صحيفة البلاد:
2024-12-26@01:02:18 GMT

زيتون جبال اللوز .. ندرة آبار وشحّ مياه

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

زيتون جبال اللوز .. ندرة آبار وشحّ مياه

البلاد ــ تبوك

تحمل بدايات زراعة الزيتون بمنطقة تبوك، قصصاً وخفايا منذ سنوات طويلة ماضية، وعايشها ابن المنطقة من جبال اللوز شمالاً وصولاً لمدينة تبوك ومنها انتشرت إلى باقي محافظات ومدن المنطقة، حتى باتت مدينة تبوك اليوم، تنتج مايربو عن 65 ألف طن من الزيتون سنوياً، و8450 طناً من زيت الزيتون، وذلك من خلال أكثر من مليون و300 ألف شجرة زيتون.


ويتداول المزارعون بجبال اللوز قصص البدايات التي عايشوها في زراعة الزيتون، ومدى الصعوبات التي تكتنف عملهم في إنتاجه، لاسيما في ظل ندرة الآبار وشح مياه الأمطار.
ويحكي المزارع ناصر العطوي أحد منتجي الزيتون بجبال اللوز عن بداياته قائلاً:” لقد بدأت زراعة أشجار الزيتون وإنتاج الزيت منها قبل أكثر من 35 عامًا، وقد كنا نعاني كمزارعين حينها من ندرة المياه وغياب الكهرباء والوسائل الحديثة للري، وواجهنا تحديات وصعوبات كبيرة، تكمن في حفر الآبار اليدوية والاستعانة بالصهاريج والأشرعة لزراعة الزيتون وسقيه، وكنّا نعتمد على الموارد المحلية والتقنيات التقليدية، وهي طرق تتطلب الجهد البشري الكبير والوقت الكثير”.


وأضاف: “في ظل ما أولته الحكومة الرشيدة -أيدها الله- من اهتمام للزراعة والمزاراعين، استطعنا -ولله الحمد- تحقيق الوفرة والجودة في المنتج، وتحسين كفاءة استخدام المياه، وتوفير الوقت والجهد على العاملين في الزراعة”، مبيناً أن مزرعته الخاصة تضم أكثر من 13 ألف شجرة زيتون من مختلف الأنواع، إلى جانب العديد من المحاصيل الزراعية الأخرى مثل: العنب، والتين، واللوزيات، إضافة إلى الليمون، والبرتقال، مشيداً بدور فرع وزارة البيئة والزراعة والمياه بالمنطقة المحفز للمزارعين على الرقي بالزراعة من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة وتقديم الاستشارات لهم من قبل المختصين، للحصول على أفضل إنتاج، إلى جانب تنظيم مختلف المهرجانات الموسمية للمحاصيل الزراعية بمختلف مدن ومحافظات ومراكز المنطقة بالتزامن مع موسم الحصاد لكل منتج، ومنها مهرجان الزيتون الذي يعد نافذة تسويقية تسهل على المزارعين بيع منتجاتهم من الزيتون ومشتقاته، كغيره من الفعاليات التي تقام تباعاً بالمنطقة.

من جهة أخرى تحدث غرمان بن علي العمري، مالك إحدى معاصر الزيتون بمنطقة تبوك، عن بدء المعاصر في استقبال محاصيل المزارعين قائلاً: “إن المزارعين في هذه الفترة يفدون إلى المعاصر لاستخلاص زيت الزيتون من محصولهم، حيث تتدرج مراحل العصر إلى ثلاث معاصر الأولى تكون بعصر حبات الزيتون والتي لاتزال خضراء وتسمى “القطفة الأولى” ثم عصر القطفة الثانية والتي يكون فيها لون حبة الزيتون مائلاً إلى اللون الأغمق، وإلى العصرة الثالثة التي يكون لون الزيتون فيها مائلاً إلى الأسود، ولكل مرحلة غواصها، ومنها إلى 8 مراحل أخرى نبدأ فيها تنظيف وإزالة الأوراق من على ثمار الزيتون والتي علقت بها أثناء عمليات الحصاد، وتكون الإزالة أما يدوياً أو عن طريق آلة الشفط التي تتوفر بالمعاصر الحديثة، يلي ذلك عملية غسل الثمار بغرض إزالة الشوائب، ومن ثم عملية طحن الثمار بغرض تكوين عجينة يستخلص منها الزيت، وفي المرحلة الثالثة عملية العجن وبها يتم تحريك الخليط المطحون لفصل الزيت واستخلاصه من الخليط، ومنها إلى العصر في المرحلة الرابعة التي يتم فيها فرز المواد الصلبة عن السوائل”.


