صحيفة البلاد:
2024-12-23@13:24:44 GMT

الحق أم السلامة

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الحق أم السلامة

هل سبق أن مررت بموقف تكون فيه بين أمرين أو مجموعتين ولا تدرك أنك تقف في مكان الحَكم دون أن تملك أدوات التحكيم؟
قد تمرّ بتلك المواقف دون أن تشعر، خاصةً لو كان التحّكيم على عارض بسيط، كخلاف الجلوس في المقاعد الأمامية، أو اختلاف طفلين على قلم رصاص، أو حتّى الجدل بين سيدتين في تأكيد من منهما الأكبر؟ في نهاية الأمر لا يحتمل الموضوع خسارة فادحة إلا لو تعدّت القصة الحوار الكلامي وبدأ تبادل الكلمات ثم استخدام الأيدي، في تلك الحالة فقط ،يتوجّب تدخُّل أصحاب الخبرة لفضّ النزاع ومعاقبة المخطئ.

الأمر ليس بهذه البساطة، ولا يحتمل الكوميديا السوداء كما هو الأمر دائماً، فهناك صراعات باردة تجد نفسك مقحماً فيها ولا تعرف التصرف الصحيح حيالها فهي على الجانبيْن تحتمل الصواب والخطأ.

باختصار عُرض عليّ من بعض معارف المهنة ،أن أحلِّل موقفاً مرّ بهم مع أحد الزملاء، وفي نفس التوقيت ودون علم تلك المجموعة إعُرض الأمر نفسه على الجانب الآخر من ذلك الزميل ومؤيديه، في اعتقادي موقف كهذا ،حتّى قوانين المحاماة تتعارض معه، فلا يمكن أن يكون محامي المدعي هو نفسه محامي الخصم وإلا لما وجدنا هذا الكم الهائل من مكاتب المحاميين تنتشر انتشار النار في الهشيم -لا يزعلوا علينا إخواننا المحاميين-.

لنعود للحدث، فقد وجدت نفسي في موقف لا أحسد عليه، وكنت أتمنى لو أنني أستطيع أن أجمع الجهتيْن في مكان واحد، ثم نقوم بجلسة صُلح كما يفعل زملاؤنا في لجنة إصلاح ذات البين، على الرغم من أن أولئك أيضاً لم يصلوا في غالب الأحوال لهدف الصلح، لتعود القضايا إلى مكاتب المحامين من جديد.

في الواقع ،صعوبة أن تكون حكماً ،لا تكمن في إصدار الأحكام فقط ،بل تتعدّاها إلى كونك لا تعلم جميع ملابسات الأمور، ومهما حاولت التقصّي ،تكون في النهاية على هامش المعلومة، السبب ليس قلّة طرق التفتيش والتقصّي ،بل لأن الحالة التي تتحدث عنها، هي حالة إنسانية لا يستطيع القضاء أن يبتّ فيها، وسيكتفي بما لدية من دلائل ووقائع وأحداث فقط، فليس له علاقة لا بالحالة المزاجية ولا بجهل أحد الأطراف بدهاليز الأدلة، فيتحول الموضوع من عدالة إنسانية إلى عدالة قضاء يكون فيها القانون لا يحمي المغفلين كما يقولون، وما أكثر المغفلين والغفلة أمر غير مستحب أن يتصف بها، إنما هي حاصلة سواءً رضينا أم أبينا.

يبقى أمر أخير: فكلا الطرفين في انتظار إنصافهما من قبلك ولتنصفهما عليك أن ترجّح بين الحق و السلامة وتلك الدفتيْن لا تلتقيان في أغلب الأحيان لذا يكون الإنسحاب أسلم، لأنك إن “عافرّت” وأخذتك “النّشامة” ستفقد أحد الأطراف وأنت لا ناقة لك ولا جمل فقط كنت ترغب في القيام بدور حمامة السلام التي صادها طفل يحمل ” نُبّيلة “حين سعيها بينهما.

@eman_bajunaid

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الحق في الدواء يطالب بإعادة مناقشة قانون المسؤولية الطبية.. ويكشف الأسباب

كتب- أحمد جمعة:

أكد محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، أن قانون المسؤولية الطبية يحتاج إلى إعادة تقييم شاملة لضمان حقوق جميع الأطراف المعنية، سواء كانت حقوق المرضى أو الأطباء.

وأوضح فؤاد أن "الغرض من القانون يجب أن يكون حماية المرضى وضمان حقوقهم، وليس التقييد أو السجن أو حتى الحبس الاحتياطي"، مشيرًا إلى أن هناك العديد من التحديات في النظام الطبي الحالي، أبرزها أخطاء بشرية ناتجة عن ظروف بيئة العمل داخل المستشفيات، مثل تأجيل العمليات بسبب نقص المستلزمات أو غياب الأطباء.

