في قطاع غزة، هما: الرقيب روي وولف 20 عامًا من رمات غان، مقاتل في دورية جفعات، قتل في معركة شمال قطاع غزة. الرقيب لافي ليبشيتز، 20 عامًا، من موديعين مكابيم ريعوت، مقاتل في دورية جفعات، قتل في معركة شمال قطاع غزة. من جهة أخرى يستمر التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية، حيث استهدف الإسرائيليون بعد ظهر أمس الثلاثاء، موقعًا للجيش اللبناني في وادي هونين بـ6 قذائف دون وقوع إصابات. فقد قصف الجيش الإسرائيلي بطائرة مسيرة منطقة بين بليدا وميس الجبل، واستهدف منطقة المشيرفة عند رأس الناقورة، حيث يعمل عناصر الإطفاء على إخماد حريق جراء القصف، بحسب مراسل العربية/‏‏‏‏‏‏‏الحدث. فيما أعلن حزب الله في بيان أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية قرب موقع الجرداح بالقذائف المدفعية وأوقع فيها إصابات مؤكدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة

قال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إنه تمكّن من اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حركة حماس في عملية قصف جوي نفذها في بلدة بيت لاهيا، ليلة الأربعاء-الخميس الماضية، شمال قطاع غزة . وفق زعمه

وادّعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّ من بينهم القياديان جهاد الكحلوت، ومحمد عوكل المسؤولين عن قتل وأسر العديد من الجنود والمستوطنين من داخل كيبوتس مفلاسيم خلال هجوم 7 أكتوبر. وفق البيان

اقرأ أيضا/ 18 شهيدا في حصيلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غـزة

وزعم أن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل عناصر آخرين تابعين لكتيبة شرق جباليا ممن كانوا يشاركون في القتال في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي، من بينهم أنس أبو شكيان، وهو قائد في الكتيبة التي توغلت في منطقة مفلسيم في ال7 من أكتوبر، ونور الدين أبو جديان، وهو أحد عناصر قوات النخبة التابعة للكتيبة، وصهيب حسن علي مطر ادعيم وهو تابع للكتيبة.

واستشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل مواطنين وخياما تؤوي نازحين في أنحاء مختلفة بقطاع غزة.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من الجيش الإسرائيلي على مقتل رهينة في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر بالإخلاء للمستوطنين في عدة مناطق شمال قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على وسط سوريا إلى 100 قتيل
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لـ "الجهاد" في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
  • مجزرة جديدة في خان يونس
  • شاهد.. مجزرة إسرائيلية مروعة في بيت لاهيا
  • مذبحة جديدة تستهدف الاطفال والنساء في غزة.. ومقتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر
  • عاجل - معظمهم من الأطفال والنساء.. مجزرة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال ومساعٍ مصرية في ظل فيتو أمريكي جديد