وأضاف: “في المرحلة الخامسة يتم فرز وفصل الزيت عن الماء المختلط به، يليها المرحلة السادسة والتي يطلق عليها الفرز وتتلخص في تعبئة الزيت وتخزينه في خزانات غير قابلة للصدأ لمدة تصل إلى أربعة أيام، وفي المرحلة السابعة تتم عملية الفلترة، وفيها يتم تصفية وتنقية الزيت بغرض التأكد من خلوه من أي رواسب أو مواد صلبة صغيرة عالقة ولضمان إكساب الزيت المظهر النقي الشفاف، ومن ثم تعبئته وتغليفه كمرحلة ثامنة وأخيرة”.
وأشار العمري إلى أن زيت الزيتون يعتبر معصوراً على البارد عندما لا تزيد درجة حرارته أثناء عملية الاستخلاص عن 27 درجة مئوية، حيث يتم الاحتفاظ بدرجات الحرارة منخفضة للحفاظ على الرائحة والنكهة الطبيعية للزيتون والحفاظ على القيمة الغذائية للمنتج النهائي، مبيناً بأن كل 100 كيلو من الزيتون ينتج ما بين 10 إلى 20 كيلو من زيت الزيتون، مع الأخذ بعين الاعتبار عدداً من العوامل ومنها نوع الأشجار وحالتها والتربة والماء في حالة هطول الأمطار.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: زیت الزیتون فی المرحلة

إقرأ أيضاً:

ضبط 37 طن زيتون مخلل مجهول المصدر في حملة بالشرقية

شنت الرقابة التموينية بمديرية التموينية بالشرقية، حملة مكبرة للمرور على الأنشطة والأسواق بدائرة مدينة العاشر من رمضان، وأسفرت الحملة عن ضبط مخزن مخللات وبالتفتيش داخل المخزن تم التحفظ على كمية من الزيتون المخلل بدون أي بيانات عليها ومجهولة المصدر قدرها 31 طن ونصف زيتون بدون أي بيانات، كما تم ضبط كمية من مسلتزمات الإنتاج مجهولة المصدر وغير مصحوبه بالمستندات الدالة على مصدرها قدرها 6 طن حيث تم التحفظ عليها بموجب الإقرار اللازم على صاحب المخزن.

وخلال الحملات التموينية المفاجئة على الأنشطة التجارية لضبط حركة البيع والشراء بنطاق المحافظة تم تحرير (147) محضراً مقسمة مابين ( 107) محضراً ضد المخابز البلدية والسياحية المخالفة لوجود مخالفات مابين نقص وزن وانتاج خبز غير مطابق للمواصفات و مخابز تعمل بدون ترخيص، و ( 40) محضراً في مجال الأسواق والسلع الغذائية وغير غذائية لعدم الإعلان عن الأسعار والبيع بأزيد من السعر الرسمى وإدارة النشاط بدون ترخيص.

يأتى ذلك بناء على تعليمات المهندس عبد الكريم عوض الله وكيل وزارة التموين بالشرقية بالتنسيق مع مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك ومديرية الصحة والطب البيطري والجهات الرقابية ورؤساء المراكز والمدن والأحياء بتكثيف الحملات التفتيشية والرقابية المفاجئة على الأنشطة التجارية المختلفة للتأكد من إلتزام أصحابها بالإشتراطات التموينية ومراجعة تراخيصها والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه وإتخاذ الإجراءات القانونية حيال غير الملتزمين.

مقالات مشابهة

  • الحشد الشعبي والجيش العراقي ينفذان عملية أمنية لتطهير مناطق غرب نينوى
  • ضبط 37 طن زيتون مخلل مجهول المصدر في حملة بالشرقية
  • «صناع الخير» تختتم 2024 بإجراء 500 عملية مياه بيضاء في أسبوع
  • صناع الخير تحتفل بإجراء 500 عملية مياه بيضاء فى أسبوع واحد بـ5 محافظات
  • "الاختيار الثالث" كتاب يعرض ملحمة صراع ضحايا الإدمان مع الحياة والموت
  • حقيقة الصور المتداولة.. هل تبيع التموين الزيت المستعمل بعد تكريره؟
  • حقيقة الصور المتداولة.. هل يباع الزيت المستعمل مرة أخرى بعد تكريره؟
  • العدو الصهيوني يهدم منزلين ويجرف أشجار زيتون في بلدة حزما
  • استزراع مليون قطعة مرجانية في مياه أبوظبي
  • الزيت والعدس والشاي.. انخفاض أسعار 15 سلعة غذائية في الأسواق اليوم