وقال في بيان اليوم: "من 10 سنوات نؤكد على أن الغرض (ليس التقييد أو السجن أو حتى الحبس الاحتياطي) لكن الأمور مع متغيرات حدثت في أمور أولها: حق المريض الذي يقع ضحية نتيجة (أخطاء بشرية أو بسبب بيئة المستشفيات نفسها وتجهيزاتها)، مثال: أن كثيرًا ما يتم الاستعداد للعملية بنظام الدور، وقبل الدخول يتم تأجيلها لعدم توافر مستلزم أو بنج أو غياب الأطباء (أرجو مراجعة جولات وزير الصحة وتسجيل حالات الغياب بالمئات)، هذا مثال معروف".

وأضاف: "للطبيب كإنسان احتياجات مكلفة، مثل الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه والزواج وتكوين أسرة وامتلاك سيارة.. هل يكفيه مرتب الحكومة؟ بالطبع لا، لذلك يجب أن يعمل في مستشفى حكومي للحصول على اليافطة، ثم يكمل في مركز طبي، وبعدها يذهب إلى العيادة، وهذا الطبيب مرهق يوميًا بعمل 24 ساعة، إذًا الخطأ البشري وارد بشكل طبيعي حتى لو كان إهمالًا، فالقانون لا يفرق في العادة".

وتابع: "تم تعديل النظام التعليمي الطبي للجامعات التي تقبل 70%، وتم اختصار سنوات الدراسة بالكليات إلى 5 سنوات فقط غير الامتياز، هل نحن أمام طبيب كفء مثل الذي حصل على 99% مثلاً؟ شخصيًا، أعرف خبراء في الطب يحذرون من هذا.. لا أريد أن أُسوّد الدنيا، لكن في 2022، النيابة الإدارية رفعت تقريرًا رسميًا للرئيس بتسجيل 553 شكوى في عام ضد أطباء نتيجة أخطاء كما قالت".

وشدد على أن الأمر بحاجة إلى إعادة مناقشة القوانين المتعلقة بالمسؤولية الطبية بشكل مجتمعي، وإعادة صياغة مواد العقوبات، على أن تتم هذه العملية بمشاركة نقابة الأطباء لضمان تمثيل حقيقي لكافة الأطراف.

وقال: "نحن نريد قانونًا عادلًا للجميع، أولاً حق المريض، ثم حق الطبيب والمنظومة التي تقدمها الدولة، لا يجب أن نتوقف عند بند العقوبات فقط".

اقرأ أيضا..

السيسي يثمن التضحيات الكبيرة لأبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم في مواجهة الإرهاب

توجيه بهدم المبنى القديم.. وزير الصحة يتفقد مشروع إنشاء مستشفى ناصر العام ببني سويف

محمود فؤاد المركز المصري للحق في الدواء قانون حماية المرضى الأطباء قانون المسؤولية الطبية

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة الأطباء تتواصل مع التمريض للنقاش بشأن قانون المسؤولية الطبية أخبار نص قانون المسؤولية الطبية قبل مناقشته بمجلس الشيوخ -مستند أخبار ننشر نتيجة حركة نقل الأطباء البشريين 2024 بالتأمين الصحي (قائمة كاملة) أخبار وزير الصحة يكشف تفاصيل مشروع قانون "المسؤولية الطبية": منفتحون على أخبار أخبار مصر الرئيس السيسي: الدولة المصرية ضاعفت عدد الجامعات في السنوات الماضية منذ 7 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر عضو بالشيوخ يوضح دلالة حضور الرئيس السيسي اختبارات القبول بالكليات منذ 9 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر "الحق في الدواء" يطالب بإعادة مناقشة قانون المسؤولية الطبية.. ويكشف منذ 11 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الرئيس السيسي عن المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية: تتحمل تكلفتها منذ 13 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الرئيس السيسي عن المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية: تتحمل تكلفتها منذ 14 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر النائب كريم السادات يحتفل بعقد قرانه على كريمة رجل الأعمال أحمد أبو منذ 21 دقيقة قراءة المزيد

إعلان

إعلان

أخبار

"الحق في الدواء" يطالب بإعادة مناقشة قانون المسؤولية الطبية.. ويكشف الأسباب

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك لحظة بلحظة مباراة أرسنال وكريستال بالاس 0-0 للإعلان كامل للإعلان كامل 21

القاهرة - مصر

21 13 الرطوبة: 59% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • "الحق نفسك وغير موبايلك" هواتف ستغلق رسميًا في مصر بداية 2025
  • بلدية شبعا: تكثيف الجهود الدبلوماسية لتثبيت الحق اللبناني في مزارع شبعا
  • فضيحة تسريبات الرعاية الإخوانية لمؤتمر "الحرية الجنسية"
  • إمَّا أن تكون معادياً لـ”إسرائيل” أو مجنداً لخدمتها
  • تسيير قافلة عهد الأحرار بمناسبة ذكرى مولد الزهراء
  • وزارة الداخلية تذكر 
  • قبائل عنس ترفض العفو عن قاتل أحد أبنائها وتطالب الحوثيين بتنفيذ حكم الإعدام
  • الحق في الدواء يطالب بإعادة مناقشة قانون المسؤولية الطبية.. ويكشف الأسباب
  • افتتاح ملتقى ليبيا الدولي «للطب والسلامة المرورية»
  • كيف نثبت على الحق في زمن الاختلاط وندعو للسلام؟